#1
|
|||
|
|||
الرهاب الاجتماعي
تعريف الرهاب الاجتماعي :
و الرهاب (phobia) عبارة عن خوف غير طبيعي (مرضي) دائم وملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله ، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي ، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد ، رغم إدراكه أنه غير منطقي ، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه ، هو شعور شديد بالخوف من موقف لا يثير الخوف نفسه لدى أكثر الناس ، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالوحدة ، والخجل من نفسه ، ويتهم ذاته بالجبن وضعف الثقة بالنفس والشخصية ، فهو إذن عبارة عن اضطرابات وظيفية أو علة نفسية المنشأ لا يوجد معها اضطراب جوهري في إدراك الفرد للواقع . مسميات الرهاب الاجتماعي : يطلق عليه في العربية عدة مسميات منها : الفزع ، الرهاب ، الخوف المرضي ، الخُواف ، المخاوف المرضية ، الخوف الاجتماعي المرضي ، القلق الاجتماعي المرضي . أنواع الرهاب الاجتماعي : الرهاب ليس نوعا واحدا بل هو متعدد الأنواع ، فهناك رهاب المرتفعات ، ورهاب الأماكن الواسعة ، ورهاب الاختبار ، ورهاب الأماكن الضيقة ، ورهاب الشرطة ، ورهاب الناس والمجتمع ، ورهاب المرأة من قبل الرجل ، ورهاب الرجل من قبل المرأة ، ورهاب الماء ، ورهاب المصاعد ، ورهاب الطيران ، ورهاب المدرسة أو الكلية ، ورهاب النيران ، ورهاب رؤية الدماء ، ورهاب رؤية الغرباء ، ورهاب الموت ، ورهاب الظلام ، ورهاب الازدحام ، ورهاب الحيوانات الأليفة ، ورهاب الحشرات والزواحف العادية ، ورهاب العواصف والرعد ، ورهاب تحمل المسؤولية ، ورهاب العدوى والجراثيم ، ورهاب السفر ، ورهاب الروائح ، ورهاب الأفاعي ، ورهاب الأصوات ، ورهاب الطعام ، ورهاب الأعماق ، ورهاب الأشياء الحادة ، ورهاب الأشباح ، ورهاب التسلق ، ورهاب القطط ، ورهاب الطيور ، ورهاب الهواء والغازات ، ورهاب الوحدة ، ورهاب اللون الأحمر حيث هو رمز للجروح وغيرها ، ورهاب اللذة ، ورهاب السمك ، ورهاب النحل ، ورهاب الأوساخ ، ورهاب العبور من فوق الماء ، ورهاب الجري ، وغير ذلك . الأساليب العلاجية والوقائية : تتنوع أساليب العلاج وتعدد ، وهذا يتوقف على نوع الرهاب وطبيعته ودرجته ، فهناك العلاج السلوكي ، ويقوم هذا النوع على إطفاء الشعور بالخوف عن طريق الممارسة السلبية أو الإغراق أو الكف المشترك ، ويمكن المعالجة بالتعريض التدريجي للموقف المثير بحيث تتكون لديه ثقة في الشيء الذي يخاف منه ، وذلك بأن يُجعل المريض في حالة تقبل واسترخاء ثم يقدم الشيء المثير تدريجيا مع الإيحاء والتعزيز ، ومع المثابرة والتكرار يتعلم المريض الاطمئنان للشيء الذي كان يخافه ، وهناك طريقة التخدير ثم التدرج في غرس عادة جديدة ، ومن الأساليب أسلوب الإغراق أو الطوفان ، حيث يقوم هذا الأسلوب ، على مواجهة المريض ، بأكثر المواضيع إثارة ، حتى ينكسر الوهم ، بالمواجهة لا بالتدريج ، لكن لهذا الأسلوب – بحسب نوع وطبيعة الحالة – بعض الآثار السلبية . ومن الأساليب التوجيه الإيحائي ، بصورة فعالة وإيجابية ، مما يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج السلبي العادي ، ومن الأساليب العلاج الدوائي ، ودور العقاقير هنا ، هو إزالة أو تخفيف الفزع قبل حدوثه ، ويستخدم مع بعض الحالات ، قبل تطبيق العلاج السلوكي ، وإلا فلا يوجد عقار، يقطع حالة الخوف ، كما هو تأثير العلاج في الأمور العضوية . وهناك وسائل وقائية ، مثل منع مثيرات الخوف ، والحيلولة دون تكوين خوف شرطي أو استجابة شرطية ، ومن ذلك عدم إظهار القلق على الأولاد ، حين تعرضهم لموقف مثير للخوف ، مع العمل بكل هدوء – ما أمكن ذلك – لشرح طبيعة ذلك الموقف ، ومن ذلك أيضا التقليل من المبالغة في النقد والتحقير والاستهزاء ، وكذلك عدم إظهار خوف الكبار أمام أطفالهم لئلا ينتقل لهم هذا الخوف عن طريق التقمص والتقليد ، ومنها تعويد الطفل على النظر للجوانب الإيجابية وعدم التركيز على الأخطاء فقط ، ومنها تدريب الطفل منذ الصغر على مواجهة المشكلات ومحاولة حلها ومساعدته في ذلك بالتوجيه والتسديد . تلك أبرز الجوانب المتعلقة في هذا العرض النفسي واسع الانتشار ، والتي آمل أن أكون قدمت للقارئ والقارئة ما يجيب على كثير من تساؤلاتهم واستفساراتهم حول هذا المرض ، مما يساعدهم على تخطي هذا الأمر ، والعمل الوقائي لئلا يتكرر مع أطفالهم ، سائلا الله أن يديم على الجميع الصحة والعافية والتسديد في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع اطول من ذلك ولكن اختصرته |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|