#1
|
|||
|
|||
إلــى الملك الإنســان أو الإنسان الملك –عبدالله بن عبدالعزيز( شعر/ حمدان العنزي )
[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أظلّتني النجوم فقلتُ هياّ = نخطُّ الليل شعراً ملحمياّ نسوق مع السحاب شذى القوافي = ونهدي البدرَ لحناً شاعريا أنا والشعر توأم مذ خُلقنا =نبوح لبعضنا دمعاً عصياّ إذا حضر القصيد فلاأبالي = أمات الكون أم لازال حياّ ؟! ركبتُ سفينة الإبداع شوقا = لبحر الجود أندى الناس رِياّ سلاما يامليك المجد يشدو = بها الوجدانُ إحساساً نقياّ سلاما يازعيم الجود سارت = بها الركبانُ تغريداً شجياّ سلاما كالطفولة فاض طُهرا = لعبداللهِ قد رام المُضياّ أبامتعبْ بحورُ الشعر تبدو = أمام شموخكم قولا ردياّ !! وقاموسُ البلاغة ضاق ذرعاً = فكيف سيحتوي مجداً فتياّ ؟! أفاض المادحون وفيك قالوا = ملاحم شِعرِهم بوحاً ذكياّ ومن صولاتك الأقلام خطّت = حكاياتٍ وتاريخاً غنياّ وقال القائلون وفيك زادوا = وفيك تزوّدوا وقتا ملياّ وإنّهُمُ لعمري ماأحاطوا = سوى نزرا يسيرا هامشيّا حبيبَ الشعب يبقىُ الشعر أدنى = عُلاً منكمْ ولو زاد الرُّقيّا فأنت البحر لافالبحر يُحصى = وأنت الغيثُ بل قد زدتَ شَيّا وأنت اللين لافاللين أقسى = وأنت الصخرُ إنْ هزُّوا العُصيّا وأنت الوالد الحاني علينا = وللأعداء أقسانا دويّا وأنت مساحةٌ خضراءُ غطّت = بلاداً تشتكي جدباً لضيّا قلبتَ شقاءَها مَرَحاً وأُنْساً = فصار ظلامُها فجراً بهيّا عيونك لليتامى دامعاتٌ = وطُهر يديك قد سلّى الشقيّا ملايينُ الجياع بك استجاروا = فقلت لنصرهم: يارجلُ هيّا لمستَ جراحهم وسمعتَ فيهم = أنيناً بين أضلعهم خفيّا ظلالك وافراتٌ وارفاتٌ = ففيها الطيرُ قد يغفو مَليّا ولاعجباً إذا ماالضأنُ يلقى = بقربِ الذئب مقيالاً هنيّا لقد أعطاك ربُّ الناسِ قلباً = غدا بالحبِّ رمزاً عالميّا مسافاتٌ خصالك لاأراني = سأقطعها ولو ريحاً عتيّا فإنْ كانت فعالك ظاهراتٍ= سيبقى جُلّهُا كنزاً خفيّا !! فماتدري شمالُكَ حين جادتْ = يمينُكَ خِفْيَةً بذلاً سخياّ وماتدري يمينُك حين صارت = شمالُكَ للورى نهرا وفياّ تَبَسُّمُ وجهِك المألوفِ يُغري = غُصينَ البان كي يبقى نديّا ودفء لُقاك يروي الناسَ أمناً = وهمسُك إنْ حكيتَ أتى طريّا بِحُبِّكَ تعبق الأنفاسُ طِيْباً = يجوب بلادَنا عذباً زكيّا أحَبّتْكَ القلوبُ فكنتَ فيها = كنبضٍ فيه يبقى القلبُ حيّا وغيرك وظّفَ الإعلامَ بُوقاً = إزاء المدحِ قد أعطى الجُزِيّا نفاقاً صوّروهُ عظيمَ قومٍ = وإفكاً أوصَلُوهُ إلى الثرياّ !! ولم يدروا بأنّ المجدَ جَمْرٌ= عزيزَ القبضِ لارَطْباً جنيّا !! وماعلموا بأن الدهر يُبْدِي = لنا ماكان مستوراً قَصِيّا وأنّ خصالَنا للناس تبدو = فمهما نَدُسُّها تأتي عُرِيّا !! أبا الأيتام شعبك لم يغالوا = إذا حيّوكَ إصباحاً عَشِيّا !! فإنْ ضاق الزمانُ على جريحٍ = وهدّ البؤسُ إنساناً شقياّ وناح العاجزون من المآسي = ولم يلقوا لهم قلبا رضياّ بدت كفّاك غيثاً مستديماً = يحيلُ الجدبَ بستاناً غنيّا ولنتَ لهم ولم تبخل عليهم = فأنت الجود بل قد زدتَ شَياّ !! فسبحان الذي أعطاك قلباً = على الشاكين قد أضحى وصياّ فصرتَ الملجأَ الحاني لشيخٍ = رَمَتْ عيناهُ شَلاّلاً قويّا ! وللأمّ التي عالت يتامى = فرشتَ الدربَ روضاً مخمليّا !! غمرت صغارها عطفاً وفضلا = أليس الفضلُ كان لكم أُخَياّ ؟! حبيبَ الشعبِ إن الناسَ تدري = بانك مالعقتَ المجد غياّ ولم ترث المكارم إرْثَ مالٍ = يجيء مسالماً سهلاً دَعِيّا وماحزتَ الصدارة محضَ خبطٍ = من العشواء حظاًّ حاتمياّ وماشَرَفُ المكانةجاء كُرْهاً = إليك يُقادُ مغصوباً سَبياّ !! ولكنّ العظامَ وأنت منهمْ = بأنفسهم يرامون الرُّقياّ فإن وثبوا يصير الشوكُ ورداً = وإن عزموا يشعُّ الكونُ ضَيّا وإنْ وعدوا بإذن الله أوفوا = وإنْ مدّوا فقد مدّوا جِزيّا وإنْ ضربوا فَمَضْرَبُهُمْ مميتٌ = وإنْ حبّوا فماأحلى اللقيّا قرنتَ القول بالأفعال حتى = اليك المكرمات أتت جِثياّ وماغرّتك دنياً لاأراها = سوى حُلمٍ سيبقينا بِكِيّا أتتك زخارف الدنيا تهادى = ملذّاتٍ قد امتلأت حُليّا فلم تركن لها يوماً ولكنْ = زهدتَ بها ولم تعصِِ العلياّ أخذت نصيبك المشروع منها = وماخالفت في النهجِِ النبيّا شكرت الله واستكثرت حمداً = لمن سوّاك إنساناً سويّا فزادك واهب الأرزاق ِخيرا = فكنت بخيره عبداً تقيّا فياصقر العروبة دام ربّي = عليك نعيمه سحاًّ هنياّ وأبقاك الإلهُ عزيز قومٍ = وسيفاً صارماً صلداً أبيّا[/poem] التعديل الأخير تم بواسطة العلاوي ; 03-06-2009 الساعة 03:23 PM |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|