ديـوآن .. تـبـآريــح .. لـ / علي بن معلي الدملوكي

تجمد محتواي
.
.
.
تعال أقتل تجمد محتواي ب جمرتين الشوق
أنا بردي قتل ذاك الدفأ اللي كان ف أطرافي

دخيل الورد يا طُهر البراءه و الهوى و الذوق
دفاك يذوّب إحساس التجمد ب أسفل أكتافي

تسلل داخلي و أهمسْ حكايا غيبتك للموق
لجل يكسر شعور البرد فيني / صوتك الدافي!

أنا حتى الحروف أتبعثرت في صوتي المخنوق
و جعلت أوراق شعري في شتاء غيابك لحافي !

أتمتم لـ السماء و توّقف الجمله على المعلوق
و أكمل في لسان الصمت ( يا من عيّن إنصافي ؟)

على الله يا أبجديات الهوى في حلّة المعشوق
لا مرّت ذكريات العشق في ذاك المساء الصافي

دخيلك رجع الذكرى و باقي عُمرنا / ملحوق !
نعيش اليوم ، عن بُكرة ما ندري عآد وش خافي

.
.
.
إدراك نقصك بنفسك يا رفيقي ( كمال )
النقص هو شوف نفسك بيننا كامله

محداً كمل ، و الكلام اللي ما يقبل جدال
لا تشوف عيب برفيق و تقعد تجامله

و إذا نجحت و صنعت المجد رغم العِضال
و لازال.. كِبرك على بعض البشر حامله

يبدو نجاحك فشل لو كِنت مضرب مثال
و مجداً يناله عديم أخلاق .. ما دآم له

و جنبّ عن الفحش فالمنطق لاحان المقال
ما دمت داخل نطاق الكلمة الصامله

و مهما فقدت الأمل.. لا تطرق الإنفعال
اليسر بعد العسر. .. فالنظرة الآمله

و إذا أرتدت البقاء في ما تحبه .. تعال
في ما يُحب الله .. بحسن العمل عامله

والحق لا يمكن أن يُبطل .. لإنه مُحال
حتى لو إن الحقائق بُدِلتْ .. شآمله

فلسفة حزن
.
.
.
لاتغزل هاجسي في طواريـق القصيـد
أنحنت لـه ثـم تخيـرت منهــا مابغيـــت

كل يوم أبدع وأغني على طـرقٍ جديـد
والقصايد مانبي مـن ورآهــا زود صيــت

بعدها من نازف الجرح في حبل الـوريد
اكتبيني ياطــروق المحبّـه بيــت بيــت

وأنشدي للـي تركنــي معانـاة النشيـد
واهمسي له زفرة الروح لآمنـي بكيــت

وعلميه إن الغـلآ داخـل أعماقـي يـزيـد
وإن طيفه لاتعانـق مـع أطيافـي سليـت

وان طيفه حلّ بالـروح ضيف أبليل عـيـد
ولاسرى مني تبعته ومن خلفه سريـت

الوصوف اليوسيفه عـن أشكلها فـريـد
حور عيـنٍ مـثـل روعـة جمالـه مآ رأيــت

في عيـونـه صـورةٍ تجعـل القـاده عبيـد
وفي دموعه فلسفة حزن لآحل المبيت

وفي كلامه همهمات وتنآهيـت الوحيـد
ولآ تلعثم لـــمّ قلبـي لقلبّـه واهتنيـت

صوته الدآفي حكآيات في ذهن الجليـد
لاهمس بّه ذآب ثلج المشاعـر وأرتويت

والشعور اللي مـن الـروح لآ روّح بعـيد
يشبهه رشـة عطورٍ على جـرحٍ مميـت

ولآ لفاني ينـده الحـبّ للعـمـر الرغـيــد
وتمتلي به كل فجوآت عمري مآآ حييت

علي بن معلي 1429

آسوار المباني !

.
.
.
ما تآقف الدنيا على فقد الأحباب
لكن أكييد .. بتمشي بشكل ثاني

تكحل من الظلماء عيوني و الأهداب
و تقلط الأحزان .. عوج المحاني

أحيان تأخذني .. بلا داعي أسباب
لـ ذآك المكان .. اللي قبل لا نعاني

كنا عليه .. ننادي الضحك لا غاب
و نهدي على وجه السحاب .. الأغاني

و نصنع لنا راحه .. من كبار الأتعاب
و نكتب كذا .. على سمانا / الأماني

واليوم ألملم ضحكنا الحيّ .. و أرتاب
تحت الشجر و الأرصفه و المباني !

صحيح ذكرى .. تجعل الدمع ينساب
لكنها تنبض فرح .. في كياني

و أضحك و حزني يحتريني على الباب
عشان يوم أمشي بيمشي .. وزاني

و لو عن بعضنا رغم الايام .. غيّاب
عشنا .. سوا لا شك بين المحاني

و أنا بوجهك يا شعر .. يكفي عتاب
ما قد كتبتك .. غير يومي أعاني

و من كثر ما مروا على عيني .. أغراب
أغربْ من الدنيا .. ما مرّ بزماني


علي بن معلي السلمي