تسجيل دخول

منتدى التراث الشعبي والمحاورات الشعرية ( قصه وقصيده - امثال شعبية - زومال )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-27-2011, 06:49 AM
الدكتور سليم السلمي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 27
افتراضي الإسلام والشعر

الإسـلام والشعـر
واكبت مجيء الإسلام حركة شعرية مثّلها اتجاهان: اتجاه قاده الشعراء المشركون المعادون لدعوة الإسلام، واتجاه قاده الشعراء المسلمون الذين نافحوا عن الإسلام بشعرهم، وردّوا على مطاعن الشعراء المشركين. وكانت الدعوة الإسلامية الجديدة آنذاك محور الصراع بين الطرفين. واتخذ الإسلام موقفًا من الشعروالشعراء، ذلك لأن الشّعر كان يمثل وسيلة مؤثرة للدعاية الدينية، والقبلية. وتجلى موقف الإسلام من الشعر والشعراء في القرآن الكريم، وفي الحديث النبوي الشريف.
موقف الإسلام من الشعر
لقد اتضح موقف القرآن الكريم من خلال عرضه لذلك، حيث دفع عن رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ قول الشعر، فقال تعالى:" وماعلمناه الشعر وماينبغي له…"، واستثنى الشعراء المؤمنين، فقال تعالى:" إلا الذين آمنوا…" ، وذكر من سواهم، فقال تعالى:" والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون مالايفعلون…"، لذا فالقرآن الكريم لايحارب الشعر لذاته، وإنما يحارب الفاسد من مناهج الشعراء.
ويتصل هذا الموقف في حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ كان يفرق بين الشعر الصالح المفيد، وبين الشعر الطالح المذموم، في مواطن كثيرة، فهذا" حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله هل سمعت النبي يقول: ياحسان، أجب عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" اللهم أيده بروح القدس، قال أبو هريرة: نعم".
ومن خلال ما تقدم من الآيات نلحظ أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبين أمرين: إحدهما: نفيه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - صفة وصفها به المشركون وهي الشاعرية. ثانيهما: نفى سبحانه أن يكون القرآن الكريم شعراً، وهذا النفي أتى بعدما أطلق المشركون تهمهم على النبي الكريم، لما سمعوا الذكر الذي يدعوهم إلى الإسلام والدخول فيه والإقلاع عمَّا هم مقيمون فيه، من ظلمات الجهل وضلالات الكفر، ولأن هذا الوحي كان ذا وقع غريب في نفوسهم فاحتاروا فيه ودفعتهم حيرتهم إلى صرفه إلى ما هو مألوف عندهم من الكلام المؤثر وهو الشعر، من أجل ذلك وصفوا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالشاعرية.
ثانيا، موقف السنة النبوية من الشعر والشعراء:
عندما نحاول أن نبين الموقف النبوي من الشعر نجد أن جميع الأخبار الواردة بشأن الشعر تكاد تنحصر في أمرين هما:
الأول: أخبار وردت عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمدح الشعر والثناء على الشعراء. ومن ذلك ما رواه أبو داود في كتابه السنن عندما ورد على النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فتكلم بكلامٍ أُعجب به النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكماً ".
قد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يستمع إلى الشعر ذي الصفات المحمودة ويأنس به، ويسأل الرُّواة عنه، بل كان لديه معرفة بالشعراء، فقد روى مسلم في صحيحه عن عُمر بن الشريد عن أبيه قال: "ردفتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل معك من شعر أُمية بن أبي الصَّلت شيء؟ قلت: نعم. قال: هيه فأنشدته بيتاً فقال: هيه. ثم أنشدته بيتاً فقال: هيه حتى أنشدته مائة بيتٍ".
الثاني: أخبار وردت عن عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذم الشعر والشعراء.
فقد جاء في صحيح مسلم رواه أبو سعيد الخُدرِي رضي الله عنه قال: بينما نحن نسير مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعرج إذا عرض شاعرُ ينشد فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :"خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف رجلٍ قيحا خيرٌ له من أن يمتلئ شعراً ". ومن أهل العلم من ذهب إلى ما رواه جابر في حديثه القائل: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً أو دماً خيرٌ لهُ من أن يمتلئ شعراً هجيتُ به ".
ومن الأقوال المأثورة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما ورد بشأن امرئ القيس، عندما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام فقال: "هو قائد الشعراء إلى النار" وفي خبر آخر: "معه لواء الشعراء إلى النار".
الأمر الثاني هو الذي أحدث عند أهل العلم بعضًا من التصورات والأقاويل الخاطئة التي تهدف إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمَّم الذَّم على الشعر بجميع موضوعاته وعدَّه شراً يجب أن يبتعد المسلم عنه، وهذا خطأ.
موقف الصحابة من الشعر:
كان أبو بكر رجلاً واسع المعرفة بأنساب العرب وأشعارهم وحكمهم، كثير الاستشهاد بأشعار العرب، بل كان يضرب الأمثال خلا خطبة بأبيات من الشعر، ومن الأبيات التي كان ينشدها، قول الشاعر لبيد العامري التي يرثي بها أخاه أربد، وكان ـ رضي الله عنه ـ يرى أن هذين البيتين لا يليقان إلا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول:
لعمـري لئنِ كـان المُخبِّرُ صـادقًا
لقد رُزِئَتْ فـي سالف الدَّهر جَعفـرُ

فتـى كانَ أمّا كـل شـيءٍ سألتَـهُ
فيُعطـي وأمّـا كُـل ذنبٍ فيغفـرُ

فقال أبو بكر ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ:" ذلك رسول الله لا أربد بن قيس".
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ الأكثر احتكاكًا بالشعر والشعراء، فكثيراً ماسمع الشعر وأعجب بما يتوافق مع المبادئ الإسلامية، وقام بنقده وتمثل بأحسنة، وكان حريصًا على رواية الشعر بين العرب مبينًا أنه مقوم للأخلاق ومصوب للرأي السديد. وذكر صاحب الجمهرة أن عمر بن الخطاب كان يقول: "محاسن الشعر تدل على مكارم الأخلاق، وتنهى عن مساويها".
أثـر الإسـلام فـي الشعـر:
كان للإسلام أثر واضح في الشعر، وذلك من خلال محاولته جعل الشعر ينسجم مع المبادئ الدينية، مما يعني أن يتوجه الشعراء إلى موضوعات جديدة، وأن يتركوا بعض الموضوعات الجاهلية التي يرفضها الإسلام.
ولعل الشعر الديني كان أبرز الأغراض الجديدة، فقد تناول الشعراء المسائل الدينية، وعرضوها في أشعارهم، متحدثين عن وحدانية الله سبحانه، وعن الوحي، والنبوة، وعن الجنة والنار، معتمدين في هذا كله على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يقول النابغة الجعدي:
الحمـدُ للّـهِ لا شــريـكَ لــه
مــن لـم يقُلْهـا فنفسَـهُ ظلمـا

المولـجُ الليلّ في النهار وفي الليـل
نهـــارًا يُفـــرّج الظُّلمـــا

وواضح أنّ الشاعر يتحدث عن وحدانية الخالق سبحانه، معتمدًا في معانية وألفاظه على النص القرآني، وهذا أمرٌ جديدٌ تمامًا، لم يكن ليوجد لو لا الثقافة الإسلامية.
كما ظهر موضوع الوعظ والإرشاد المتصل بأوامر الدين ونواهيه، ومن الشعراء الذين قالوا في هذا الموضوع صرمة بن أبي أنس الأنصاري، يقول ناصحًا أبناءه:
يابَنِـيّ الأرحــامَ لا تَقْطَعُــوها
وصِلُـوها قصيـرةً مـن طــوال

واتقـوا اللّـه في ضِعافِ اليتامـى
وُبّمـا يَسْتَحِيـلُ غيـرُ الحــلال

ونظم شعراء المسلمين في الحث على الجهاد، والردّ على المشركين، وأشهر الشعراء في هذا المجال حسان بن ثابت، ومن ذلك قوله:
إنّ الذوّائـبَ مـن فهـرٍ وإخوتِهِـم
قــد بيّنُـوا سُنّـةً للنـاسِ تُتّبَـعُ

يَرْضى بهم كُل من كانت سَرِيرتُـهُ
تقوى الإلهِ وكُـل الخيـرِ يصطَنِـعُ

قومٌ إذا حاربُـوا ضَـرّوا عـدُوَّهُم
أو حَاولُوا النّفعَ في أشياعِهِم نفعُـوا

ومن الموضوعات الجديدة شعر الفتوح وقد أطلقت هذه التسمية على الشعر الذي وصف معارك الفتوح الإسلامية، ومجّد أبطالها.
ومن الشعراء المجاهدين الذين سجلوا بعض المواقف البطولية في الفتح، عبد الله بن رواحة الذي قال في مؤتة:
ياحبــذا الجنــةُ واقترابُهـــا
طيّبـــةٌ وبـــاردٌ شرابُهــا

والرّومُ رومٌ قـد دنـا عذابُهـــا
علــيّ إذْ لا قيتُهــا ضرابُهــا

الفتوح الإسلامية لبلاد الشام:
يمكننا أن نميز في فتوح الشام بين مرحلتين: الأولى مرحلة الصدمات، والثانية مرحلة المعارك الكبرى التي خاضها الجيس الإسلامي في بلاد الشام، في مواقع فاصلة انتهت به إلى فتح بلاد الشام كلها.
وتمتاز المرحلة الثانية بتوحيد الجيوش الإسلامية تحت إمرة قائد واحد هو خالد ابن الوليد ـ رضي الله عنه ـ وتتوالى الفتوح بعد ذلك منظمة موحدة.
وقد مضى الشعر العربي مع الفتوح، يسجل أحداثها، وينقل وقائعها، ويرصد عددًا من أسماء القادة الأعلام والمدن والحصون والمواقع، واستطاع أن يستوعب المضامين الجديدة التي أوجدها الدين الجديد، وعبّر الشعراء عن القيم التي مثّلها جهاد الفرسان والأبطال الذين تركوا راياتهم تخفق فوق تراب الأرض المفتوحة، وقضوا شهداء في سبيل الله.
دواعي الشعر وموضوعاته:
كان للحماسة التي سيطرت على مشاعر الجند المسلمين، وهم يخوضون المعارك وينتقلون من نصر إلى نصر، أثرها في دفع الشعراء إلى تسجيل الأحداث، وتصوير المشاهد؛ فخراً واعتزازاً بقيم التضحية والإقدام والبطولة. وكذلك احتلت قضية الجهاد والحرص على الاستشهاد في سبيل الله حيزاً من هذا الشعر، أضف إلى ذلك أن الشعر كان في ذلك العصر أسلوبًا من أساليب التعبير، إذا تعرض وجدان العربي للإثارة، وأي إثارة أقوى من مشاهد النزال والقتال.
ونظم الشعراء في الموضوعات التقليدية من مدح ورثاء وفخر وهجاء ووصف وغزل، وغيرها، فلم يزيدو عليها، بل طوروا هذه الموضوعات، وأضافوا إليها مضامين جديدة، مستمدة من حياتهم الجهادية، ومن أوقات راحتهم من عناء الحرب وتبعاتها. وأول مايطلعنا من هذا الشعر موقف الوداع، وداع المجاهد للأهل والصحب والأحبة، وهو موقف تجيش به عواطف القادة والجند، وتتنازع أفئدتهم مشاعر وأهواء متعارضة، فهم من جانب متعلقون بأوطانهم وأقوامهم وبالحياة الدنيا ومتاعها الزائل، وهم من جانب آخر متعطشون إلى الجهاد والقتال، في سبيل الله لنيل الشهادة أو إحراز النصر، ولرفع رآية الإسلام، خفاقة في مايشاء الله من البلاد المفتوحة.
ويستطيع المُطلع على شعر الشعراء المسلمين في صدر الإسلام أن يتبين أثر الإسلام في موضوعات الشعر، وفي معانيه وألفاظه، فقد ظهرت موضوعات جديدة ، مثل الشعر الديني وشعر الوعظ والإرشاد، وشعر الفتوح، ورثاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد اعتمد بعض الشعراء على معاني القرآن الكريم وألفاظه، كما أفادوا من السنة النبوية الشريفة، واستخدموا معانيها وألفاظها في أشعارهم. ولكن يجب أن نشير إلى أن هذه الأغراض الجديدة لم تُلْغِ أغراض الشعر التقليدية السابقة، بل ظلت الأغراض القديمة حاضرة بقوة، وإن تأثر بعضها بالدين الجديد.
وفي مثل هذه المواقف تنطلق ألسنة الشعراء من القادة والجند، معبرين من تلك المشاعر بما يحضرهم من الشعر، وقد يكون ذلك ببيت واحد من الشعر أو بعدد من الأبيات. فما حقيقة هذه المشاعر في لحظات الوداع؟ وماأثر التربية الإسلامية في مثل هذه المواقف؟.
وهذا عبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ يبكي يوم وَدّع الناس أمراء الجيش المتوجه إلى مؤتة، ليس جزعًا من الفراق، ولكن اشتياقًا إلى الجنة التي وعُدَ بها الشهداء والمتقون، ويجيب مَنْ ساله عن سبب بكائه، بأن ما أبكاه ليس حبّ الدنيا، ولكن كيفية الخلاص من النار، ثم يقول:
لكنّنــي أسـأل الرحمـنَ مغفـرةً
وضـربةً ذاتَ فَـرْغٍ تقذفُ الزَّبَـدا

أو طعنـةً بيَـديْ حـرَّانَ مُجهـزةً
بحـربةٍ تنفُـذُ الأحشــاءَ والكَبِـدا

حتـى يقالَ إذا مـرُّوا على جَدَثـي
أرشـدهُ اللّهُ من غـازٍ وقد رشـدَا

خصائص شعر الفتوح:
يمكن تلخيص سمات شعر الفتوح بما يأتي:
1 ـ اشتماله على المعاني والقيم الإسلامية والالتزام بروح العقيدة.
2 ـ الإيجاز والقصد إلى الفكرة، دون إسهاب أو مقدمات كما هو الحال في الأغراض الشعرية في العصر الجاهلي وصدر الإسلام.
3 ـ التزام الشاعر بوحدة الموضوع، فجلُّ شعر الفتوح مقطّعات شعرية لاتحتوي الواحدة منها على أكثر من غرض واحد.
4 ـ اتِّسام الشعر بالعفوية الصادقة؛ لأنه يعبّر عن الروح الجهادية.
5 ـ السهولة والوضوح، والخلوّ من الصنعة والتكّف.
6 ـ التعبير عن روح الجماعة الإسلامية التي ذابت فيها العصبيات القبلية، وانصراف الشعراء إلى رفع راية الإسلام خفاقة.
7 ـ اشتمال شعر الفتوح على أخبار الجيوش، وحركاتها، وانتصارتها، والقبائل التي شاركت فيها ، وعلى عادات البلاد المفتوحةن وتقاليدها، وأديانها، والخطط الحربية، وسير المعارك، والبطولات الفردية، أو الجماعية، وأسباب النصر أو الهزيمة. فهي على هذا الأساس تعد سجلاً تاريخيًا حافلاً بأخبار فترة مهمة من تاريخ الدولة العربية الإسلامية.
من شعراء الفتوح:
شارك في الفتوحات الإسلامية عدد كبير من الشعراء المشهورين، إلا أنّ الأمر اللافت للنظر، أنّ الروايات التاريخيّة لم تبرز شعر أولئك الشعراء، إلا في القليل النادر، وبخاصة في فتوح العراق وبلاد فارس. كما ظهر عدد من الشعراء المغمورين أو الذين لم يكونوا في الأصل شعراء، ولم ينظموا الشعر، ولم يعنوا به، فلما حملوا السلاح، وخاضوا المعارك، فإذا هم يقولون البيت والبيتين والمقطوعة؛ حثّاً لنفوسهم، وتحميسًا لهم، وكان شعرهم استجابة لتجاربهم، وتأثرهم بالمواقف القتاية الحافلة بالمشاعر والعواطف، وكان أكثر أولئك الشعراء المغمورين من الجند العاديين، وبعضهم من القادة والأمراء، وقد حفظت لنا الروايات التاريخية أسماء بعض أولئك، ومنهم في فتوح الشام: خالد بن الوليد، وأبو أميمة القرشي، وعبد الله بن عتبان، والقعقاع بن عمرو التميمي وغيرهم.
نموذج من شعر الفتوح:
القعقاع بن عمرو التميمي (شاعر الفتوح).
أخباره قليلة في الجاهلية، أما في الإسلام فقد برز في فتوح العراق، وبلاد الشام شاعرًا فارسًا مقدامًا، رافق خالد بن الوليد في كثير من معاركه، وكان يعتمد عليه في المواقف الحرجة والصعبة.
يعدّ شعره وثيقة تارخية بالغة القيمة، إذ كان مرآة لأحداث الفتوح، من تحركات وتحولات ونصر واستشهاد، وقد سجّل بشعره كثيراً من الوقائع، من ذلك ماتقدم ذكره في شهود كتيبة خالد بن الوليد فتوح الشام، ومباغتة بني عسان. وينصرف شعره إلى الإشارة ببلائه وبلاء قومه، ويشمل الموضوعات الشعرية التي طرقها شعر الفتوح، ولهذا يعدّ شعره سجلاً حافلاً للفتوح التي أسهم فيها، وتاريخًا لشعر الفروسية في صدر الإسلام.
يقول القعقاع في واقعة (الحصيد) التي أوقع فيها بالأعاجم ومن تجمع إليها من تغلب وربيعة:
ألا أبلغــا أسمــاءَ أنَّ خليلَهــا
قضـى وطرًا من روزمهرِ الأعاجم

غـداةً صبَحْنا في حُصيدٍ جمـوعَهم
بهندّيـةٍ تفـري فــراخَ الجمـاجمِ

ويقول في وقعة (الفِراض):
لقيـنا بالفِــراضِ جمــوع رومٍ
وفــرسٍ عمّهـا طـولُ السّـلامِ

أبـدنا جَمْعَهــم لمــا التقينــا
وبيَّتنـــا بجمــعِ بنــي رزامِ

فما فتئـتْ جنـودُ السِّلــم حتـى
رأينــا القــومَ كالغنـمِ السّـوامِ

ولأن القعقاع شهد فتوح العراق وفتوح بلاد الشام، ولغزارة شعره ودقة تصويره لمشاهد القتال، أطلق عليه لقب (شاعر الفتوح).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-27-2011, 03:25 PM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: الإسلام والشعر

\7
\7
__________________
"][/URL]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-27-2011, 04:33 PM
الصورة الرمزية الســــــــــلمي فواز
الســــــــــلمي فواز غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: ksa
المشاركات: 736
افتراضي رد: الإسلام والشعر

\7
__________________
\7

التعديل الأخير تم بواسطة الســــــــــلمي فواز ; 05-27-2011 الساعة 04:37 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-31-2011, 11:58 AM
الصورة الرمزية حمدان بن مقحص
حمدان بن مقحص غير متواجد حالياً
مشرف منتدى روائع الشعر وميدان الشعر الشعبي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: جــدهـ
المشاركات: 3,402
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى حمدان بن مقحص
افتراضي رد: الإسلام والشعر

الاخ الدكتور / سليم السلمي


يعطيك العافيه على ماطرحته هنا

من موضوع مفيد وبناء

بيض الله وجهك على

هذا الانتقاء فالطرح
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون