الدر المنثور من مختارات شعراء بني سليم بن منصور

الحمد لله ناصر أوليائه ورسله كتاباً كتبه في أزله

إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد



والصلاة والسلام على المبعوث للعالمين رحمة وللمؤمنين نعمة



القائل و قوله تنزّه عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى


أنا ابن العواتك من سليم



سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم



أما بعد



فلا يخفى على كل عربيّ أن الشعر ديوان العرب



وأن منه حكمةً وفي بيانه سحراً ..



وبما أني في هذا المنتدى المبارك



وبين هذا الحشد الكريم من جمهور بني سليم بن منصور في هذا الموقع الأغر



تقنصت هذه الفرصة المراودة الذهن بـ هيت لك



لأنثر بين أعينكم ما في كنوز كتب الأدب من تلاد آبائكم وأجدادكم الأقدمين


من بمجدهم توشحتهم أوسمة الفخار بمعادنكم العسجدية ..

وبنجومهم اهتدى السائلون عن فضلكم إلى طرقكم السويّة ...

واستدل بزاكي أصلكم عن فروعكم النقيّة ..



وإني امرؤٌ من قضاعة


أحب العرب قاطبة نزارها ويمنها ..


قيسها وخندفها

مضرها وربيعتها



ويسرني ما سركم

ويسوءني ما ساءكم



كيف لا وبذكر اسمكم نتذاكر أشذاء ماضينا العريق

وتراثنا العتيق

ونستخرج ذخائر كنوز مجدنا الغريق



و يا ليت شعري

من ذا الذي يجحد فضل آبائكم ..

وينكر ما امتنوا به على لغتنا من حفظ وعناية وحرز ورعاية



بفطرتهم النقية و قريحتهم الحيه ..



فهذه صفحة أخصها لجمع ما تيسر لي من ذخائر شعر بني سليم بن منصور


وأخصه به الفصيح لعراقة اسم هذه القبيلة بالفصاحة والفصحاء

ولما لها من علاقة بالشعر والشعراء ..


أليست قبيلة الخنساء ؟



أكرم بها وأنعم ..



فلله در من حلق في سماء هذه الصفحة وطاف بأرضها تعليقاً ومروراً



وما توفيقي إلا بالله



فكونوا قريباً ..


,,





أخوكم أبو الهذيل القضاعي

سالم بن جحزر

سـالـم بـن جـحـزر





تـحـيـاتـي

البارودي ..



لك مني الشكر الجزيل والثناء العطر



على حضورك الكريم



وتشريفك البهيّ ..



كن قريباً





أخوك



أبو الهذيل القضاعي

سيرتنا في هذه الصفحة أني سأذكر من الشعراء

من أغفلت كتب الأدب ذكرهم

ومعظم من في هذه الصفحة من الشعراء

ممن ذكرهم الهجري رحمه الله في نوادره

وسنأتي بذكر الشاعر ومقطتفات من قصيدته

والعون بالله ,

-----

عسكر بن عقبة المرداسي السُلمي

شاعر من القرن الثالث الهجري

ذكر شعره الهَجري في نوادره

يقول عسكر مفتخراً :

وَإنْ يَقُلْ مَعْشَرُ كنّا أمامكُم ... على حُنْينٍ وأوطاسٍ فقد كذبُوا

منِّا الرَئيُس ونَحنُ الدَهْرَ مِيمنةٌ ... وفي أسِنّتِنا إن تَلْقَها ذَرَبُ

أنا إبنُ آل خُفافٍ غَيْرُ مُنْتَحلٍ ... وبالفوارِسِ منهُم تُفرَج ُالكُرَبُ

جَدّيِ نبيشه إذ يَشجِى الكُماةُ بهِ... ومالك وَذَوو صَخْر وما أشَبُوا

أنا إبن عَوفْ وعوفٌ زيَنةٌ لكُمُ ... بني سُلَيْم وأعفار بِكُم طُلُبُ

الضاربون بني ذِبْيان قَاطبةً ... ضَرْبَ المصحّينَ حرباً ذَيْنُها الجَرَبُ

والتارِكُونَ كلاماً لا بَراحَ بهَا ... مُكَدَّماً وبني الثَكْلَى به جُعَبُ

----

معن بن أبي فهيرة اليحياني السُلميّ

شاعر من القرن الثالث الهجري

يقول مفتخراً

من قصيدة يفاخر بها بني عامر بن صعصعة

ويعدد أياماً كانت لسليم على بني عامر

ويسمّي فيها مشاهير بني سليم في الجاهلية والإسلام

سَلو شاهدَ البطحاءِ مِن آلِ هَاشم ...وطرّ قُريشٍ يوم تُبْنَى قِبابُها

من المعشر اللائي بألفْ تَقَدَّموا ... لِورْدِ المنايا وهي تهفو عقابها

ومَنَ جَاهَدَ الكُّفارَ في كُلِّ مَوْقف ... ورَايتُه حمراء وَرْدٌ خَضَابُها

تَروَّت دماً منكم فهل تَجْحَدونًه ... سُليماً إذا الأيّامُ عُدَّ صَوابُها

بأناَّ يبيضِ الهٍنْدِ أضْرَبُ منكُمَ ... وأَمْضى إذا الابطالُ دافت صِعَابُها

وأَقْربُ أرحاماً بآل مُحَمّد ... وأبنائِه ماجَنَّ شمساً حَجابُها

فمن مثلُ عباسٍ وزيرُ محمدٍ ... وهوذَةُ و الفُرسان يُدعى لبابُها

وَمنْ مثل شَدَّادٍ بشير محمدٍ ... على الهول والطخياءُ مُرْفٍ ضَبَابُها

وسبعة قرسان بهاليل أخوةٌ...مِن آلِ خطيمٍ في الاعَالي ذُؤابها

وَمَنْ مِثلُ صفوانَ الذي جاء عُذرُهُ.... مِنَ اللهِ في آي مُبينٍ كِتابُها

وَمَن منهُم أبناءُ قيلة سبعةٌ ... هُم بنُو حَكَمٍ زانَ الشريد إنتسابها

وَأربعةٌ منهم يُعدّ إبن فَرقُدٍ ... من الشَام في عهد الضجيج إنتحابها

----

ولنا وقفة بإذن الله ,

مجهــــود رائــع يستحـــق الشكـــر ..

:: سالم جحزر ::

لك منـــي كل التقــــديـر والاحتـــرام ..

\7

\7

\7

من أجود ما قاله أشجع أبياته الشهيرة
في مدح أمير المؤمنين هارون الرشيد رحمه الله :

قَصْرٌ عليه تَحِيَّةٌ وسَلامُ ... ألقَتْ عليه جَمالَها الأيَّامُ

قَصُرتْ سُقوفُ المزن دُون سُقُوفِه ... فيه لأعلام الهُدَى أعلامُ

تُثنِي على أيَّامِك الأيَّامُ ... والشاهِدانِ الحِلُّ والإِحْرامُ

أدنتك من ظل النبي وصيّة ... وقرابةٌ وشَجَت بها الأرحام

برقت سماؤك في العدو وأمطرت ... هاماً لها ظلّ السيوف غمام

وإذا سيوفك صافحت هام العِدَى ... طارت لهن عن الرؤوس الهامُ

وعلى عَدُوِّك يابْن عَمِّ مُحمَّد ... رَصَدانِ ضوءُ الصُّبْح والإِظَلامُ

فإذا تَنَبَّه رُعْتَه وإذا غَفَا ... سَلَّت عليه سيُوفَك الأحْلامُ

فطرب الرشيد للأبيات
وكان متكئا فاستوى جالسا وقال أحسن والله هكذا تمدح الملوك ,

لله درك يا أبا الهذيل!
كتبت فأبدعت، واتقنت حين جمعت

لتفخر قبيلة سليم بأمثالك من ابنائها البررة، الذين سخروا عقولهم واقلامهم للغوص في تاريخها واستخراج لآلئه ودرره!

إنا لننتظر منك المزيد فلا تحرمنا من كل ما هو جديد، عرِّف الأجيال بتاريخ أمتنا المجيد ومجدنا التليد.


شكر الله جهودك وسدد على طريق الخير خطاك.

تقبل فائق احترامي وتقديري

اخوك /بندر السريحي

\7

مكرم بن قرة بن عياض اللبيدي القنفذي السُّلميّ

شاعر في القرن الثالث الهجري ,

أمه جحيفة الضبابية
من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
من هوازن

يقول مفتخراً :




فمن يَفْخَرْ بَمنْصَبِهِ فإنّي ... أماري الناسَ في كَرَم النصاب
فَتَىً بين الأسِنّة من سُلْيمٍ ... وبيْنَ ذُري القماقِم من كِلابِ
تثنّى العز من هولا وهولا ... عليّ تثني الفنن الرطاب

من هولا وهولا
أي من هؤلاء وهؤلاء
فأسهل الهمزة وهي لغة لسليم وقتئذ

إذا أصبحت بين بني سُلَيمٍ....وبين هوازنٍ أمنْت سِرَابِي
وكنتُ ورَبّ موسى من عَدُوّيِ ... كقرنِ الشَمسِ أو كَذرا السحابِ
حماني منهم حَلَقٌ حُبُوسُ ... وفتيانٌ مَصَاعِيبُ الرِقابِ
سَمَادِعَةٌ تَرِيعُ إلى كُهولٍ ... كُهُول مجالسٍ وأسُودِ غَابِ
إذَأ وفدوا على الخلفاء فَكَّوا ... أُسَارَى الناسِ باللُهاءِ الرِغَابِ
فإنّ من النوافلِ سلمَ قَومي ... وحربَهم مِن أنواع العَذَابِ

=====



شبيب بن إبراهيم الخفافي السُّلميّ

لم يذكر عنه الهجري أي ترجمة
لكن أورد له هذه الأبيات يذكر محبوبة له
يقال لها أم سلمى الهلالية:

فحيّا الله طارق أم سلمى ... تحيّات الكرامة والجمالِ
فما شمس النهار إذا تبدّت ... بأحسن منك أخت بني هلالِ
وكنتُ إذا دنت دارٌ لسلمى ... فزعت حذار عاقبة الليالي
فحمّ فراقها عن غير هجرٍ ... وما كان التفرّق عن تقالِ


====

مجالد بن وهب الذكواني السلمي
شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري
ذكره الهجري ,
قال أبياتاً وقد فارق امرأته وتسمّى هنئية
وهي من بني عامر بن صعصعة
فندم على فراقها :

ألا يا خليليَّ اللذين كليهما ... إذا جئتُ لاماني وَلم يَنْفَعَانِيا
سَألتكما باللهِ ألا جعَلتُما ... مكَانَ الأذَى واللوم أن تدعوا لِيا ؟!
ألا لَيتني يومَ الحلاّلةِ لم أكُن ... فَعلتُ وشَلّتْ يا هنيءَ بنَانِيا
خليلي حُبُّ العامِريّةِ قاتِليِ ... هنِيّةَ إن لَم تَبغَيالي مُدَاويا
فأشْهَدُ لا أنسَى هَنِيّة ما غدا ... إلى البيتِ خوصٌ يَعْتَسِفن الفيافيَا
كأَنَّ ثناياهَا إذا ما تَبسّمتْ ... سَنَا بَارِقٍ يَحْدُو صَبِيراً يمانِيَا


====