تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى الشـريعة والحيــاة
منتدى الشـريعة والحيــاة منتدى مخصص للمواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 03-23-2013, 06:18 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )



فلله الحمد والشكر والثناء ، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا وتبصرة وتذكرة وعبرة وبركة وهدى وبشرى للمسلمين .

فإذا علم هذا ، علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها ، وكان حقيقا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ 
وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك .


السعدي - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
رد مع اقتباس
  #82  
قديم 03-23-2013, 06:19 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

سئل القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي عن السر في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له ؟ 

فأجاب :
 
بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال : (بما استحفظوا من كتاب الله) 
وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال 

(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)


التحرير والتنوير - محمد الطاهر ابن عاشور .


رد مع اقتباس
  #83  
قديم 03-23-2013, 06:20 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن


قال تعالى:
 ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من
 تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك
 الفوز العظيم * ومن يعص الله
 ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها)



تأمل:
عند جزاء الطائعين قال (خالدين) وعند جزاء العاصين قال (خالدا) فلماذا التغاير؟ 

جمع الفائزين بدخول الجنة تبشيرا بكثرة الواقف عند هذه الحدود ولأن منادمة الإخوان من أعلى نعيم الجنة.
 
وأفرد العاصي في النيران لأن الانفراد المقتضي للوحشة من العذاب والهوان .


البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور .
















قال تعالى:
 (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وما تدبر آياته إلا اتباعه والعمل به أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول :

قد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه
حرفا ، وقد والله أسقطه كله ، مايرى
له القرآن في خلق ولا عمل حتى إن
أحدهم ليقول : 

إني لأقرأ السورة في نفس واحد ، والله ماهؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ، ولا الورعة ، متى كانت القراء تقول مثل هذا ؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء .
الحسن البصري ـ أخلاق حملة القرآن للآجري .






















قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ).


فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهله عين اليقين بل حق اليقين ، فلا بد لكل من عمل صالحاً وهو مؤمن أن يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله ، ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة الطيبة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن في أنواع الشهوات ، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم ، بل يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان . 

ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر ، إذا خالط بشاشته القلوب سلا عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسها وعرض نفسه لأنواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به . 

والمقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل .


ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة .
















قال تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها ) .
من أحس بقسوة في قلبه فليهرع إلى ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه يرجع إليه حاله ، كما أشار إليه قوله عز وجل: ( اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها ) فهو تمثيل ذكر استطراداً لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة بإحياء الأرض الميتة بالغيث للترغيب في الخشوع والتحذير عن القساوة ) .


الألوسي ـ روح المعاني .




















رد مع اقتباس
  #84  
قديم 03-23-2013, 06:23 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

اعلم أنه لا يحصل للناظر ، فهم معاني الوحي حقيقة ، ولا يظهر له أسراره وفي قلبه بدعة ، أو كبر أو هوى أو حب الدنيا أو هو مصر على ذنب أو غير متحقق بالإيمان ، وهذه كلها حجب وموانع ، بعضها آكد من بعض .
الزركشي ـ البرهان في علوم القرآن .








قال تعالى : ( أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) .
فأكمل الناس حياة أكملهم استجابة لهذا القرآن ، ففيه الحياة الكاملة ومن فاته جزء من الاستجابة للقرآن فقد فاته جزء من الحياة الحقيقة الكاملة .
ابن القيم ـ الفوائد .










قال تعالى: ( ولقد آتينا داود منا فضلا ياجبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد) .
في هذه الآية دليل على مشروعية تعلم أهل الفضل الصنائع وأن التحرف بها لا ينقص من مناصبهم بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم إذ يحصل لهم التواضع في أنفسهم عن غيرهم ، وكسب الحلال الخلي عن الامتنان .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن.













قال تعالى: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
أي ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ألفاظه للحفظ والأداء ومعانيه للفهم والعلم ، لأنه أحسن الكلام لفظاً وأصدقه معنى وأبينه تفسيراً , فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير وسهله عليه , ولهذا كان علم القرآن حفظاً وتفسيراً أسهل العلوم وأجلها على الإطلاق ، وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه .
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .

























قال تعالى: ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريما) .
تأمل :
عبر هنا عند إيتاء الأجر بقوله : ( نؤتها ) للتصريح بالمؤتي وهو الله ، وفي الآية التي قبلها عبر عند العذاب بقوله: (يُضاعف) فلم يصرح بالمعذب ، إشارة إلى كمال الرحمة والكرم ، ولأن الكريم عند النفع يظهر نفسه وفعله ، وعند الضر لا يذكر نفسه .
الرازي ـ التفسير الكبير .











قال تعالى: ( إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور )
شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور وهذا من أحسن التشبيه ، فإن أبدانهم قبور قلوبهم فقد ماتت قلوبهم وقبرت في أبدانهم . ولقد أحسن القائل :

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله *** وأجـسامهـم قـــبــل الـــقـــبــور قـــبــور
وأرواحهم في وحشة مـن جسومهم *** ولـيـس لـهـم حـتـى الــنـشـور نـــشـور

ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان .






















قال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( وما هو على الغيب بضنين ) ، الضنين البخيل ، قال الفراء : ( يقول تعالى يأتيه غيب السماء وهو منفوس فيه فلا يضن به عليكم ) .
وهذا معنى حسن جداً فإن عادة النفوس الشح بالشيء النفيس ولا سيما عمن لا يعرف قدره ويذمه ويذم من هو عنده ، ومع هذا الرسول لا يبخل عليكم بالوحي الذي هو أنفس شيء وأجله .
ابن القيم ـ التبيان في أقسام القرآن .
























قال تعالى عن المنافقين: ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) .
قال سبحانه بنورهم ولم يقل بنارهم ، لأن النار فيها الإحراق والإشراق فذهب بما فيه الإضاءة والإشراق وأبقى عليهم ما فيه الأذى والإحراق . وكذلك حال المنافقين ذهب نور إيمانهم بالنفاق وبقي في قلوبهم حرارة الكفر والشكوك والشبهات تغلي في قلوبهم .
























الحيوان البهيم يتأمل العواقب ، وأنت لا ترى إلا الحاضر . ما تكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد ، ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر ، والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء . وهذا الطائر إذا علم أن الأنثى قد حملت أخذ ينقل العيدان لبناء العش قبل الوضع ، أفتراك ما علمت قرب رحيلك إلى القبر ،فهلا بعثت فراش
( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون ) .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


















رد مع اقتباس
  #85  
قديم 03-23-2013, 06:28 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

فكما أن من تعامى في حياته عن نبع الماء من بين أصابعه وغير ذلك من معجزاته ملوم مدحور ، ومأزور غير مأجور، فكذلك من تعامى عن آيات الكتاب وكأن لم يقرع أذنه قارع ، من هذا الباب ، ولهذا نبه تعالى بقوله : ( أفلا يتدبرون القرآن ) .
أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي ـ البرهان في تناسب سور القرآن .














قال تعالى: ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) .
هذه الآية من الكنايات اللطيفة والتعريضات المستحسنة وهذه وأشباهها في كلام الله آداب حسنة على المؤمنين أن يعلموها ويتأدبوا بها ويتكلفوا مثلها في محاوراتهم ومكاتباتهم .
الزمخشري ـ الكشاف .





























قال تعالى عن موسى عليه السلام: ( ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ) .
فيه تنبيه لطيف على أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى العمل أو التكلم به إذا لم يترجح عنده أحد القولين فإنه يستهدي ربه ويسأله أن يهديه إلى الصواب من القولين بعد أن يقصد الحق بقلبه ويبحث عنه ، فإن الله لا يخيب من هذه حاله . كما جرى لموسى لما قصد تلقاء مدين ، ولا يدري الطريق المعين إليها قال : ( عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ) ، وقد هداه الله وأعطاه ما رجاه وتمناه .
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .


















قال تعالى: ( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ).
فيه دليل على جواز النميمة لمصلحة دينية .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .
















قال تعالى : ( فا علم أنه لا إله إلا الله ) .
فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها ، فيعظموا الله حق عظمته . ولو أراد رجل أن يعامل رجلاً ، طلب أن يعرف اسمه وكنيته ، واسم أبيه وجده ، وسأل عن صغير أمره وكبيره ، فالله الذي خلقنا ورزقنا ، ونحن نرجو رحمته ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه وتفسيرها .
قوام السنة الأصفهاني ـ الحجة في بيان المحجة .














قال تعالى مخبراً عن دعاء نوح عليه السلام : (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً )
في هذه الآية شريعة وتنبيه لكل مؤمن على الاستغفار لوالديه إلا أن يموتا على الكفر فلا وجه لاستغفاره لهما .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يارب أنى لي هذه فيقول : باستغفار ولدك لك ) .
الرسعني ـ رموز الكنور في تفسير الكتاب العزيز .














قال تعالى : ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس )
وقال تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس )
ولم يرد اسمه سبحانه القدوس إلا مرتين في كتابه مقروناً باسم الملك .
وقال صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الوتر : ( سبحان الملك القدوس ثلاثاً ) . ولعل السر في اقتران الملك بالقدوس : أن من صفات هذا الملك أنه قدوس ، إشارة إلى أنه سبحانه مع كونه ملكاً مدبراً متصرفاً في كل شيء ، فهو قدوس منزه عما يعتري الملوك من النقائص التي أشهرها الاستبداد والظلم والاسترسال مع الهوى والمحاباة .
ابن عاشور ـ التحرير والتنوير .















قال تعالى :
( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ) .
أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله فيقول : عليك نفسك .














قال تعالى : ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ) .
فهذا ثناء من الله تعالى على قراء القرآن العظيم أنهم يستمرون على تلاوته ويداومون عليها ، فهم يتلون ألفاظه بدراسته ، ومعانيه بتتبعها واستخراجها .
الشوكاني ـ فتح القدير .











قال تعالى عن يوسف عليه السلام : ( ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين ) .
في هذه الآية دليل على أن الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى العباد سبب ينال به العلم ، وتنال به خيرات الدنيا والآخرة .
السعدي ـ فوائد مستنبطة من قصة يوسف .




















قال تعالى عن آل فرعون : ( النار يعرضون عليها غدواً وعشيا)
قال ابن سيرين : كان أبو هريرة يأتينا بعد صلاة العصر فيقول : عرجت ملائكة ، وهبطت ملائكة ، وعرض آل فرعون على النار ، فلا يسمعه أحد إلا يتعوذ بالله من النار .
أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور لابن رجب .

















قال تعالى : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) .
فمجالسة الفساق تبعث على مساوقة طباعهم وأخلاقهم الرديئة ، وهو داء دفين قلّ ما يتنبه له العقلاء فضلاً عن الغافلين ، وذلك أنه قلّ أن يجالس الإنسان فاسقاً مدة مع كونه منكراً عليه في باطنه إلا ولو قاس نفسه إلى ما قبل مجالسته لوجد فرقاً في النفور عن الفساد لأن الفساد يصير بكثرة المباشرة هيناً على الطبع ويسقط وقعه واستعظامه .
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة .

فإذا رزقت يقظة فصنها في بيت عزلة فإن أيدي المعاشرة نهابة ، احذر معاشرة البطالين فإن الطبع لص ، لا تصادقن فاسقاً ولا تثق إليه ، فإن من خان أول منعم عليه لا يفي لك .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .


















قال تعالى : ( خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين ) .
كان أبو الدرداء رضي الله عنه يحض امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين ، وكان يقول : خلعنا نصف السلسلة بالإيمان أفلا نخلع نصفها الآخر .
رموز الكنوز للرسعني .













إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم ( اخرج عليهن ) استغرقت إحساس الناظرات ( وقطعن أيديهن ) وما شعرن ، فكيف بالحال يوم المزيد ؟ !
لو أحببت المعبود لحضر قلبك في عبادته .
ابن القيم ـ الفوائد . .













قال تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيرا ) .
( إن الله كان علياً كبيراً) فاحذروه ولا تظلموا النسوة من غير سبب فإنهن وإن ضعفن عن دفع ظلمكم وعجزن عن الإنصاف منكم فالله سبحانه عليّ قاهر كبير قادر ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن . فلا تغتروا بكونكم أعلى يداً منهن وأكبر درجة منهن ، فإن الله أعلى منكم وأقدر منكم عليهن ، فختم الآية بهذين الأسمين فيه تمام المناسبة.
القاسمي ـ محاسن التأويل .





















قال تعالى : ( وإن الله بكم لرءوف رحيم ) .
أقرب الخلق إلى الله تعالى أعظمهم رأفة ورحمة ، كما أن أبعدهم منه من اتصف بضد صفاته .
ابن القيم ـ الروح .









قال تعالى عن المنافقين : ( كأنهم خشب مسندة ) .
أي : مقطوعة ممالة إلى الحائط لا تقوم بنفسها ، ولا هي ثابتة ، وإنما كانوا يستندون إلى من ينصرهم وإلى من يتظاهرون به .
أبو الوفاء بن عقيل ـ الآداب الشرعية لابن مفلح .















قال تعالى عن مانعي زكاة الذهب والفضة : ( يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) .
ظهر لي في هذه الآية معنى :
وهو أن كي هذه المواضع الثلاثة هي أشد على الإنسان من غيرها ، وهي متضمنة لجهاته الأربع ، الأمام والخلف واليمين والشمال ، وهذه الوجوه التي يُخرج منها الإنسان . فلما منعوا الواجب عليهم منعاً تاماً من جميع جهاتهم جوزوا بنقيض مقصودهم .
السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية .
























قال تعالى : ( ورتل القرآن ترتيلاً )
أي تمهل وفرق بين الحروف لتبين ، والمقصد أن يجد الفكر فسحة للنظر وفهم المعاني ، وبذلك يرق القلب ويفيض عليه النور .
ابن عطية ـ المحرر الوجيز .






















قال تعالى : ( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى ) .
إن قيل : كيف قابل ( اتقى ) بـ ( استغنى ) ؟ وهل يمكن العبد أن يستغني عن ربه طرفة عين ؟
قيل : هذا من أحسن المقابلة فإن المتقي لما استشعر فقره وفاقته وشدة حاجته إلى ربه اتقاه ، ولم يتعرض لسخطه وغضبه ومقته بارتكاب ما نهاه عنه . فإن من كان فقيراً شديد الحاجة والضرورة إلى شخص فإنه يتقي غضبه وسخطه عليه غاية الاتقاء ويجانب ما يكرهه غاية المجانبة ويعتمد فعل ما يحبه ويؤثره . فقابل التقوى بالاستغناء تشنيعاً لحال تارك التقوى ، ومبالغة في ذمه بأن فعَلَ فِعلَ المستغني عن ربه لا فعل الفقير المضطر إليه الذي لا ملجأ له منه إلا إليه ، ولاغنى له عن فضله وجوده وبره طرفة عين . فلله ما أحلى هذه المقابلة وما أجمع هاتين الآيتين للخيرات كلها وأسبابها وللشرور كلها وأسبابها .
ابن القيم ـ التبيان في إيمان القرآن .


























قال الضحاك ابن قيس :
اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه السلام كان يذكر الله فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى : (فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) وإن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله ، فلما أدركه الغرق قال : آمنت ، فقال الله تعالى : ( آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين )
نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس لابن رجب الحنبلي








رد مع اقتباس
  #86  
قديم 03-23-2013, 06:30 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

إني لأمر بالمثل من كتاب الله عز وجل ولا أعرفه فأغتم به لقول الله عز وجل : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) .
عمرو بن مرة ـ فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام .

















[قال تعالى : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ) .
فقاس سبحانه من حمّله كتابه ليؤمن به ولم يحمله إلا على ظهر قلب ، فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه ، كحمار على ظهره زاملة أسفار لايدري ما فيها وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا ، فحظه من كتاب الله عز وجل كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره . فهذا المثل وإن كان قد ضرب لليهود فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به ولم يؤد حقه ولم يرعه حق رعايته .
ابن القيم ـ إعلام الموقعين .













قال تعالى عن الكافرين : ( ولهم عذاب مقيم )
إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة ، من الآلام النفسية : غماً وحزناً وقسوة وظلمة قلب وجهلا ، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم . ولهذا نجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل العقل ، ويلهي القلب ، من تناول مسكر ، أو رؤية مله ، أو سماع مطرب ، ونحو ذلك .
ابن تيمية ـ اقتضاء الصراط المستقيم .
















أربع آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن لا أبالي على ما أصبحت أو أمسيت :
( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ) ، ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) ، ( سيجعل الله بعد عسر يسرا ) ، ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) .
عامر بن عبد قيس ـ المدهش لابن الجوزي .





















ذكر الله الرياح في القرآن جمعاً ومفردة فحيث كانت في سياق الرحمة أتت مجموعة وحيث وقعت في سياق العذاب أتت مفردة ,وسر ذلك أن رياح الرحمة مختلفة الصفات والمهاب والمنافع وإذا هاجت منها ريح أُنشأ لها ما يقابلها ما يكسر سورتها ويصدم حدتها فينشأ من بينهما ريح لطيفة تنفع الحيوان والنبات . وأما في العذاب فإنها تأتي من وجه واحد لا يقوم لها شيء ولا يعارضها غيرها حتى تنتهي إلى حيث أُمرت , ثم تأمل كيف اطرد هذا إلا في قوله تعالى : ( هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف ) .
فذكر ريح الرحمة الطيبة بلفظ الإفراد لأن تمام الرحمة هناك إنما تحصل بوحدة الريح لاباختلافها , فإن السفينة لا تسير إلا بريح واحدة من وجه واحد تسيرها فإذا اختلفت عليها الرياح وتصادمت وتقابلت فهو سبب الهلاك فالمطلوب هناك ريح واحدة لا رياح , وأكد هذا المعنى بوصفها بالطيب دفعاً لتوهم أن يكون ريحاً عاصفة بل هي مما يفرح بها لطيبها .
فلينزه الفطن بصيرته في هذه الرياض المونقة المعجبة التي ترقص القلوب لها فرحاً ويغتذي بها عن الطعام والشراب فالحمد لله الفتاح العليم , فتبارك من أحيا قلوب من شاء من عباده بفهم كلامه ، وهذه المعاني ونحوها إذا تجلت للقلوب رافلة في حللها فإنها تسبي القلوب وتأخذ بمجامعها .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .



















حسب القرآن جلالاً ومجداً أن الأربعة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو بعض الشيء من أسلوبه الذي لا يزال غضاً كأن عهده بالوجود أمس .
المستشرق الفرنسي ليون .

قال تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
ولو ذهبنا نستعرض لطفه سبحانه في نعمه الظاهرة لفنيت الأعمار ولم ندرك لها عداً ويكفي أن نذكر لطفه سبحانه في تيسير لقمة واحدة يتناولها العبد من غير كلفة يتجشمها وقد تعاون على إصلاحها خلق كثير . من مصلح الأرض وزارعها وساقيها وحاصدها ومنقيها وطاحنها وعاجنها وخابزها ، وتيسير مضغها مما وضع الله في الفم من أسنان طاحنة وقاطعة ولسان يدير اللقمة ويسهلها للبلع ولعاب يسهل مرورها في المريء إلى آخر هذه الألطاف الربانية .
عبدالعزيز الجليل ـ ولله الأسماء الحسنى .






















: المعوذتين :
حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .



























قال تعالى عن تحطيم إبراهيم عليه السلام للأصنام : ( فجعلهم جذاذاً إلا كبيراً لهم )
تأمل هذا الاحتراز العجيب ! فإن كل ممقوت عند الله لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم إلا على وجه إضافته لأصحابه ، كما كان النبي إذا كتب إلى ملوك الأرض المشركين يقول : إلى عظيم الفرس ، إلى عظيم الروم ونحو ذلك ولم يقل : إلى العظيم . وهنا قال تعالى : ( إلا كبيراً لهم ) ولم يقل كبيراً من أصنامهم ، فهذا ينبغي التنبه له والاحتراز من تعظيم ما حقره الله إلا إذا أضيف إلى من عظمه .
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
















حسب القرآن جلالاً ومجداً أن الأربعة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو
بعض الشيء من أسلوبه الذي لا يزال غضاً كأن عهده بالوجود أمس .المستشرق الفرنسي ليون


رد مع اقتباس
  #87  
قديم 03-23-2013, 06:33 AM
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: اليمن
المشاركات: 500
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

إذا كان بجانبك مصحفا فافتحه غير مأمور على سورة الشعراء الآية 105 وتأمل الآتي :

ذكر الله سبحانه قصة نوح مع قومه فقال : (إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون)
ثم ذكر سبحانه قصة هود مع قومه عاد فقال : ( إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون )
ثم ذكر سبحانه قصة صالح مع قومه ثمود فقال : (إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون)
ثم ذكر سبحانه قصة لوط مع قومه فقال : ( إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون )
ثم ذكر سبحانه قصة شعيب مع قومه فقال : ( إذ قال لهم شعيب ألا تتقون )
ولم يقل أخوهم كما ذكر سبحانه ذلك في بقية الأنبياء فما الحكمةفي ذلك ؟

لم يقل هنا أخوهم شعيب لأنهم نسبوا إلى عبادة الأيكة وهي شجرة فنزه الله نبيه عن ذلك و قطع نسب الأخوة بينهم للمعنى الذي نسبوا إليه وإن كان أخاهم نسبا .
ابن كثير - تفسير القرءان العظيم .






قلت :
والدليل على ماذكر رحمه الله أن الله قال في سورة الأعراف : ( وإلى مدين أخاهم شعيبا )فوصفه هنا بأنه أخاهم لأن النسبة للقرية فلما كانت النسبة للشجرة وهي تعبد من دون الله نفى وصف الإخوة عنه تنزيها له عن الشرك .
نعود لكلام ابن كثير :
ومن الناس من لم يتفطن لهذه النكتة فظن أن أصحاب الأيكة غير أهل مدين والصحيح أنهم أمة واحدة .










قال الله عزوجل في المنافقين :
( ولا يذكرون الله إلا قليلا )
قال كعب رضي الله عنه :من أكثر ذكر الله عزوجل برئ من النفاق .لهذا والله أعلم ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله : ( يا أيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) فإن في ذلك تحذيرا من فتنة المنافقين الذين غفلوا عن ذكر الله عزوجل فوقعوا في النفاق .
ابن القيم - الوابل الصيب .
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 03-23-2013, 07:34 AM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

طالب علم

شكرا على المجهود الرائع


لا عدمناااك
__________________
"][/URL]
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 04-02-2013, 08:10 AM
الصورة الرمزية جريح الصمت
جريح الصمت غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: جده
المشاركات: 1,147
افتراضي رد: معلومات ولطائف جميلة في القرآن

جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
دمت بالف خير
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون