الحـــلقة الثــامـنــة :لــمـــاذا نفهــم ســلوك الآخـرين بشــكل خـــاطئ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن آل فازع

بــــــــارك الله لـــــــك وجـــــــــــــزاك الله خـــــــيـــــــر

مـــــــوضـــــــوع فـــــــي غـــــــايـــــــة الـــــــروعـــــــه

أخي عبد الرحمن آل فازع
منتدى الحوار و النقاش لا يريد هذه العبارات التي لا تفيد الموضوع المطروح للنقاش بشئ يذكر

لذا نأمل منك ومن بقية الأخوة طرح وجهة نظرك بالموضوع و الإجابة على محاور النقاش يالغالي
فالنقاش المثمر هو هدفك وهدفنا

دمت ومن تحب بألـــف خيـــــــــــر

أخـــــوك / أحــمــد مصلح المليطي
مشرف الحوار و النقاش

مسآء الخيرآت جميعآ ..
/

أولا:
برأيكم أعزائي
ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الفهم؟
قد يكونوا من الاشخآص المعروفين بسوء الخلق.. فيفسر سلوكهم بشكل خآطىء دآئمآ ..

ثانيا:
ماهي طبيعة الأشخاص الذين يقعون في هذا الفهم المجحف للحقوق؟
غير مبآلين .. متهورين ..عجولين ..

ثالثا:
أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذاالفهم الخاطئ؟
يجب ان نتذكر ان الاخرين ينظرون لنا بنفس النظره التي ننظرها لهم ..
فلتكن نظرتنا للآخرين ايجآبيه .. لكي ينظروا لنا بإيجابيه ..

رابعا:
من المؤكد أنك قد وقعت في فهم شخص ما أو قرار مؤسسة ما بشكل خاطئوركزت على الجانب السلبي فيه؟؟
كم مرة برأيك حدث هذا؟ وما هي الأسباب التي جعلتك تقعفي فخ السلبية؟
مآ أتذكره تقريبآ مرتين ...
وكآن السبب الخوف والحرص الزآئد ولكن مرت الامور على خير .. وانتهينآ .. واستفدت جدآ من هذه الموآقف ..

خامسا:
وجه رساله لكل من سيطرت عليه هذه النظرةالسلبية
وأفقدته الكثير من الأصدقاء والأحباء والأقارب...حتى لو كنت أنتمنهم! وجه لهم رسالة تجعلهم يعيدون التفكير في فهمهموإدراكهم..
أقووول لهم .. بمجرد تركيزنآ على الايجآبيه في جميع الامور .. ستحلو حيآتنآ .. ونشعر بارتيآح ..
عودوا أنفسكم على الايجآبيه .. وتعلموا التفكير الايجآبي ..
وقد نخطئ مره واثنتين وعشره .. لكن لابد أن نضع حدآ لذلك ونحسن من أوضآعنا ..
من أجل أنفسنآ ورآحتنآ...........!!

سادسا:
هل ترى أن هذا الموضوع يعد ظاهرة ؟
تقريبآ ... نعم ..
:
:
اضآفه بسيطه ..~
ليس معنى هذآ ان نكون ايجآبيين بغـبآء ..
بعض الامور يمكن التأويل فيهآ .. و بعضهآ أمرهآ محسوم ..~
:
ختآمآ ..~
أحب أن أشيد بمآ اضافه الاخوه من قلبي .. نقآشهم كآن رآئع حقآ ..
وأشكر الاستاذ احمد على هذآ العطآء المستمر وهذآ التميز ..
واشكر الغاليه أميره الخيآل على هذآ الطرح والفكر النير ..
فعلا موضوع رآئع استفدت منه الشيء الكثير ..
:
:
:
احـتــرآمــآتــــي ..~
أختكم .. غلا سليم ..

.


.




.


أشكرك ِ أستاذتناأميرة الخيال ()

موضوع جدا حساس بالفعل هو الواقع المرير اليوم

ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الفهم؟

الشخصية

ذآتها

بحيث يكوون فيها من التسرع وسوء الخلق وكذلك

تأثيير البيئة السلبي السيئ

ماهي طبيعة الأشخاص الذين يقعون في هذا الفهم المجحف للحقوق؟

أشخاص عاديين قد يمتلكون جرأة في التحليل الخاطئ للموآقف والشخصيات
:


أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذا الفهم الخاطئ؟

بالحث على التفهم للأمور والتروي

وعد م الدخول في النيات

بمايتمثل في حسن الظن:
من المؤكد أنك قد وقعت في فهم شخص ما أو قرار مؤسسة ما بشكل خاطئ وركزت على الجانب السلبي فيه؟؟
كم مرة برأيك حدث هذا؟ وما هي الأسباب التي جعلتك تقع في فخ السلبية؟

كثير حولي والسبب

تكرر هذه المواقف

بحيث تكون ردة الفعل سلبية من تجاه الطرفين وسوء تفهم

وسوء فهم

لكني بحمد الله لا أحب الدخول في النوايا ,والتفسير الخاطئ

وأحث دائما على حسن النية مهما كان

الا اذا دعى الامر

المُلِح الى ذلك .

:
وجه رساله لكل من سيطرت عليه هذه النظرة السلبية
وأفقدته الكثير من الأصدقاء والأحباء والأقارب...حتى لو كنت أنت منهم! وجه لهم رسالة تجعلهم يعيدون التفكير في فهمهم وإدراكهم.

.

انتبه ! فالنقيض لحسن الظن هو سوء الظن
ففهم الناس بشكل خاطئ

متعمدا (غير سوء فهم)
بالطبع انه سوء ظن
ولاشك أن هذا أمر عظيم
مرتبط بأخلاق المسلم لاينفك عنه
فلو تصافت القلوب على حسن الظن لسلم المسلمون من كل فتنة
وتركوا العناء من الانشغال والتفكير والتأويل الذي لايجني علينا الابالبغضاء
والكره بين القلوب بين الاخوة وبين الاب وابنائه بين الام وابنائها بين الاصدقاء
.

.
.

:


هل ترى أن هذا الموضوع يعد ظاهرة ؟

بالتأكيد


قل ماتشاء فالمجال مفتوح لك بأن تتحدث عن الموضوع من الناحية التي ترى أهميته

فقط حاول أن تتدبر هذا الموقف وتحكم بنفسك!

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال :بعثنا رسول

الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة ،فصبحنا القوم على مياههم ،

ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ،

فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله

، فكف عنه الأنصاري ، وطعنته

برمحي حتى قتلته

،
فلما قدمنا المدينة ، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي :

(( يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله))

فما زال يكررها على حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم

وفي رواية

: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟! ))
قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ،
قال : أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ!!

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه)



فالدخول في النوايا ممالايعنينا
وعلى الانسان ان لايقع في أمور مشتبه بها بحيث يفهمه الناس بشكل خاطئ ويسيئون الظن فيه

أتمنى أن لا أكون قد

أطلت أو خرجت عن إطار الموضوع

أختكم /جولي

.




.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد العبيدي

\7

عدنا
بداية نقاشك ممتازه اخ فهد
وجميل إستدلالك بلأية وتطبيقها على موضوعنا
وبصراحه كانت إجاباتك دقيقه جدا وفي عمق الموضوع
\
تطرق الأخ فهد للعلاج مجيبا على سؤالنا :
أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذا الفهم الخاطئ؟
تصفية النية هي الخطوة الأولى ومن ثم مجاهدة النفس على عدم التأويل السيء .. لأن النفس بطبعها أماره بالسوء .
\
ورسالته كانت
يا من تنظر بعين السلبيه والزوايا الضقية فكر في نفسك وأعلم بأن الناس
تنظر لك فنظر لناس من حيث ما تُحب ان ينظروا لك .. وعاملهم بالنية
التي تُحب ان يعاملوك بها ..
\
وأود أنا اناقشك في هذا السؤال
سادسا:
هل ترى أن هذا الموضوع يعد ظاهرة ؟

أعتقد انه ظاهره اكل الزمان عليها وشرب وتوارثتها شعوب وشعوب
ولا حلول حتى الأن .

وقعت في فخ السلبية دون علمك أخ فهد لايوجد مشكله في هذا الكون إلا ولها حل
على الأقل حاول قدر المستطاع إيجاد الحلول لنفسك وسر عليها وسيتعلم الأخرون منك وأثق أن بمقدورك ذلك... تفائل تفائل
\
شكرا جزيلا لتشريفك نقا
شنا هذا ونتمنى عودتك
ونرجوا ان نكون عند حسن الظن دائما
المراقب النشيط
فهد العبيدي
وفقك الله لكل خير وشكرا لتواجدك
أميرة الخيال
اختك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بدر الأذيني

فن التعآمل مع النآس

المؤلف : د أمين محمد ابو ريا دكتوراه في الفلسفة
في السلوك الإداري
يتكلم فيه عن هذا الموضوع بالاضآفة الى موآضيع اخرى وفيه
حلول سليمة ومنطقية ..

كلمة اخيرة

كلما تصرف الشخص وكان سلوكه متفقاً ومتمآشيآ مع القوانين
واحترام الانظمة والالتزآم بالدين والاخلآق والقيم الاجتمآعية

فسيحوز على القبول الاجتمآعي.
.

لي عوووده مره آخرررى قريباً

.

واكرر شكري على طرحك الرآئع

ودي و وردي [/color][/b][/size]

أهلا بك أخ محمد
وسأسعى لإقتناء الكتاب لما فيه من درر أطلعتنا عليها وشكرا لإطرائك اخي الكريم
\
نرحب بعودتك مجددا ونحن في الإنتظار
وفقك الله لكل خير
أميرة الخيال
اختك

\7

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بخير
اخوي الاستاذ احمد مصلح الغالي
اشكرك على التميز في طرح كل ماهو مفيد بارك الله فيك
اختي القديره ( اميرة الخيال )
بصماتك دلاله على نضوج فكرك المتميز حفظك الباري

أولا:
برأيكم أعزائي
ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الفهم؟
عدم القدره على الوصول الى مافي جعبة الاخرين 0


ثانيا:
ماهي طبيعة الأشخاص الذين يقعون في هذا الفهم المجحف للحقوق؟

من الصعب ان اطلق عليهم انفصام في الشخصيه ولكن ارى ان عدم التروي ورى ذلك 0


ثالثا:
أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذاالفهم الخاطئ؟

في تصوري ان يكون العلاج بدراسة نفسية الاخرين من واقع مجتمعهم الذي يتعايشون فيه 0


رابعا:
من المؤكد أنك قد وقعت في فهم شخص ما أو قرار مؤسسة ما بشكل خاطئ وركزت على الجانب السلبي فيه؟؟
كم مرة برأيك حدث هذا؟ وما هي الأسباب التي جعلتك تقعفي فخ السلبية؟

قديكون ولاكثر من مره ولكن مراجعة النفس صلاح للامر0

خامسا:
وجه رساله لكل من سيطرت عليه هذه النظرةالسلبية
وأفقدته الكثير من الأصدقاء والأحباء والأقارب...حتى لو كنت أنت منهم! وجه لهم رسالة تجعلهم يعيدون التفكير في فهمهموإدراكهم..

اسأل الله للجميع التوفيق والسداد وصدق الرؤيه والنظر الى هولاء الفئة بمنظار التطبيق على النفس قبل كل شئ
وعدم البعد عنهم حتى لايزدادوا تعقيدا بل واجب المناصحه جانب مهم في حياة هولاء 0

الشكر لكل من ادلى بدلوه هنا والمعذره الن اساءت الفهم لان معلوماتي مقتضبه ومفهومي متواضع 0

ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الفهم؟
بطبيعة الحال أختي أميره كل شخص تصرفاته تحكم عليه سواء أيجابيه أم سلبيه.."
وهذا شي معروف في مجتمعاتنا.."
ماهي طبيعة الأشخاص الذين يقعون في هذا الفهم المجحف للحقوق؟
طبيعي هذا الشي كما ذكرت -^-
على سبيل المثال شخص سلوكه خاطئ ويتصرف تصرفات سلبيه ما المانع بأن أفهم سلوكه وتصرفاته خطاء.."
والعكس صحيح..في السلوك الأيجابي.."
لكل فعل ردة فعل مساويه له<
أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذا الفهم الخاطئ؟
الثقه بالنفس..والبعد عن الفهم الخاطئ..وحتى لو كان سلوك الشخص سلبي من المفترض أن يفهمها بطريقه أخرى أو يتغاضى عنها.."

من المؤكد أنك قد وقعت في فهم شخص ما أو قرار مؤسسة ما بشكل خاطئ وركزت على الجانب السلبي فيه؟؟
كم مرة برأيك حدث هذا؟ وما هي الأسباب التي جعلتك تقع في فخ السلبية؟
بالتأكيد حدث معي ذالك..ولكن لست أنا المسؤل بفهم السلوك الخاطئ الذي كنت أراه.."
بل هو المسؤول عن سلوكه وتصرفاته.."

هل ترى أن هذا الموضوع يعد ظاهرة ؟
نـعـم..هي ضاهره منذ القدم..ولكن بدأت حالياً في الأزدياد.."

إختلاف الرأي لايفسد للود قضيه.."

هذا مالدي..وكل الشكر للكاتبه/أميرة الخيال

بارك الله فيك

أميـــرة الخيــــال
السلام عليكم
بنارك لك هذا الطرح الجميل
كيف نقيم سلوك الآخر ؟ .. قراءة في بعض الأمثال الشعبية

هُناك رؤية اجتماعية لبعض الأمور الحياتية، آن الأوان لأن نتجاوزها، ولأننا نعلم بأنها قد ترسخت في مفهوم البعض، وإزاء هذا السبب، فإنه لا يسعنا في مستهل هذا المقال، إلا أن نطلب تجاوزها وبقدر الإمكان، فقد بُنيت على أساسٍ، لا نعرف حقيقةً من قد جعل منه مقياساً ومعياراً، لنحدد بهما سلوك الآخر.

فكلاهما ليس الفيصل بين السلوكين الأدبي وغير الأدبي، لأيٍّ كان، كائناً من كان هذا الذي سوف نُخضعه لهذا المقياس لدى تقييمنا لسلوكه، سواء أكان كبيراً أو صغيراً، عاقلاً أو مجنوناً، فجميعهم على حدٍ سواء أمام ذلك المقياس، الذي بُنيت عليه تلك الرؤية الاجتماعية، التي لم نشأ في البدء أن نصفها بالخاطئة، لأنّ البعض قد يرى فيها المقياس الأمثل لتقييم سلوكيات الآخرين.

لذلك قُمنا بما قد قُمنا به في هذا الشأن، من حيث عدم نعتنا إياها بذلك النعت، فلكل منَّا الحقُّ فيما يرتئيه بهذا الصدد، ومن باب تبادل الآراء مع السادة القراء، فإننا ارتأينا من جانبنا، أن نتناول بعضاً من تلك الأمور التي غالباً ما ننظر إليها بتلك الرؤية، جاعلين شعارنا في ذلك الحكمة التي تقول "الخلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية."

فهيَّا بنا، نشرع باب النقاش ونجعله مفتوحاً على مصراعيه أمام كل من يُريد أن يلقي بدلوه بخصوص الأمور الأربعة التالية: -

الأمر الأول

كثيراً ما يحدث حين حديثنا مع أي شخص، أن يقوم الأخير بوضع كف إحدى يديه في جيب بنطاله، فما يكون منا حيال ذلك إلا أن تثور ثائرتنا ونصب جام غضبنا عليه، منطلقين من تلك الرؤية التي ترسخت في مفاهيمنا حول هذا الأمر، وتتلخص هذه الرؤية في أنّ كل من يقوم بهذا التصرف، هو شخص لا يتمتع بالسلوك الأدبي، لأنه لم يحترمنا، ولم يُقم لنا شأناً ولا اعتباراً بتصرفه ذلك، ولذلك قابلناه برد فعلٍ قاسٍ.

*الأمر الثاني

في حقيقة الأمر، إنّ هذا الأمر الثاني مشتقٌّ من الأمر الأول، لكننا آثرنا أن يكون في شكلٍ مستقل، وعلى حِدة، وأن نفرد له محوراً خاصاً به، لكي يأخذ حقه من حيث الاهتمام ولا يُدمج مع الأول وكأنهما أمرٌ واحد، على الرغم من وجود وجه للتشابه بينهما، فمثلما يوجد شخص قد يتحدث معنا، وهوَّ يضع كف إحدى يديه في جيب بنطاله، ثمة شخص آخر قد يتحدث معنا وهوَّ يحرك كلتيهما، ووجه التشابه بين هذين الأمرين، يتمثل في الرد القاسي الذي سيُلاقيه منِّا كل من أقدم على هذين الأمرين.

*الأمر الثالث

يتمثل في أنّ كل من التزم الصمت هو شخص غامض، ويُخشى منه، هكذا شاء أم أبى، فهذا هو تقييمنا له.

*الأمر الرابع

حالما أردنا تقييم أي شاب أو أية فتاة نقيسهما بأحد أقاربهما، وننسى القول المأثور "لا يؤخذ الفتى بجريرة أبيه."

***

وبعد أن قُمنا بعرض وسرد هذه الأمور الأربعة كمحاورٍ للنقاش ولتبادل الآراء مع السادة القراء، سوف نقوم الآن بتسليط الأضواء عليها، لدراسة ما إذا كانت مقاييس ذات جدوى لتقييم سلوك الآخر، ونحن إذ نُقدم على ذلك، نخشى ما نخشاه، أن يتهمنا أحدهم بأننا ندّعي المعرفة من دون سوانا، أو أن يقول ثانٍ عنَّا "إننا نُنظر لتصرفات مستهجنة اجتماعياً، كما يبدو للأخير بمنظوره الخاص"، ونكون بذلك قد غيرنا موازين الفهم لدى الناس وقلبنا المعايير بما سوف يرد منا بهذا الخصوص، وحيال ذلك، سوف نُذكرهما بتلك الحكمة التي جعلنا منها منطلقاً وشعاراً لنا في مستهل هذا المقال، لكي نرجع إليها كلما ظنَّ أحد آخر غيرهما السوء بنا.

على أية حال وبمنظورنا الشخصي، فإنّ تلك الرؤية لا تعني شيئاً، لأنّ تلك الأمور الأربعة لا تُقدم ولا تؤخر من الأمر في شيء، حالما اعتبرناها مقاييس لتقييم سلوك الآخر، فماذا يعنى لو أن شخصاً تحدث معنا وهوَّ يضع كف إحدى يديه في جيب بنطاله أو أنه حرك كلتيهما ؟ مادام لم يخرج عن إطار الأدب في حديثه معنا.

ويحضرني في هذا المقام موقف لن أنساه ما حييت، عندما كنتُ ذات يوم ذاهباً إلى إحدى المكاتب الإدارية العامة لإنهاء بعض الإجراءات التي تخصني وحينما وصلت إلى هناك وجدت شاباً من أبناء جيلي، أي في مقتبل الثلاثينات من عمره، قد وصل قبلي وفي انتظاري وإياه حتى يبدأ الموظفون دوامهم.

ولكي أتغلب معه على الملل الناتج من الانتظار، تبادلتُ معه أطراف الحديث من هنا وهناك، وفي أمور عديدة ، ومن خلال ذلك تبين لي أنه شاب ذو تربية صالحة وعلى قدر عالٍ من الأدب والثقافة، هذا هو انطباعي عنه من خلال حديثه معي، عموماً وبينما هو يتحدث معي وإذ بالموظفين قد بدؤوا يتوافدون على مكاتبهم، وما هي إلا دقائق معدودة بعد وصولهم حتى شرعوا في استقبال ملفات المواطنين.

وفجأةً تناهى إلى سمعي صوت الموظف الذي كنت وذلك الشاب أنتظر قدومه، يطلب دخول الواصل الأول، فقام ذلك الشاب بدعوتي للدخول أولاً، على الرغم من أنه قد وصل قبلي، وفي تصرفه هذا مروءة وإيثار يُحسبان له من ضمن ذلك الانطباع المبدئي الذي تشكل في قناعتي حول تقييمي لأخلاقه الحسنة ، فشكرته على ذلك وصممت على أن يكون هو الداخل الأول إلى المكتب، وإزاء إلحاحي عليه قام مصطحباً معه حاجياته المتمثلة في ملف إداري مضمناً في محتواه بعض المصوغات القانونية، وبمجرد أن دخل لمقابلة الموظف حتى بدأت الأصوات تعلو بحدة وغضب، ما أوحى لي بحدوث شجار بينهما، وعندها هممت بالدخول إلى ذات المكتب لاتبيَّن ما جرى.

خرج ذلك الشاب مسرعاً تاركاً وراءه حاجياته، ولم يبقَ بالمكتب سوى ذلك الموظف فسألته ما الخطب؟ وأجابني قائلاً "إن هذا الشاب سفيه وغير مؤدب."

وأردفتُ متسائلاً "ما الذي جعلك تحكم عليه بذلك؟ وهل بدر منه تصرف شائن أو أنه تفوه بألفاظ بذيئة مثلاً؟ فقال لي مستطرداً "ما عاذ الله لكنه كان يُحدثني باستخفاف واستهتار " وهنا طرحت عليه سؤالاً آخراً، هو "كيف توصلتَ إلى هذه القناعة؟" فأجابني بالقول التالي "من خلال وضعه لكف يده في جيب بنطاله فعبتُ فيه هذا التصرف، فأخرج يده من جيب بنطاله ، وبعد بُرهة صار يُحدثني وهو يحرك يديه." والكلام على لسان الموظف ، وبعد أن استنكر الموظف وشجب تصرف ذلك الشاب، قُمت بدوري باستنكار ما قام به هو أيضاً من تصرف خاطئ في حق الشاب، حيثُ أنه قد استشاط غضباً في وجه الأخير ونعته بنعوت بذيئة، لا لشيء إلا لأنه قد تحدث إليه وهو يضع كف يده في جيب بنطاله ، ولمتُ الموظف على ما أقدم عليه، ثُم قلتُ له "يبدو أنه قد فاتك وأنت تحدثني عما جرى بينكما أنك أيضاً كنت تتحدث إليَّ محركاً يديك تارة إلى اليمين وثانية إلى اليسار وأخرى إلى أعلى ورابعة إلى أسفل" فشعر حينها بالحرج مني فقلت له "لا عليك فإن ما قمت به من حركات بمنظوري الخاص ما هي إلا وسيلة للإيضاح والتعبير، ليس إلا."

وكان هذا بيان بما قد جرى في ذلك الموقف الذي يحضرني بشكلٍ دائم، حاولتُ بحيادية وموضوعية نقله إلى السادة القراء، ليقوموا مشكورين بالتعليق عليه، وبهذا نكون قد تناولنا الأمرين الأول والثاني معاً.

أما فيما يتعلق بالأمرين الثالث والرابع، سنجد أننا مضطرون لتناول مفهوم الأمثال الشعبية وفي عُجالة، أن كل مثل شعبي جاء وورد نتيجةً لموقف أو حادثة ما، ثُم تداولته الأجيال من جيل إلى آخر، لتضرب به مثلاً حال حدوث موقف مشابه لذلك الموقف الذي كان موردا لذلك المثل الشعبي (هكذا.(

ما جعلنا نتناول مفهوم الأمثال الشعبية في مستهل هذه الجزئية الأخيرة المتعلقة بالأمرين الثالث والرابع، هو أننا قد وجدنا وجهاً للتشابه بينهما على غرار ذلك التشابه الذي أوجدناه بين الأمرين الأول والثاني، فوجه التشابه هنا، هو الاستعمال الخاطئ للأمثال الشعبية، فبعض الناس لا يعرف كيف ومتى يلجأ إلى استعمالها، لذلك يُساء استعمالها وتأتي في غير محلها ولازمنها، بدليل لو أننا رجعنا إلى الأمر الثالث الخاص بتقييمنا لسلوك الشخص الذي يلتزم الصمت، فسوف نجد أن مردّه إلى ذلك المثل الشعبي القائل "الساكت ناكت."

فمتى يكون هذا المثل مقياساً صحيحاً لتقييم سلوك ذلك الشخص، إلا بعد أن يصدر عنه فعلٌ شائن لم نكُن نتوقعه منه وهو الذي قد عهدنا عليه الصمت، ثم لو أننا رجعنا إلى شريعتنا السمحاء لوجدنا الرسول الكريم عليه أشرف صلاة وتسليم، يقول في ذلك "إن الله يجب إن تحدث أحدكم أن يقول خيراً أو ليصمت".. صدق الرسول فيما قال، وصدق الملك المتعال.

كذلك الحال بالنسبة للأمر الرابع، فإن مردَّه إلى الاستعمال السيئ للأمثال الشعبية، فهذا الأمر نابع من ذلك المثل الشعبي القائل "اقلب الحلة على فمها تطلع البنت لأمها."

ومعنى هذا المثل، أن الفتاة على أخلاق وطباع أمها، هكذا وبكل سهولة نستعمل المثل بشكل خاطئ حين تقييمنا لسلوك أية فتاة، فنجعل من أمها مقياساً لها كأنها مستنسخة عنها، فإن كانت أمها تتصف بسلوك جيد، فهذا من حسن حظ الفتاة، وإن كانت الأولى على العكس من ذلك، فهذا من سوء حظ الثانية.

والسبب الذي جعلنا نجعل للحظ دوراً في هذا الأمر، هو أن الفتاة لم تختر من تكون أماً لها، فهذا خارج عن استطاعتها بل أنه راجع إلى الحظ الذي يلعب دوره في مثل هذه الأمور، ولا قِبل لأية فتاة بأن تغير من ذلك في شيء على أرض الواقع، ما ينجم عنه تردد عائلات كثيرة في مجتمعنا في أن تجعل من أية فتاة تُقاس سلوكياتها قياساً بسلوكيات أمها السيئة وتبعاً لهذا المثل الشعبي، من أن تجعلها قرينةً لأحد أبنائها، وهذا ليس عدلاً.

كذلك الحال حين تقييمنا لسلوك أي شاب قياساً بما عليه أبوه أو عمه أو خاله، وما يدحض هذا المثل الشعبي استعمالاً ومعنى، مثل شعبي آخر يقول "يطلع الصالح من الطالح."، فهذا المثل يُخالف ما ورد في المثل الأول جملةً وتفصيلاً، لذلك لا يسعنا إلا أن نتساءل قائلين "تُرى لماذا لا يتم تقييم سلوك الشاب والفتاة بناء على ما ورد في المثل الثاني؟"

أم أن سوء الظن بالآخر هو ما يجعلنا نندفع نحو الاستعمال الخاطئ لبعض الأمثال الشعبية، لذلك يجب علينا أن نراجع معانيها وفهمنا لها، لنعرف بذلك كيف ومتى يتأتى لنا أن نضرب بها مثلا.ً
وفي الختام قد يقول متسائل "ماذا أردنا بهذا مقالاً؟ " وما أردناه نحن هو الإجابة عن ذلك السؤال الذي عنّونا به مقالنا هذا "كيف نُقيم سلوك الآخر؟" .

حيث إنّ إجابتنا تتلخص في ضرورة أن نجعل مقاييس أخرى نعتمدها لتقييم سلوك الآخر، فليس بالشكليات أو بالأمثال الشعبية التي نختارها خبطة عشواء من دون أن نعرف فيما ضُربت بالأساس ليس بهما تُقاس سلوك الناس بل بما هم عليه من أخلاق وثقافة ومعرفة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساااء الخير

أعود مرة أخرى
لـ موضوعك أختي أميرة الخيال

سأجاوب ع الاسئله

و لاكن

ربما اصيب او اخطى ولكن من وجهة نظرى

ماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الفهم؟

احيانا يكون السبب الشخص نفسة لانة حلل الموضوع من وجهة نظرة او بسبب موقف حدث سابقا مع محدثة وبناء علية بناءالمعلومة بسبب الموقف
احيانا الشيطان يكون لة دور ليوقع العداوة والبغضاء في النفوس
طريقة توصيل المعلومة نفسها من المتحدث تكون غير واضحة للمستمع



ماهي طبيعة الأشخاص الذين يقعون في هذا الفهم المجحف للحقوق؟
اعتقد ان الانسان المتسرع الاندفاعي هو مايقع في هذا الفهم
وان كنت لاابري الجميع
فقد يحدث لهم هذا




أين يكمن العلاج؟ وكيف يمكننا أن نصلح الأمور المبعثرة جراء هذا الفهم الخاطئ؟

الحوار و المناقشة و التحكيم
هناك دورات لتدريب الشخص علي مثل هذة الامور
حسن الضن
الاعتراف للشخص الاخر
وكلها تندرج تحت مبداء الحوار والمشاورة

من المؤكد أنك قد وقعت في فهم شخص ما أو قرار مؤسسة ما بشكل خاطئ وركزت على الجانب السلبي فيه؟؟
كم مرة برأيك حدث هذا؟ وما هي الأسباب التي جعلتك تقع في فخ السلبية؟
حدث لي مرة او اكثر لااتذكر جيد ولكن السبب في ذالك
ان احد الأصدقاء للاسف الشديد اعطاني صورة مختلفة لهذا الشخص
وقبل ان اسمع لوجهة نظره حتى الاخير فهمت ما اردت ان افهمة
وبعد ان جلست مع نفسي
تم الاتصال والاعتذار ومناقشة الموضوع وتفهم وجهة نظرة

الاعتراف بالحق فضيلة


وجه رساله لكل من سيطرت عليه هذه النظرة السلبية
وأفقدته الكثير من الأصدقاء والأحباء والأقارب...حتى لو كنت أنت منهم! وجه لهم رسالة تجعلهم يعيدون التفكير في فهمهم وإدراكهم..

اقول ان بعض الضن اثم
الله سبحانة وتعالي وضح لنا في كتابة الكريم ما هو مطلوب منا
كذالك رسولة الكريم
لنتفهم ونحكم العقل وليس العاطفة ونقول لكل من حصل ان فهمناهم غلط
نحن اسفون ونقدم الاعتذار و نفتح مجال للحواروالمشاورة


هل ترى أن هذا الموضوع يعد ظاهرة ؟
نعم من خلال معاشرتي مع جميع طبقات المجتمع اجد انها ظاهرة


قل ماتشاء فالمجال مفتوح لك بأن تتحدث عن الموضوع من الناحية التي ترى أهميتها

لابد للشخص ان يطور نفسة بنفسة
ان يعرف ان كل عمر لة طريقة تفكير من وجهة نظره يبني عليها اجابتة
كذالك الاعمار
فتفكير المراهق يختلف عن تفكير الطفل يختلف عن تفكير الرجل يختلف عن تفكير المراءة
الحالة الاجتماعية الحالة الصحية الحالة النفسية
لها اثر ايضاً

جميعها تتداخل مع بعضها البعض

جزاكِ الله خيرا علي هذا الطرح

أسف ع الإطاالة

تحياااتي و مودتي