تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى الشـريعة والحيــاة
منتدى الشـريعة والحيــاة منتدى مخصص للمواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-30-2013, 05:13 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
Impp خواطر قلبية مع ايات رب البرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله
و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه

أما بعد ،


كانت البشرية تسير في دياجر ظلمةِ ليلٍ بهيمٍ أطبق على الفكر فطَمَسَ مَعالِمَه و خنق الرُّوح فحَبَس أشواقها ، و كأنّ الزّمان يصرخ متأوّها من واقع قد بلغ شَأْوَه من الإنحطاط بمكانة الإنسان الكريم على الله ....



وفي حُلكة هذا الظلام بزغ فجر القرآن بنوره الوضّاء ليحيي هذا الإنسان من جديد ... إنها نفخة نور الوحي " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" ....

إنها حياة السعداء تحت شلاّل هدير آي القرآن ....
إنه زكاء الروح و فيض الوجدان و سلسبيل الإيمان ، و أوكسجين القلوب و صابون النفس و عطر الأفئدة ....
إنه الأنيس في الوحشة و المسلّي عند الكُربة و الطبيب عند الحُرقة و المذكّر عند الزّلّة و المُرشد عند الحيرة..



جميلٌ أن تحفظ القرآن و تُرتّله بصوت شجيّ نديّ ، و أجمل من ذلك أن يمتزج عبير آياته بوجدانك و فكرك و جوارحك.... عقل يفكّ رموز ألفاظه ، و قلب يلمس شغاف آياته ، و جوارحُ تعكس نوره في واقعك ....

أرأيتم المِرآة الصافية إذا سلّطتْ عليها الشمس خيوطها البيضاء النّقيّة ، هل تراها تعكس لك غير الصفاء ......... بقدر الإستعداد يكون الإمداد ...فإذا كان هذا هو حال تلك القلوب من صفاء و نقاء ، فما أدراكم بالنور إذا سلّطته على جدرانها! ، إنه يسري داخل أقطارها مخترقا كلّ الحواجز التي قد كُسرت بلوْعَةِ الصدق مع الله .... فيا بهجتك يا قلب بقُدوم حزمات من أنوار القرآن تسكّن لجاجتك و ترصّ عواطفك و تكفكف آلامك و توقظ وجدانك .


هناك تكتسي النفس أروع ثيابها و تنوء بحَمْل كنوز آياته ، كيف لا و كلام رب العالمين يتنزّل على قلب رقيق ، و الجبل على صلابته تصدّع لنزول القرآن ؟



يا من أشقاك غَرَر الأصحاب ! يا من تفتّش لك عن صاحب ! أنّى لك التناوش من مكان بعيد ، فهاهو ذا الصاحب الوفي ، فجَرِّب صحبته لتعلم أيّ الأصدقاء خيرٌ مقاما و أحسن نديّا !
إذا صَحِبْتَهُ ألفَيْتَهُ نحويّا بارعا و لغويا ضالعا و مشرّعا يافعا و مربيا سامعا و ناصحا نافعا !



و لك منّي كلمة ناصح شفوق :

إن أردتَ أن تكسب ثقته فبادِله حُبّا بحب و أَعِرْهُ قلبك ، وألقِ إليه سمعك ، وأنخ راحلة فؤادك ببابه ، ثم انظر فهل ترى إلا الوفاء و الحبّ و الصّدق ! فإذا أحسّ بصدقِ صُحبتك و حسن عشيرتك أسدل لك الستار عن أسرار آياته وأضاء فؤادك بدُرَر أنواره ، فهو البحر الخضمّ في أحشائه الدّرُّ كامنٌ ، فاسئل الغوّاصين عن صدفاته.!؟

من جالس جانس و الصاحب ساحب و الطبع يسرق من الطبع ....
فيا صاحب القرآن إنك تصحب النور... تلك طبيعته و ذاك جوهره فهل تبغي عنه حِوَلاً.... إقتبس من النور قبل يوم "تسوّل النور" ( انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا) ... (رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا)



الى كل قلب
إلى القلوب الظمأى التي تلهث للارتواء من كلام الله تعالى !
إلى الأفئدة المشتعلة بفتيل القرآن !

إليكم اخوانى واخواتى هذا الموضوع بحُلّته الجديدة لتنثروا من كنانة قلوبكم ما فاضت به مواجيدكم من أنوار الآيات، فتسيل أودية بقدرها

لقد كان القرآن و لا زال يحيي الهِمَمَ الفاتِرة ويرشد النفوسَ الضالّة و يقوّم العقولَ التائهة ...
من منّا من لم توقظه آية من رقدة الغافلين ...
من منا من لم تحرّك وجدانه وخزة آياته فانطلق مسرّعا الخطى إلى الله...
من مناّ من لم تصحّح سيره إلى الله آية !
من منّا من ليس له تفاعل خاصّ مع بعض آي الكتاب ، بحيث إذا سمعها طار فؤاده و انتفض وجدانه ، فوَجِلَ القلب و اهتزّ الفؤاد !

من منّا من إذا سمع بعض الآيات سالت أودية قلبه بحبّ الله فانتعش الفؤاد و انجلى الغبار!

إن احتكاك النفس بدواليب الحياة و ارتماءها بين أحضان معارك الواقع المعاش بعُجَره و بُجَرِه ، يجعلها تتأثّر و تؤثِّر سلبا و إيجابا ، ولا شك أن الفقيه بالزمان و المكان يدرك تمام الإدراك أن غُبار الشر قد لاح بالأفق فخَنَق الأنفاس المُخْبتة ، فإمّا مجاهدةً بعد للنفس باستنشاق نسيم القرآن وإمّا ركوعا للواقع و ركوناً للشهوة .

إنه صراع حياة و موت " وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ".






فلنشرع أولا بما شاء الله من ايات ربنا مع همسة وخاطرة شيئا فشيئا ، و إنما السيل اجتماع النقط ، و إنما الجبال من الحصى


و أختم بهذه الكلمات الربانية للشيخ فريد الأنصاري رحمه الله ، وعلى وِزانها فلْنقس كل مداخلاتنا بإذن الله ، فهي الميزان الذي لا يخطئ إن شاء الله :

"وإن التعبير عما يجده كل واحد منا إزاء هذه الآية أو تلك من مشاعر وأحاسيس ووصف آثار الآية في النفس، وبيان وقعها على لطائفها، وتهذيبها لشذوذها وشرودها عن باب الله، وعلاجها لما تعانيه من أدوائها...إلخ، كل ذلك يساعد كثيرا على التخلق بأخلاق القرآن، والتلقي لحقائقه الإيمانية، الذي هو غاية هذا الموقع ومنتدياته كلها! ثم إن عرض المشكلات والموانع، التي قد تعوقني أو تعوقك، وتحول دون الوصول إلى هذا المقام الإيماني أو ذاك، مما تعرضه الآية وتبشر به، هو المطلوب للتداول والتدارس في هذا السياق.
وحول هذا وذاك يحسن أن تدور المناقشات.. إن الذي يتذكر الآية وهو في غمرة التدافع الاجتماعي فيصنع بها موقفه على المستوى النفسي والفعلي.. هو الذي يكون قد اكتسب خلق تلك الآية وتلقى حقيقتها الإيمانية.. ثم إن الذي يكابد معراجها، ويتألم بتسلق جبالها هو الذي يكون قد اتخذ طريقه نحو تلقي رسالتها!

ومع هذا فلا بأس من التنبيه على بعض المعاني التفسيرية مما لا يتحقق التدبر الأمثل للآية إلا به! فمثل هذا لا إسراف فيه، ولا شرود عن قصد مجالس القرآن إن شاء الله.. "
انتهى كلام الشيخ






و لتنطلق سفينة القسم بسم الله مجراها و مرساها ،مع هذا الموضوع

سدد الله الجميع وبارك فيهم. ووفقنا لما يحبه ويرضاه و رزقنا و إياكم الإخلاص في الأعمال و الصدق في الأقوال و الفِعَال.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-30-2013, 05:14 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

(( 1 ))


الخاطرة الاولى :


يقول الله تعالى :

(( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ . إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ . فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
سورة النمل



أقول و الله المستعان:


و من العجيب أن الله سبحانه و تعالى و هو يسرد علينا هذه القصة في سورة النمل قبل أن يبدأ حديثه عن موسى عليه السلام يقول: "و إنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم", ثم يعرض علينا القصة!

فكأنه سبحانه و تعالى ينبهنا أن ما نعانيه نحن المذنبون من الحيرة و وحشة الطريق و توقنا إلى استشعار الأمان في هذا الخضم من الفتن التي يموج بها العالم "فتن كقطع الليل المظلم"يشبه إحساس "موسى" عليه السلام عندما كان تائها يتلمس نورا يتدفأ به و أهله و سط ظلمة الليل الحالك في صحراء ممتدة مد البصر. أثناء هذه الحيرة و رحمة من الله عز و جل بعباده تهبط كلماته على قلوبنا رطبة ندية تنتزعنا من براثن الخوف و الوحشة و تنير دربنا و ترشدنا إلى الطريق "إنه أنا الله العزيز الحكيم"


و كما كان خطاب الله عز و جل لسيدنا "موسى" على قلبه أمنا و أمانا, شاءت رحمة الله عز و جل أن يكون كتابه الكريم هو حبله المتين الممتد من السماء إلى الأرض "و إنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم" النمل 6
"يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه, و يهديهم إلى صراط مستقيم" المائدة 16

إن سيناريو تكليم الله لموسى هو تقريبا الذي يحدث لكل إنسان تلقى القرآن حقا.
أوليس هو كلام الله !


والان انقل لكم كلمات من اقوال فريد الانصارى حول قصة سيدنا موسى :

ومن أطرف المواقف الإلهية، وأكثرها جمالا وجلالا، خطابه تعالى لنبيه موسى عليه السلام، بجانب الطور الأيمن.. إنه حدث وجداني عظيم يهز القلب هزا... موسى تائه في غسق الليل بين الجبال، يسير بأهله، يبحث عن دفء، حتى إذا تفرّد بين الشعاب باحثا سمع الله يتكلم.. أتدرون ما تقرؤون؟ إنه سمع الله يتكلم... وتلك حقيقة كونية رهيبة لا تسعها العقول تصورا، ولا القلوب استشعارا. ولكن الأجلَّ في الموقف أنه يتكلم معه "هو" بالذات... الله الملك العظيم رب الأرضين والسماوات، رب الفضاءات والمدارات... يكلم هذا العبد الضئيل، بل هذه الذرّة الدقيقة التائهة في الفلَوات... هل تستطيع أن تتصور نفسك هناك؟ إذن أنصت لكلام الله: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي﴾(طه:14).

انتهى كلام الشيخ رحمه الله



------ اخوانى ------


وبعد ان تقرأوا الايات جيدا بتدبر وتفكر طالعوا تفسيرها فى اكثر من تفسير وبخاصة اضواء البيان

وكل منكم يكتب ما الذى احس به بعد ذلك وكيف وصلت الى قلبه تلك الايات

منتظر ردكم وتفاعلكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-30-2013, 05:15 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ .... وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ

وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ .... وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً

وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ .... مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً

هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً .... وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى

يُنَاشِدُه في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ .... وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ

فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً .... مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا

هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما .... مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ

فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ .... أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ



سبحــــــــــــــــــــــــــــــــــانه الحكيم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-30-2013, 05:15 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

تابع مع الخاطرة الاولى


بارك الله فيكم إخوانى جميعا


أسأل الله أن يفتح قلوبنا لتلقي كلام الله جل في علاه!


نقط أخرى يمكننا الخروج بها:


1) "و إنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم": ليصل الإنسان حقيقة إلى درجة التلقي والفهم عليه إدراك حقيقة من يخاطب! لهذا كان أول ما جاء في كلام الله تعالى لموسى تنزيه الله و تعظيمه "فلما جاءها نودي أن بورك من في النار و ما حولها, و سبحان الله رب العالمين, يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم"



فإذا حصل هذا التعظيم في القلب حصل التلقي!





2) أن موسى عليه السلام واجه واحدا من أعظم الطغاة في كل الأزمنة, اجتمعت فيع عناصر الإستكبار و الطغيان و استخدام فنون الإعلام لتأليه الباطل...إلخ
و ربما لهذا كان تكليم الله له مباشرة بغير واسطة, و رغم شجاعة موسى عليه السلام و تكليم الله له مباشرة احتاج إلى مراحل حتى يصل إلى درجة حق اليقين.



وفي هذا تذكير لنا أننا بتلقينا القرآن حقا نستطيع مواجهة أشد الطغاة و أعظمهم, كما نستطيع إبطال سحرة الإعلام الحديث, و كل أنواع الباطل بأشكاله المختلفة.




و كذلك تذكير لنا بأن الوصول لا يتم دفعة واحدة بل يحتاج إلى مراحل!!


إن قصة موسى و تكليم الله له فيها من الدروس و العبر الشيء الكثير لنا نحن خاصة في هذا الزمن!






كذلك من بين الومضات التي تشير إليها الآيات المذكورة :

أن التلقي الحقَّ للوحي ـ من حيث هو خطاب الله للعبد ـ يكون أكمل ما يكون في خلوات الليل.

فما كان موسى ليستطيع تلقي هذا الخطاب الرباني و هو في زحمة الأغيار و الأهل، فكانت النار وسيلة لاجتذابه بعيدا عنهم حتى ينفرد باللقاء مع الله العزيز الحكيم.



ثم إن العبد يكون أقدر على التلقي عندما تشتعل في قلبه حرارةُ السؤال و حيرةُ البحث عن الحقيقة. انظر كيف أهل موسى لم يبصروا النار التي أبصرها هو، و ما ذلك إلا لأنه كان يستشعر مسؤولية حمايتهم و تأمينهم، فأبصر ما لم يبصروا.
فكذلك حال العباد مع القرآن : لا يستوي في التلقي من عاش للدنيا فقط، مع من أرقه الهم الأخروي و البحث عن سبيل النجاة.



ثم إن من العجيب فعلا كيف أن سيدنا موسى عليه السلام استغرقته المناجاة مع الرحمن، إلى درجة أنه "فَنِيَ" عن أهله الذين كان مهتما لحالهم قبل لحظات قليلة.
و لقد تركهم وحدهم في الفلاة و البرد الشديد، لكن لما غابت نفسه في بحر كلمات الله النورانية، و تلقى عن الله حق التلقي، صار كل همه كيف يواجه فرعون و مَلأه كما يبينه السياق في سورة طه.


و إن في هذا لرسالة شديدة إلينا :
ألا تشغلنا مهمات الأهل و الأموال عن القيام بأوامر القرآن و بجهاده الكبير.
و إنه لا سبيل لهذه "الهجرة" إلا بتلقي أنوار القرآن شيئا فشيئا، حتى يصير العبد لا يطيق فراقه و هجرانه. فمن كانت هذه حاله هانَ عليه فراقُ المألوفات في سبيل الله.


و الله المستعان.


اللَّــهُــــمَّ اجْـعَــلْـنَـــــــا مِـــنَ الْمُـتَّـــقِــيِـــــــــنْ
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-30-2013, 01:16 PM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

\7
__________________
"][/URL]
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-30-2013, 11:42 PM
الصورة الرمزية عدنان العلوي
عدنان العلوي غير متواجد حالياً
مشرف أخر الاخبار
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: البلد/ المملكة العربية السعودية
المشاركات: 1,357
إرسال رسالة عبر Skype إلى عدنان العلوي
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

طرح راقي ومفيد

الله يعطيك العافيه

لا عدمناك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-09-2013, 05:40 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

شكراً على مروركما العطر
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-10-2013, 01:34 PM
نبرااس غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 10
افتراضي رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية

طالب علم جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون