تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى المواضيع العامة
منتدى المواضيع العامة هذا المنتدى مخصص للمواضيع التي لا يوجد لها قسم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-22-2012, 09:36 AM
أصيل العتيبي غير متواجد حالياً
عضو موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في المنطقة الغربية - مكه
المشاركات: 27
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أصيل العتيبي
افتراضي عذوبه اللغه العربية

السياق المحتمل



السياق المحتمل هو من وجهه نظري ذلك السياق الذي يمكن نحويا قراءته بطريقة مختلفة عن ما هو شائع بين عامة القراء والمثقفين. فمثلا في بيت مشهور يمكنني كقاريء ملم بالعلاقات النحوية والمعنوية في الجملة ان اجد سياقين مختلفين في ذلك البيت . وساورد البيت بهذين السياقين الآن لكن انتبه لموضع الفواصل لانها ستوضح كيف يحتلف هذان السياقان :

يقول احد شعراء المدينة:



كفنوني، إن مت ، في درع اروى واستقوا لي من بئر عروة ماء.



والمعنى الشائع بحسب هذا السياق هو: اذا انا مت فكفنوني في درع اروى واستقوا لي من بئر عروة ماء.

هذه هي القراءة المشهورة لدى كل القراء، واما القراءة المحتملة والتي يجيزها نظم الجملة ونحوها وسياقها فهي هكذا:

كفنوني، إن مت في درع اروى، واستقوا لي من بئر عروة ماء



والمعنى اذا حدث ان مت في درع اروى فالرجا ء منكم ان تكفنوني وتحضروا لي من بئر عروة ماء. طبعا قد يضحك البعض من هذا الفهم للبيت، لكن هذا ما يجيزه نظم الجملة ونحوها.

والخلاصة أن البيت أعلاه نحوا ونظما يتيح المجال أمام قراءتين مختلفتين، وإن كانت احدها تغلب الأخرى وتكاد تغطي عليها. المهم أن النحو هنا ولد لنا معنيين مختلفين، أليس كذلك؟



ومن جهة مقاربة، ومن قبيل العلاقات النحوية والمعنوية والدلالية في الجملة، أحب أن أبين فساد قول الشاعر(اراعي النجم ويرعاه حصاني).

فهم يشيدون ببراعة الشاعر هنا في المجيء بهذه التورية، ويزعمون ان (النجم) الذي يراعيه الشاعر هو نجم السماء بينما النجم الذي يرعاه الحصان انما هو النجم اي النبات الذي لا ساق له. قلت: صحيح ان (النجم) قد تأتي بمعنى النبات الذي لا ساق له كما في قوله تعالى (والنجم والشجر يسجدان) في سورة الرحمن،

لكن ما زعموه في البيت غير مسلم البته، اي ان البيت فيه فساد معنوي سببه التعقيد النحوي والمعنوي، فالضمير في قوله (يرعاه حصاني) يعود الى (النجم) الذي في قوله (اراعي النجم) وهي في هذه العبارة الاخيرة تعني النجم الذي في السماء وليس النجم الذي هو النبات. اذن فالضمير في قوله (يرعاه حصاني) يعود على الجرم السماوي وهذا لا يمكن للحصان ان يصله بله ان يرعاه

وهذا فساد في المعنى حصل بسبب رغبة الشاعر في التورية بين النجم السماوي والنجم النبات، فوقع في هذا التعقيد.

منقووووووووووول من أدبيات صالح المطيري
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون