تسجيل دخول

منتدى علم النفس وتطوير الذات يختص بكل ما يهم مواضيع علم النفس وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-24-2012, 06:42 PM
الصورة الرمزية وفيه
وفيه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: =
المشاركات: 3,810
افتراضي الطفل الذي بداخلك



الطفل الذي بداخلك








ما الذي يدفع رجلاً راشداً في الأربعين إلى متابعة فيلم كرتوني
قديم؟! وما الذي يستهوي شاباً في الثلاثين لقضاء وقت
طويل مرِح في اللعب بالبلاي ستيشن؟!


لماذا نضحك كالأطفال من دعابة قد لا تكون مضحكة؟!
ولماذا نبكي بحزن إذا فقدنا أشياء لمجرد أنها قديمة
أو هدية من صديق قديم؟!


لماذا نعشق رائحة الفانيلا؟ وطعم البوظة؟ وصوت الأطفال
حتى وهم يبكون؟!

لِمَ نحتفظ في خزائننا بدمية قديمة غالباً ما تكون مكسورة؟!


لِمَ نخبئ ألبوم الصور في مكان بعيد عن العيون والأيدي
الصغيرة.. خشية إتلافه؟!

لِمَ تبرق العيون سعادة كلما تذكرنا طفولتنا، على الرغم من

أنها قد لا تكون سعيدة أو مثيرة؟!

لِمَ نحب دائماً الارتماء على أسرّة أمهاتنا، وإخفاء وجوهنا
فوق وسائدهنّ الدافئة؟!

عالم البراءة

إنه ذلك الجزء من تكويننا النفسي الذي يشدّ خيوطنا نحو
عالم الطفولة البريء، في محاولة منه لتخفيف عبء
المسؤوليات الكبيرة، ويرسم الفرح في النفوس في أشد
أوقات الحزن ظلمة.


إنه ذلك الطفل البريء الذي بداخلنا.. طفل لا يكبر أبداً، ويجعل
شكل الحياة أجمل، وأحداثها أسهل..

طفلٌ لعوب يحب الدعابة والألوان والعبث والضحك واللعب،
لكن الكثيرين يرفضون وجوده في دواخلهم، ويخجلون من
ظهوره، ويكبتونه بالداخل، ويدفنونه مع الذكريات الجارحة
التي يمقتون استدعاءها، إما لأن طفولتهم كانت بائسة،
وبالتالي يرفضون استحضار أي طيف قد يذكرهم ببؤس
طفولتهم وشقائها وأحزانها، أو لأن الثقافة الاجتماعية التي
ينتمون إليها ترفض ظهور مثل هذه السلوكيات المرِحة، التي
وإن عكست صورة لشخصية عفوية بسيطة قريبة من قلوب
الناس، إلاّ أن البعض قد يفسرها على اعتبارها ضعف في
الشخصية، أو عدم نضج، أو اهتزاز للقيمة والمكانة
الاجتماعية.
عندما تفلت العواطف

وفي الحقيقة فإن هذا الطفل قد يخذلنا أحياناً في المواقف التي
تتطلب منا سلوكيات راشدة وناضجة، وذلك حين نصرخ
بصوتٍ عالٍ في الوقت الذي يجب أن نلتزم فيه بالحوار
الهادئ الرصين، أو حين نتعصب لرأيٍ أو فكرةٍ أو فريقٍ أو
مذهبٍ أو طريقةٍ أو أسلوب، بينما يتعين علينا أن نلتزم
الحياد، وأن نتوسط الطريق.

كذلك حين نتسرع في اتخاذ القرارات المصيرية في الوقت
الذي نحتاج فيه إلى الترويّ والتمهل وحسن التفكير.


إنه الطفل مرة أخرى.. كلما أفلتنا عواطفنا وانفعالاتنا حباً
وكراهية، غضباً وخوفاً وغيرة! وهو الطفل كلما اشتدت لدينا
الرغبة، وألحت عندنا الحاجة.. إنه الطفل دوماً كلما استسلمنا
لليأس والدموع والبكاء!

ضبط دون كبت

أجل قد يطل الطفل برأسه في الوقت غير المناسب، والمكان
غير الملائم، لذلك علينا دوماً ضبط هذا الطفل وتهذيبه في
دواخلنا، من دون أن نحاول كبته أو منعه من الانطلاق إلى
العالم الخارجي والاستمتاع بمباهج الدنيا.

إن فعلنا ذلك، وقتلناه بداخلنا ستصبح حياتنا عندئذٍ: بلا طعم،
بلا بهجة، بلا لون..، وستبقى علاقاتنا بالناس رسمية، جافة،
متعالية، وستظل وجوهنا على الدوام متجهمة، كالحة،
وباردة كأشجار الشتاء العارية من الحياة والخضرة والجمال.







__________________


\7



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-24-2012, 07:39 PM
الصورة الرمزية هليل سليمان السلمي
هليل سليمان السلمي غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: مابين جده والحرم والمدينه أقضي حياتي بين ربعي وناسي
المشاركات: 2,423
افتراضي رد: الطفل الذي بداخلك

\7
__________________
\7



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-24-2012, 07:53 PM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: الطفل الذي بداخلك

بارك الله فيك

مشرفتنا المتألقة


لا عدمناااك
__________________
"][/URL]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون