مزارعي النخيل وموسم الصيف قديماً

يوم جديد من حياة الباديه وفي مجال أخر من مجالات حياتهم وهوا حرفة مزارعي النخيل في جمع التمورفي موسم التمور وتبداء هذه الفتره من المرحله الأُلى وهي تلقيح النخل عند طلعه وهوا في فصل الشتاء في شدة البرد كيف ذلك ؟ تؤخذ سنابل اللقاح من ذكران النخل وذكران النخل هي نخيل مثل باقي النخيل إلا إن طلعها مخصص لتلقيح النخيل المثمره فقط والتلقيح يفرق من نخيل لغيره حسب كثافة الطلع في قنوان النخله وكذلك هناك مقياس معين للتلقيح أي كميه محدوده يعرفها خارف النخل بخبرته فإذا زادة كمية اللقاخ يحرق المحصول وإدا قلت عديمة الفائده كالدواء للمريض تماماً وبعد اللقاح يجب توفير الماء للنخيل بشكل مستمر حتى نحصل على محصول جيد وفي بداية النضوج يخفف الماء لتعجيل النضوج ومن المزارعين من يقطع الماء تماماً لأن زيادة الماء في هذه المرحله يذيب المحصول وإيقاف الري يجعل المحصول متماسك أو جاف حسب الري وكان الناس يحضرون لصيف التمر من كل مكان حيث إن التمر في ذلك الوقت يمثل الغذاء الرئيسي طوال العام وكانت قرى النخيل في وقت الصيف تتحول إلىٰ أسواق وحركه تجاريه مؤقته لغرض الإستفاده من هذا الموسم وكان الناس تتجمع وتتسامر في الليل ويقيموا الملاعب والقصيد وكانت متعه بمعناها وكان التجار يأتوببضائعهم ويُقايضوا عليها بالتمور وكلٍ رابح ومعين خير وكانت التمور تُجمع عند أهل النخيل والتجار في مايسمىٰ الجرين وهوا حصير من صريف النخل على شكل الأحواش في وقتنا الحاضر وله باب ويفرش بسعف النخل ويوضع التمر عليه طوال فترة الجداد وفي نهاية الصيف تأتي فترة التعبئه ويعبا التمر بنوعين إما كما هوا أو عجي وهو مايسمى العجوه تعبئة التمر على حاله فقط يرش بالماء ويعبى في أكياس تسمى المريكاني وهي مايستخدم للطحين في وقتنا الحاضر وإما الماطيه العجوه تحتاج وطي بالأرجل على الخصف حتى تلتم وتعبى في أكياس التمر نفسهاوماكان الناس تتقزز من هذه الطريقه لأن الجوع أنساهم هذا كله والحمد لله :
هذا مانُلم به ونعرفهُ ومعذره إن فيه شي من القصوروتقبلوا تحياتي

نفاع الربيقي السلمي





******