(1400) يشربون من بئر لا ماء فيها

\7

قال البراء بن عازب - رضي الله عنه - : كنا يوم الحديبية أربع عشر مائة (1400) ، و الحُديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم على شفير البئر ، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركابنا (5) .

(5) صحيح: رواه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية رقم (4150) (7/ 441) فتح.

\7

و من المعجزات المتعلقة بالجماد: نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه و سلم.
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - : ((رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و حانت صلاة العصر ، و التمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء ، فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه ، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه ، فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم (1) ))
(2) . و في رواية : ((كانوا ثمانين)) (3) . و في رواية : ((كانوا ثلاثمائة)) (4) .
ثلاثمائة يتوضأون من وضوء رجل واحد لا غير ، فإذا ما نظرنا إلى معجزة موسى عليه السلام. من نبع الماء من بين الحجر ، فإن معجزة النبي صلى الله عليه و سلم أعلى و أكمل و أتم ، فإن نفع الماء من بين الأصابع أعجب من نبعه من الحجر.

(1) أي توضئوا جميعًا.
(2) صحيح: رواه البخاري في المناقب رقم (3573)، و مسلم في الفضائل ، و النسائي في الطهارة ، و الترمذي في المناقب.
(3) أخرجه البخاري في المناقب باب علامات النبوة.
(4) أخرجه البخاري في المناقب باب علامات النبوة.

\7