الميزان الحقيقي للصداقة والصديق !!

الميزان الحقيقي للصداقة والصديق !!!



الصداقة :
هي الود والمحبة والألفة والترابط التي تكون بين شخصين أو أكثر يجمعهم تقارب معين سلوكياً واجتماعياً وثقافياً .


وقد تكون صحبة أيضا في نظري وهي في عرف الناس تختلف عن الزمالة وهي ما تكون في عمل معين ربما لفترة محدودة وتقل أو تنتهي وقد تتطور إلى صداقة .


ونستطيع القول أن كل صديق زميل وليس العكس .


ما هي علامات الصداقة ؟
في نظري الصديق معك في فرحك وترحك
الصديق يضحي من أجلك ويجد السرور والفرح عندما يلقاك بل أنه يحرص على مقابلتك دائما ويبحث عنك إن لم يجدك
الصديق لا يتجاهلك أبداً بل عندما يراك كأنه ظفر بشئ كبير لا يفوته فلا خيار له إلا الجلوس معك .


الصديق ناصح أمين لك في كل شؤون حياتك
الصديق غطاء لك وستر ومرآة .


الصديق من يبادلك الشعور ويظهر الود والتواصل .


الصديق من يذب عنك في غيابك ويفرح بذكرك الحسن
الصديق لا يحسدك ولايخذلك .


الصديق يطلب مرافقته في أقرب مكان ويحرص عليك في السفر كثيراً ( وقد أعجبتني مقولة لبعض الأخوة حينمــا قال من تسافر معه بلا تكلف أو حواجز بفرح وانبساط فهو الصديق ) .

الصديق مشغول البال بصاحبه ويحبذ لو كل وقته معه .

وقد يدخل أشخاص كثر ببعض ما ذكرت وديننا يدعو لذلك فهل يعد صديقا ؟

الصداقة معنى كبير ودقيق فأنا أتكلم عن الصديق الخاص المقرب أوالصداقة الخاصة رغم أن هناك صداقة عامة قد تسع أعداد هائلة بل قائمة كبيرة من الأصدقاء وقد ترتقي إلى الخاصة والعكس أيضا فقد تخفق بعض عناصر الخاصة فتخرج إلى صداقة عامة من ضمن الآخرين فلا يحظى بخصوصية ولاتقريب .

هل الأخ أو ابن العم او الخال أوالقريب عموما أوالنسيب أو الصهر أو ابن القرية أو الفخذ او القبيلة أو المنطقة أصدقاء خواص ؟

نعم هم يصلون لهذه المرحلة في حالة مـا اذا انطبقت عليهم العلامات السابقة التي رصدتها من وجهة نظري وإذا وجدت فهي أقوى وأفضل ويجنى منها فوائد أعظم من الصديق البعيد ولقد مررت بتجربة مماثلة فوجدت أن غرس الصداقة من الداخل لها وزنها واهميتها ولا ننقص حق الآخرين وفي تجارب أخرى كان البعيد أوفى من القريب لكنها نادرة وإذا لم توجد تلك العلامات في اهل القربى فيبقى لهم الحب والأخوة والصلة الواجبة ولكل حقه .

هل هناك صداقة مزيفة او ذات هدف ؟

نعم للأسف لكنها ما تلبث أن تقل وربما تتلاشى وقد يكون سبب ذلك مصالح مشتركة أو تغير في الفكر او السلوك والمبدأ وقد يكون قطعها احيانا علاج مميز لها وأحيانا واجبة القطع خاصة إذا ترتب على ذلك دين او شرف .

وهناك الكثير والكثير لكني أطرح ذلك بين أيديكم من خلال عدة تساؤلات ؟

ما الفرق بين الحب والصداقة ؟
هل من معايير الصداقة الكفالة في شراء سيارة أو القرض ؟
هل الزيارة والتواصل في المناسبات كافية لأكون صديقا ؟
هل رسائل الجوال والمسنجر علامة صداقة ؟
هل الاستراحة ( العزبة ) او أي مكان تجمع يومي او أسبوعي دليل كاف للصداقة ؟
هل يصل الصديق لمرحلة الأخوة ؟
هل كل تجربة فاشلة على الصداقة تلغي معناها الحقيقي ؟


أرجو النقاش الجاد الهادف لنستفيد ونفيد في هذا الطرح المتواضع والذي كتبته على عجل وبدون روية لعلي أجد في ما تكتبون ما يكمل نقصه وعيبه .
ونتفق جميعا في الأخير أن كل صداقة إذا لم تبنى على تقوى من الله وتعاون في الخير والتناصح فهي زائفة تضمحل إن لم يحصل في الدنيا فيوم يقوم الأشهاد والله المستعان
قال تعالى: {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (67) سورة الزخرف.
.
ويقول سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) التوبة: 71.
ويقول جل ذكره (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُم) (63 سورة الأنفال)،







شكرا أحبتي وأصدقائي .