#1
|
|||
|
|||
عبرة الموت قبل الفوت !!!
عـبرة الموت قبل الفوت جُموعُ الناسِ توقِنُ بالمَماتِ = عجيبٌ خوضُهُمْ في المُنْكَراتِ فَمنهم آكِلٌ لحْماً لِبَعْضٍ = ومنهم آكلٌ إرْثَ البَناتِ ومِنْهُمْ هاضمٌ حَقْاً بظلمٍ = ومنهم هادمٌ رُكْنَ الصلاةِ ومنهم جامعٌ مالاً حراماً = ومنهم مانعٌ حَقَّ الزَكاةِ ومنهم هَمّهُ بَطْنٌ وفَرْجٌ = ومنهم عابثٌ في المُلْهِياتِ وأضحى الناسُ للدُنْيا عبيداً = وقَدْ غَرِقوا بِبَحْر ِالسيئاتِ وحكامُ العروبَةِ في عداءٍ = لأهْلِ الدين ِصَحْبٌ لِلْعُداةِ فَعَمَّ الظُلْمُ أهْلَ الأرْض ِطرّاً = وحالُ الناس كالمُسْتنْقعاتِ إذا أيْقَنْتَ أنَّ المَوْتَ حَقٌ = وأنَّكَ سَوْفَ تُبْعَثُ مِنْ مماتِ لماذا العُمْرَ بالعصيانِ تَقْضي = ولا تسعى لفعل الصالحاتِ فيا هذا سَتَرْحَلُ عَنْ قريب = وتَثْوي في القبورِ الموحشاتِ كفى للناسِ ذِكْرُ الموتِ دَرْسا ً = ودَرْسُ الكونِ أعْظَمُ للثّباتِ رأيْتُ أبي بُعَيْدَ الموْتِ ليْلاً = ورؤيا المَوْتِ ذكرى في السّباتِ سألتُ أبي أطَعْمُ الموتِ مُرٌ = فقالَ نَعَمْ ورَبِّ الكائناتِ وأخْبَرَني عذابُ الله حَقٌ = ويَرْحَمُ جاهلينَ وجاهلاتِ وأقْرَبُ ما يكونُ العَفْوُ مِنْهُ = لقومٍ تائبينَ وتائباتِ فَقُمْتُ مِنَ المنامِ بِكُلِّ ِبشْرِ = ويَمَّمْتُ القبور الدارساتِ وألقَيْتُ التَحِيَّةَ في سلام ٍ = أخاطِبُهُمْ كأبناءِ الحياةِ وحَلَّقْتُ التَأمُّلَ في خشوع ٍ = وفِكْري جالَ في كُلِّ الجهاتِ مَشَيْتُ خلالها حَذِراً بِبُطْءٍ = مخافَةَ أنْ أدوسَ على الرُّفاتِ على قَبْرٍ مَلِيَّاً قُمْتُ أرْنو = إذا بالإسْمِ مِنْ بَعْضِ العُصاةِ فخاطَبْتُ المُسَجى في شُجونٍ = وجاشَتْ في فؤادي ذِكْرياتي أتَذْكُرُ ما اقْتَرَفْتَ مِنَ الخطايا ؟= وقَدْ أشْرَكْتَ ربي في الصفاتِ وأبْطَرَكَ الغِنى فأكَلْتَ ظُلْما ً = حقوقَ المسلمين َومسلماتِ وقد مَلَّكْتَ شَرَّ الناسِ أرضاً = مباركة ً بخيْرِ مُقَدّساتِ وكم حاربْتَ دينَ الله جَهْراً = وكم دَنَّسْتَ عِرْضَ الطاهراتِ وكَمْ اُسْمعْتَ وعْظاً مِنْ دعاةٍ = ولَمْ تَعْمَلْ بإرشاد ِ الدُعاةِ لسانُ الحال ِقالَ بكلِّ حُزْنٍ = لَقَد ْأبْصَرْتُ في وقْتِ الفواتِ فما قَبْرٌ وَقَفْتُ عليه إلا = له صَوْتٌ كَثَكْلى الأمهاتِ لسانُ الحالِ لامرأةٍ تنادي = فما أقْسى عقابَ الزانياتِ وأخْرى في العذابِ لها أنينٌ = تعانِدُ زَوْجَها كالناقصاتِ ومِنْهُمْ مَنْ يُعَذَّبُ في لسانٍ = ومِنْهُمْ كان مِنْ أعْتى العُتاةِ ومِنْهم كان يؤذي والِدَيْهِ = بِشَتْمٍ أوْ يُلوِّحُ بالعَصاةِ ومنهم بالرِّبا قَدْ حازَ مالاً = وكَمْ من مفسدينَ ومفسداتِ وحانت لَفْتَة ٌ مِنّي لِقَبْرٍ = دفينُ القَبْرِ كانَ مِنَ التّقاةِ لَقَدْ عِشْنا سوياً في صلاحٍ = بِظِلِّ الدين ِأصْل المَكْرُماتِ لسانُ الحالِ أهدى لي سلاما ً = وقالَ لقاؤنا بعْدَ الوفاةِ وأخْبَرَني بأنَّ القَبْرَ خَيْرٌ = يريحُ المُؤمِنينَ مِنَ الطُّغاةِ ويا لَيْتَ الزمانَ يعودُ يوماً = لأُصْلِح َما فَعَلْتُ مِنَ الهَناتِ وصابرْ يا أخي لا تَخْشَ موْتاً = ألا فَلْتَخْشَ فِعْلَ الموبقاتِ فأنْهَيْتُ الزيارَةَ في دموع ٍ = وزادَتْني دروساً بيّناتِ اُذَكِّرُاخْوَتي بالموْتِ دوْماً = لإرخاص ِالنفوس ِلتضحياتِ فإن الموت في إعلاءِ حقٍ = يفوقُ المَوْتَ في إعلاءِ ذاتِ لموتٌ في سبيلِ اللهِ يزكو = على موت ٍلدُنْيا أو هِباتِ أتَقْرِنُ مَنْ يموت ُلأجلِ دينٍ = بِمَنْ يقضي بِحُبِّ الغانياتِ فََحُبُّ الله يعلو كُلَّ حُبٍّ = وهذا الحُبُّ يوصِلُ للنجاةِ إذا كانَتْ منيَّتنا ستأتي = فما نَفْعُ الهروبِ مِنَ المَماتِ إذا أخْطاكَ سَهْمُ المَوت حيناً = يُصيبُ السَهْمُ يوما ً وهوآتِ ألا تهوى لقاءَ الله تبّاً = وهَمُّكَ في لقاءِ الماجناتِ؟ فلاقِ المَوْتَ ما أحْلى لِقاهُ = لأهلِ الخَيْر أو للخيِّراتِ وأجْملُ ما يَطيبُ لَهُم ْبِسَمْعِ = أزيزٌ للرصاصِ وطائراتِ وفرقَعَةُ القنابِلِ وهي تَهْوي = لَتُطْرِبَُ عَنْ جميعِ الأغنياتِ أقولُ وربما تمتاز ُصوْتا ً = على صوتِ الطيورِ مغرِّداتِ فكيفَ نُحِسُّ في عيْشٍ رغيدٍ = وكُلُّ الأرْضِ في أيدي الغُزاةِ لهذا الحُرّ يَعْشَقُ صَوْتَ حَرْبٍ = عساها قد تُعيدُ الأمْنياتِ حياةٌ قد تقود بنا لموْتٍ = ومَوْتٌ قد يقودُ إلى الحياةِ إذا شَعْبٌ أرادَ العيْشَ ذُلاً = فَعُدّ الشعبَ في حُكْمِ المواتِ فمَنْ طلَبَ الدُّنا كَرِه المنايا = وكَُرْهُ المَوْت من صِفَةِ البُغاةِ إذا ماتَ الغَنيُّ بدا حزيناً = على ذَهَبٍ لَهُ ودُرَيْهماتِ وإنْ ماتَ الفقيرُ علامَ يَشْكو = على الثَوْبِ المُرَقّعِ والفُتاتِ؟ يعيشُ الناسُ للدنيا بجَهْلٍ = وَينْسونَ العِظامَ البالياتِ وذِكْرُ المَرْءِ في الدنيا سَراب ٌ = وحُسْنُ الذِكْرِ فِعْلَُ الباقياتِ فلا أحَدٌ يُؤخِّرُ وَعْدَ مَوْتٍ = فَوَعْدُ الله يأتي إذ يُواتي ترى متخلِّفاً خوفاً لقَتْلٍ = فيُقْتَلُ بالسِّهامِ التائهاتِ ورُبَّ مشاركٍ للْحربٍ يَحيا = يشارِكُ في الحروبِ القادماتِ ورُبَّ مسالمٍ يَبْغي أماناً = يُفاجَأ ُ بالصروفِ العادياتِ همومُ المَرْءِ أمواج ٌتتالى = وبعضُ المَوْجِ للأمواهِ عات إذا شِئْتَ الحياة بكل مجد = فقاوِمْ كالجبالِ الراسياتِ وَوَحّدْ جَمْعَ إخوتِنا وحاذرْ = تَفَرُّقَهُمْ فصائِلَ في فئاتِ وللإسلامِ فاعْمَلْ في صمودٍ = ففي الإسلامِ حَلَّ المُشْكلاتِ للشـــــــــــاعــــر / أبو صهيب الفلسطيني منقــــــــــــــول |
#2
|
||||
|
||||
رد: عبرة الموت قبل الفوت !!!
نص يعتلى عرشَ الابدًَاع .
سَطرت مَاهوَ رآئعْ ومميزْ لك كل التقدير والاحترام
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
رد: عبرة الموت قبل الفوت !!!
أسعدني حضورك شكرا ً لمرورك
|
#4
|
||||
|
||||
رد: عبرة الموت قبل الفوت !!!
نص. رائعة
واختيار جميل السيف البتار الله يعطيك العافية لا عدمناااااك |
#5
|
|||
|
|||
رد: عبرة الموت قبل الفوت !!!
أشكر لكم المرور الكريم لا هنتم
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|