القهوة عند بني سليم قديما

القهوة عند البدو هي رمز للكرم بل هي احدى ضرورات الحياة حيث لا يخلو بيت من اغراضها وأدواتها و قبائل بني سليم كغيرهم من القبائل الأخرى في استخدامهم للقهوة ..

وسأبدأ في هذا الموضوع بعرض طريقة عمل القهوة :
غالبا مايقوم الرجل بعمل القهوة وصنع القهوة يمر بخمس مراحل حتى تصل إلى الفناجيل
حيث يتم حمس البن أولا في أداة تسمى المجل ويعاب على من يحرق البن أو يجعله نيًا ,
ثم يُطحن البن المحموس في المهراس ثم يتم تفويره في دلة المغوش ثم تصب في المصفاة وهي الدلة التي تُساق فيها القهوة على الرجال بعد تبهيرها بالهيل أو الزنجبيل أو العويدي..
والفناجيل التي كانت موجودة هي فناجيل الصين البيضاء الكبيرة وهي قليلة العدد ومن قلتها كانوا يجبرون الفنجال المكسور بالغراء, وعند الحاجه يشرب الرجلان في فنجان واحد ..



وأنواع الدلال قديمًا هي :

1- التنك : وهي دلال قديمة رقيقة جدا وصغيرة وبيضاء اللون .
2- الرسلان : وهي دلال احدث من التنك ذات لون اصفر , سميكة وكبيرة نوعاً ما ولدلال الرسلان نوعين هما :
أ- المزبّر : وهي دلال ذات شكل جميل ولكنها لا تثبت على الجمر لصغر قاعدتها .
ب- الحساوية : وهي دلال كبيرة ذات قاعدة كبيرة تُسهّل تثبيتها على الجمر .
يقول الشاعر الكبير حبسي العطاوي السلمي في تفضيل الرسلان على التنك :

التنـك حـق السهيمـي والطعامـه زنجبيلـة

والدلال الصفر تستاهل مع البري بهارة

والسهيمي نوع رديء من البن أما البري فهو النوع الجيد من البن .

أدوات القهوة (المعاميل) :
1- المجل (المحماس) : وهي أداة من التنك لحمس البن .
2- المهراس : وهو أداة مصنوعة يدويا من الحجر أو الخشب ويستخدم لطحن البن المحموس ثم أتت بعد ذلك الأداة المعروفة النجر .
وكان دق المهراس يجذب الجيران , فيأتون له للمشاركة في احتساء القهوة , وتذكر قصة طريفة في هذا الموضوع حيث سمع الشيخ الشاعر فليح بن فالح العطاوي السلمي رحمه الله صوت المهراس في بيت لجاره فأتى لاعتقاده بأن مايُدق هو القهوة لكنه تفاجأ بأن مايدق ليس إلا نوى التمر , فقال له الشاعر بريك بن مبارك العطاوي السلمي رحمه الله :

العود ولّم حذاته يوم أحاله دق مهراس

واثـــره مدق الـنــوى مـاهــو مـلــمَّ الغانمـيـنـا

فرد عليه فليح :

ياورع ياورع انا ماني على العربان قساس

لكـن خايـف مـن الصدقـان قـالـوا مايجيـنـا

3- المغوش : وهي دلة كبيره لتفوير البن وكانوا يعيدون تفوير البن ثلاث مرات تسمى الدلة الأولى البكر أما مايليها فتسمى الثانية والثالثة , وأحيانا يقومون بتشبيبها وهو إضافة القليل من البن الجديد على البن المستخدم .
4 - المصفاة: وهي كما ذكرنا الدلة التي تساق فيها القهوة على الرجال .

كان من يصب القهوة يقول لأول رجل يصب له (اذكر الله) فيرد (يالله ذكرك) ثم يقول لثاني رجل يصب له ( صل على النبي ) فيصلي عليه ثم يقول للثالث (زيد الصلاة على النبي) فيصلي على النبي ..


اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

</b></i>

تحياتي للجميع

شكراً لك

أصيل وابن أصيل وقبيلة أصيلة

حبذا لو ذكرت اسماء الفناجيل ولما تستخدم, مثل فنجال الهيف والضيف والكيف والسيف

سجل اعجابي وتقبل مروري لاهنت

فيصل اليزيدي

شكرا لمرورك وثنائك

الموضوع قابل للإضافة من جميع الأعضاء

كفو يا العطاوي وعز الله مثل هذي المواضيع ما يجيبها إلا سنافي مثلك وشرواك

عبدالرحمن العطاوي

شكرا على الموضوع الرائع والجميل
الذي ابدعت فيه من ناحية القصة والقصيدة..
ونحن نعلم جميعا أن (القهوة) كانت في السابق ترمز للكرم..
وحتى في وقتنا هذا ولكن تغير المسميات جعل مسماها واحد لدينا..

وشكرا مرة أخرى على الموضوع

عادات جميلة وطيبة ومتعارف عليها عند أغلب القبائل


وتســـــــــــــــــــلم على الموضـــوع الـرائـــع

الشاعر / عبدالرحمن العطاوي

يعطيك العافيه على المعلومات القيمه عن القهوه


عندي بعض الاضافه وهي عن انواع الفناجين للقهوه عند البدو ( اهل الباديه )


الفنجـان الأول: ( فنجان الهـيف ) وهو الفنجان الذي يحتسيه المعزب ( المحلي ) قبل
مايمد القهـوة لضيوفه .

الفنجـان الثاني: ( فنجان الضـيف ) وهو الفنجـان الأول الذي يقدم للضيف و الذي بدوره يكون مجبراً على شربه إلا في حالة العداوة أو أن يكون للضيف ( مطلب ) وهذا الفنجان هو واجب الضيافـة
إذا كان للضيف طلب فهو لا يشربه إلا أن يوعده المحلي بتلبية طلبه ( ووعد الحر دين )
أما إذا لم يحصل الضيف على وعد من ( راعي البيت ) بتلبية طلبه فهو لن يشرب هذا الفنجان وهذا هو العار بعينه عند البدو ( العار يلحق راعي البيت طبعاً ).......

الفنجـال الثالث ( فنجان الكـيف ) وهوالفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف , وهو ليس مجـبر على شربه


الفنجـان الرابـع ( فنجال السـيف ) وهو الفنجـان الثالث الذي يقدم للضيف.....

إذا شربه الضيف أصبح مع المحلي على الخير والشر ........ وشريكه في الحرب والسلم .........
وغالباً ما كان الضيف البدوي يتحاشى هذا الفنجان ........



يقول الشاعر محمد العبد الله القاضي في القهوة

دنيت لي من غالي البن مالاق

بالكف صافيها عن العذق منسوق

احمس ثلاث يا نديمي على ساق

ريحه على جمر الغضى يفضح السوق

واياك والنيه وبالك والاحراق

واصحا تصير بحمسة البن مطفوق

دقه بنجر يسمعه كل مشتاق

راع الهوى يطرب الى دق بخفوق

لقم بدله مولع كنها ساق

مصبوبة مربوبة تقل غرنوق

خله تفوح وراعي الكيف يشتاق

الى طفح له جوهر صح له ذوق

وسلامتكم..

تقبل وافر تحياتي وتقديري

\7

يعطيك الف الف عافيه
يا عبدالرحمن العطاوي
على الموضوع الاكثر من رائع
مع الشكر لك ياصابر على الاضافيه
الجميله تحياتي لكم

تشكرااااات يالغالين

أقل ما نقدمه للمنتدى الغالي