ديوان الشاعر / جابر السلمي

(31)

قالت لي امي

قالت لي امي وانا مُنهك ومُتعب نكـد

والوادي اللي على جغرافيا العين.. سال

،،،

جابر وانا امك / ولا تعطي لقلبك أحد

إلا لمن يستحي منها القمر فالجمال

،،،

لك قلب لا من طريت الغيم ... يمّه صعد

ولك عين تشرب من الورد المصفى زلال

،،،

استمطر الغيم واتبع كل حنّة رعــد

وانسج من البرق حورية و معطف وشال

،،،

من صغر سنك _واظنه _ في زمااان المهد

ما يستثيرك رغيف البُرْ ولعب العيال

،،،

كنت تْعَدِي فالمطر وتشيل حب البَرَد

وتقول يُمّه قدرت اجمع سنون الغزال

،،،

تنظر لنوّ السحاب / تصيييح زيدي بعد

كأنك تْقول ما ملت يديني وصال

،،،

من يومها وانت قلب اخضر سكن به جسد

أو يمكن انّه جسد عيا خَضَاره يزال

،،،

واسترسلت بالسوالف لين دمّي جمد

حتى لساني تعثّر بالحكي لين قال:

،،،

يمه كفايه ... أنا مازلت عند الوعد

قلبي مـهو غصن لا مالت به الريح مال

،،،

صحيح متهوّر أحياناً ، بأيّةْ بلـد

أمـرّها / والتقي للياسمينه ظلال

،،،

لكنّ واللي رفع سقْفْ السما بْلا عمد

إني ولد .... راس ماله طِيب وآبن حلال !

،،،

القلب يمه انا ما اعطيته أيّةْ أحـــــد

شوفيه يستنطق الغيمة ، جواب السؤال....

،،، ،،،

و سلامتكم
،،

(32)

سدرة العشاق




من سدرة العشاق طلّي يا عصافير الرحيل
حتى متى جدب الحنايا تنتظر وصْل المطر





مدت يدين الغيم ماتروي عطش للمستخيل
حتى ولو لخّص كتاب العمركله في سطر !





شوفي بقايا دمعتين وكلمتين اكبر دليل
ان الفؤاد اللي سكنتي به من الشوق انفطر





أذكر وانا اهز الغصن طار الحمام بْلا هديل
يمكن يحس ان اهتزاز الغصن ينذر بالخطر





ما يدري انه كلما بلّ السهاد اطراف ليل
سال الحنين بْوادي اجفوني وذكّرني عطر





كان يتسربلني شذاه ليا بدا نفحه يسيل
ولا يزال اطيب عبير اللي على بالي خطر





من وين ما هب الهوى عاكست نسمات العليل
ومن وين ما طاح الندى فتشت حبات القطر





كم جرّح التغريد سيقان السنابل والنخيل
لين الصدى فجّ السحاب وباقي الصوت انشطر





ليت الثريا تجمع الشطرين و تخبّر سهيل
العزف متهدّج نتيجة شوق ما هو من بِطَر





يا سدرة العشاق لو مرت عصافير الرحيل
قولي لها كل الحنايا تنتظر وصْل وْ مطر





وسلامتكم
جابر السلمي

(33)
شمنصير جبل غير عادي

جيت ومعي قمة شموخي (شمنصير)
جبل! .... وانا مثله... جبل غير عادي


سلام ياسدر .. القرى..... والعصافير
سلام بلساني ... نطقهــا..... فؤادي


يم الفضا .. والغيم .. يدفعني السير
كنّ الغيوم البيض..... يمّي تنادي


غيمة بياض.. وناض..... براقها خير
من راس قمة ... شامخه في بلادي


انا!!! ولو طال المدى ..... والمشاوير
ابقى انا !! في طيبتي... في .. عنادي


احن لتراب(ن).... كستها.. النواوير
لو اجدبت .. يبقى ثرى الأرض كادي


من حبها صار الفرح داخلي ... طير
طار... وْعلا... حتى استقر مع سهادي


مره يقول اسرارنا ......... داخل البير
ومره يبوح ... بشكل غير اعتيادي


الهقوه... اللي ساكنه غربة صْغير
كبرت.... وصارت في حناياااا مدادي


لولا المكاسب.... ما حسبت المخاسير
ولولا الخساير ...... ما بقيت اقتصادي!


شفني ... ثمان سنين وضعي معي غير
ازرع سنابل قمح ....... واجني حصادي!!!



،،،،،،،
وسلامتكم

(34)


عطر الكلام
،،
،



في صدري اسراب تِتْماوج بعطر الكلام
وفي قلبي المحتفل / بركان ثاير سرور




مدّيت يدّيني اقطف من ثمار الغمام
لقيتني / بين غيم ابيض وراعد ونور





( ياسارية خبريني ) عن غصون البشام
عن قلبي اللي تعلق في مكانه / زهور





عن نبضي اللي مصاحبني على مايرام
عن شيّ احسّه يساورني / ويأبى الظهور





خاويتني يا شعر/ يمكن ثلاثين عـام
أو يمكن اني مسافر معْك / مثل الطيور





ليه الخيانة !!! وانا جابر كسورك تمام؟
قم ! واعسف الغيم واسمح للحناجر تثور





ما تذكر اني نثرتك للمواجع / سهام
وكم كنت تملا الكراسي بالسعادة / حضور





هذي يديني/ مليْت ابْها عظيم السلام
بيّضت وجهي ! / عسى صمتك لبوحي طهور!





كبرتني في عيون الناس / في شكل عام
من قمّة جْبَال عدّيت السحايب عبور





هنا وطن للنجوم ومتّسع للزحــام
في قلب دمّه بياض / ومفرداته عطور





لكنّ مازال في صدري سحاب الكلام
أكبر من الشعر / واعذب من أرقّ الشعور
،،،
،،
،

(35)


تنهيدة القلب





تسأل عن اخبار قلبي بعد ما روّحت



واستوقدت نار في صدري / وضاقت حياه



،،،



تنفّس الصبح و اوجاع المحاني صحت



على مواني تِزِفّ الجــرح لا منتهاه



،،،



تنهيدة القلب لا هي فوق ... لا هي تَحَت



تاهت بصمت النشيج و بين حزن الرعاه



،،،



الـبِـدْوي اللي عصاته بالسما طوّحت



ما جف ريقة ينادي وين راحت عصاه؟!



،،،



كنّه ذِكَر غيمةٍ طلّت ضحى واستحت



لا ناض برّاقها ... يذكر شقاوةْ صباه



،،،



ذكرى (قلوبه) على صدر الورق ماانْمحت



كم طعنةٍ كان يرسمها سِفر ... لين تاااه



،،،



أيووووه ... مااكْثر على طلح الصحاري نحت



حتى اشتكى الطلح من نحته بـدمع اللحاه



،،،



على شرايين نبضه / طفله اتْمرجحت



احتلت الأمكنة .. والوقت... والإتجااااه



،،،



لو سافرت يوم ... ولا ... بالدلع لمّحت



بفراقها / حنّ له حتى الصخر ... من بكاه



،،،



معشوقة القلب / في نزوة سؤال نْجحت



في حيرة الأجوبة بين النِّفَس ... والشفاه



،،،



تسأل عن القلب حين يْدينها ... لوّحت



لحظة قفز من قفص صدري و جاوب بـ آآه



،،،



،،

\7

(37)

تفاح الكلام


/

افتح لتفاح الكلام الشبابيك


واسمح لسرب مْن البلابل / يغنّي

جيت الحكيم / البس ثياب الصعاليك


احمل ديار مْن الغلا –حسب ظنّي-

جيتك مدى/ جيتك وطن بين اياديك


جيتك غريب وْ عبرتي تمتحنّي

من وين ما خيّلت تمطر قوافيك


لين امتلا صدر الفضــا غيم منّي

يسعد نهارك / يسعد الله لياليك


يا صبح مترف بالبشاير سكنّي

كنّك اخذت من القمر شيّ يغريك


- غير الضيا – طلّة / وعشق وْ تمنّي

وجهٍ عسف دولة غرام وْمماليك


يقبل سحاب لكل مـمحل يهنّي

عشب انتظارك /سالفة بوح ترويك


للنبض/ طفل اكبر طموحه تبنّي

صمت الغريب /ودمعتينه حواليك


جدب السنين / وغيبة الروح / عني

افتح لتفاح الكلام الشبابيك


واسمع صدى صوتي /نوارس تغني

وسلامتكم

(38)


الراية الخضرا




كل عام ورايتك يا موطني مرفوعة
دمت في عز و كرامة يا وطنا الغالي



كلمة التوحيد في صدر العلم مطبوعة
(لا إله الا الله) المتفرّد المتعالي



كن حبك بذرةٍ في دمّنا مزروعة
كل يوم يزيد قدّرك روضةٍ تختالي



يا وطن نحضن ثراه ونشبعة ونجوعه
نرتفع بك للثريّا والمكان العالي



الغلا فينا طبيعة ماهي بمصنوعة
إي و رب البيت حنا شعبك الابطالي



المحبة كلمةٍ لجل الوطن مشروعة
بعد حب الله حبك نعتبرْه التالي



والمليك الشامخ الصقر الفريد بنوعه
ذخر من لم الشتات بعزم واستبسالي



له مآثر ما تلاحق عدّها موسوعة
يرحم الله الإمام الحُُرّ و اعدل والي



للوطن قادة لعزّه /محزمه/ و دْروعه
من رياض المجد حتى رمل ربع الخالي



شعب ابو متعب لمجدك يا وطن مجموعة
تحت ظل الراية الخضرا و تبقى غالي

14/10/1431هـ

(39)

من الناس.... ناس
/
/




قم طيّر اسْراب نومك من ضفاف النعاس
واستقبل الصبح بشرى شمس متجدده




ياقلب مازال باقي لك من الناس ... ناس
قبــل الشرايين / تستقبلهم الأوْرده




كم لك تجوب الفضا لين امتلا باليباس
تستعطف الغيم ...و بْروقه ... و حنّ رْعَدِه



و كم لك تقيس المواني !
.
.


ما خذلك القياس ؟!!
كم لك و كم لك تعرّي حلم وتْردده




اصحى! حدايقك لا تذبل... و يَسْكنْك ياس
دام السما مستخيلة / بالمطر مُوْعِدَه




رتب حقولك ومِــــــــــــــــدّ الساقية للغراس
يكفي ضما يَبّس العشب الخَضَر وافسده




هذا انت من سلسبيل المــــا تناولت / كاس
مـا ذكَّّرَتْك العذوبة (شيّ) متْعَوِّدِه !!!




طيفٍ .. يمرّك و يشعل كل كونك حواس
في فتنته .........
في بهاااااه .......
وْ في قوام جْسِدِه





يبقى لحاله على احْداق العيون الأساس
أشعَّةْ الشمس / تستأذن ترف مشْهده




كأنه اللي تسربل نور صبحك لباس
لا عطر قبله
..................... ولا يمكن يصير بْعَدِه
.
.


قم طيّر اسْراب نومك لا يجيك النعاس
تَخَيَّل الصبح محبوبك .................
.......... و قبّل يِدِه







وسلامتكم




جابر السلمي



3ذ و القعدة 1431هـ

(40)

هذياااان و حرق اعصاب



،


خالد .......



تعبت اكتب شِعِر .....طااابت النفس
إلى متى .. وانا احرق افكاااار واعصاب






دمّي نِشِف /



جسْمي نَحَل /



إش بقى بس؟!



أموووووووت ؟



لجل اتوسّل لْْكلمة إعجاب!!!






كم جرح ، عرّيته / وانا اقْْــراه وآآآآآآحس
اني نثرت بْداخله .. دمْع / واحباب






وكم كان ينتاب القلم بالقلق مَس
يااااخذ يِدِي / أو تاخذه رعْشة غْــياب






اسأل معالم جدّه وْ (شلة الأنس)
كيف انْزِوي .. لو شفت لي شيّ جذاب






حالة شعر / أو حالة مْطاااارد النحس
تملا فضاءات المدى ..شعْر ... واطْْْياب






ياخي...... وصلت اقصى مسافات لليأس
ودَّى صدى صوتي حنيني ولا جااااب






حظّّي وهو حظّّي من سْنين مندس
ما مرني مرّة .... ولا خاطره طاب





المعذرة يا معشر الجن والإنس
واحد تمادى في ظلالاته وْتااااب





إلا اذا انّه مرّيمّي وبي حس
اعتبروا انِّي وقتها كنت كذااااب






خالد.......
/
/
/



ولا طابت من انْفاسه النفس
بكتب لها لو يحرق الشعر الاعصاب
،،،
،،،
،


جابر السلمي

15ذو القعدة 1431هـ