\7
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
رَسُولُ الْهَوَى قَدْ بِتُّ وَهْناً أُشَاغِلُهْ=يُحَدِّثُنِي عَنْ أَهْلِهِ فَأُغَازِلُهْ
نُسـرَّ بِهَا أَحْلامُنَا كُلَّمَا بَدَا=خَيَالٌ عَزِيزٌ هَيَّجَتْهُ عَوَاذِلُهْ
وَذَا قَلَمِي ، مِنْ دُونِهِ الصُّبْحُ سَافِرٌ=لَعَلَّ بِهِ جُرْحاً تَفَلَّقَ فَائِلُهْ
كَتَبْتُ لَهَا شِعْرِي إِذَا النـِّيلُ مَؤْنِسِي=شُجُوناً ، وَ إِذْكَاراً ، وَ هَمّاً أُطَاوِلُهْ
وَمَا يَفْتَرُ الْمَحْمُولُ يَطـْلُبُهَا لَنَا=وَ حِجَابُ شَمْسِي بِالْعَشِيِّ أَصَائِلُهْ
سَمِعْتُ الَّتِي لِلْسِحْرِ فِي كَلِمَاتِهَا=يُقَطــِّعُ أَنْفَاسَ الْفُؤَادِ أَوَائِلُهْ
تُشَاطِرُنِي فِيهِ الْحَنِينَ كَأَنـَّمَا=تَرَشـَّفْتُ فَاهَا فَاضْمَحَلَّتْ ثَمَائِلُهْ
وَكَمْ مِـنْ يَدٍ لِلْوَصْلِ عِنْدِي حَمِيدَةٍ=إِنِ الْبَيْنُ أَجْدَى فَيْضُهُ وَ جَدَاوِلُهْ
وَ مَحْجُوبَـةٌ فِي الْقَلْبِ عَنْ كُلِّ نَاظِرٍ=ثَوَتْ مَا ثَوَى بَيْنَ الُفُؤَادِ خَصَائِلُهْ
كَأََنَّ عُرَى الْوُجْدَانِ فِينَا تَعَلَّقَتْ=وَهَاجَ الْهَوَى مِنـِّي لِجَارٍ أُجَادِلُهْ
لَهَا بَسْمَةٌ تُحْيِّ الْقُلُوبَ وَ نَظــْرَةٌ=يُرَدُّ بِهَا نَبْضُ الْجَوَانِحِ ذَابـِلُهْ
وَ مَازِلْتُ أَهْوَى الشـَّرْقَ حُورٌ مَكَاحِلُهْ=فَأُنْسٌ غَوَانِيهِ ، وَ أُنْسٌ شَمَائِلُهْ
سَقَتْ بَـلَدَ السُّودَانِ سَحاً وَ وَابِلاً=وَ حَيْثُ انْتَهَتْ بِالشَاطِئَيْنِ مَسَائِلُهْ
بِلاَدٌ إِذَا زَارَ الْكَرِيمُ رِيَاضَـهَا=تُنَـزِّلُ أَطــْرَافَ السَّـمَآءِ تُنَاوِلُهْ
إِلَى دَارِ عَبِسٍ صَبَّـحَتـْنَا رَكَائِبٌ=تَعَلَّتْ ، إِلَى شَأْوٍ بَعِيدٍ تُنَاضِلُهْ
وَفِي (كَـسَـلاَ) لِلْعُرْبِ مِنْهُمْ عَشِيرَةٌ=وَ شَعْبٌ مِنَ الْوَادِي طِوَالٌ مَحَامِلُهْ
نَزَلْتُ بِهِمْ ضَيْفاً عَلَى الْبُعْدِ وَ الْبِلَى=وَ مَا تُعْطَ مِنْ عَبْسٍ فَإِنـَّكَ قَابِلُهْ
لَهُمْ مِنَنٌ تُحْيِّ الْعِظــَامَ ، وَ سُؤْدُدٌ=كَمَا فَضَلَتْ مِنْ كُلِّ شَعْبٍ قَبَائِلُهْ
وَ إِنْ تَسْأَلُونِي أَيْنَ قَوْمِي فَإِنــَّهُمْ=إِلَى الْعُرْبِ مِنْ قَيِسَ بنِ عَيْلاَنَ بَاجِلُهْ
وَإِنــِّي إِلَى أَعْلَى سُلَيْمٍ أَرُومَتِي=كَفَانِي بِهَا فَخْراً تُعَدُّ فَوَاضِلُهْ
غَطــَارِفَةٌ نَالُوا مِنَ الْمَجْدِ مَقْعَداً=فَتَمَّ سَنَاهُ ، وَاسْتَقَرَّتْ مَنَاقِلُهْ
تَنَزَّلَ مِنْ مَجْدِ الْعُرُوبَةِ بَاذِخاً=وَخَيْرُ الّذِي يُرْجَى مِنَ الْمَجْدِ شَاغِلُهْ[/poem]
\7
وأخذتُ أبيات الفخر فيها توقيعاً لي وللأمانة هذا رابط القصيدة الأصلي
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=29027