تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > منتدى قبيلة ســـليم > منتدى معاركـ ومواطن قبيلة سُليم
منتدى معاركـ ومواطن قبيلة سُليم تاريخ - أمجاد - أحداث – قرى وهجر تابعه لها - تراث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-21-2007, 10:06 PM
ابن مفحل غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 204
افتراضي ––––•(-• قصة حـرب قبيلة زعــب بـنـي سـلـيم مع الشريف -•-)•––––

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت قبيلة زعب آنذاك (( ما بين القرنين الثامن والتاسع هجرى وما قبلهما )) من اكبر القبائل العربية التى تقطن منطقة الحجاز وما جاورها من مناطق ووديان حتى الربع الخالى جنوبا .


زعب هل والمدح والمجـد و الثنـامن الربع الخالى إلى الحجاز حدودها


وقد كانت منازل قبيلة زعب ومراتع حلالهم من الدبش (( الإبل والغنم )) فى هذه القصة التى نسرد أحداثها ، بالقرب من عين ماء كبيرة توجد حاليا جنوب نجد تحديدا على حد وادى الدواسر وقد نضبت إلا أن آثارها ما زالت موجوده حتى الان ومعروفه لدى أهل المنطقه:


- لنا بين حَبْر والغرابه منـزل^^^نهد في زين العرابـا قعودهـا

ِ- قليبنـا غزيـرةَ الجـمّ عيلـم^^^ما ينشدون صدورها من ورودها

- طوله ثمانٍ مع ثمانٍ مع أربع^^^قبلى واسطٍ من ملاوى نفودهـا

- وهى بحدّ الحاذ من الغضـى^^^مادارها الزرّاع يبـذر مدودهـا

- ألفين بيـتٍ نازليـن جباهـا^^^والفين بيتٍ بالمظامـي ترودهـا



وكانوا رجال زعب كثيرون وعدد حلالهم أكثر فكان الزعبى لا يرد حلاله عين الماء هذه إلا بعد فترة ليست بقصيرة وذلك بالتناوب على الدور مع أبناء عمومته من زعب أصحاب الحلال ،(( فقد ذكر الرحالة الايطالى فارتيما ويدعى الحاج يونس المصرى ( المصدر كتبه المترجمه على يد شيخ مترجمى الرحلات د. عبدالرحمن الشيخ ) : أنه عندما التقى بقبيلة زعب فى منطقه تسمى ( المزيريب ) وهو فى طريقه للحج مع قافلة حج شامية عام 902 هــ قال أن زعب تمتلك اربعون الف حصان وعشرة الاف فرس وثلاثين الف بعير كما قال أنهم فى غزواتهم يركبون الخيل من غير سرج و يبدو لى انهم كانوا لا يعــــــدون بل يطيرون كالصقور فقد كنت معهم )) و ما تقدم يدل على كبر عدد أفرادها وفروسيتهم :


-إن أجْنبوا فالصّيـد منهـم تحـوّز^^^الربد والوضيحى,والجوازى عنودها

- وإِن أشملوا تهـجّ مِنهـم قبايـل^^^ودارٍ يجونهـا ضدهـم مايرودهـا

- واذا انتووا في ديـرةٍ ياصلونهـا^^^تِقافت آل ظعـان عجـلٍ شدودهـا

- اركابهـم يـمّ العِـدى مِتعبينهـا^^^بيضَ المحاقـب مقتـرات لهودهـا

- يَامَاخذوا من ضدّهم مِـن غنيمـة^^^من ذاق منهـم ضربـة مايعودهـا

- نمرٍ تشـادي للجـراد التهامـي^^^ما طاعوا الحكام من عظم كودهـا


والمهم أنه قد كانت إحدى القبائل العربية ( ........ ) تقطن بالقرب من زعب وقد حاولت أن ترد للماء عنوة على زعب ولكن فرسان زعب كسروها ولاكثر من ثلاثة أشهر متتاليه أى تسعين ليله لم يستطيعوا أن يورد حلالهم للماء :


-حنّا نزلنا الحـزم تسعيـن ليلـة^^^وغلّ (الأعادي )لاجيٍ في كبودها

- تخالِفوا في يوم تسعين لحيـه^^^علشان وقف الأجنبي في نفودها

- دارٍ لِنا ما هيـب دارٍ لغيرنـا^^^تحدّها الرّمله لمـوارد عدودهـا



وبعد إنكسار هذه القبيله وعجزها على أن تورد إبلهم للماء ، لجأوا بالشكوى لحاكم الحجا زومكة آنذاك الشريف أبو طالب ( وقد قيل انه يدعى بركات وقيل ابن نما ولكن المهم والأكيد أنه من بنى حسين من قبيله الأشراف ) والذى كان يعتبر ملكا فى وقته على الحجازوما جاوره وياخذ على القبائل الزكاة ( الأتاوة ) وقد كان يجند القبائل كجيش عنده مقابل جنيهات ذهب ، وأرسل شريف مكه مبعوث إلى أمير قبيلة زعب ناصر بن سحوب والذى كان يتميز بشدة بياضه ووسامته وقد عرف عن إبن سحوب أنه كانا من جبابرة الحروب واحد الفرسان الذين شاع ذكرهم وعرف عنه الشجاعه وشدة البأس والدهاء (( ومازالت سلالته من أبناء هذه العائله الكريمه محافظة على مشيختها لقبيلة زعب حتى وقتنا الحاضر و أمير قبيلة زعب الحالى هو عبدالله بن فيصل بن فراج بن فيصل السحوب )) . وقد قام مبعوث الشريف بالإصلاح ما بين زعب وتلك القبيله بعد سماح الزعوب بأن تورد إبل تلك القبيله بعد إنتهاء دور أصحاب الحلال من زعب وذلك بالتناوب معهم تقديرا لتدخل شريف مكه بالمشكله .

وبادر ابن سحوب باكرام مبعوث الشريف فأقام الولائم له ، وطلب بأن يحلب له من إبل بن صبخى الحربى- الحيزا - وذلك لطيب حليبها وحلاوته ، فالحربى كان جارا لزعب وكانت أبله هذه الحيزا وارثها من أجداده وتتميز بزين الشكل والطبع وروعه المظهر وحلاوة الحليب ، وعندما عاد المبعوث الى الشريف ولروعه تلك الابل وبعد السلام عليه و إبلاغة بحل الموضوع قال لـــــــــه : (( يا طويل العمر لقد رأيت إبلا عند زعب لا تصلح إلا أن تكون لك ، فوالله إن رغوة الحليب وهم يحلبونها كانت تعدى راس الطلحه - والطلحه شجرة تتواجد بكثرة فى تلك الديار وقد قصد بذلك المبالغة فى طيب الابل وحلاوة حليبها - )) .



وعندها قال شريف مكة لمبعوثه اذهب لابن سحوب وأخبره بأن يبعنى تلك الأبل ، وبعد وصول المبعوث ، قام ابن سحوب بالعرض على ابن صبخى الحربى جارهم بأن ييعه الإبل وقد أخفى عليه أن ذلك الطلب من شريف مكه وذلك خوفا ان يقبل بالبيع خوفا وهيبة من الشريف وهو ليس راغب بذلك، فرد الحربى على إ بن سحوب بأنه لن يبيعها و بعد بلوغ الخبر للشريف بالرفض على بيعها، أصر بالطلب مهما كان المقابل ، ولكن الحربى مازال يرفض حتى قال لزعب : (( والله لا افرط بها لو عدلتوا لى وزنها ذهبا فهى نادرة ومتوارثه من أجدادى )) وقد كانوا– زعب - أخفوا عليه رغبة الشريف فى إبله وذلك حتى لا يجبر ولو من داخل نفسه هيبة او خوفا على اعطائها ولعمرى ان ذلك من وفاء زعب وطيب جيرتهم فقد تحرجوا من ابلاغه خوفا من أن يفرطوا بحق الوفاء والجار أو أن يقال أن زعب خافت أو باعت جارها لرضا الحاكم .

وبعد مفاوضات كثيرة عندها تأكد ابن سحوب من رفض الحربى التام للتفريط بالحيزا ، رأى ناصر بن سحوب أن يذهب للشريف للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه الزعوب بأن الشريف سيحبسه فأصرّ على الذهاب رغم ذلك فلم يستطع بن سحوب إقناع الشريف فحبسه وقال للقوم الذين جاءوا معه إذهبوا ولا ترجعوا إلاّ بعد عام وأن رجعتم قبله قتلت صاحبكم . وكان مكرما في حبسه عند الشريف وبعد مضي عام حضروا فقال لهم الشريف أريد الإبل وإلا قتلت بن سحوب فقالوا له لو قتلته وزعب كلها لن تأتي الإبل .فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء بدلاً عن الإبل التسعين


-طَلَبْ علينا الخُورهجمت قصيرنا^^^مِتمَوّلٍ يبغي حنازيـب سودهـا

- يَامَا عطينا دونها مـن سبيّـه^^^تسعين صفرا إحسابها ومعدودها

- تمامها شعيطان خيالة مهوّس^^^أصايل صنع النّصارى قيودهـا


وإختيار الشريف الخيل عوضا عن الابل هو لتعجيز زعب عن الوفاء و من ثم اجبارها لجارها على اخذ ابله الحيزا خوفا من نشوب الحرب ، كما أنه معروف ومما لاشك فيه بأن زعب أهل مرابط خيل اصيله وتشتهر بالدقه بتربيتها وتتفنن بذلك ، كما انها كانت من القبائل التى اعتادت خيلها على المعارك والمواقف الصعبه مما يجعل خيلها مرغوبه لدى الحكام ليزودوا بها جيشهم ومازالت زعب تهتم بمرابط الخيل العربيه الأصيله حتى وقتنا القريب :


-خيـلٍ تغـذّى للبـلا و المعـارك^^^ترهب صناديد العِدا في طرودهـا

- لا تلقحونَ الخيل يا زعب ياهلي^^^ترى لقاحَ الخيل يردي جهودهـا

- إن جَن سماحَ الخدّ مايلحقن بكم^^^ وإن جن مع السّنْداء لزومٍ يكودها




وبقى الأمير ناصر عند الشريف ثم حضرت الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد حصان مهوّس. إسم الحصان شعيطان وصفوه لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه وقد أكرم الشريف زعب وكساهم ثم رد الخيل وقال لابد من مجيء الإبل .واغتاظ الأمير بن سحوب عند ذلك عندما رأى فشل الموضوع فقال للشريف سترجع الخيل ولكن إسمح لها بألا يكون لها عميل -أي يأخذون و يسبون كل من كان في طريقهم وهم راجعون - قال الشريف لها ما أمامها إلا بني حسين "أسرة الشريف"

ثم خرج بن سحوب من عند الشريف وقد ارتفع لباسه إلى مجذ الساق بسبب غضبه الشديد وكان لباسه يصل قبله إلى الكعبين ولاحظت ابنة الشريف ذلك فسألت أباها عمّا جرى فأخبرها. قالت سوف يكون أول ما يأخذهم في طريقه بنو عمك قال لماذا قالت لأني رأيت بن سحوب خرج ولباسه قد قصر بعدما كان تحت الكعبين.

وما هي إلا فترة حتى أتاهم الخبر بأن زعب سلبوا بني حسين . فأرسل الشريف عدة فرق رجعت مهزومة ولم يحارب في هذه الفرق بن سحوب لأن جماعته منعوه من الاشتراك خوفاً عليه من مكيدة .
وصح لسان الشاعر فهد بن مديبغ حين تمثل مادحا لفعل جدوده :


- قمـت أتذكـر كاسبيـن النواميـس^^^أهـل المواقـف والعلـوم المحيلـه

- زعوب ن يجيبون البكار المعابيس^^^ويكوون مـن كبـده عليهـم غليلـه

- وإذا ركبنـا مارجـات النسانيـس^^^خطرن على الذود المطرف نشيلـه

- نصبح نلبسهـا جديـد الملابيـس^^^والوسـم الأول راح مالـه عقيلـة

- وإن لحقت الفرسان يرقصلها بليس^^^نثنـي خـلاف الضالعـه والهزيلـه

- يقودها حـر الحـرار القرانيـس^^^يرد الخطر لو كـان ربعـه قليلـه


بعد ذلك رأى الشريف أن يقود جيشاً جراراً بنفسه على بني زعب والتقوا في"ركْبـَه " واستعد الجيش واستعدت زعب فأطلقت أميرها من إساره وأعطوه سلاحه وكان بن سحوب من جبابرة الحروب وصاح فيهم بن سحوب قائلاً يا زعب دون جاركم أرخصوا أرواحكم وودع بن غافل بناته والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف ، ونزل كل فريق أمام الآخر وظلت السرايا والفرق تتطاحن ثلاثة شهور ولطيب هذه القبيله وشجاعتها فقد كانت تتباشر بالحرب من دون جارهم وارخصت النفس والنفيس فى ذلك :


- ذكرت وقتٍ فايتٍ قِد مضى لهم^^^ ويومٍ علينا من ليالـي سعودهـا



وقالت كذلك :


- جينا الشّريف بديرتِـه وإلتقانـا^^^كـلّ القبايـل جامعيـن جنودهـا

لباسةٍ بالهوش للـدّرْع والطـاّس^^^وعلى سروج الخيل عجل ورودها

- مِن صنع داود عليهـم مشالـح^^^تجيبه رجالٍ مِن غنايـم فهودهـا

- يا ماطعنوا فى حربةٍ عولقيّـة^^^.شلفى تلظى يَشرَب الدّم عودهـا

- الليّ ايتموا في يوم تسعين مُهرة^^^مامنهن الليّ ماتـلاوي عمودهـا

- تسعين مع تسعين والفين فارس^^^تحت صليب الخدّ تطوى لحودهـا

- تسعين منهن بين ابويه وعزوتي^^^وتسعين عنانٍ واللواحي شهودهـا

- قبيلةٍ كـم أذهبـت مِـن قبيلـة^^^لاعدّت الجـودات ينعـدّ جُودهـا
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون