تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والمحاورات الشعرية
منتدى التراث الشعبي والمحاورات الشعرية ( قصه وقصيده - امثال شعبية - زومال )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-27-2007, 11:51 AM
عبدالخالق العميشي غير متواجد حالياً
شــاعــــر (ممثل قبيلة سليم في شاعر المليون)
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 161
افتراضي قصة الزعبية بنت ابن غافل وولدها سباع وقصيدتها المشهورة

فى خضم الحرب والغارات بين قبيلة زعب وشريف مكة وأحلافه كانت الحجاز وما جاورها بالنسبه لزعب ومن وآلاهم من العرب ديار قوم (( ديار خطر)) ، وفى أثناء حرب فرسان زعب مع أعدائهم كانوا يشددون أهلهم ويقاتلون ومن ثم يتبعونهم وفى ضمن هذا الرحيل كانت بنت ابن غافل على ذلولها مع أهلها وهم فى رحيلهم نامت وخرت على رحولها نائمه منرة شده التعب والحذر ، وفى هذه اللحظات من نومها انحرف ذلولها عن مسير االأظعان اى القافله واخذ طريقا اخر وهى نائمه لا تعلم ما يدور حولها ولم ينتبه اهلها عن ضياعها حيث كان الرحيل بطريقه سريعه وحذره لانهم وسط طرق الاعداء وأحلافهم ، وفجأه عندما أفاقت صعقت حيث وجدت نفسها وحيده فى الخلاء ومنطقه موحشه قفر لم يمر بها أحد ليس لديها لا انيس ولا رفيق فقد أضاعت أهلها وتعلم أنها فى ديار قوم وإن وجدها أعداءهم سوف يفعلون ما يعيب على زعب لاحقا وسوف تلزم ابناء عمها فيما لو حدث لها مكروه من احد مسؤولية الثار لها وهم مشغولين بأعدائهم الكثر والقويين ، فما كان منها وبعد أن رأت عين ماء بقربها وبجانبها شجره كبيرةإلا وأن نزلت من قعودها وضربته ليذهب بعيدا حتى لا يعلم أحد عن وجودها هنا ولا اثر لها وقامت متسلقه أعلا الشجرة مختبأه راجية رحمة الله وفرجه.
وبعد أن أستقرت فى أعلى الشجرة ، واذا بركب سيارة ( قافله ) يمر على المنطقه ويعرج على الماء ليشرب ويسقى حلاله وقيل أنهم غزو ، وقد كانوا من قبيله الدواسر من فخذ زايد و هم على الماء اتى رجل وامرأته ليشربوا من الماء واذا بانظارهم تقع على صورتها فى الماء فخافوا ان تكون جنية ، فسألوها بالله هل أنت جنيه ام من الإنس ؟ فأجابتهم : من الأنس ، فقالوا لها أنزلى ، فقالت وهذا من ذكائها وطيب أصلها لا أنزل حتى تأتوا لى بأميركم أو عقيدكم الذى تأتمرون بأمره ؟؟ وبالفعل نادوا لاميرهم ويدعى الشيخ مسعد بن قويد من أمراء الدواسر ولا زالوا ، فقال لها : أنزلى ، فقالت له : لآ أنزل حتى تعطينى امان الله وألف عهد من الله أنى فى وجهك ولن تتعرضوا لى بسوء ، فقال : ولك ما طلبت وبعدها نزلت . فسألها الأمير بن قويد ، ما أصلك ؟ فقالت له : أنا صلبيه لا أصل لى ( وكانت تقصد بإجابتها تلك إخفاء أصلها خوفا من أن يكون أو أحد منهم حلفاء أعداء زعب فيتصرفون بما يسىء لها ولاصلها ) .
وبعدها أخذها الأمير مع باقى نساءه وعبيده بإعتبار أنها صلبيه ، ولكنها كانت أمرأه ظفره وجيده وجميله ، وقد أعجب بها إبن الأمير والذى كان متزوجا من أحدى بنات عمه وقد طلب أن يتزوجها وقد قوبل بالرفض والمنع من قبل والده حيث انها صلبيه الا انه أصر و وبعد ذلك تزوجها فبنى لها بيت شعر صغير وردئء ويكون كالخدر لصغرة ووضع خلف بيوتهم لانه زواجا معيبا ، وبعد مرور الزمن ولدت الزعبيه من زوجها ولدا اسمه سباع وكان له أخوه من أبوه ، وقد كان سباع هذا نادرا فإذا غزو هو أولهم وأطيبهم وإذا عدوا كان أعداهم وإذا قنصوا كان أوفرهم صيد ماهر واذا تسابقوا بالأعياد وعلى ظهور الخيل كان الفائز ولكن ابناء عمومته وأخوته بالأخص كانوا عندما يمتدح نفسه عليهم يعيبونه بتكرار السؤال عليه : من هم خوالك ويقصدون ان خواله صلب ، وكان دائما يتضايق من ذلك ويشكو لامه التى لم تخبره ابدا باصلها ونسبها.
وفى مرة من المرات خرج سباع للقنص وقد ابعد فى مقناصه حتى أنه وصل إلى مضارب زعب وديارهم والتى حدثت بها معركتهم مع الشريف ، ورأى تلك الديار وأعجب فيها ، وعندما عاد لامه أستقبلته وروى لها اين ذهب ووصف لها تللك الديار التى اصبحت خاوية من الناس وبعض الضلعان والجبال ومعالم الطبيعه ، فأدركت بنت إبن غافل أن إبنها قد وصل إلى ديار ومنازل زعب فإنهارت وبكت بكاءا شديدا حيث ذكرها فى اعيال عمها واهلها وتهيضت ، واستغرب سباع من بكاء امه وسألها ولم تجبه وعندما خرج من بيتها صادف جده وهو عم الزعبيه ابو زوجها فسأل سباع عن حالها ولما هى كذلك فقال له ما حدث فاستغرب وشك بالامر فهو من اللحظه الاولى كان يعلم ان هذه المراة ليست بصلبيه وان سباع لا يخرج بفروسيته وشجاعنه من امراه لا اهل لها ولا اصل ، وكان من حنكته ودهاءه امر بان يحضروا لام سباع خياش من عدة انواع للحبوب تحتاج للطحن بالرحى ، وقال لها اعديها الان وقبل ظهور الصبح لاننا سوف نخرج للغزو غدا وهو ذلك أرادها أن تتهيض عند سماعها لصوت الرحى وتقول ما فى خاطرها ، وأختبأ بعد ذلك وراء الخيمه ليسمع ما تقول وكان له ما اراد فتهيضت بنت ابن غافل تقول وتنشد بالفخر بنسبها واصلها وطيب تاريخ أهلها وفعلهم فقالت اطول قصيده عرفها البدو من تسعه وتسعين بيتا ، وقد أعزها عمها وزوجها بعد معرفة اصلها وشاخ ولدها سباع فى قبيلته وانتسب له الكثير من الرجال والشجعان والفرسان والكرماء والذين يعودون بالاصل الى فخذ آل ابوسباع من اولاد زايد من بنى دوسر الكريمه .
وهذه قصيدتها :


وهذه قصيدتها :


تهيـــــضْت ياســـبّاع لدارٍ ذكـــرتها
ولاعاد منهـا إلا مـواري حيودهـا

سبّاع أمّك تبكـــــــــي بعـــينٍ حفيه
ودموعهـا تحفـي مـذاري خدودهـا

ولكن وقود النار باقصى ضميرها
هاضَ الغرام و بيّحَ الله سدُودهـا

ولكن حجر العين فـــــــــيـها مليلة
ولكـن ينهـش موقهـا مـن برودهـا

دمـعٍ يشـادي قربـةٍ شُوشــــــــليّة
بعيـدٍ معــــــشّاهـا زعُـوجٍ قعودهـا

زِعبيّةٍ ياعــــــــــــــــمّ مانـي هميه
ولانى مـن اللـيّ هافيـاتٍ جدودهـا

أنامن زِعب وزعـــــب إيلاَ أوْجَهوا
على الخيل عجْلاتٍ سريعٍ ردودهـا

أهل سربةٍ لادْبرَت لكـــــِنّها مهجّرة
وِنْ أقبلت كنَّ الجـوازي وُرودهـا

لطاح طايحهم شــــــــــوي ترايعوا
تقـول فهـودٍ مخطيـاتٍ صيودْهـا

لصاح صياحٍ بالسّـــبيب اِفزَعوا
له عزيِّ لـــــغمرٍ ثبَّـرت بـهْ بلودهـا

لحقوا على مثل القــــطـا يـوم ورد
متغانـمٍ عيـنٍ قـراحٍ يرودهـا

خيلٍ تغذّى للبلا و المـــــــــــــعارك
ترهِب صناديـد العِـدا فـي طرودهـا

لا تلقحونَ الخيل يا زعـــــب ياهلي
ترى لقاحَ الخيل يـردي جهودهـا

إن جَن سماحَ الخدّ مايلــــــحقن بكم
ون جن مع السّنْداء لـزومٍ يكودهـا

جينا الشّريـف بديرتِـه وإلتقانا
كـلّ القبايـل جامعيـن جنودهـا

طَلَبْ علينا الخُورهجمت قصيرنا
مصمل يبغـي حنازيـب سودهـا

يَامَا عطينا دونها مـن سبيّه
تسعيـن صفـرا حسبهـا ومعدودهـا

تمامهن شعيطان خيالة مهوّس
أصايل صنـع النّصـارى قيودهـا

يقطع قبيلةٍ ضفهـا مايذرّى
تشـدي جمـالٍ عظهـا فـي بدودهـا

قصيرنا في راس عيطاً طويلة
يحجى ذراها من عواصيف نودهـا

عيّـوا عليهـا لابِتـي واحتمُوها
بمصقّـلات مِرهِفـاتٍ حدودهـا

حَرَبنا والبنت نشوٍ بهاامها
لين استتمـت واستـوى زيـن عودهـا

تسعين ليلة والعرابـا معقّلة
بشمـخ الـذراء محجـزاتٍ عضودهـا

شقح البكار الليّ زهن الجنايب
قامت تضالِع مـن مثانـي زنودهـا

خيلٍ تناحي خيل وتضرب بالقنا
مثل التهامي يوم أحلـى جرودهـا

بنات عميّ كلّهن شقّن الخبا
بيـضِ الترايـب ناقضـات جعودهـا

على الحنايـا نقضـن الجدايل
سمـرِ الذوايـب كاسيـات نهودهـا

وجيههن مثل مزنةٍ عقربيّة
هلـت مطرهـا يـوم حنـت رعودهـا

كلن نهارَ الهوش تنخَى رجالها
ستر العـذارى بالملاقـى اسودهـا

لباسةٍ للدّرْع والطاّس باللقاء
على سروج الخيـل عجـل ورودهـا

مِن صنع داود عليهم مشالح
تجيبـه رجـالٍ مِـن غنايـم فهودهـا

يا ماطعنوا في حربةٍ عولقيّة
شلف تلظـى يَشـرَب الـدّم عودهـا

الليّ ايتموا في يوم تسعين مُهرة
مامنهن اللـيّ ماتـلاوي عمودهـا

تسعين مع تسعين والفين فارس
تحت صليب الخدّ تطـوى لحودهـا

تسعين بين بني عمي وابوي وخوتي
وتسعين عنانٍ واللواحي شهودها

قبيلةٍ كم أذهبـت مِـن قبيلـة
اذا عـدّت الجـودات ينعـدّ جُودهـا

زِعب أهلَ المدح والمجد والثنا
من الربع الخالي الى الحجاز حدودها

إن أجْنبوا للصّيد منهم تحوّز
الربد والوضيحي والجوازي عنودهـا

وِن أشملوا تهجّ مِنهـم قبايـل
ودارٍ يجونهـا ضدهـم مايرودهـا

إذا انتوو فـي ديـرة ياصلونها
تِقافـت ال ظّعـان عجـلٍ شدودهـا

واركابهم يمّ العِـدى مِتعبينها
بيـضَ المحاقـب مقتـرات لهودهـا

يَامَاخذوا من ضدّهم مِن غنيمة
من ذاق منهـم ضربـة مايعودهـا

نمرٍ تشادي للجراد التهامي
ماطاعوا الحكـام مـن عظـم كودهـا

أشوف بالحـره ضعـون تقللّت
ابـوي حمّـاي السرايـا يقودهـا

شفي معـه صفـرا تباريـه عندل
مـرٍّ يباريهـا و مـرٍّ يقودهـا

أنا فتاة الحي بنت بن غافل
كـم مِـن فتـاةٍ غـرّ فيهـا قعودهـا

شرشوح ذودٍ ضاربٍ له خَريمة
ما ودّك يشوفـه بعينـه حسُودهـا

حوّلت من نظوى ورقيت سرحه
حطّيت لي عـش باعلـى فنودهـا

جاني ركيبٍ ونوّخوا في ذراها
وشافني عِقيدَ القوم زيـزوم قودهـا

قال حولي يابنت وانتِ بوجهي
ولا جيته إلاّ واثقـة مـن عهُودهـا

أمرٍ كِتبه الله وصار وتكوّن
وسبّب علينا مـن الأَعـادي قرودهـا

بحرب شِديدٍ ماتمنّـاه عاقل
يعـده اللـي صاغـر فـي مهودهـا

ذكرت يوم فايتٍ قِد مضى لهم
ويومٍ علينـا مـن ليالـي سعودهـا

ضوٍّ زمت للمال من عقب سرية
ضوٍّ زمّت عودان الارطىَ وقودها

لكن قرون الصّيد من خلف بيتنا
هشيم الغضا يدني لحامي وقودهـا

تسعين عدد صيدنا فـي عشيّة
وضيحيّـة نجعـل دلانـا جلودهـا

قنّاصنا يروح شريقٍ وينثني
ويجي بالجـوازي داميـاتٍ خدودهـا

وروّاينا يروى بيومه وينثني
ويجي بالجـلادى لاحقـاتٍ حدودهـا

وغزّاينا يروح بيومه وينثني
ويجيب العرابـا ضايمتهـا ديودهـا

لنا بين حَبْر والغرابـة منزلٍ
نهـد فـي زيـن العرابـا قعودهـا

حنّا نزلنا الحزم تسعين ليلة
وغلّ الأعـادي لاجـيٍ فـي كبودهـا

ِقليبنا غزيرةَ الجـمّ عيلم
مـا ينشـدون صدورهـا مـن ورودهـا

طوله ثمانٍ مع ثمانٍ مع أربع
قبلي واسـط فـي مـلاوي نفودهـا

وهي بحد ّ الحاذ مـن الغضى
مادارهـا الـزرّاع يبـذر مدودهـا

ألفيـن بيـتٍ نازليـن جباها
والفيـن بيـتٍ بالمظامـي ترودهـا

تخالِفوا في يوم تسعين لحيه
علشان وقـف الأجنبـي فـي نفودهـا

دارٍ لِنـا ماهيـب دارٍ لغيرنا
تحدّهـا الرّملـه لمـوارد عدودهـا



ملاحظة : القصيده أطول من ذلك ولكن ما توفر منها ما كتب أعلاه و بعض البيوت الباقية التى لم تذكر إما أن تكون نسيت بفعل الزمن أو أن وبعضها ازيلت لانها تمس بعض القبائل العربية .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-29-2007, 02:03 AM
الصورة الرمزية مضحي السلمي
مضحي السلمي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1,748
إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى مضحي السلمي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى مضحي السلمي
افتراضي رد: قصة الزعبية بنت ابن غافل وولدها سباع وقصيدتها المشهورة

الاستاذ الشاعر عبالخالق العميشي

شكرا لك على التواصل وننتظر المزيد لانك قمه في كل شئ الله يسعدك
__________________


\7
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون