#1
|
||||
|
||||
تَحْصيناتُ الإنسانِ ضد الشَّيطانِ: الإخلاص
\7 إن تحقيق الإخلاص هو سبيل الخلاص من الشيطان باعترافه هو ، حيث يقول تعالى على لسانه : (( قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ (40) )) [الحجر: 39-40] ، فقد اعترف الشيطان بعجزه عن إغواء المخلصين. فمن المخلص؟ هو الذي يعمل ، ولا يحب أن يحمده الناس (465) . وقال يعقوب المكفوف: المخلص من كتم حسناته ، كما يكتم سيئاته. وما الإخلاص؟ قال سهل: الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى. وقال إبراهيم بن أدهم: الإخلاص صدق النية مع الله. وقال أبو عثمان: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق. وقيل: الإخلاص دوام المراقبة، ونسيان الحظوظ كلها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله عزوجل لا يقبل من العمل إلا ما كان مخلصًا وابتغُي به وجهه)) (466) . رواه النسائي وصححه الألباني (467) . وقال الجنيد: إن لله عبادًا عقلوا ، فلما عقلوا عملوا ، فلما عملوا أخلصوا، فاستدعاهم الإخلاص إلى أبواب البر أجمع. ولما كان الإخلاص حصنًا حصينًا يعصم الإنسان من كيد الشيطان، فقد عمل الشيطان بكل قواه، وبجميع حيله ليخرج الإنسان من حصن الإخلاص. (465) ((القرطبي)) (281). (466) حسن: رواه النسائي (6/25)، وقال الحافظ في ((الفتح)) (6/28) : إسناده جيد، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) رقم (52). (467) ((صحيح الترغيب والترهيب)) (61) . كتاب وقاية الإنسان من الجن والشيطان تأليف: وحيد عبدالسلام بالي يتبع
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات معطلة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|