شرح قصيدة رسم اسماء

شرح قصيدة عبدالخالق السلمي اللي ما اخذت حقها من اللجنة
وللعلم : فقد كان عبدالخالق في غاية الانهاك والتعب تلك الليلة ودرجة حرارته 38 والارهاق والتعب واضح عليه وقد اتصلت به شخصيا بعد الحلقة
---------------------

شرح ورؤية شخصية بعد اذن ابو عمار



ترسم في فؤادي (رسم لأسماء) والظلوع أسـوار
محا رسم الرسوم السابقـه واستوطـن بصـدري

بدأ الشاعر قصيدته بالوقوف على الأطلال على غرار الشعراء الكبار وهذا مالم تشر له اللجنة ومن عادة شعراء العرب الوقوف على الاطلال وقد استحضر الشاعر مطلع قصيدة الشاعر العباس بن مرداس السلمي ( لأسماء رسم اصبح اليوم دارسا ) بينما ذهب الدكتور غسان لنص النابغة الذبياني على ما اعتقد والشاعر هنا استخدم ذكائه للاشارة الى العباس بن مرداس السلمي ولكن اعضاء اللجنة اذكياء ايضا
كما ان هناك نقطة هامة جدا لم ينتبه لها الجميع سواء اللجنة او المتابعين وهي انه جرت العادة فالوقوف على اطلال شيء مرئي
بينما فكرة القصيدة على ما اظن هي الوقوف على اطلال غير مرئية بل هي في صدر الشاعر وفي قلبه بالتحديد وهنا الفكرة وهنا الابداع

ذكرت أيمانها غدوة وصوت الصدر مرجل نـار
بكت عين الوصال وطاحت (إ)دموعه على حجري

هنا بدأ الشاعر يذكر مادار بينه وبين اسماء من الايمان والعهود والمواثيق وكان ذلك غدوة في وقت الظل وشبه صوت صدرها بصوت مرجل النار وهذا مأخوذ من الحديث الشريف وفيما معناه ( كان لصدرة ازيز كأزيز المرجل ) والمرجل هي الحلة التي يفور فيها الماء وهذا تنويه من الشاعر بأن صدرها كان يفور من البكاء ويخرج صوتا كصوت فوران القدر وهذا والله غاية الابداع والتصوير
الشطر الثاني فيه تشبيه لايتقنه الا الكبار ( بكت عين الوصال )
حرك اللامحسوس وجعل للوصال عينا تبكي وكأنه يحتضن الوصال وسقطت دموعه على حجره

وقفت وهدني في رحلة أحزاني وقـوف جـدار
توادعنا تحت ظلـه ثلـم حـد الجـزع صبـري

هذا البيت مجنووووووون بقوة
تناقض بين هدني ووقوف جدار وكأنه بعد وقوفه في رحلة احزانه رأي ذلك الجدار الذي وادع اسماء تحته واسماه جدار الحزن كما سيأتي فيما بعد في الشطر الثاني وجعل للجزع سيفا ثلم سيف الصبر / قمة الشاعرية والابداع والله


ياظل الحزن لاتطوي سنيني والزمـن لـو جـار
عبس وجه الغرام بوجه قيـس وحبـه العـذري

هنا اسماه ظل الحزن وكأنه يقول لاتطوي سنيني بالوقوف امامك في تذكر الاحزان ولاتنسى بأن قيس لم ينل مراده وقد خذله الحب ايضا والحديث عن هذا البيت يطول

تحملـت الهيـام وشلـت وزره والفـراق أوزار
نبي نرتاح في رجوا اللقـاء لـو ظلنـا عمـري

هنا الربط بين هذا البيت وماقبله ويقول تحملت الهيام ووزره فعليك ان تأتي لنجلس في انتظار لقاء اسماء ولو ان الظل هو عمري وكأن يقول للظل تعال ولنجلس في ظل عمري في انتظار لقاء اسماء وهنا ابداع اخر واخر واخر

تعال اسمع لحونٍ مـن قصيـدي تتعـب السمـار
شكا منها حمام الراك واتعـب بوحهـا القمـري

هذا البيت حركني كثيرا وكأنه يغريه بان ياتي ويسمع الالحان التي تعب منها الحمام والقماري وهو بيت انتقالي بطريقة سلسلة لما بعده من احداث رهيبة تعرض لها الشاعر في ثنايا القصيدة

تنفس يا صباح الشعر وازفر من حشاي أسـرار
بعد ما عسعس الليل الطويـل ولاح لـي فجـري

هذا البيت يساوي قصائد شاطئ الراحة في تلك الليلة
واترك لكم تفسيره وتأمل جماله لما فيه من الابداع الشعري والتمكن والذكاء للانتقال لسرد الاحداث التي تليه كي ينتقل من وقوفه على الاطلال لسرد الاحداث وفيه من الصور الجمالية الكثير واهمها اقنباسه من القران الكريم قوله تعالى ( والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ) ولكن الشاعر قلب المعنى بذكاء فقدم الصبح واخر الليل ولم يخل بالمعنى

يذكرنـي عقالـي لا لبستـه رسـم ذيـك الـدار
روابي قرطبة وقصورها واحتـار فـي عـذري

هذا البيت لم يعط حقه
الشاعر يقصد على ما اعتقد سقوط الاندلس وتداعياته
متى لبس العرب العقال ؟
لبسوا العقال الاسود حدادا عند سقوط الاندلس وقالوا لن نرفع العقال الاسود حتى يتم تحرير الاندلس ولازال على رؤوسهم حتى اليوم والمفروووووووض هذا البيت مايفوت الدكتور وفيه ارهاصة قوية جدا وتذكير وابداع شعري غير مستغرب على ابوعمار وفيه فن للدفن ايضا بحيث يفهمه البعض بانه يتعلق بالرجولة او ماشابهها بينما هو يقصد مناسبة لبس العقال وانه كلما لبس العقال تذكر الاندلس وسقوطها وانها لم تسترد

نزل ركب الهموم وتل من قاع الهجـوس أوتـار
بكا بيض السنين اللي بها سهـم الشـرف مبـري

ابداع شعري اخر وتصوير اللامحسوس وأكلمته وتحريكه
أي انه بعدما البس عقالي ينزل ركاب الهموم وتبدأ هجوسي ويبدأ البكاء على ماضي العرب التليد وسنين الشرف ولو لاحظتو بأن كلمة الشرف هنا كانت متعمدة لعلاقتها بالنوّار فيما بعد وشرفها وكرامتها

رعاك الله يـا خيـل(ن) رعاهـا نقعهـا لا ثـار
زمان (إ)ذراع لباس الطيالس مـا لحـق شبـري


الصورة في الشطر الاول ابداااااااع
الشاعر هنا يتذكر خيول العرب القديمة وبأنها اذا انطلقت فكأن غبارها يقوم بدور الراعي الذي يرعاها بعد رعاية الله
أي كما يرعى الراعي الغنم فإن غبار الخيل هو من يرعاها أي يتبعها وربطها باليهود ولباس الطيالس هم اليهود وان كثرتهم لم تغلب قلة العرب بينما العرب الان كثير ولم يستطيعوا فعل شيء
والمقصود ليس الكثرة فقط بل النفوذ وكل شيء


غفى طير النصر وابطى مقيضه واشتكى السومار
صحا تاريخ ميلاد العجـم فـي غفـوة الهجـري

عاد هذا البيت غير غير غير وفيه الشيء الكثير
طير النصر هم العرب
غفا أي نام
ابطي مقيضه : وهي فترة راحة الصقر التي لايخرج فيها للصيد ولكن هذا الطير طال مقيضه حتى اصيب بمرض السومار وهو مرض يصيب الصقر في باطن قدمه ولابد من علاجه والا لن يستطيع الصيد وهو بقعة سوداء في باطن قدمه ويسمى ايضا المسمار ،،، وفي هذه الفترة صحا العجم واجتاحو العرب وهذا ما ارهص له بالشطر الثاني من البيت والحديث يطول عن هذا البيت

ترى ما هو بحق ندق في بـاب الرجـا مسمـار
على حلم الغدوف اللي تعاف وشاحهـا العبـري


هنا بدا يخفف من وطأة القصيدة حتى لايتهم بجلد الذات وقاااااال مايجوز نفقد الامل والرجاء وذلك بصورة جميله حيث وضع للرجاء باب ويجب عدم الاجهاز عليه وقد استمد الصورة من القول الشهير ( لاتدق في النعش مسمار ) ولكنه جعله للرجاء
الغدوف هي فلسطين على ما اظن لأنه في نهاية الشطر يقول وشاحها العبري والعبرية معروفة وهم اسرائيل وكأنه يقول ماهو حق نفقد الامل في تحرير فلسطين التي ترفض الاحتلال اليهودي الذي يطوقها كالوشاح

تسح الدمع ويقـذ الجهـد مـن صرخـة النـوار
يا قوس النصر نار الموبذان تشب فـي خـدري


هنا الانتقال الابداعي من فلسطين الى بغداد بطريقة فنيييييييية
الغدوف تبكي على النوار وهي بغداد
قوس النصر معروف مكانه في بغداد وكأن بغداد تقول بأن نار الموبذان تحرقني في بيتي وهنا ارهاصة بعيييييييييدة جدا والشاعر خلط بين قوس النصر وبين النصر الحقيقي

أنا حرة لبست من الشمـوخ اليعربـي (إ)خمـار
وأنا اللي تحت ظل المعتصم مـا ينهتـك ستـري
جيوشٍ شرعـت روس الرمـاح تجابـه الفجـار
تطير الروس من فوق الكتوف ليـا بـدا ظفـري
قسم بالله يـا ثـوب الكرامـة لـو يطيـح زرار
مماتي عـز وأكفانـي ستـر و يضمنـي قبـري
هنا بغداد تتكلم عن نفسها وعن قصة المعتصم والمرأة التي استنجدت به وقالت وامعتصماه وماذا فعل المعتصم وكل ذلك بصور جميلة تدل على شاعرية كبيرة كما قالت اللجنة ولسنا بحاجة لشهادة احد ياسليم

سرت بي صرخت الحرة وزادي همت الأحـرار
يناديني جدار أسماء متـى دمـع اللقـاء يجـري

هنا بدأ الشاعر يتكلم وكأنه يفيق وعاد بالقصيدة للبداية وانه ذهب وجدار اسماء ةظل الحزن يناديه وقد اجابه في البيت الثاني
يجيك النصر يا سيف العزيمة لو عليك (إ)غبـار
مدام أنسام نسنـاس الشـرف فصدورنـا تـذري

هنا اجابة نداء الجدار وقال سيأتيك النصر وهو الحل كما ذكر الدكتور غسان الحسن وانظر كيف ربط بين الغبار والهواء وان الهواء سينفض الغبار عندما قال عليك غبار وقال في الشطر الثاني انسام نسناس الشرف في صدورنا تذري واترك لكم تخيل ذلك
رياح الحق لا ساقت عزوم(ن) تسـرج الأمهـار
يطيـح الشمعـدان وينطفـي فانوسـه السحـري

هنا الانسام اصبحت رياح تسوق العزم وعلى ضوءه تنتهي اسرائيل وفانوسها السحري وهي امريكا


أمانه يالقلوب (إ)خذي من لحونـي معـك تذكـار
لحون أبكت حمام الراك واتعب بوحهـا القمـري

قفلة القصيدة وروعتها واترك لكم الاستمتاع بها

سؤال

من هي اسماء التي يقصدها ؟

لأنها معزولة عن القصيدة على ما اظن

\7

شاعر




ابو عمار ومعروف والكل يشهد له





ومشكووور يالنبض على الشرح الجميل





علي الزعبي


22

الله يعطيك العافيه يا نبض

شرح وافي


والابداع متجلي في القصيده .. لله در أبوعمار
أسقاطات وشغل مرتب

والحقيقه مثل هالقصايد ترفع من مستوى التفكير لدى الكثير
وهذا هو الشعر الحقيقي ولاهي غريبه على شعراء سليم وشاعرنا تحديدنا .



موفق موفق والى البيرق بمشيئة الله ،

اسقاطات تاريخية عميقة لن يصل لمغزاها لا المريخي ولا ابن صفوق ولا حتى الدكتور


شكرا اخوي نبض والله انك أكفأ من اللجنة

الف شكر لك نبض على هذا الشرح الوافي والمميز لهذه القصيده الرائعه ومن شاعر رائع

اتمنى له التوفيق والتأهل للمرحله القادمه

\7

الله يوفقك شاعرنا المبدع

والله انك خير من يمثل قبيلتنا

وانشاء الله تعود حامل البيرق رغم انف الحاقدين


اشكرك اخوي نبض على هذا الشرح الكافي الوافي


دمت بود...

\7