الجدل والمجادلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

ما المقصود بالجدل والمجادلة ؟ .

أما الجدل والمجادلة فهما قولان يقصد بها قامة الحجة فيمااختلف فيه اعتقاد المتجادلين
, ويستعمل في المذاهب والديانات وفي الحقوق , والخصومات والتنصل في الاعتذارات
, ويدخل في الشعر وفي النثر .وهو ينقسم قسمين : احدهما محمود , واللآخر مذموم , فاما
المحمود فهو الذي يقصد به الحق ويستعمل به الصدق , واما المذموم فما اريد به المماراة
والغلبة , وطلب به الرياءوالسمعة .
وقد جاء في القرآن مدح ما ذكرنا انه محمود , وذم ما ذكرناانه مذموم وتواتر فيه اقوال
الحكماء والفاظ الشعراء ,
فقال الله عز وجل : " ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هى احسن "
وقال " : " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها "
وبذلك تعبد أنبياءه وصالحى عباده فقال عز جل
: " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
وقد اجمعت العلماء وذوو العقول من القدماء على تعظيم من افصح عن حجته وبين حقه . واستنقاص من
عجز عن ايضاح حقه وقصر عن القيام بحجته , ووصف الله عز وجل قريشا بالبلاغة
في اللحجة واللدد في الخصومة , فقال : "
وتندر قوما لُدا " وقال : " فاذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير "
وذم من لا يقيم حجته : ولا يبين عن حقه في خصومته , وشبههم
بالولدان والنسوان , فقال : " أومن ينشأ
في الحلية وهو في الخصام غير مبين "

وقال الشاعر :

وان امرا يعيا بتبيين حقــــه
اذا اعتركت عند الخصام القرائح

لآ ان كـــــان في بيت قـــومه
وللحسب الماثور عنــهم لفاضحُ

واما ما جاء في ذم التعنت والمراء وطلب السمعة والرياء وقصد الباطل وركوب
الهوى . فقول الله عز وجل : " ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل
الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا "
وقوله : " والدين يحاجون في الله ن بعد ما استجيب له حجتهم داحضة ,
عند ربهم وعليهم غضبولهم عذاب شديد "
وقال بعضهم : " المراء يفسد الاخاء " وأنشد :

فدع المراء اذا نطقت فانه
يُغري بك الاعــداء والحساد

وحق الجدل ان تبنى مقاماته مما يوافق الخصم عليه , وانلم يكن في نهاية الظهور للعقل .
وليس هذا سبيل البحث , لأن حق الباحث ان يبني مقدمته مما هو اظهر الاشياء في
نفسه وابينها لعقله , لانه يطلب البرهان , ويقصد لغايةالتبيين والبيان , والا يلتفت الى
قرار مخالفته فيه .فأما المجادل , فلما كان قصده الزام خصمه الحجة كان أوكد
الاشياء في ذلك ان يلزمه اياها في قوله , وذلك مثل قول الله عز وجل لليهود , لما اراد الزامهم
الحجة فيما حرموه على انفسهم بغير امر ربهم : " كل الطعام
كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تُنزل التوراة , قل فأتوا بالتوراة
فاتلوها ان كنتم صادقين . فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون "
فجادلهم بكتابهم الذي يقرون به وبفرض ما فيه ووجوبه عليهم , وأعلمهم انهم جرموا على انفسهم ما لم يحرمه الله في كتابهم
الذي هو سبيله في وجوب التسليم له فقد ظلموا واعتدوا , وهذا لازم لهم .




منقـــــــــــول

شكرا ً لكل من مر مشاهدا ً

شكرا لك انت

على نقل المفيد

وعلى المجهود الوافر

لقد استمتعت بما وجدته هنا

الله يعطيك العافثة

العفو تشرفت بحضورك شكرا ً لمرورك الكريم

طرح قييييم
بآرك آلله فيكـ ونفع بكـ
ولاحرمت الاجر
اسأل الله العظيم
وأن يثيبك البارئ على ما طرحت خير الثواب .
في انتظار جديدك المميز
دمت بسعاده مدى الحياه

أشكرك / شيهآنـــــــــــــــه


على مشاعرك الطيبة


ومرورك العطر

\7

اللهم آمين وإياك وشكرا ً لمرورك العطر