امام البحر..........

بسم الله الرحمن الرحيم
في زاوية ما عند البحر هناك وبينما نحن نتناول القهوة العربية إذ برجل وا قف أمام البحر لفت انتباهنا انه ليس كأي رجل بل هو مبدع .............نعم مبدع لأنه................يحمل مرسمه معه......... في عصر ذلك اليوم كان الجو هادئاً فوضع مرسمه والوحة البيضاء التي يتردد في خاطري إنها بعد لحظات ستمتلئ بالوان لتظهر لنا معالمها وتكشف لنا الستار عنها.... واخرج علبة ألوانه ببط ...وبدء يرسم وانا أتخيل والجميع أيضا انه يرسم.....................البحر بأمواجه والشاطئ برماله والشمس عند غروبها فانشغل الجميع عنه وبقيت أعيني تراقب ذلك المبدع فبدأ يرسم وتتمايل فرشاته يمنةً ويسرة......تجول في تلك الصفحة البيضاء انه يرسم بسرعة لكنه يقف ويتأمل كثيرا وكأنه يستعذيد شيئاً من ذاكرته ومر الوقت سريعا توقف عن خلط الألوان لابد انه انتهى من الرسم نعم هوكذلك فألقى بالفرشاة وأغلق علبة الألوان ............. وعندما حان وقت رحيلنا استوقفت من معي لحظة لاستأذن منه !!!!!!!!!!!! لأرى تلك اللوحه ولومن مسافة بعيده المهم أني أرى ملامحها وارى البحر الذي ظل ذلك الرسام واقفا ًطويلا أمامه فأذن لي فذهبت وكلما اقتربت!!!!!!!!!!!!!!!! أتعجب أكثر ياللهول انه............................................... .......لم يرسم البحر بل رسم شيئاًآخر انه ؟؟؟؟؟؟؟؟ وجه فتاة جميله ذات فك عريض ومسافات متباعدة في ملامحها وشعر اسود بيدو كالحرير وتردي شيئاً ازرقا من الأعلى لقد وقف أمام البحر لم يرسمه.............. لكنه اقتبس منه شيئا واحداًالا وهو لون ملابسها التي ترتديها في تلك الوحه ......نعم انه في كل مكان يذهب إليه يرسم نفس الرسمة لكن يغير ماترتديه بلالوان التي حوله ..............يااااااااااااااااااااااااااه كم هو ذكي ذلك الرجل وكم هو مبدع إنها حبيبته لربما تكون فارقته لأي سبب كان لكنه مازال يذكر ملامحها بلا صوره وبدون أن يضع لها كرسيا أمامه فتجلس ويرسمها كما نعرف بل هي محفورة في مخيلته راسخة في علقة منصوبة أمام عينيه نعم ألان فهمت.؟؟؟لما يتأمل أكثر من أن يرسم انه يسترجع ملامحها يالذلك الرجل المبدع ...............ولم افق من خيالاتي وسرحاني في تلك اللوحة إلا على صوت أهلي ينادونني للرحيل لقد غادرت المكان لكن مازالت تلك المناظر التي رائيتها عالقة في مخيلتي ماحيين ليأتي الوقت المناسب واجد مرفأ فأبوح فيه تلك المشاعر بتشكيلة من الكلمات الراقية والعذبة والسلسة




******

بقلم\بنت الحمايل