تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتديات الأدبيـــــــة > منتدى عـــذب الكـــلام ومرفأ البوح
منتدى عـــذب الكـــلام ومرفأ البوح ( شعر فصيح - قصة - خاطرة - شعر التفعيله - القراءات الادبية )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-07-2009, 09:03 AM
الصورة الرمزية جابر السلمي
جابر السلمي غير متواجد حالياً
شاعر .إداري سابق كبار الشخصيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 2,001
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل العميشي مشاهدة المشاركة



من الطارق؟

وضعت أذني على الباب لأتيقن من وجود صوت , سمعت صوتاً رقيقاً يقول : أنا

ساد السكون لبرهه ثم عاود الصوت بنبرةٍ حزينه : أنا عابرةُ سبيل تائهه / جائعه / جريحه

خليل العميشي
{ القاص }
آثرت التريث ، في التعليق، متمنياً أن تاتيني تلك( الطارقة) ذات السوار والخمار
حتى اكتب مثل هذا الترف في العبارة والخيال.

وما زلت انتظر حتى لو صوتًا أجشاً !

خليل ادع طارقة المساء تاتيك مرة أخرى
حتى يكون هناك قصيدة ذات سوار ذهبي!

هلا فعلت!
  #32  
قديم 04-08-2009, 01:43 AM
الصورة الرمزية سعود العميشي
سعود العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 678
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى سعود العميشي
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

القصه كاملة


"قصه قصيره"

في ليلةٍ مقمره و على ضفاف الخيال حدثني من أثق بصدقه فقال..


ذات مساء بينما كنت أهم بالمبيت أفزعني صوت طرقاتٍ خفيفه على باب قلبي..

نهضت لأفتح الباب لعله حبيبٌ مقيم أو صديقٌ قديمٌ حميم ذكرته بي الأيام , لكن توقيت هذا الطارق غريب كل هذا و أنا أقترب من الباب و قفت لبرهه و ناديت..

من الطارق؟

وضعت أذني على الباب لأتيقن من وجود صوت , سمعت صوتاً رقيقاً يقول : أنا


ساد السكون لبرهه ثم عاود الصوت بنبرةٍ حزينه : أنا عابرةُ سبيل تائهه / جائعه / جريحه


خشيت منها و راودتني قصص ضيوف القلوب و كيف يبدلون الأنس وحشه و السعادةَ حزناً و غما بعد رحيلهم فجاوبتها:و لكن يا أختاه ليس عندي ما يصلح لكي و ينفعكي , أذهبي لأحد جيراني لعلكي تجدين ما يسد رمقكِ و يصلح حال جراحكـ...

أخذت تبكي و أرتفع نحيبها و سخطها و هي تردد بيأس : لم يعد في القلوب من يستحق أن أطرق بابه لقد فسدت الدنيا و أظلم حالها يا إلهي أرحني من ما أنا فيه فلقد أتعبتني الشكوى و الألم..

هزت كلماتها بنيان قلبي و خشيت أن يقع علي و ثارت حميتي و غيرتي و خشيت أن يقال لم يبقى من القلوب الصادقه من يقدم المساعده دون مقابل..


ناديتها من خلف الباب : لا بأس يا أختي أهدئي سأساعدكي و سأفتح لكي بابي لكن سنبقى على هذه الأريكه التي بجوار الباب و جوارك الآن لن ندخل للداخل على الرغم من يقيني بأني لن أقدم لكي الكثير..


ردت بصوتٍ بدى عليه التفاؤل و أنا أسمع أنفاسها و هي تستنشق دموعها و تحاول ترتيب و تهدئة زفيرها : لا بأس..لا بأس..أفتح لأراكـ


و لكنكِ سترحلين عند الصباح أليس كذلكـ؟؟


نعم..نعم..بكل تأكيد

فتحتُ لها الباب مبتسماً ..



جَلستْ على الأريكه رحبت بها بلطف و حذر , جلستُ إزائها و بدأت أتجاذب أطراف الحديث معها كنت أدفعها للحديث و أكتفي بالإنصات و التفاعل بتقسيمات وجهي , تارةً متعجباً و تارةً ساخطاً على حسب ما ترويه من حدث أو قصه أنطلقت تتحدث و كأنها كانت تعيش وحيده في صحراء لا تجد من يحدثها أو من يستمع لحديثها ..



أخذت أتمعن في ملامحها و هي تتحدث , رأيت حزناً دفيناً في عينيها و ألماً لم أرى مثله في حياتي أرتسم على جبينها..



قطعت عهداً على نفسي أن أساعدها بكل ما أملكـ و بكل ما أستطيع و أن أزرع الإبتسامه في ثغرها و أسقي بالتفاؤل و جنتيها لتعود حمراء نضره مشرقه كما كانت بعد أن كساها السواد و علاها الوجوم..



كل هذا كان حديث نفس و هي مستمره بالحديث عن مآسيها و أحزانها من طفولتها ألى أن ساقتها الأقدار و حدتها الأيام لتطرق بابي..



قاطعتها.. أردت إنهاء حديث الأحزان و بدأت أحدثها...


عن السعاده حدثتها كيف تبنى و كيف تبدو..

بقصص الأشواق السعيده حدثتها و حدثتها..

عن الأمل من أين يجلب .. و كيف يُغرس و يُرعى لينمو و يزهر و يثمر في أحلكـ الظروف..



مضى بنا الليل و نحن على أطراف جناحه نتسامر ..


تحدثني تارةً و أُحدثها تارةً أخرى ..



آنستني / و آنستها..


أضحكتُها كثيراً ذلكـ المساء , بدى وجهها مشرقاً ضاحكاً أضاء لي عتمة تلكـ الليله..



شعرت بأني أعرفها منذ زمنٍ بعيد عرفت كل شيٍ عنها أخبرتني أن لا أحد يسكن قلبها و أنها قد أوصدت كل أبوابه و أهملت كل بساتينه من ما رأته في حياتها من غدرٍ و ألمٍ و عذاب و أنها لا تثق في أحدٍ و لا تصدق ما يروى و يقال عن الحب و السعاده و الوفاء و أن لا وجود لكل ذلكـ إلا في قصص الخيال..


فَتحتْ صندوق أسرارها لي و أعطتني كتابها كاملاً فقرأته و حفظته..



بدى لي أنها قد ألِفتني و ألِفت حديثي.. الذي روّح عنها الكثير,,



قطع صوت تغريد عصافير الصباح حديثنا معلناً قرب إشراق الصباح!!



قامت قبل أن ينبلج ضوء الصباح و أستأذنتني للرحيل,,


قامت و أنا جالسٌ في مكاني مندهشاً من سرعة إنقضاء تلكـ الليله عكس ما كانت تفعل بقية الليالي التي كنت أقضيها منتظراً بزوغ الصباح,,

خاطبتها متعجباً : ترحلين!!

إلى أين؟؟

ردت على سؤالي و هي تتظاهر بإنشغالها بترتيب هندامها : لا أعلم أرض الله واسعه .. كما أنني وعدتكـ بالرحيل صباحاً و أنا أفي بما وعدت..

لا سيدتي .. لا بأس بإمكانكـ البقاء , دعينا ندخل لنرتاح بعد ما أنسانا الحديث الراحه , تبدين متعبه !!

أومأت برأسها أن لا..

حاولت ثنيها عن الرحيل عرضت عليها الدخول و البقاء رجوتها أن لا ترحل ..

أقسمت لها : ستكونين معززة مكرمه .. أبقي

رفضت و في عينيها رغبةٌ جامحه للدخول و البقاء كانت تلكـ الرغبه في عينيها هي التي تدفع إلحاحي عليها بالبقاء..

لم تزد بعد أن لج صوتي مطالباً إياها بالبقاء أن قالت : لا يمكنني ذلكـ .. أتمنى ذلكـ و لا أستطيع..

ثارت كلماتي تجادلها !!

لماذا !!

كنتي تطلبين ذلكـ منذ قليل!!

ما الذي غير رأيكِ؟؟

صمتت طويلاً منكسةً رأسها ثم قالت و الدمع يخنق كلماتها : لا أستطيع , لن يدعك الناس و لن يدعوني سينغّصون عليكـ عيشكـ و سيعكّرون صفو أيامكـ بسببي..


أردت أن أجادلها و أقنعها فقاطعتني : أرجوكـ إن كنت قد أحببتني بصدق ..دعني و شأني..
تسمّرتُ ملامح وجهي و أختفى رسم معالمها بدت كطلاسم يصعب فكها , و توقفت كلماتي على أطراف لساني و غَرِقتُ في دوامة صمتٍ و حيره..

استدارت تجر إنكساراتها و تخفي رغبتها في البقاء لكن صبرها كان أقوى من صبري " يبدو أن تجارب الحياه علمتها الكثير"..

حاولت كسر صمتي و أنا أراها تغادرني و نفسي تخاطبني!!

لا تدعها تذهب..

لن تعود مجدداً .. تكلم .. تكلم


ناديتها : هيه .. مهلاً.. هلاّ أخبرتيني بإسمكـ ؟؟

توقفتْ و استدارت نظرت إلي قليلاً و كأنها كانت تفكر في إختلاق إسمٍ لها..

أنتظرت مسامعي بلهفه لتداعبها حروف إسمها يا ترى كيف سيكون ترتيب حروف إسمها لم أستطع أن أتوقع حتى!!

كل هذا كان يدور بخَلَدي و هي تنظر إلي..

أخيراً صدت بوجهها البهي و صرفت نظراتها تعبث بشالها الأسود الذي كانت ترتديه و أومأت برأسها أن لا لا لا

تغيرت ملامح وجهي من لهفة المعرفه إلى حيره و غضب .. لماذا كل هذا الغموض!!

قاطعت صمتي قائله : عش بسلام .. لا تفكري بي .. أرجوكـ غصّت بها و انهمر ما حبست من دموع..

أيقنت في تلكـ اللحظه أن حبي قد أضلَّ سماءها و سكن في كل زوايا فؤادها..

لم أستطع أن أدعها ترحل هكذا , لا بد أن يبقى معي ما يبقيها أمامي و معي دائماً,,

يذكرني بتلكـ الليله لأعيش ما تبقى لي من عمر على ذكرى جميله..

ناديتها بصوتٍ أمتلأ بالوهن و اليأس : لا تريدين مني معرفة إسمكِ و لا من أين أتيتِ و لا في أي أرضٍ تعيشين .. سيدتي هذا كثير .

لم تزد أن دفعت بصوت نحيبها ليرافق دمعها المنهمر,,

قطعت نظرةٌ مني لمعصمها صمتي ..

سيدتي : أعطيني هذا السوار الذي ترتدينه , ليس ثمناً لصنيعي معكِ بل لأناجيه كل مساء في موعد طرقاتكِ على باب قلبي..

هل تريني أهلاً له؟؟

ألتفتت يمنةً و يسره لا أعلم لماذا !!

أمسكت بسوارها و أخرجته و مدته لي و قالت : عاهدني أن تصونه و تحفظه..

أقتربت منها و نظرت إليها طويلاً !!

أردت أن أُشبِع عينيّ منها..

ثم أجبتها بعد أن أخجلتها نظراتي : ما حييت

رحلت و أرتحل معها هدوئي و سمتي و سكينتي التي كانت تلهو كل صباح في حديقة قلبي..

كانت تبقي علي ما تبقى من طعم لحياتي بلهوها و مرحها و غفلتها ..

أبدل رحيل تلكـ الطارقه ليلي الهادئ بظلماتٍ من المواجع و الآهات و أشعل شوقاً كانت السنين قد أطفئت جمرته..

حاولت نسيانها مراراً و تكراراً ..

تكلمت مع إحساسي كثيراً لأقنعه ..

جادلته!!

نهرته!!

رجوته و تسولت إليه!!

لكنه كان يأبى ,,


مر وقتٌ طويل على رحيلها .. يوم أو يومان على الأكثر لا أتذكر!!



نعم يا صديقي كان وقتاً طويلاً جداً لا أعلم كيف تمكنت من قضاءه دونها..



كنت جالساً ذلكـ الصباح أراجع حديثنا ذلكـ المساء!!



لعلها قد ذكرت ما يدلني على أرضها أو إسمها؟؟




ممسكاً بسوارها لعلي أحضى بقليلٍ من الإرتياح و الأنس ..



لم يقطع حديث نفسي سوى صوتٌ كهديل الحمام يقول : صباح الخير يا حافظ السوار الأمين ..



لم أتحركـ من مجلسي و لم أتزحزح بل أكتفيت بالنظر في وجهها مبدياً عزماً و تثاقلاً بدى مصطنعاً و مزيفاً بينما طار فرحي و شوقي يغني و يرقص كالأطفال ..



مرحباً يا طارقة المساء .. كيف أنتي مع الحياه ؟؟ تبدين مشرقه و متفائله !!



أصطنعتْ إبتسامةً و قالت : بخير و الحمد لله ..الفضل يعود لله ثم لكـ و لحديثكـ ذاكـ المساء عن الأمل و التفاؤل كنت مقنعاً و ملهِماً في تلكـ الليله..



صمتت قليلاً تنظر في عينيّ ثم أردفت مقاطعةً نظراتها : جئت لأشكركـ على حسن صنيعكـ معي !!



و لأطمئن على سواري .. قالت ذلكـ مبتسمه..



تجهمت ملامح وجهي على هذا الإختصار لكل ما دار بيننا ذلكـ المساء !!



مددت سوارها إليها و أنا جالس في مكاني و قلت : خذيه إن أردتِ .. أخشى أن يضيع مني !!



فأنا غير مهتمٍ بهِ كما ترين !!



جثت على ركبتيها أمامي و قالت : أنا آسفه يا حبيبي .. كنت أحاول ممازحتكـ ..



أرتفع صوتها و هي تكمل خطابها :



هل تحبني ؟؟



هل تريد أن أنزل في قلبكـ ليصبح داري و سكناي ؟؟



أجابت دمعةٌ من عيني أسئلتها و أطرقتُ رأسي و أومأتُ بهِ أن .. نعم



أنفجرت بالبكاء و دخلت في نوبةٍ هستيريه من الصراخ و النحيب !!



صاحت بي .. و صرخت : سامحني .. سامحني .. أرجوكـ



لا أريد أن يتألم أحدٌ بسببي .. سامحني .. سامحني



حاولت تهدئتها متعجباً من كلماتها و صراخها .. أهدئي .. أهدئي



كيف أُسامحُكي !!



و على ماذا !!



و كيف ذلكـ و أنتي تصرخين !!



هدئت قليلاً و أمسكت بيدي تهزها و تقول : عدني أن تسامحني أولاً !!



نظرت إلى عينيها و قلت لها : سامحتُكِ عند رحيلكـ ذاكـ المساء..



فأنا لا أستطيع حمل الضغينه على أحد هكذا أنا أو هكذا هو قلبي فلا يوجد شئٌ في نظري في هذه الدنيا يستحق أن ندنس قلوبنا بالحقد و الكره..



حتى من أساء لي أدعه لفعلته سيشقى بها ما بقي و بعد البقاء ,,



نكّستْ رأسها و قالت : لقد كذبت عليكـ تلكـ الليله ..



كنت هاربةً من وحشتي ذلك المساء و وحدتي ساقتني إليكـ لأن أهلي يعتزمون الرحيل عن هذه البلاد إلى بلادٍ بعيده لا أحبها ..



أريد أن أبقى هنا معكـ ..



بدى اليأس يدب في عيني و تذكرت بأني قد سامحتها ..



ما زدت على قولها إلا أن قلت معاتباً : لم لم تخبريني بذلكـ ؟؟



لو أخبرتيني ..



ما كنت لأبدأ !!



تجمد دمعي و إحساسي و بدأت يدي ترتعش ..



أمسكت بها و أخذت تبكي و تخاطبني..



لا تستعجل قد تشرق علينا شمس الأمل قريباً !!



أرجوكـ .. سأهرب من أهلي و أعيش معكـ !!



سحبت يدي بعنف و نهضت أردت أن أتصرف بعقلي لا بقلبي !!



كنت مضطراً لإظهار القليل من القسوهـ ..



خاطبتها بحدّه : أرجو أن تذهبي من هنا لتصلي لأهلكِ قبل حلول الظلام..



إلى هنا يكفي .. لا أستطيع المضيّ أكثر من ذلكـ



لا تأتي إلى هنا ثانيه !!



أجهشت بالبكاء و توسلتني : أرجوكـ .. أرجوكـ



لا تفعل هذا بي .. لقد وعدتني بأنكـ ستسامحني ؟؟



أنهضتها و قلت لها : لقد سامحتُكِ و أنتهى الأمر ..



بقي وعدٌ منكِ لي .. عديني و أرحلي ..



قالت بلهفه : ما هو ؟؟



قلت : عديني أن تكوني سعيده أينما ذهبتي و استوطنتي ..



قالت : كيف و أنت لست معي ؟؟



قد أعود لكـ ذات مساء و لو بعد سنين ..



نظرت إليها و قلت : لن أفتح لكي بابي .. كوني على ثقه ..



عديني و إلاّ لن أُسامحكِ !!



صمتت قليلاً ثم قالت : سأفعل إن شاء الله ما دام هذا يبقيكَ سعيداً ..



أدخلتُ إحساسي و أشواقي و لهفتي التي كانت تتأمل بصيصاً من الأمل..



أدخلتها جميعاً إلى داخل قلبي و أغلقت الباب خلفي ..



لا أعلم كم من الوقت بقت طارقة المساء واقفةً على باب قلبي ؟؟



لكني كنت متأكداً من بقائها وقتاً طويلاً ..



تلكـ كانت قصةُ طارقة المساء يا صديقي فإن طرق طارقٌ ما باب قلبكـ ذات مساء فلا تفتح لهُ مهما قال أو فعل ..



كنت قد أتكئت و من أثق بصدقهِ يحدثني و هو جالس ..



فأعتدلت و جلست و قلت له : يااااه يا صديقي الآن عرفت سرّ هذا الحزنِ في عينيكـ ..



ما أقسى قلبكـ !!



لم لم تخطفها من أهلها ؟؟



لم لم تقبل بعرضها بالهروب معكـ ؟؟



نظر إليّ من أثق بصدقهِ و قال غاضباً : أتريدني أن أهرب معها كالصبيان ؟؟



أو أخطفها كاللصوص ؟؟



أنسيت أننا قومٌ شرفاء ..



نقاتل بشرف .. و نحب بشرف !!



كنت أريدها حرةً مكرمه لا أن تبدو كأسيرةٍ مخطوفه ..



ما زاد من أثق بصدقهِ بعد ذلكـ إلا أن اضطجع على جنبهِ و رفع صوتهُ مغنياً بألم..




لا تعذليه فإن العذل يولعه



........ قد قلت حقا و لكن ليس يسمعه



جاوزت في لومه حدا اضر به


........ من حيث قدرت ان اللوم ينفعه



فأستعملي الرفق في تأنيبه بدلا


........ من عنفه فهو مضني القلب موجعه


قد كان مضطلعا بالخط يحمله


........ فضيقت بخطوب البين أضلعه


يكفيه من لوعة التفنيد أن له


........ من النوى كل يومٍ مايروعه


أستودع الله في بغداد لي قمراً


........ بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه


ودعته وبودي لو يودعني


........ صفو الحياة وأني لا أودعه


وكم تشفع أنى لا أفارقه


........ وللضرورات حالاً لا تشفعه


وكم تشبث بي عند الرحيل ضحى


........ وأدمعي مستهلات وأدمعه


لا أكذب الله ثوب العذر منخرق


........ عني بفرقته لا كن أورقعه


إني لأوسع عذري في جنايته


........ بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعه


هل الزمان معيد فيك لذتنا ؟


........ أم الليالي ألتي أمضته ترجعه


في ذمة الله من أصبحت منزله


........ وجاد غيثا على مغداك يمرعه


من عنده لي عهد لا يضيعه


........ كما له عهد صدق لا أُضيعه


ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا


........ جرى على قلبه ذكري يصدعه


لأصبرن لدهرٍ لايمتعني


........ به ، ولا بي في حال يمتعه


علماً بأن اصطباري معقبا فرجا


........ وأضيق الأمر إن فكرت أوسعه


علَ الليالي التي أضنت بفرقتنا


........ جسمي ستجمعني يوما وتجمعه


وإن تنل أحدا منا منيته


........ فما الذي بقضاء الله نصنعه






انتهت القصه,,

__________________


  #33  
قديم 04-08-2009, 01:48 AM
الصورة الرمزية سعود العميشي
سعود العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 678
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى سعود العميشي
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

بعد قراءة متعمقة يابوشوق

وجدت الكثير والكثير في خفاياها

وأكد لي ما قرأت .. الابيات التي تليها

فقد وظفتها في مكانها الصحيح

الأن عرفت من هي طارقت المساء ,, ذات السوار

أعتقد أنها : أمجاد الأمة

عرفتها من سوارها .. ليتها جميلة كما عهدتها .. خبّر من تثق بصدقه

إذا رآها مرةً أخرى فليقبل جبينها وليقل .. من عند سعود

هل أصبت يا صاحبي؟؟
__________________


  #34  
قديم 04-08-2009, 10:36 AM
خليل العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 728
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

الفاضله.. أسطورة الإبداع

أسعدتني قراءتُكِ وشرفني ثناؤكِ,,

بوركتِ أُخيّه,,

تحيتي

التعديل الأخير تم بواسطة خليل العميشي ; 04-08-2009 الساعة 10:48 AM
  #35  
قديم 04-08-2009, 10:43 AM
خليل العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 728
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

عطاوي المدينه,,

شكراً لكـ أنت على قراءتكـ و عمق كلماتكـ,,

شرفتني يا ابن العم,,

ودّي
  #36  
قديم 04-08-2009, 10:58 AM
خليل العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 728
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

خليل العميشي
{ القاص }
آثرت التريث ، في التعليق، متمنياً أن تاتيني تلك( الطارقة) ذات السوار والخمار
حتى اكتب مثل هذا الترف في العبارة والخيال.

وما زلت انتظر حتى لو صوتًا أجشاً !

خليل ادع طارقة المساء تاتيك مرة أخرى
حتى يكون هناك قصيدة ذات سوار ذهبي!

هلا فعلت!


جابر السلمي

(الشاعر الناقد)

شكراً لكلماتكـ و تشجيعكـ لأخيكـ يسعده..

تنتظر صوتاً أجشاً و قصيده ذات سوار ذهبي..

سأفعل بإذن الله الليله , لست متأكداً من القصيده لكني متأكد من الصوت بأنه أجش فهذا ما أملكـ,,


ودّي

التعديل الأخير تم بواسطة خليل العميشي ; 04-08-2009 الساعة 11:14 AM
  #37  
قديم 04-08-2009, 11:12 AM
خليل العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 728
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

سعود العميشي,,

كنت متأكداً من قراءتكـ / و واثقٌ من ذخيرتكـ

أنت من الراسخين في الأدب,,

ستطرق بابكـ ذات مساء / كن على ثقه

ودّي
  #38  
قديم 04-09-2009, 02:28 PM
الصورة الرمزية فهد العبيدي
فهد العبيدي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: منتديات بني سليم
المشاركات: 3,869
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار



تمنيت لو لم تنتهي


أستودع الله في بغداد لي قمراً


........ بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه



ودعته وبودي لو يودعني


........ صفو الحياة وأني لا أودعه


وكم تشفع أنى لا أفارقه


........ وللضرورات حالاً لا تشفعه


وكم تشبث بي عند الرحيل ضحى


........ وأدمعي مستهلات وأدمعه


( ليست بقصيرة بحروفها ولا معانيها ولكن قصيره لانك لا تشعر بمضي الوقت وانت تقرأئها )

اشكر الاخ (الماستر) سعود العميشي ، على جمع القصه . وشرح معنها .


اما انت خليل فشكراً قليله في حقك .

اسرتني بشخصك ، قبل حرفك .


دمت بهذا الرقي .




__________________
يالله إن اهلنا في سوريا لحق بهم الضّر وليس لهم ناصرٌ سواك
اللهم فأنصرهم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا أله الا انت استغفرك واتوب اليك
  #39  
قديم 04-10-2009, 02:47 AM
خليل العميشي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 728
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

فهد العبيدي,,

لقد أحسنت الظن بأخيكـ,,

على رأسي يا فهد,,

ودّي

  #40  
قديم 04-18-2009, 02:37 AM
الصورة الرمزية معاني الشوق
معاني الشوق غير متواجد حالياً
شـــاعــــرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: حيث أكون
المشاركات: 289
افتراضي رد: طارقة المساء,, ذات السوار

جميل جداً ماقرأته هنا
خاتمة مؤلمة وقصيدة أكثر ألماً ..
لله درك ولا ثلم قلمك
تقديري
__________________

موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون