<<<<صرخة من اتعس طفل,<<<<<

اتعس طفل ينولد في وسط الاحزاني = ابوه وامه على الرمضاء يمشونه
ابـــوه في بيت وامــــــه بيتها ثاني = يكبر وغيم الحزن ما فارق عيونه

أنا طفل تجرع الحرمان وعاش الأسى ...

أنا طفل شاء ليّ الله أن أعيش يتيماً ووالديه على قيد الحياة ....
بدأت مأساتي منذ أن قرر والدية الانفصال وذلك قبل أن ابلغ عامي الثاني،
وحرمت من حب وحنان والدي الذي نسيني أو تناساني فترة من الزمن ..
أبي ذلك الرجل الذي أحببته كثيراً فقد كنت انتظره بفارغ الصبر ، فأركض
إلى الباب كلما سمعت صوت مفاتيحه ليحملني ويقبلني ، وفجأة ودون سابق
إنذارأنحرم من رؤيته .. بكيت كثيراً عندما افتقدته صرخة >> بابا .. بابا >>
فلم يسمع صراخي ، ولم يجيب ندائي ، ولم يشعر بألمي ...
لقدحرمني والدي رؤيته أشهر عديدة ، فأصبحت أبحث عنه في وجوه البشر
علني أراه ولكن دون جدوى .. وبعد فترة طويلة رأيت قرة عيني أبي الحبيب
فرحت كثيراً عندما رأيته وزاد حبي له أضعاف مضاعفه ؛؛؛؛ ( أحبك يا بابا )
و كانت رؤيتي لوالدي مرة كل أسبوع ولبضع دقائق ... كم كنت أتمنى أن تطول
لكي أملأُ قلبي وعيني من والدي ولكن هيهات هيهات ...
كبرت وكبر في داخلي جرحي وألمي وحزني .. بلغت سن الخامسة والتحقت
برياض الأطفال ولكن كانت قدراتي اللغوية أقل بكثير من أقراني ... فقد تكسرت
الحروف في شفاهي وضاعت عباراتي وانعقد لساني وضاع حلمي ...
>> هل تدركون يا أحب الناس إليّ ( أبي و أمي ) أنكم السبب في ذلك؟؟؟؟؟
# كان كثيراً ما يتكلم أصدقائي عن حياتهم في منازلهم وأنهم يجلسون مع والديهم
ويتناولون معهم الطعام ويخرجون معهم و.... و ..... و ....
أما أناعن ماذا أتحدث ؟؟ هل أتحدث عن أسرة انتهت قبل أن أراها ؟؟ أم أتحدث
عن جرح ما زال ينزف في داخلي ؟؟ أم أتحدث عن مشاكل عقدت لساني ؟؟ ..
( مسكينٌ أنا )
وفي أحد الليالي وبينما كنت أستعد للنوم بجانب أمي فإذا بها تهمس ليّ قائلة :
هل تريد يا حبيبي أن تذهب إلى بابا ؟؟ فكدت أطير من الفرح أكاد لا أصدق
ما اسمع فهاهو حلمي أوشك أن يتحقق فسوف أبقى مع بابا أطول وقت ممكن
يا لهامن سعادة ،،، قلت نعم وقد قالها قلبي قبل لساني ..
استيقظت ذلك اليوم مبكراً تناولت إفطاري ولبست ملابسي وجلست انتظر والدي
( ما أصعب الانتظار ) طلبت من أمي أن تصاحبني لكنها رفضت ذلك وحضنتني
وبكت وبكى كل من في المنزل فهذه هي المرة الأولى التي أغادرهم فيها ...
أتى والدي وركضت إليه وركبت معه السيارة وأنا ما بين حزن وفرح !!!
سرعانما وصلنا إلى بيت والدي دخلنا المنزل وبدأ والدي يعرفني على زوجته
وإخوتي لكني لم أجد منهم أي احتفاء بقدومي شعرت بأني إنسان غير مرغوبٌ فيه
شعرت بالغربة وبالوحدة وبالقهر ؛؛ وسرعان ما تبدلت سعادتي إلى تعاسة وتمنيت
أن أعودإلى أمي فقد افتقدتها كثيراً وأحسست بأني في حاجة ماسة إليها ..
لكن الوقت كان يمر ثقيلا عليّ . عدت إلى أمي في المساء . عدتُ وكلي
شوق وحنين وكأني غبت عنها ألاف السنين ، شعرت بقيمة أمي عندما افتقدتها
حضنتهاوقبلتها وكأني أول مرة أراها ..
تكررت زياراتي لبيت والدي ولكن في كل مرة أجد قسوة وجفاءفي المعاملة .
أصبحت اكره ذلك اليوم الذي أذهب فيه إلى بيت والدي وأتمنى أن لا أذهب .
فهناك لا استطيع أن أتكلم أو أفعل أيّ شيء وأشعر أن حالي يزداد سوءً .وأشعر ..
وأشعر ... وأشعر .. ولكن من يفهمني .>>>>>> ( رحماك ربي )
هاهي سنوات عمري تمر وأنا مشتت بين أبي وأمي ....
لم يبقى إلا بضعت أشهر وأخير بينهما فهل سوف يلطف الله بحالي ؟؟؟؟
هل سوف يتغير حالي من حال إلى حال ؟؟؟ هل يكفل لي الشباب أن ينسيني هذه
السنوات العجاف من عمري ؟؟؟؟ هل سوف يكون مستقبلي أفضل من حالي الآن؟؟
نـــداء..................
/
/
/
/
/
إلى كل أب محب /الرفق ثم الرفق ثم الرفق بأطفالكم . وصدقني لا يوجد زوجة أب
تستحقأن تكون أم ً مهما أظهرت أمامك من الحب والطيبة ..

/

/

إلى كل أم حنون /أطفالك يستحقون منكالتضحية فلا تفرطي فيهم بسهولة ..

/

/

إلى كل زوجة أب /ضعي خوف الله أمامعينكِ وتذكري أن الدنيا
فانيه وأن الأخرة هي دار القرار . وأن الدنيا غداره فهييوم لكِ

ويوم عليك فلا تغرك واتقي الله دائماً ...