قبيلة اولاد سهل السلميه

قبيلة أولاد سهل هي احد القبائل الليبية التي يرجع نسبها إلى بني سليم والتي تنتمي إلى الصحابي الجليل العباس بن مرداس السلمي أحد الذين أوكلت لهم رايات المسلمين في فتح مكة .
فقبيلة أولاد سهل هم بنو سهل بن عمران بن حامد بن نجم بن بن درة يزيد بن ناعر ..... بن العباس بن مرداس السلمي . قدم سهل إلى فزان بالتحديد إلى منطقة اشكدة الشاطئ في 850 هـ تقريبا وكان فقيه حافظ ومدرساً للقران الكريم
وأما عن قدوم سيدي سهل إلى فزان فقد كان في مدينة طرابلس مع أبيه المعروف بسيدي عمران والذي كان قد قدم في الهجرات العكسية من جهة المغرب واستقر في مدينة طرابلس في 800هـ تقريبا ، فعرف فيها بعلمه وورعه وفقهه ولكن تكونت له بعض الخلافات في طرابلس إبان تلك الفترة فطلب من أولده الأربع سهل وزائد وعباس وعطية الرحيل عنه كي لا يتعرضون إلى مشاكل بسببه ربما ، فارتحل سهل إلى فزان ودخل زايد البادية قبلي طرابلس وعباس دخل شرق طرابلس وعطية مكث في طرابلس .
وقد عرف سيدي عمران بـلفظ ( سي عمران ) وفقا لما تعارف عليه أهل المدينة ( سي ) الذي يطلقونه على الفقهاء والوجهاء ودفن في المدينة القديمة وعرف قبره واشتهر وسمي الشارع الذي دفن فيه بشارع سيدي عمران وبقي قبره حتى فترة العشرينيات من القرن المنصرم أثناء قيام إزالة لسور الجنوبي للمدينة إبان فترة تولي ( أورتوجيما ) مديرا لمصلحة الآثار ، ومكان هذا الضريح أقيم عليه المدرسة المعروفة الآن بمدرسة احمد الشريف عند الزاوية الغربية من هذه المدرسة ويقابل هذا الموضع مفتح الزقاق المسمى بزنقة كوشة سي عمران . فلازال يطلق اسمه إلى اليوم على الشارع وعلى برج من أبراج المدينة القديمة شاهدين على شخصه .
وبعد قدوم سهل الى منطقة أشكدة في فزان أقام فيها وسكن وعلم القرآن والفقه وعلوم الدين وأنجب ولدان هما عبدالله وزائد . فسمى زائد على عمه زائد الذي دخل بادية قبلي طرابلس .
ثم ارتحل سيدي سهل إلى منطقة ( الغنيات ) القرضة القديمة بسبها مكان المقبرة اليوم والتي تعرف بمقبرة سيدي سهل حيث سكن هناك ومات ودفن فيها ومازال قبره مشهور فيها إلى الآن . وأما ابنه سيدي زايد بقى في قرية الغنيات مع أبيه ثم ارتحل إلى القرضة الجديدة وكان بها قبيلة البطاطحة وصلى معهم في مسجدهم فوجدهم قوم جبارين يصلون والسيوف معهم فنهم ولاكهم لم ينتهوا فتركهم وبنا مسجدا بحري مسجدهم فعرف باسم الجامع الكبير وهو ما يعرف اليوم بالمسجد العتيق في 925هـ تقريباً ويعتبر هو أقدم جامع في مدينة سبها . وكان إماماً لهذا المسجد وأبناؤه من بعده كما قام بتأسيس زاوية سيدي زايد المعروفة الأن بالزاوية السلامية العروسية عكف للتعليم فيها بنفسه الى جانب مشائخ أخرين وكانت بمثابة المنارة العلمية حيث يعلم فيه القران والفقه وعلوم الدين وكانت تنسخ فيها الكتب العلمية ومن الذين قاموا بالنسخ الشيخ محمد الصالح بن ابراهيم بن عبدالقادر وكان هذا الشيخ ناسخ حيث نسخ بخطه الجزء الأول من شرح خليل للشيخ علي الحضيري سنة 1069هـ وكان لها دور كبير في الجانب الاجتماعي حيث كان يطعم فيها الطعام للصدقات ولعابري السبيل وتوارث ذالك أبنائه من بعده .
وتتفرع قبيلة أولاد سهل حاليا إلى 6 بيوت هم العطيات والطوالب ثم البراهمية والعبابسة والسوادين والحمازات .
ويسكن غالبية أفراد القبيلة في سبها ثم منطقة أم الارانب ثم منطقة بنغازي وهم المعروفون في بنغازي بعائلة القرضاوي وكما يتواجد أولاد سهل في بعض المناطق الأخرى .
هذا بالمختصر المفيد أسال الله أن يسددنا إلى الحق وينجنا من النفاق والرياء وصلى الله وسلم على خير من انتسب خيار من خيار وأشرف الناس نسبا