تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله
منتدى نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله يختص بالمواضيع التي تتحدث عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله بيته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2009, 01:41 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها





أنشد الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه قائلا:

[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.solaim.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/193.gif" border="solid,2,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حصان رزان ما تُزَنُّ بريبةٍ = وتصبحُ غرثى من لحوم الغوافل
عقيلة حي من لؤي بن غالب = كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خِيمها = وطهَّرهـا من كـلِّ سوء وبـاطـلِ
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم = فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وكيف وودي ما حييت ونصرتي = لآل رسول الله زين المحافل
له رتب عال على الناس كلهم = تقاصر عنه سورة المتطاول
فإن الذي قد قيل ليس بلائط = ولكنه قول امرئ بي ماحل
[/poem]


ما أحوج المسلمات في هذا العصر للتعرف على سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن و الإقتداء بهن فهن خير مثال في الصبر ، التواضع ، التعبد لله عز و جل و في طلب العلم... و كنت قد تناولت سيرة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و ننثر عبق الورد بتناول سيرة حبيبة حبيب الله أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ،
و أدعوكم لمتابعة سيرة الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها العطرة عن قرب .




ملاحظة: سيبقى الموضوع مغلقا حتى إكتمال سيرة أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها
و ذلك ليسهل معرفة سيرتها العطرة.

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:12 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-04-2009, 02:01 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7

* سأل عمرو بن العاص - رضي الله عنه - رسول الله صلى عليه و سلم : أيّ النَّاس أحبُّ إليك يا رسول الله؟ قال: ((عائشة)) ، قال: فَمِنَ الرِّجال ؟ قال: ((أبوها)).
* و النَّبي الكريمُ صلى عليه و سلم لا يحبُّ إلا طيّباً، فقد أحبَّ أفضل رجل من أمّته ، و أفضل امرأة من أمّته ، ومن أحبَّ حبيبيَ رسول الله صلى عليه و سلم فهو حري أنْ يكونَ حبيباً إلى الله ورسوله.
* و حبيبةُ رسول الله صلى عليه و سلم هي عائشة بنت الصِّديق الأكبر، خليفة رسول الله صلى عليه و سلم ، أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة ... القرشية التَّيمية المكية النَّبوية أمّ المؤمنين زوجة النَّبي صلى عليه و سلم (1) .
* و أمُّ عائشة هي أمُّ رُومان بنت عامر بن عويمر الكنانية.
* وأختها لأبيها أسماء ذات النِّطاقين، عاشت مئة سنة، وهي من أهل الجنة.
* أخوها الشَّقيق عبد الرحمن ، واحدٌ من أبطال الإسلام.
* وأخواها لأبيها عبد الله و محمد، من فرسان مدرسة النُّبوة ونجبائها.
* في هذا البيت البكري الطَّيب، بيت الصِّدق والإيمان ، ولدت عائشة بمكةَ قبل الهجرة بسبع سنوات ، فهي ممن وُلِدَ في الإسلام، وكانت تقول: لم أعقلْ أبويَّ إلا وهما يدينان الدِّين.
* من هذه الشَّجرة الزَّكية أنْبتَ الله عائشة نباتاً حسناً، و كان لها شأنٌ عظيم بين نساء الإسلام.






(1) انظر سير أعلام النبلاء (2/135).


\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:15 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-04-2009, 08:36 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7

* كان الإمام مسروق بن عبد الرحمن الهمداني الكوفي التَّابعي الجليل إذا حدَّثَ عن عائشة قال : حدثتني الصِّديقة بنت الصِّديق، حبيبة حبيبِ الله ، المبرأة في كتاب الله (1) .
* هذه الصّديقة رضعت لبان الصّدق من أبويها ، و تغذّت على مائدة النّبوة المحمدية ، فلا عجب أَنْ تكونَ فريدة بين النِّساء ، و أن تحظى بحبِّ رسول الله صلى الله عليه و سلم لها ؛ إذ جمعت كل صفات الخير من جميع أطرافه ، و لذلك حظيت بلقَبِ الصِّديقة.
* ولله درّ أبي نُعيم عندما وصفها بقوله : الصِّديقةُ بنتُ الصِّديق ، العتيقةُ بنت العتيق ، حبيبةُ الحبيب ، وأليفة القريب ، سيِّد المرسلين محمّد الخطيب ، المبرأة من العيوب ، المعرّاة من ارتياب القلوب ، لرؤيتها جبريل رسول علام الغيوب ، عائشة أمّ المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
* وجمعت أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - من العلم و الفضل ما جعلها مثلاً طيّباً في هذا المضمار ، إذا تركتْ في الدّنيا آثاراً مباركةً ما تزال قائمة إلى ما شاء الله.

\7


(1) انظر حلية الأولياء(2/44) ،
و تهذيب الأسماء واللغات (2/351) .




\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:19 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-05-2009, 10:03 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها



\7


* هذا اللقب العظيم - أمّ المؤمنين - حظيتْ به عائشة من الله سبحانه، حيث كان تزويج النّبي صلى الله عليه و سلم بها بوحي من الله؛ إِثْر وفاة الطَّاهرة خديجة - رضي الله عنها و أرضاها -.
و قد تحدَّث النَّبي صلى الله عليه و سلم عن هذا حينما قال لأمِّنا عائشة: ((أُريتُكِ في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملَكُ في سَرَقَةٍ من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفُ عن وجهكِ فإذا أنتِ هي، فأقول: إن يكُ هذا من عند الله يُمْضِهِ)) (2) .
* و أراد الله سبحانه الخير لعائشة، و أعدَّهَا لتكون زوجة لنبيّنا صلى الله عليه و سلم ، ورفعها بذلك مكاناً علياً ، وأضحى النّبي صلى الله عليه و سلم يوصي بها أمَّها قائلاً : ((يا أمَّ رومان استوصى بعائشة خيراً واحفظيني فيها)).
* ولما حان الوقت المناسب، جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وعقد على عائشة، وأصدقها أربعمئة درهم، وسَعِدَ الصِّديقُ بهذا النَّسب الذي زاده طيباً إلى طيب.
* ورحل الصِّديق عن مكةَ إلى المدينة مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ولم يعلمْ بهذه الهجرة المباركة إلا سيّدنا علي بن أبي طالب و آل الصديق رضي الله عنهم، وعندما وصل الرسول صلى الله عليه و سلم أرسل في طلب أهله، وبعث أبو بكر في طلب أسرته أيضاً ، وقدمت الأسرتان، وكانتِ العنايةُ الإلهية تحيط بهما.
* وقد أكرم الله سبحانه عروس النَّبي صلى الله عليه و سلم بمكرمةٍ مباركة، إذ نفر جَمَلُ عائشة فجعلت أمُّها تقول: وابنتاه واعروساه، وفجأة هدأَ الجمل وسلّم الله سبحانه، وتابعتِ القافلة المسيرَ حتى دخلتِ المدينة، ونزلت عائشة مع عيال أبيها في دار بني الحارث بن الخزرج.




(2) الحديث متفق عليه، ورواه كذلك الإمام أحمد في مسنده.



\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:20 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-07-2009, 07:52 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7



* في رمضانَ من السَّنة الثَّانية للهجرة، نصر الله المؤمنين في بَدْر، وسرى الفرح في أرجاء المدينة بهذا النَّصر العظيم، و في شهر شوال من السَّنة نفسها، انتقلتْ عائشة من روضة أبيها إلى بيت الزَّوجية، بيت النُّبوة و مهبط الوحي، وسكنت في حجرة ملاصقة للمسجد النَّبوي الشَّريف، و كنَّاها رسول الله صلى الله عليه و سلم أمّ عبد الله (1) .
* و كانت عائشة - رضي الله عنها - عندما زُفَّتْ إلى النّبي صلى الله عليه و سلم حديثة السِّن، وكان عليه الصّلاة و السَّلام يقدِّرُ ذلك، فكانت تلعبُ باللُّعب مع صويحباتها، وكان النَّبي الكريمُ صلى الله عليه و سلم يرسلهن إليها ليلعبن معها.
* روت عائشة - رضي الله عنها - سرورالنَّبي صلى الله عليه و سلم لسرورها فقالت: دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم وأنا ألعبُ بالبنات - اللعب - فقال: ((ما هذا يا عائشة))؟. فقلت: خَيْل سليمان ولها أجنحة . فضحك (1) .

\7


(1) انظر الفتح الرباني(22/ 11 و 12).
(1) الطبقات(8/ 62).


\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:22 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-08-2009, 11:27 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7



* كانت أم المؤمنين عائشة - رضوان الله عليها - امرأة بيضاء جميلة، ولم يتزوج النّبي صلى الله عليه و سلم بكراً غيرها، ولا أحبَّ امرأة حبَّها، قال الإمام الذَّهبي - رحمه الله - :


ولا أعلم في أمّة محمّد صلى الله عليه و سلم ، بل ولا في النِّساء مطلقاً امرأة أعلم منها ...

ونشهد أنّها زوجة نبينا صلى الله عليه و سلم في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مفخر(2) ؟.



* ومن بركات حبيبة الحبيب صلى الله عليه و سلم ، أنَّ حجرتها الشَّريفة أضحت مهبط الوحي، لكثرة الوحي الذي هبط على النَّبي صلى الله عليه و سلم فيها، فأكرمْ بالحبيبة و حجرتها!.



* احتلت أمُّنا عائشة - رضي الله عنها - في قلب النّبي الكريم منزلة عظيمة في المحبة لم تسبقها إليه إلا أمُّنا خديجة بنت خويلد - رضوان الله عليها -، وقد عرف الصَّحابة الكرام لعائشة هذه المنزلة المباركة، فأكبروا ذلك لها، أضف إلى هذ، أنَّ أمهات المؤمنين قد اعترفن لعائشة بهذه المكانة ، وفي مقدمتهن أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة - رضي الله عنها -.




(2) سير أعلام النبلاء(2/ 140).




كتاب نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ، تأليف أحمد خليل جمعة

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:23 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-09-2009, 01:23 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7


* حظيت أمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بفضائل باهرةٍ لم تحظَ بها امرأة مِنْ نساء المسلمين قطّ، وكل فضيلة من هذه الفضائل جديرة بأن تجعلَ أي امرأة تطاول عنان السّماء.
* لنستمع إلى أمِّنا تروي ما رُزقت به من مكارم حسان فتقول: لقد أعطيتُ تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران.
* لقد نزل جبريلُ بصورتي في راحته؛ حتى أمَرَ رسول الله صلى الله عليه و سلم أنْ يتزوجني، ولقد تزوجني بكراً، وما تزوج بكراً غيري.
* ولقد قُبِضَ ورأسه في حجري.
* ولقد قبرتُه في بيتي.
* ولقد حفَّتِ الملائكةُ ببيتي؛ وإنْ كان الوحي لينزل عليه وإنّي لمعَه في لحافه.
* وإنّي لابنة خليفته وصدِّيقه.
* ولقد نزل عذري منَ السَّماء.
* ولقد خُلقتُ طَيّبة عند طيّب.
* ولقد وُعدتُ مغفرةً ورزقاً كريماً (1) .
* وما أجمل ما قاله الشَّيخ عبد القادر الجيلاني، على لسان أمّنا عائشة من قصيدة لطيفة:

[poem=font="Traditional Arabic,6,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.solaim.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/188.gif" border="solid,1,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إنـي خصصـتُ علـى لسـانِ محمّـدٍ = بصفــاتِ برٍّ تحتهن معـانـي
وسبقتُهـنَّ إلـى الفضـائـل كلِّهــا=فالسَّبْـقُ سبقـي والعنـان عنـانـي
زوجـي رسـول الله لـم أرَ غيـره= الله زوَّجنـي بــه وحَبَــانـي
وأتـاه جبريـلُ الأميـنُ بصورتـي =فأحبَّنـي المختـارُ حيـن رآنـي
وأنا ابنـةُ الصِّديق صـاحب أحمـدٍ=وحبيبــهُ فـي السِّـر والإعـلان[/poem]

* ومنْ مكارم عائشة - رضي الله عنها - حبّ النّبي صلى الله عليه و سلم حباً مستفيضاً، ومما يدلّ على ذلك أنَّ الصَّحابة الكرام - رضي الله عنهم - كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقرباً إلى مرضاته صلى الله عليه و سلم ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أَنْ يهديها له أخّرها حتى إذا كان في بيت عائشة بعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فتكلَّم نساءُ النَّبي وقُلن لأمِّ سلمة أمّ المؤمنين أَنْ تكلِّم رسول الله صلى الله عليه و سلم أَنْ يهدوا له أينما كان، فذكرت أمُّ سلمة له ذلك، فسكتَ ولم يَردَّ عليها ، فعادتِ الثَّانية فلم يرد عليها، فلما كانتِ الثالثة قال : ((يا أمّ سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنَّه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها)) (1) .

* وكانت عائشة - رضي الله عنها - تعرفُ مكانتها الأثيرة في قلب النَّبي الكريم صلى الله عليه و سلم ، وتعتبر هذا من المكارم التي حباها الله بها، وكانت تتحدث عن هذه النعم فتقول: إنَّ من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي في بيته وبين سحري ونحري (2) .



(1) انظر مجمع الزوائد(9/241) ، وسير أعلام النبلاء(2/141)
وتفسير الكشاف(3/325)، وتهذيب الأسماء واللغات(2/351).
(1) أخرجه البخاري ومسلم، وانظر صفة الصفوة(2/19).
(2) الحديث متفق عليه، والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وهو مستند إلى صدرها - رضي الله عنها -.




\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:24 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-10-2009, 02:44 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7

* لأمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فضائل ومزايا خصَّها الله بها، فنالت بذلك المنزلة الرّفيعة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ولذا قال عنها مشيراً إلى فضلها ((إنّها ابنةُ أبي بكر)) (3) .
ومَنْ كأبي بكر رضي الله عنه؟ أليس هو الصِّديقُ الأكبر صَفِيُّ النَّبي صلى الله عليه و سلم ؟ ومَنْ لو اتخذ خليلاً لاتّخذه خليلاً؟ أليس الصِّديق كالغيثِ أينما حلَّ نفع؟.
و رحم الله من قال:
[poem=font="Traditional Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.solaim.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/190.gif" border="solid,1,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا تفضِّـلْ علـى العتيـقِ (4) صَدِيقـاً= فهـو صـدِّيـق أحمـدَ المختـارِ
وإن ارتبـتَ فـي الأحـاديـثِ فـاقـرأْ= ((ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ))[/poem]

* أَوَلا يكفي هذا الفضل عائشة - رضي الله عنها - ؟.
* وفي فضل عائشةَ قال صلى الله عليه و سلم : ((فضلُ عائشة على النِّساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام)) (1) .
* ومن فضائل أمَّنا عائشة أنَّها كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة بني قريظة، وأنَّ جبريل أهداها السَّلام، روت هذا فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((يا عائشُ هذا جبريل وهو يقرأ عليك السَّلام)) قالت: وعليه السَّلام ورحمةُ الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله (2) .
* وفضائل أمّ المؤمنين عائشة ليس لها حَصْر، ويكفيها فضلاً أنَّ القرآنَ نزل بسببها خاصّة، فهلْ فوق هذا مِنْ فضل؟.






(3) رواه الإمام مسلم.
(4) العتيق: من ألقاب سيدنا أبي بكر رضوان الله عليه.
(1) رواه البخاري ومسلم والترمذي.
(2) الحديث رواه البخاري في بضعة مواضع في صحيحه، ورواه الإمام مسلم والترمذي وأبو داود،
وانظر الدر المنثور للسيوطي (6/170) .



كتاب نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ، تأليف أحمد خليل جمعة

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:27 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-07-2009, 09:26 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7

* لم تسترحُ نفوسُ المنافقين الذين رأوا انتصارات الإسلام تتوسع يوماً بعد يومِ ، ووجدوا أنَّ مكانَتهم بدأت تنحسر وتتلاشى إلى أنَّ مقتَهم مجتمعهم، فأرادوا - بزعمهم - أنْ يوجهوا ضربةٌ قاصمة إلى النَّبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فرموا أمَّنا الطَّاهرة الصِّديقة بنت الصِّديق بالبهتان العظيم.
* وكان عبد الله بن أبي ابن سلول قد تولّد النِّفاق والحسد في قلبه مِنْ أول يوم سمع فيه بالإسلام، وطفق يكيدُ للنبي صلى الله عليه وسلم و للإسلام المكيدة تلو الأخرى، ولكنَّ حكمةَ الله سبحانه كانت له و للمنافقين بالمرصاد، فكانت تلجمهم وتكبتُهم.
* وكان لحديثِ الإفك وقعٌ أليمٌ على قلب أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ومرَّت عليها وعلى البيت النّبوي الطَّاهر والبيت البكري الصَّادق أوقاتٌ قاسية حرجة ، امتدت إلى شهر من الزَّمن ، حتى نزل القرآن الكريم بالبراءة للعفيفة الصِّديقة بنت الصِّديق ، وتحمل هذه البراءة شهادة مباركة للمؤمن صفوان بن المعطل الذي رُمي بالحديث الآثم ، كما وسَمَتِ المنافقين بميسم الزّور والبهتان الذي ظلَّ يلاحقُهم إلى النِّهاية.
وفي السّطور التَّالية نعيش مع البيت النّبوي ، ومع أمّنا عائشة لنشهد براءتها الرَّبانية المختومة بالرَّحيق...
* وأود هنا - عزيزي القارئ - أَنْ أقفَ وقفات تربوية مع حادث الإفك؛ نتعرف من خلاله التّربية القرآنية والتّربية النّبوية للمرأة والجتمع.






\7


التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:29 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-25-2009, 07:08 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة، أم المؤمنين عائِشَةُ بنْتُ الصِّدِّيق رضي الله عنها

\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 09-24-2010 الساعة 01:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون