#1
|
|||
|
|||
طارقة المساء,, ذات السوار
"قصه قصيره"
في ليلةٍ مقمره و على ضفاف الخيال حدثني من أثق بصدقه فقال.. ذات مساء بينما كنت أهم بالمبيت أفزعني صوت طرقاتٍ خفيفه على باب قلبي.. نهضت لأفتح الباب لعله حبيبٌ مقيم أو صديقٌ قديمٌ حميم ذكرته بي الأيام , لكن توقيت هذا الطارق غريب كل هذا و أنا أقترب من الباب و قفت لبرهه و ناديت.. من الطارق؟ وضعت أذني على الباب لأتيقن من وجود صوت , سمعت صوتاً رقيقاً يقول : أنا ساد السكون لبرهه ثم عاود الصوت بنبرةٍ حزينه : أنا عابرةُ سبيل تائهه / جائعه / جريحه خشيت منها و راودتني قصص ضيوف القلوب و كيف يبدلون الأنس وحشه و السعادةَ حزناً و غما بعد رحيلهم فجاوبتها:و لكن يا أختاه ليس عندي ما يصلح لكي و ينفعكي , أذهبي لأحد جيراني لعلكي تجدين ما يسد رمقكِ و يصلح حال جراحكـ... أخذت تبكي و أرتفع نحيبها و سخطها و هي تردد بيأس : لم يعد في القلوب من يستحق أن أطرق بابه لقد فسدت الدنيا و أظلم حالها يا إلهي أرحني من ما أنا فيه فلقد أتعبتني الشكوى و الألم.. هزت كلماتها بنيان قلبي و خشيت أن يقع علي و ثارت حميتي و غيرتي و خشيت أن يقال لم يبقى من القلوب الصادقه من يقدم المساعده دون مقابل.. ناديتها من خلف الباب : لا بأس يا أختي أهدئي سأساعدكي و سأفتح لكي بابي لكن سنبقى على هذه الأريكه التي بجوار الباب و جوارك الآن لن ندخل للداخل على الرغم من يقيني بأني لن أقدم لكي الكثير.. ردت بصوتٍ بدى عليه التفاؤل و أنا أسمع أنفاسها و هي تستنشق دموعها و تحاول ترتيب و تهدئة زفيرها : لا بأس..لا بأس..أفتح لأراكـ و لكنكِ سترحلين عند الصباح أليس كذلكـ؟؟ نعم..نعم..بكل تأكيد ....يتبع التعديل الأخير تم بواسطة خليل العميشي ; 04-02-2009 الساعة 01:09 AM |
#2
|
||||
|
||||
رد: طارقة المساء,,ذات السوار
احسنت ياخليل
اخذتنا معك على ضفاف خيالك في انتظار ما سيتبع واتمنى .. المزيد من القصص كالإعتراف مثلاً دمت بخير |
#3
|
||||
|
||||
رد: طارقة المساء,,ذات السوار
,
*,, *,,, *,*,* أبداع يتبعهـ ابداع اخي خليل العميشي .. وأنا بأنتظار قلمك المعطى .. فما قرأته ليس بكلمات تقراء فقط,, بل اني التمست فيها ذوقاً رفيعاً وعقلاً جريئاً.. الى الأمام .. والى مزيداً من الأبداع.. لك مني الاحترام والتقدير.. ,’,’ سبحان الله وبحمدهـ سبحان الله العظيم *,*,* *,,, *,, , قمورهـ |
#4
|
|||
|
|||
رد: طارقة المساء,,ذات السوار
قلم رائع وافكار جميلة في الواقع صور .. وفي الحرف حقيقة هذا هو الحال أخي الفاضل أعتذر عن المقاطعة وإسجل حرفي لشكر قبل المتابعة .. لك ودي أكثر أخوكم
__________________
قد قلتها محتاجك وجيتي وأخذتي ما عطيتي واليوم أنا محتاجك , محتاجك كثييير إخذيني ما أبيني .. رساله وينك ! مل صدر الليل بأنفاااس الحكي وإشتقت لك بالحيييل |
#5
|
||||
|
||||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
\7
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
سعود العميشي
صبح الرشاش قمر سليم إسطورة الإبداع سعيد بمتابعتكم / تحياتي |
#7
|
|||
|
|||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
فتحتُ لها الباب مبتسماً ..
جَلستْ على الأريكه رحبت بها بلطف و حذر , جلستُ إزائها و بدأت أتجاذب أطراف الحديث معها كنت أدفعها للحديث و أكتفي بالإنصات و التفاعل بتقسيمات وجهي , تارةً متعجباً و تارةً ساخطاً على حسب ما ترويه من حدث أو قصه أنطلقت تتحدث و كأنها كانت تعيش وحيده في صحراء لا تجد من يحدثها أو من يستمع لحديثها .. أخذت أتمعن في ملامحها و هي تتحدث , رأيت حزناً دفيناً في عينيها و ألماً لم أرى مثله في حياتي أرتسم على جبينها.. قطعت عهداً على نفسي أن أساعدها بكل ما أملكـ و بكل ما أستطيع و أن أزرع الإبتسامه في ثغرها و أسقي بالتفاؤل و جنتيها لتعود حمراء نضره مشرقه كما كانت بعد أن كساها السواد و علاها الوجوم.. كل هذا كان حديث نفس و هي مستمره بالحديث عن مآسيها و أحزانها من طفولتها ألى أن ساقتها الأقدار و حدتها الأيام لتطرق بابي.. قاطعتها.. أردت إنهاء حديث الأحزان و بدأت أحدثها... عن السعاده حدثتها كيف تبنى و كيف تبدو.. بقصص الأشواق السعيده حدثتها و حدثتها.. عن الأمل من أين يجلب .. و كيف يُغرس و يُرعى لينمو و يزهر و يثمر في أحلكـ الظروف.. مضى بنا الليل و نحن على أطراف جناحه نتسامر .. تحدثني تارةً و أُحدثها تارةً أخرى .. آنستني / و آنستها.. أضحكتُها كثيراً ذلكـ المساء , بدى وجهها مشرقاً ضاحكاً أضاء لي عتمة تلكـ الليله.. شعرت بأني أعرفها منذ زمنٍ بعيد عرفت كل شيٍ عنها أخبرتني أن لا أحد يسكن قلبها و أنها قد أوصدت كل أبوابه و أهملت كل بساتينه من ما رأته في حياتها من غدرٍ و ألمٍ و عذاب و أنها لا تثق في أحدٍ و لا تصدق ما يروى و يقال عن الحب و السعاده و الوفاء و أن لا وجود لكل ذلكـ إلا في قصص الخيال.. فَتحتْ صندوق أسرارها لي و أعطتني كتابها كاملاً فقرأته و حفظته.. بدى لي أنها قد ألِفتني و ألِفت حديثي.. الذي روّح عنها الكثير,, قطع صوت تغريد عصافير الصباح حديثنا معلناً قرب إشراق الصباح!! قامت قبل أن ينبلج ضوء الصباح و أستأذنتني للرحيل,, ..........يتبع التعديل الأخير تم بواسطة خليل العميشي ; 04-02-2009 الساعة 01:08 AM |
#8
|
||||
|
||||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
,
*,, *,,, رائع بوحك.. ياسيد البوح.. اتابعك بصمت الى أن تكتمل من نثر بوحك .. المفعم بالجمال .. كون بخير,, واستمر مبدع كما أنت .. دمت بعطاء.. *,,, *,, , |
#9
|
||||
|
||||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
انا متلهف لأعرف
من طارقة المساء في انتظارك |
#10
|
|||
|
|||
رد: طارقة المساء,, ذات السوار
0
0 0 البداية تعتبر هي عرس القصة القصيرة ،فمنها تنقدح الشرارة الأولى في ذهن القارئ حتى ينتهي إلى إشعال العقل في نهاية القصة. وهنا الكاتب أتقن في امساك ايدينا لقدح الشرارة في هذا المشهد المتحرك الجميل استمعتنا جداً في المشهد الاول وتأملنا في المشهد الثاني وبأنتظار حظور ( ذات السوار) مره أخرى لتكشف لنا الحقائق 0 0 دام ألقك الريتاج |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|