تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى المواضيع العامة
منتدى المواضيع العامة هذا المنتدى مخصص للمواضيع التي لا يوجد لها قسم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2012, 09:02 AM
عيسى الشنيني غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الامارات
المشاركات: 61
افتراضي الى محبي الحيوانات البريه

الى محبي الحيوانات البريه

انقل لكم من موقع


http://abudhabienv.com


و من يريد رأية شكل القط يذهب الى نفس الموقع




Posted: 13 أبريل 2011 by المهندس عماد سعد

الإمارات تحتضن 4 أنواع من القطط البرية من أصل 36 نوعاً بالعالم

الكاراكال (الوشق) ثاني أكبر قط بري في الإمارات بعد النمر العربي


الترابط بين عناصر السلسلة الغذائية شيء أساسي في نمو وتطور الكائنات الحية في البرية


الكاراكال يتمكن من قتل فرائسه التي تماثل ثلاث أضعاف حجمه

(هذا البحث تم نشره في مجلة الظفرة بابوظبي في العدد رقم 13 مايو 2008)


أبوظبي: عماد سعد:

القط هو أحد الحيوانات القليلة التي استأنسها الجنس البشري منذ بداية التاريخ ومنذ بدء الحياة الاجتماعية للبشر. حيث تشير الدراسات التاريخية إلى أن اهتمام الإنسان بالقطط يعود إلى قديم الزمان منذ استوطن الأرض وبدأ بالزراعة والاستقرار، كما نرى في حضارات شعوب العالم المختلفة بأن القطط قد دخلت في كثير من الثقافات والمعتقدات الدينية لتلك الشعوب. حيث تشير المكتشفات الأثرية في المستوطنات البشرية القديمة حول العالم إلى أن أفضل السجلات تم الحصول عليها من مصر القديمة حوالي 3500 ق م. حيث لم يكن القط البري الإفريقي المستأنس يعامل كحيوان أليف فقط، بل تم تأليهه على شكل آلهة برأس قط ففي القرن السادس عشر قبل الميلاد قدّس المصريون القدماء القطط. فعبدوا إله الحب والخصوبة المسمى (بشت، أو باستيت أو باست) على هيئة رأس قط وجسم امرأة. وكان المصريون يعاقبون كل من يؤذي قطاً بعقوبة تصل إلى حد الموت. وعندما يموت قط كانوا يحلقون حواجبهم علامة على الحداد ويحولون القطط الميتة إلى مومياوات. وقد وجد علماء الآثار مقبرة قديمة للقطط في مصر القديمة تحتوي على أكثر من 300,000 مومياء للقطط فقط.



وفي الحضارة الإسلامية نجد جواز تربية القطط أو الاحتفاظ بالقطة في المنزل جائز جداً وفقاً لتعاليم الإسلام فلا حرج في ذلك لأن الهرة ليست مؤذية، ولا نجسة. كما ورد في حديث عن كبشة بنت كعب بن مالك: أن أبا قتادة (والد زوجها) دخل عليها فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى إليها الإناء حتى شربت قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ قالت: قلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات “. رواه الترمذي (92) والنسائي (68) وأبو داود (75) وابن ماجه (367) وصححه الترمذي ونقل ابن حجر في ” التلخيص ” تصحيح البخاري له.

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض “. رواه البخاري (3140) ومسلم (2242). (خشاش الأرض: هي حشرات الأرض وهوامها كالفأرة). فهذا الحديث لم ينكر على المرأة أنها اتخذت هرة ولكنه بين أن إثم المرأة كونها لم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض.

وما سمي الصحابي الجليل أبو هريرة بهذا إلا لأنه كان يعطف على الهرر ويقتنيها، حتى اشتهر بهذه الكنية ونسي الناس اسمه حتى اختلف العلماء باسمه إلى قرابة ثلاثين قولاً. قال ابن عبد البر في ” الاستيعاب “: والراجح أن اسمه عبد الرحمن بن صخر ولم يختلف أحد منهم أنه أبو هريرة.

في حين اختلفت وجهة نظر الحضارات الأخرى اتجاه القطط تبعاً للمحيط الاجتماعي أو الثقافي أو الديني الذي تنتمي له هذه الحضارة أو تلك. لكن ما يكاد يتفق عليه الناس هو أن الاهتمام القديم بتربية القطط يرجع إلى قدرتها على صيد الجرذان والفئران والحشرات غير المرغوبة والتي تهاجم مخزون الحبوب والأطعمة الأخرى، إلا أن أول وجود لها أو ما يعرف بالموطن الأصلي للقطط هو شمال قارة آسيا شاملة بعض جزر سيبيريا وآسيا الوسطى كان ذلك في عصور ما قبل التاريخ، حيث وجدت أحافير النمور والفهود ضمن الدائرة القطبية الشمالية. وبكلمات أخرى نحن نعيش مفارقة من نوع غريب أنه بينما تتمتع القطط الأليفة بحياة آمنة محتفظة بقدرتها على الصيد بالرغم من أنها تتغذى في المنازل، فإن أقربائها الذين يعيشون في البرية يتم اضطهادهم لنفس السبب بحيث تتعرض بعض الأنواع لخطر الانقراض. وتعتبر القطط بالتأكيد من أجمل الحيوانات البرية كونها فقط عاشت مع البشر منذ وجدت على وجه الخليقة.

ففي الماضي كانت القطط تلعب دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية للناس وأصبحت جزءاً من المجتمع الإنساني سواء كانت حيوانات برية أو حيوانات منزلية. كانت هناك دائماً أنواع من النزاعات بين البشر والقطط.

كذلك كان من المحرمات الاجتماعية عند الكثير من المجموعات السكانية النظر لملابس زعماء القبائل التي كانت تتكون من جلود القطط أو رؤوسها التي كانت تستخدم كجزء من أدواتهم الشعائرية، حتى سكان الكهوف فقد تركوا لنا آثاراً تدل على تعلقهم بالقطط بالرسومات التي أبدعوها على الحجارة وجدران الكهوف.

في حين نرى اليوم أن اهتماماً شديداً قد أعطي لبعض أصناف القط المستأنسة إلا أن القطط البرية لم تحظ بالمعاملة العادلة حتى الآن. حيث تقتل القطط لعدة أسباب الأول طمعاً في جلدها الثمين، كما يتم اصطيادها حية تلبية للطلب المتزايد عليها في عالم حدائق الحيوانات وغيرها…

من جهة أخرى نرى أنه ليس غريباً أن يعيش حوالي ثلث القطط البرية الموجودة بالعالم والتي يبلغ عددها 36 صنفاً في منطقة الغابات المدارية حيث تضمن لها هذه الغابات الكثير من الطعام، فعلى سبيل المثال تعيل البيئة الطبيعية في شبه القارة الهندية 15 نوعاً من أنواع القطط التي تراوح من النمور والأسود إلى القطة القصيرة المرقطة بلون الصدأ والتي تعتبر واحدة من أصغر القطط الموجودة بالعالم.

في حين تحتضن منطقة شبه الجزيرة العربية المترامية الأطراف أربعة أنواع من القطط هي (النمر العربي، وعناق الأرض النحيل أو وشق الصحراء، والقطة البرية أو قطة جوردون التي تنتمي إليها القطة الأليفة، وقطة الرمال الصغيرة التي تستطيع البقاء على قيد الحياة في ظروف الصحراء القاسية). علماً بأن البيئة البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد سجلت وجود أنواع القطط الأربعة تلك لكن من الواضح أنها نادرة جداً.




التصنيف العـلمي للقطـط:

تشغل القطط مواقع معينة ضمن المملكة الحيوانية فهي تقع تحت رتبة الحبليات التي تشمل كل الفقاريات، وتنتمي لطائفة الثدييات ورتبة اللواحم وفصيلة السنوريات. في حين تحت مستوى الفصيلة يوجد الطبقة والنوع والنويع. أما من ناحية السلسلة الغذائية فإن القطط عادة هي مفترسة حيث تفترس الحيوانات الأخرى ضمن السلسلة الغذائية فهي من آكلة اللحوم. فالترابط بين عناصر السلسلة الغذائية شيء أساسي في نمو وتطور الكائنات الحية في البرية. فحسب رأي الدكتور رضا خان مدير حديقة حيوان الجميرا بدبي أنه إذا لم يوجد في موطن معين ولنقل الجبال الحجرية حيوانات آكلة للحوم نستطيع أن نفترض وجد خطأ ما في البيئة. إن غياب الحيوانات المفترسة يعني غياب الحيوانات الآكلة للأعشاب أو وجود عدد قليل منها في المنطقة، ففي غياب الغذاء لن توجد أية حيوانات آكلة للعشب ولا أية حيوانات آكلة للحوم لافتراسها، من ناحية جوهرية لن يدعم مثل ها المكان أي زراعة أو وجود بشري.


اخـتلاف التسـمية:

اختلف الباحثون والعلماء على تسمية بعض الأنواع من فصيلة القطط البرية، فمنهم من سماها بالوشق والآخر سماها بالكاراكال وثالث ربط بين الاثنين فسماها بالوشق الكاراكال، في حين باحثون آخرون يرون أن النوعين مختلفين تماماً من عدة جوانب، والاختلاف الأكثر وضوحاً هو في لون الفرو. إن الكاراكال له غطاء وبري سادة ليس به علامات بينما الوشق فهو مرقط وبه شوائب. في حين يعتقد بعض العلماء والمختصين بأن الكاراكال مرتبط بمجموعة الوشق lynx وكان يعرف في وقت لاحق باسم الكاراكال الوشق. ولكن الدراسات مؤخراً صارت تفصل بين الكاراكال عن الوشق بتصنيفه مع نسب القط المحلي felis. والدراسات الأكثر حداثة والمختصة بجزيئات الـ DNAوالتحاليل المتعددة للجمجمة وأحجام الأسنان قد قادت إلى خلاصة أن الكاراكال لا يمكن أن يقع ضمن تصنيف مجموعة الوشق أو حتى القط المحلي. إنه أكثر صلة بالقط الذهبي الأفريقي. وبالتالي فقد تم تصنيفه بصفته كاراكال كاراكال، العضو الوحيد من جنسه.

إن الامتداد الجغرافي سواء للكاراكال أو الوشق كبير جداً فهو يستوطن أغلب أجزاء إفريقيا والشرق الأوسط والهند والباكستان وأفغانستان وتركمانستان. كما يوجد بأعداد قليلة في كافة أقطار الجزيرة العربية ماعدا البحرين وقطر. في حين يصل امتداد الوشق إلى حدود البحر الكاريبي وهناك يعرف الكاراكال بالاسم التركي المحلي garah gulak الذي يعني “الأذن السوداء”. ويرجع إلى مواصفات الكاراكال التي تعكس أذنيه السوداوين. فيما يعتقد آخرون بأن الكلمة الإنكليزية كاراكال قد اشتقت من الاسم التركي. بينما في أفريقيا، فيدعى الكاراكال بالقط الأحمر، أو الوشق الأحمر وكذلك الوشق الأفريقي. في Ladakh يدعى Ech وفي اللغة الهندية والفارسية يدعى siyeh gush. وحسب تصنيف السيد Dragesco-Joffe فإن الكاراكال يعرف باسمngam ouidenanga أو “القط الغزال” في أجزاء من النيجر وذلك بسبب سمعته في اصطياد غزلان Dorcas.

أما في المنطقة العربية نرى أن الوشق أو عناق الأرض له أسماء عدة فهو يسمى التفة والتميلة وفي لبنان العنجل وفي الشام البسة أو الهرة وفي السودان أم الريشات. وهو أحد أربعة أنواع من القطط تستوطن الجزيرة العربية وتنتمي إلى العائلة السنورية family felidae التي تتبع رتبة آكلات اللحوم.





الوصـف العـام:

يعتبر الكاراكال قط نحيل، طويل الأرجل متوسط الحجم 8 – 20 كغ. يتراوح جسمه الكلي بين 86 – 107 سم، وطول ذنبه بين 23 – 30 سم، وطول قدمه الخلفية 16 – 19 سم، وطول آذانه 7.4 -8.2 سم. أما ارتفاع كتفه فيتراوح بين 40 – 45 سم. الجمجمة مرتفعة ومدورة. الفك قصير ومجهز بأسنان كبيرة وقوية.

إن الانطباع العام الذي يعطيه الكاراكال هو القوة مع القدرة وبالرغم من أنه ليس طويلاً تماماً لكن بناءه قوي فأرجله الخلفية أطول من أرجله الأمامية. مما يعطيه قدرة كبيرة على القيام بقفزات مثيرة، والعدو السريع لمسافات قصيرة بسرعة عالية والتسلق جيداً عندما يحتاج الأمر إلى ذلك. وقدرته الفائقة على اصطياد الطيور بالقفز إلى ارتفاع 2 متر أو أكثر في الهواء من نقطة السكون. فالكاراكال الماهر باستطاعته أن يُنزِل حوالي دزينة (12) من طيور الحمام قبل هروب باقي السرب. وحتى وقت قريب، كان الأمراء الهنود يحتفظون بالكاراكال الأليف لاستخدامه في صيد الأرانب البرية وألعاب أخرى صغيرة.

إن ذيل الكاراكال قصير نسبياً وخال من الحلقات المعتمة ولا ينته بشعر أسود. بينما الأجزاء السفلية من أقدام الكاراكال تبدو ذات شعر بسبب الشعر الغزير الذي ينمو بين الكتل.

أنثى الكاراكال هي أخف وزناً من ذكورها وكذلك أصغر في حجم الجسم. ولها عيون صفر ووجهاً واسعاً عريضاً يعلوه أذنان على شكل مثلثان جهتها الخلفية سوداء اللون وكل منهما زُيِّنَتْ بشعر أسود طويل ولدى الحيوانات البالغة الأكبر سناً يصل طولها إلى 5 سم حيث يجري ربط هذه الخصلات من الشعر للأسفل.

الجسم مغطى بشعر ناعم ذو لون أصفر باهت أو احمر رملي خال من البقع أو الخطوط، ويختلف لون الجسم باختلاف لون البيئة التي يعيش بها في حين أن البطن والجهة السفلى من الأرجل والصدر تميل للون الأبيض.

الكاراكال له ملامح وجه مميزة. هناك خط غامق ينزل من مقدمة الرأس باتجاه الأنف وهناك خط آخر يجري من الحافة الداخلية للعينان إلى المنخر. وهناك رقع بيضاء فوق الأعين وتحتها وعلى أحد جانبي الأنف. وعلى الشفة العليا بقعة سوداء كبيرة، وهناك خط أسود يمتد بين حافة الأنف والعين. كما توجد أحياناً بقعة سوداء فوق العين، وتمتاز الحيوانات اليافعة بوجود عدد من البقع في جهتها البطنية تتلاشى فيما بعد.




البيـئة والسـلوك:

على غير عادة العديد من القطط الأخرى، فإن الكاراكال يفضل العيش بالأراضي المفتوحة وباستطاعته تحمل الظروف القاسية. ففي النيجر مثلاً، يعيش الكاراكال في مناطق شبه قاحلة حول جبال من الكتل الصخرية. وفي بعض دول الشرق الأوسط، يبدو أن الكاراكال يفضل أراضي التلال الصحراوية المكسوة ببعض الأعشاب. في حين بالباكستان يقطن المناطق الشبه مدارية القاحلة والغابات المدارية. وفي شرق البحر الكاريبي أو مايعرف بتركمانستان، تعيش هذه القطط في غابات سوداء أو عند قدم التلال الصحراوية والأجمات المملوءة بالقصب والمتوحدة مع الأنهار الكبيرة. الكاراكال غالباً ما يكون متوحداً مع بيئته أي مواطن الحافة حيث تلتقي الغابة مع الأراضي العشبية.

تتشارك الكاراكال في بعض مواطنها مع حيوانات ضارية كبيرة (وغالباً ما تسقط فريسة لها) مثل الأسود، والنمور وكذلك الضباع وابن آوى حيث بدا أنه منافس ضاري لها.


التمويـه وبيئـة التغذيـة:

الكاراكال حيوان حذر، يتخفى في الجحور الصخرية والكهوف أثناء النهار، وينشط ليلاً لاصطياد فرائسه إنه صياد ماهر يحاول أن يقترب قدر الإمكان من فريسته، وعادة ما تكون على بعد 5 أمتار أو هكذا، قوي سريع الحركة ذو قدرة تحمل وصفات غير اعتيادية بين القطط ذوات القياس الوسط، حيث أنه عادة ما يتمكن من قتل الفرائس التي تماثل ضعف أو ثلاث أضعاف حجمه. له قدرة متميزة على القفز حيث ينطلق على فريسته كالسهم مستخدماً رشاقته ومهاراته في القفز للانقضاض على الفريسة. ويقال أن بإمكانه الإمساك بطائر يمر بقربه بضربة واحدة من كفه حيث بإمكانه أن يقفز إلى ارتفاع 2 – 3 أمتار.

وعندما يتربص الكاراكال بفريسته، يكون منبطحاً على الأرض، ساكناً عديم الحركة، أطرافه مثنية تحت جسمه وأذانه منتصبة. وفي هذه الحالة يصعب مشاهدته إلا بالعين المدربة فهو يحاول عند اقتناصه لطائر ما الإمساك برقبته حيث يقضي عليه في ثواني معدودة. ويشمل غذاء الكاراكال الأرانب والقوارض وصغار الغزال والماعز بالإضافة إلى الطيور كالحمام والحجل الرملي والدجاج الحبشي والدراج والطاووس وقد يأكل الثعابين.

في الوقت الذي نرى فيه الكاراكال يلتقط الفئران أو الجرذان، فإنه يقتلها عادة بعضّـة واحدة وفي بعض الأحيان يعيقه بمخلبه ثم يرميه في الهواء. وفي حالة الأرانب البرية والفرائس ذات الأحجام المماثلة فيعمل الكاراكال على قتلها بالعضّ في خلفية العنق. يقول الباحثSmithers عن كاراكاله المدلل: “في قتل الأرانب البرية، فإنه يعضها في قفا العنق وإذا كانت ما تزال تبدي إشارات بأنها ما زالت على قيد الحياة فإنه يلقي بالفريسة على الأرض ويقتلها برجليه الخلفيتين”. وفيما يخص الحيوانات الأكبر مثل الظبي، الخراف والماعز، فإنه يقتلها عادة بعضة في الحنجرة (عند نقطة التقاء الفك السفلي مع الرقبة).

الكاراكال يصطاد بشكل رئيسي في الليل وعلى الأرض ولكنه يستطيع التسلق بشكل جيد. وفي بعض المناطق في الشرق الأوسط من الممكن أن نرى الكاراكال أكثر نشاطاً خلال النهار حيث يبدو نشيطاً منذ الغسق وحتى الفجر بالرغم من أن هناك تغيرات فصلية في كمية النشاط النهاري تعتمد بشكل كبير على الحرارة وأساليب نشاط فرائسهم. هذه القطط كانت ماهرة في إخفاء نفسها بغطاء. وحتى على الأرض الجرداء المكشوفة، كان باستطاعتهم أن يكونوا غير مرئيين عندما يبقوا مستلقين. حيث يستلقون مباشرة على الأرض وتبقون بدون حراك تماماً معتمدين على قدرتهم على توليفة ألوانهم مع محيطهم البيئي. فقد لاحظ الباحث Reay Smithers بأن العلامات السوداء على أذني كاراكاله المدلل تبدو وكأن وظيفتها التمويه عندما يستلقي الحيوان بلا حراك ورأسه متدلي للأسفل.

ويضيف لنا الباحث Smithers بلمحات قليلة عن سلوك هذا القط في البرية. فالكاراكال البالغ يلتقط الحَـمَام الحيّ ” بأسرع مما يمكن للعين أن تتبعه”، ويقتل الأرانب البرية بواسطة عضّهم في خلفية العنق. ويضيف قائلاً بأن هذه القطط سريعة في التصرف وقوية، إن الأطراف ذات البنية والمخالب المقوسة على الأقدام الأمامية، قادرة على الإمساك بالفريسة بسرعة حالما تقبض عليها. إن الجمجمة مبنية بشكل ثقيل لتدعم مجموعة قوية من عضلات الفك، والأنياب متطورة بشكل جيد لإتمام العضّة القاتلة”.




النظـام الاجتـماعـي:

يعتبر الكاراكل صياد انفرادي ماهر ولكن هناك بعض السجلات عن بالغين يسافران سوية في رحلة صيد.

إن المعلومات القليلة المتوفرة عن المساحة التي يتحرك فيها الكاراكال ترجح بأنها متطابقة مع النموذج التقليدي للسنور. فعلى سبيل المثال بلغ معدل حجم المساحة لعدد 4 من أنثى الكاراكال 57 كيلو متر مربع. كانت كل أنثى تميل لتشغل مساحة أصغر تدافع عنها ضد أنثى الآخرين. بينما بلغت حجم المساحة لعدد 5 من ذكور الكاراكال حوالي 220 كم مربع وهو أكبر بكثير من تلك المساحة التي شغلتها الأنثى.

لذا نرى أن ثمة نظام اجتماعي خاص يتحرك فيه الكاراكال على الأرض سواء كان بمفرده (عاذب) أو كان برفقه أنثاه أو مجموعة من الإناث، وهذا النظام يرتبط بالدرجة الأولى بالبعد الجغرافي والبيئي للمنطقة ومدى توفر الغذاء فيها، إضافة إلى ارتباطه بالأنثى وهي في حالة الإخصاب.

يمتلك الكاراكال نفس الذخيرة الصوتية الأساسية للسنور والتي تتضمن المواء، البقبقة، الهسهسة، الدمدمة، وغيرها من طرق الغناء التي سماها Peters باسم نداء واه واه wah-wah call.

إن الوشق، البوما puma، الجاكوار jaguarundi، السرفال serval، والقطط الآسيوية والذهبية الأفريقية الأخرى لها كلها نفس نداء واه واه wah-wah call . لقد سمع Stuart أحد الكاراكال يعمل نباحاً هسهسة قاسياً عندما اقترب منه حيوان غريب وأعطت أنثى نفس الصوت عندما حاول ذكر شبه بالغ اعتلاءها. إن أصوات النباح الخاصة سمعت أيضاً بين أزواج تعيش في أقفاص متجاورة.


نظـام التكاثـر والولادة:

في دراسة للكاراكال الأسير، تم تحديد بداية الدورة النزويّة (الفترة التي تكون فيها الأنثى جاهزة للإخصاب والتكاثر) عند زيادة تكرار بخ البول على الأرض بالنسبة للأنثى. وعندما تم تقديم الذكر إلى قفص مع أنثى نزوية، أخذ يفحص آثار بولها قبل الاقتراب منها مشيراً إلى أن تلك البيانات حول جاهزيتها متضمنة في بولها. في حين تلك الإناث التي لم تعرض لعلامات الدورة النزوية لم يتم الاقتراب منها من قبل الذكر.

إن معدل طول الدورة النزوية هو أسبوعين وسوف تكمل الأنثى لتدويرها عدة أشهر إلا إذا أصبحت حاملاً. وفي دراسة علمية أخرى أجريت على الكاراكال الذي تتم متابعته بموجات الراديو عبر بطاقات معدنية خاصة يحملها. أن هناك نظام تزاوج غير عادي حيث يشبه بطريقة ما ذات النظام عند الأسود. لقد تم التزاوج في غضون 5 أو 6 أيام وخلال تلك الفترة تم وضع الأنثى مع عدد من الذكور في طلب تزاوج. خلال فترة تجميعهم بقصد التزاوج، بقي الذكور قريبين ينتظرون دورهم في فواصل زمنية وصلت من 42 إلى 48 ساعة.

كما قلنا سابقاً تستخدم الكاراكال الكهوف، تجويف الأشجار أو الحفر التي حفرت بواسطة حيوانات أخرى باعتبارها وكراً للولادة. الهريرات (صغار الكاراكال) المولودة حديثاً يصل وزنها في العادة ما بين 198 إلى 250 غرام. تفتح الهريرات أعينها عندما تكون في عمر ما بين 4 إلى 10 أيام ولكن تحتاج لعدة أيام أخرى لتتمكن من الرؤية. وفي اليوم 11 بدأت هريرة بتنظيف نفسها برفع يدها وفي اليوم 12 باتت تصدر أصواتاً حادة تشبه الطيور. إن فرو الهريرات لونه أصفر فاتح أو بني محمر عند الولادة مع علامات سوداء على الوجه بينما قفا الأذنين لونه أسود.

لقد قام الباحثان المتخصصان Chris & Tilde Stuart بتأريخ تطور الكاراكال منذ ولادته وحتى عمر سنة. لقد وجدا بأن الهريرات تكتمل أسنانها اللبنية تماماً عندما تبلغ 50 يوماً بينما تبدأ الأنياب الدائمة بالظهور في حوالي 4 أو 5 أشهر. وعند عمر 5 أو 6 أشهر تحل الأنياب الدائمة محل الأسنان اللبنية وعند بلوغ الشهر العاشر تكون قد استبدلت كافة الأسنان اللبنية.

عند الولادة، تكون أذنا الهريرة مفلطحتان عكس رأسها ومخالبها غير قادرة على الانكماش. تبدأ الأذنان بالاعتدال/الوقوف للأعلى حوالي الأسبوع الثاني وفي حلول الأسبوع الرابع تكون قد استقامت الأذنان تماماً وتستطيع الهريرة أن تقبض على الفريسة بمخالبها. تبدأ الهريرة بالمجازفة في الخروج من الوكر عندما تبلغ حوالي الشهر وهذا هو الوقت أيضاً الذي تبدأ فيه أكل الطعام الصلب وتبدي أولى علامات سلوك اللعب.

يُعتقد بأن الكاراكال اليافعون قد بحثوا عن مداهم الخاص عندما كانوا في عمر 9 أو 10 أشهر. حيث يسافر الكاراكال اليافع مسافة حوالي 60 إلى 90 كم بينما تبقى أخته في المنطقة المجاورة لأمهم تشاركها.

ومثل القطط المحلية الأخرى، فإن الكاراكال يصل إلى مرحلة البلوغ ويصبح جاهزاً جنسياً في السنة الأولى من عمره. وبإمكان الذكر إفراز السائل المنوي عند بلوغه 12 إلى 14 شهراً بينما تصبح الأنثى حامل عند عمر 14 أو 15 شهراً. على أية حال، أظهرت الاختبارات الميكروسكوبية لمبايض وخصيات حيوانات يافعة بأن إنتاج البيض والمني يبدآن ما بين عمر 7 و 10 أشهر وبالتالي قبل أول عملية تجميع للتزاوج ناجحة. وفي ظروف جيدة، يمكن للإناث أن يكون لديها أكثر من إلقاح في العام ولكن هذا غير مستحب حدوثه وغالباً ما يتم في البراري. وفي الأسر، تعيش الكاراكال لتبلغ عمر 16 عاماً.



الحالـة فـي البريـة:

إن الكاراكال في وضع فضولي/غريب لكون تم تصنيفه كحيوانات مجازف بها في الجزء الآسيوي من امتدادهم الجغرافي وتم اصطيادها بوصفها حيوانات ذات مشاكل في جنوب أفريقيا. إن الكاراكال مألوف جداً في بعض دول الشرق الأوسط ويعتبر نادراً في باكستان ولكنه على حافة الإخماد في الهند. وفي تركمانستان تم تفريع النوع وتم تصنيفها كحيوانات نادرة من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعةIUCN. وفي المنطقة العربية يعتبر الكاراكال نادراً في بعض المناطق وكثير الانتشار في مناطق أخرى ولكنه يصاد بسهولة ويعتبر استمرار وجوده “متقلقلاً في أفضل أحواله“.

إن فقدان الموطن هو أحد التهديدات الرئيسية بالنسبة للكاراكال في الجزء الشرقي من مداه الجغرافي العالمي. والعديد من الدراسات أشارت إلى السهولة التي يمكن بها التقاط هذه القطط باستخدام اللحم النيئ مثلاً. لقد عانى الكاراكال كثيراً من صائدي الفراء في الهند ولكن جلد الكاراكال كانت قيمته منخفضة جداً في السوق العالمية وتجارة الفراء في العالم لم تكن تهديداً لهذا القط. وبالتحليل الوراثي هل يمكن التمييز بين جلد الكاراكال من التعداد السكاني المجازف به في الهند وبين واحد تم اصطياده في جنوب أفريقيا؟


القطـط العربيـة:

في القوت الحاضر يعتبر النمر العربي هو القط الأكبر الموجود من أصل أربعة أنواع أخرى من القطط التي تحتضنها منطقة شبه الجزيرة العربية وهي (النمر العربي، وعناق الأرض النحيل أو وشق الصحراء أو الكاراكال، والقطة البرية أو قطة جوردون التي تنتمي إليها القطة الأليفة، وقطة الرمال الصغيرة التي تستطيع البقاء على قيد الحياة في ظروف الصحراء القاسية)، حيث وجد له أثراً مع بقية أنواع القطط البرية الأخرى في منطقة سلسلة الجبال الحجرية المترامية الأطراف من شمال إلى جنوب دولة الإمارات على الحدود مع سلطنة عمان. علماً بأن البيئة البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد سجلت وجود أنواع القطط الأربعة تلك لكن من الواضح أنها نادرة جداً.

يعيش الكاراكال أو الوشق العربي كما يسميه أهل الجزيرة العربية في سلسلة الجبال الحجرية في سلطنة عمان ودولة الإمارات واليمن وفي منطقة التلال الغربية بالمملكة العربة السعودية، في حين نجد أن قط جوردون قد قاوم البقاء على قيد الحياة أكثر من غيره من الأنواع في الجبال والصحراء التي بها بعض النباتات، من ناحية أخرى فإن قط الرمال كما يوحي اسمه يعيش وسط الصحراء فقط ويوجد تقريباً في كل المنطقة الصحراوية في شبه جزيرة العرب، لكن بأعداد محدودة جداً. أما من حيث الندرة فيأتي قط الصحراء في المكانة الثانية بعد النمر العربي وبعده يأتي في المرحلة الثالثة قط جوردون وفي المرحلة الرابعة يأتي الكاراكال أو الوشق العربي.



كـاراكـال الإمـارات:

يعتبر الكاراكال الوسيم Caracal caracal schmitzi أصغر بكثير من النمر ويبلغ طوله 40 سم ويعتبر ثاني أكبر سنور بري ف دولة المارات العربية المتحدة. وقد كان الكاراكال يوماً ما واسع الانتشار في الصحراء الشاسعة والجبال إلا أن وجوده أصبح محصوراً الآن في التلال حيث لا يمكن اصطياده بسهولة من قبل الإنسان. ويتراوح لونه من أسمر خفيف إلى رملي، وله علامات سوداء داكنة على الوجه، كما أن ظهر أذنيه وخصلات شعره الطويلة سوداء أيضاً، وهو يشبه لحد كبير الوشق في مظهره إلا أن ساقيه طويلتان، وجسمه قصير نسبياً ونحيل إلا أنه قوي، وذيله قصير.

وتضيف لنا الباحثة كريستيان جروس في بحث لها ضمن كتاب عن الطبيعة في الإمارات (الحياة البرية والبيئة في الإمارات العربية المتحدة) أن الكاراكال يعتبر صياداً خفيف الحركة يتغذى على الطيور والثدييات الصغيرة والزواحف، إلا أنه يجد بعض الصعوبة في قتل الطهر والغزلان والماعز الصغيرة. يتم التزاوج والتوالد طيلة العام مع ذروات موسمية. وبعد فترة حمل تمتد إلى 75 يوماً تضع الأنثى من 2 إلى 3 أشبال. وتولد الأشبال عمياء في مخبأ يؤول لحيوان آخر أو في أي مكان محمي آخر يكون ملائماً.

وحيث أنها تبدو نشطة أيضاً خلال ساعات النهار، فإنها يمكن مشاهدتها بسهولة من قبل المارة والصيادين أكثر من الحيوانات المفترسة العربية الأخرى، وهي تمارس الصيد وتخلد إلى الراحة في النهار في الأماكن الظليلة المكشوفة، ويشير المسح الذي أجرته جمعية حماية النمر العربي في الشارقة في عام 1995 إلى أن أعداد الكاراكال لا تزال عالية نسبياً، بيد أن المحافظة على تلك تتطلب الحد من قتله من قبل الصيادين.

أما من حيث التصنيف العلمي فيفيدنا الدكتور رضا محمد علي رضا خان، رئيس قسم حديقة الحيوان بدبي0حديقة الجميرا بالقول أن الكاراكال التي تعيش في المناطق البرية في دولة الإمارات اسمها العلمي هو Felis caracal schmizi ويعرف محلياً باسم الوشق أو عناق الأرض (تعني الوشق الذي يعيش في المناطق الحجرية أو يلتصق بالأرض) أما أسماؤه الأخرى الشائعة محلياً فهي الوشق العربي أو الصحراوي. ويضيف لا يستطيع الوشق العيش إلا في الأماكن التي توجد بها غطاء وقد يكون الغطاء شجيرات كثيفة أو وكر بين الجذور الصغيرة لشجيرة صحراوية أو وراء جلمود أو كهف صخري صغير. أو يعيش في الشقوق الصخرية أو في شبكة الممرات المعقدة أو السهول الحصوية بينما يعيش الجزء الرئيسي منها في مناطق التلال من منطقة الرمس في رأس الخيمة إلى مناطق حتا ومصفوت.

وفي مجال آخر نجد أن موسم تزاوج الوشق في دولة المارات العربية المتحدة في أوائل الشتاء عندما يقترب الشريكان من بعضهما، تستخدم لتوجيه احد الشركاء محو منطقة الشريك الآخر علامات البول والبراز وبعض الأصوات التي يصدرانها، بعد التزاوج يفترق الشريكان فوراً. تبحث الأنثى عن وكر مناسب أو مخبأ صخري في الجبال المعزولة، بعد فترة حوالي شهرين ونصف تتم ولادة بطن يضم من 1 – 4 من الصغار. أما فيما يخص بقية الصفات الفنية لحياته ومعيشته وطرق البحث عن غذاءه فلا تختلف عما ورد سابقاً من وصف عام للكاراكال الموجود في بقية مناطق الشرق الأوسط أو غيرها من دول حول العالم.

التحـديـات والحـمايـة:

إن ما يمكن قوله في مجال الخطر أو الاضطهاد الذي يتعرض له الوشق العربي بالإمارات هو في بعض المناطق الجبلية والتلال في الإمارات والدول المجاورة نتيجة سرقته للماعز، حيث يقوم سكان التلال بقتل الوشق حال رؤيته ويسلخون جلده مع الرأس ويعلقوه على الأشجار ذات الأشواك حسب ما جاء في نشرة صادرة عن مجموعة الإمارات للتاريخ الطبيعي ومركزها أبوظبي. بالإضافة إلى ما نشرته مجلة الحياة البرية العربية التي تصدرها الهيئة الوطنية للمحافظة على الحياة البرية وتطورها بالرياض بالمملكة العربية السعودية. فليس من النادر رؤية مثل هذه المناظر في كل المناطق التي يعيشها الوشق في شبه الجزيرة العربية. إضافة للبشر فإن أحد الحيوانات المفترسة الطبيعية التي يمكن أن تقتل الوشق هو النمر العربي الموجود في منطقتنا.

وفي هذا الإطار فقد وعت الجهات والهيئات المختصة في دولة الإمارات أهمية حماية الحياة البرية في وقت مبكر، فقد بادرت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة إلى تنفيذ مجموعة من البرامج الحيوية مثل التربية والإكثار في الأسر وإعادة الإطلاق في البرية وذلك منذ العام 1995 وهو من أهم البرامج على صعيد متابعة دراسة وتوفير بيانات عن الوشق أو الكاراكال بالإمارات. بالإضافة إلى نشر الوعي حول أهمية حماية هذه الأنواع من الحيوانات المهددة بالانقراض من خلال عرضها الحي على الجهور والمهتمين والباحثين في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي تحتضنه باقتدار إمارة الشارقة.



أهمـية الوشـق:

من الصعب الإشارة إلى فائدة مباشرة يمكن استخلاصها من الوشق لكن يستطيع أي شخص أن يقول أن هذا المخلوق يسبب ضرراً ما للماعز والأغنام في المناطق العالية من جبال الإمارات، إضافة إلى إمساكه تقريباً بكل مخلوق يمر أمامه فإن الوشق يحب أكل الماعز والأغنام الصغيرة. في حين يجد الوشق صعوبة في الحصول على فريسة طبيعية أخرى مثل الأرنب البري والغزلان والطيور التي تعيش على الأرض…الخ.

لكن مما تقدم نجد أن للوشق تأثير ايجابي غير مباشر ضمن السلسلة الغذائية للحياة البرية في الإمارات. بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على الحلقة الهامة من حلقات التنوع الإحيائي للكائنات الحية في بيئتها البرية في الإمارات. فوجود الأرانب البرية والجرذان والفئران… في منطقة زراعية معينة يسبب دماراً شديداً لمحاصيل المزارعين فيقوم الوشق بضبط النمو غير المحدود لهذه الحيوانات الضارة بالمحاصيل بأكلها بكميات كبيرة. كذلك يلعب الوشق دوراً نشطاً في السيطرة البيولوجية على أنواع الفرائس الطبيعية الأخرى.

ولا ننسى أخيراً أن نقول بأن أول شركة إماراتية متخصصة بإنتاج الأسلحة على المستوى الإقليمي بل والعالمي قد اتخذت “الكاراكال” اسماً لها ربما اقتداء بهذا القط البري بهويته العربية الإماراتية ليكون رمزاً للقوة والنشاط والتميز في اقتناص فريسته بمهارة عالية جداً.

المراجــع:

1- الحيوانات البرية العربية، مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، الشارقة 2007 .

2- مجموعة من المحررون، الطبيعة في الإمارات (الحياة البرية والبيئة في الإمارات العربية المتحدة)، شركة ترايدانت بريس ليمتد، 1996 المملكة المتحدة.

3- الدكتور رضا محمد علي رضا خان، رئيس قسم حديقة الحيوان في بلدية بدبي (حديقة الجميرا) إدارة الحدائق العامة والزراعة، القطط البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة 1998 .

4- مقال منشور في جريدة الوطن السعودية تاريخ 9 مارس 2008 .

5- منتدى مجلة الجزيرة على شبكة الانترنت.

6- الموسوعة الحرة ويكيبيديا على شبكة الانترنت http://ar.wikipedia.org

7- الشبكة الإسلامية على شبكة الانترنت http://www.islamweb.net


8- WILD CATS OF THE WORLD , MEL SUNQUIST AND FIONA SUNQUIST

THE UNIVERSITY OF CHICAGO PRESS – CHICAGO AND LONDON 2002
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون