بحث بسيط في التعليم التعاوني وأساليبه

(بسم الله الرحمن الرحيم)

المقدمة:

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد.........
فإن التربية لما لها من أهمية بالغة في المجتمعات فقد حظيت باهتمام كبير من المسؤلين والمفكرين فا أقيمت من اجلها الكليات والمؤتمرات والندوات فيدل أن لها بالغ الأهمية وعملت البحوث من أجل ذالك والفت الكتب وعمل لمن يهتم بهذا الأمر دورات في التدريب
وعلى أساس ذالك كان المعلم له الدور الفعال في هذه العملية فأصبح المعلمون أصحاب الخبرات يثرون بخبراتهم لزملائهم فوضع لمريد هذا العلم خطوات وطرق للتدريس المعلومات فعمل المهتمون بهذا المجال ووضعوا طرق لتدريس مع مراعاة الفروق الفردية لطلاب ومما ينبغي أن ننبه عليه أن هذه الفروق أنما هي فروق كمية فقط وليست فروق نوعية بمعنى أن جميع السمات والقدرات و الاستعدادات المتوفرة في كل فرد وأن الفروق بين الأفراد تنحصر فقط في مقدار توفر السمة أو القدرة لدى كل منهم فنجد أن هناك مثلا أن هناك فرق بين الأفراد في المستويات ذكائهم فهناك ضعف العقول كما أن هناك عباقرة.(نادية.1411.23)
فبسبب ذالك تنوعت الطرق ومن هذه الطرق طريقة التعليم التعاوني أو التعليم من خلال مجموعات فكما أن لكل طريقة سماتها كانت لهذه الطريقة سماتها مما جعلني ابحث في هذه الطريقة وهي أنها تحتاج خبرا ت من المعلم الذي يقوم بهذه الطريقة وتحتاج إلى ظروف قد لاتتوفر في كثير من المجموعات ومما لها اثر في ظهور المتميزين وتحرك همم الكسالى0
وأما عن نشأة هذه الطريقة فهي طريقة فعالة حيث تلقت قبولا منذ بداية الثمانينات إذ أن كثيرا من الدراسات التربوية دلت على الآثار الايجابية لتعليم التعاوني وليس في التحصيل المعرفي فقط(البكروالمهوس.1422.154)

وأما عن هذا البحث البسيط فهو يحتوي على تعريف علماء التربية وكلامهم عنه وان له مكانة في بيئة التعليم الحديث وما فيها من استفادة من الطاقات وتسخيرها بما يعود على الطلاب بالنفع وما فيها من مراعاة الفروق الفردية والنفسية.ثم عن خطوات تدريسها من عرض الأهداف والمعلومات و تنظيم التلاميذ إلى فرق وما يقوم به المعلم من مساعدة الفريق على العمل والمذاكرة وفحص المواد وتقدير مجهودهم ثم عن الشروط التي لايقوم المعلم العمل بهذه الطريقة إلى بمعرفتها ومنها انه لايبدأ المعلم حيا ته العملية بهذه الطريقة لأنها تحتاج إلى خبرة أن تكون لديه الأهداف واضحة0000
ثم ذكرت ابرز المزايا ثم بعد ذلك السلبيات وبعض الرسائل التعليمية المقترحة لهذه الطريقة وفي نهاية البحث أوصي من يقوم بهذه العملية أن عليه الصبر والمجاهدة فهي تحتا ج إلى مشقة ولكن لها ثمار يانعة أسئل الله العلي العظيم أن يوفق العاملين في هذا المجال وأوصيهم الإخلاص لأنه سيكون الرقيب عليك عالم الغيوب فإنه يعلم صدقك وإخلاصك والسلام عليكم0


التعريف بها /
بما أن التعليم التعاوني من طرق التدريس الحديثة فلعلماء التربية تعار يف
ويعرف التعليم التعاوني بأنه نوع من التعلم الذي يأخذ مكانه في بيئة
حجرة الدراسة حيث يعمل التلاميذ سويا في مجموعات صغيره مختلفة
فيقسمون الأفكار و المهارات فيما بينهم و يعملون بطريقة تعاونيه تجاه
إنجاز مهام أكاديمية مشتركة ومحددة (نوح141219932)
فيفهم من هذا التعريف أنه يكون في حجرت الدراسة ولابد أن تكون مناسبة بقدر
الحاجة لأن الفصول الدراسية تختلف من مدرسة إلى مدرسة أخرى وتكون
العملية فيها جماعية بين الطلاب و هذا له فوائد وايجابيات سياءتي ذكرها
و تعرف أيضا بأنها هي إحدى طرق التدريس و أساليبه التي تتعامل مع الطلاب من
خلال جماعاتهم وهي من الأساليب الحديثة الجيدة التي تعتمد على كثير من أساسيات
علم النفس الاجتماعي و الاستفادة من طاقات المجموعات المختلفة من التلاميذ
داخل الفصل الواحد أخذة في الاعتبار الفروق الفردية بين المجموعات
بناء على كثير من الصفات المشتركة التي يتمتع بها أفراد كل مجموعة
منها أوكل لجنة و التي تميز تلك الجان عن بعضها (المرسي‘
208140420)
فنجد أن هذه الطريقة من خلال التعريفات أنها تركز على قدرات الطلاب
وطاقاتهم مع مراعاة فروقهم الفردية وأيضا خبرة المعلم لابد أن تكون لدية خبره
لكي يستطيع أن يجيب عن إشكالاتها و يستطيع ضبط الطلاب في هذه اللجان
و مراعاة نفسيا تهم في ذلك فلا يبين للطلاب أن هذا الطالب ذكي و هذا أدنى منه بصورة تأثر على نفسيته
و ينبغي أن هذا الأسلوب التجميعي للطلاب لا ينبغي أن يتم
على أساس مستويات الذكاء التي يتمتع بها التلاميذ بمعنى أنه قد
يقوم بوضع الطلاب الأكثر ذكاء بناء على أي معيار إن هذا التصنيف خاطئ
منذ البداية لأن لو تم بهذا الشكل فسوف تكون له أثر سلبية خطيرة على
مجموعات كبيرة من الطلاب في الفصل الواحد حيث يشعرون أنهم أقل
من زملائهم و أن المدرس قد صنفهم هكذا و قد يثبطهم هذا الوضع و يقلل من عطا ئهم .(مرسي .208.1404 )
و ايضاً قد لا يقف هذا الوضع عند تثبيطهم في المرحلة الدراسية بل ينعكس سلباً
على الطلاب في مسيرة حياتهم فيكونون عناصر سلبية في المجتمع لنفسيتهم التي
تصوروا بأنهم أغبياء ولا يتمكنون من الدراسة فيكونون خطراً على المجتمع
بتصوراتهم الخاطئة ‘ و مما يتبين لنا من التعريف السابق أنها لها تأثير
إيجابي على الطلاب في الروح الإجتماعيه و يثير روح النشاط بين
الطلاب وهو يظهر الفروق الفردية بين الطلاب و يمكن للمعلم أن يكشف
هذه الفروق و مما يظهر من التعريف أنه طريقة حديثة ظهر في الثمنيات
فيدل على أن فيها نوع نشاط وتغيير

مراحل وخطوات التدريس :
هناك مراحل أساسية لابد للمعلم معرفتها لكي تكون هذه الطريقة لها فعاليتها وتكون نتائجها جيده وتكون نافعة للطلاب ز
ويبدأ الدرس بمراجعة المعلم لأهداف الدرس ويثير دافعية التلاميذ للتعلم يلي ذلك عرض المعلومات،وكثيرآ مايتم ذلك في صيغة نص مكتوب أوجزء من كتاب بدلآ من أن يكون مشافهة ثم ينقسم التلاميذ وينظموا في فرق للدرس يلي ذلك خطة قوامها أن يعمل التلاميذ معآ لكي ينجزوامهامآ مستقلة مع مساعدة المدرس لهم وتضم المراحل الأخيرة لدرس التعلم التعاوني عرض النتائج النهائي لعمل الجماعة أو أختبار ماتعلمه التلاميذ وتقدير جهود الجماعة وجهود الأفراد والجدول يلخص المراحل {جابر،1920،82}

المراحل سلوك المعلم
1-اعرض الأهداف وهيئ التلميذ.
2-اعرض المعلومات.


3-نظم التلاميذ وقسمهم إلى فرق تعلم.
4-ساعد الفريق على العمل والدرس والمذاكرة.
5-افحص المواد.



6-وفر تقديرآ. 1-المعلم يراجع أهداف الدرس ويهيئ التلاميذ للتعلم.
2-يعرض المعلم المعلومات على التلاميذ إما بالشرح وعرض البيان أومن نص أو كتاب.
3-المعلم يشرح للتلاميذ كيف يكونون فرق تعلم ويساعد الجماعات على القيام بالانتقالات بكفاءة وعلى التحويلات.
4-المعلم يساعد فرق التعلم أثناء قيامهم بالعمل.
5-المعلم يفحص مواد التعلم أو تعرض الجماعات نتائج عملها.
6-يجد المعلم طرقآ لتقدير الجهود والإنجازات الفردية والجماعية.

بعد ماذكرت خطوات التدريس هذه الطريقة ناسب الآن ذكر
الشروط والإجراءات التي لايقوم المعلم بتدريس هذه الطريقة إلا بعد معرفتها لكي تكون هذه الطريقة وسيلة بناء وعزيمة للطلاب
وهذه الشروط في حالة تطبيقها تطبيقآ جيدآيزيد النتائج المرجو لهذه الطريقة من الناتج المعرفي والمهاري والوجداني وتكون هذه الشروط قبل توزيع اللجان .
الشروط هي:
1-لايجب أن يبدأ المعلم الجديد حياته العملية مباشرة باستخدام هذا الأسلوب من أساليب التدريس لأنه يتطلب معرفة جيدة وعميقة بكل أفراد الفصلمن حيث قدراتهم ومستويات ذكائهم وكذا من حيث الفروق الفردية الموجودة بينهم.
2-لا يجب أن يبدأ المعلم الجديد حياته العملية مباشرة باستخدام هذا الأسلوب من أساليب التدريس ,لأنه يتطلب معرفة جيدة وعميقة بكل أفراد الفصل‘من حيث قدراتهم ومستويات ذكائهم ,وكذا من حيث علاقتهم ببعضهم البعض,وكذا من حيث الفروق الفردية الموجودة بينهم.
2- قبل أن يقسم المعلم تلاميذ فصله إلى مجموعات أو لجان, ينبغي أن يكون واضحاً في ذهنه الواجبات الأساسية التي ستقوم بها كل لجنة, ومراعاة الموضوعية التامة في توزيع تلك الواجبات.
3- يستطيع المعلم أن يعرض الواجبات السابقة المشار إليها, على أعضاء الفصل جميعاً, ثم يترك لكل تلميذ حرية اختيار اللجنة التي يرى أنه يستطيع العمل في مجالها, أو في إنجاز واجبها.
4- يشرح المعلم لطلابه أن اللجنة عليها أن تختار لنفسها رئيساً من بين أعضائها, بحيث يكون هذا الرئيس مسئولاً عن تجميع أراء اللجنة, وكذا تلخيص ما تقوم به من أعمال وإنجازات.
5- أن يتم اجتماع لكل منها, بحيث يشرح المعلم لكل لجنة على حدة الواجبات المطلوبة منهم, ثم يتركهم لاستكمال الباقي دون أن يتدخل المعلم.
6- تقوم اللجان بتوزيع المسئوليات الداخلية فيما بين أعضائها.
7- بعد توزيع الواجبات, ينصرف كل فرد نحو تجميع المادة العلمية المطلوبة منه والتي يجب أن تكون محددة له بدقة.
8- بعد أن تتوصل اللجنة إلى جمع ماتريد, في ضوء الأهداف التي وضعت لها, يقوم رئيسها بكتابة تقرير عن الإنجاز الذي تم, وبأخذ رأي جميع الأعضاء فيه.
9- تخصص حصة كاملة تقرأ فيها تقارير اللجان المختلفة على طلاب الفصل جميعاً .
10- بعد قراءة التقارير من جانب ممثلي اللجان, يفتح المعلم باب النقاش للفصل جميعه, ولكن بنظام بحيث يسأل كل طالب يريد السؤال بهدوء.
11- ينبغي أن يقوم المعلم بكتابة ملخصات لجميع التقارير على السبورة أو يعهد إلى مندوب.
12- من أهم واجبات المعلم هنا أن يحتفظ لنفسه بدور المستشار أو المرشد أو الناصح بحيث يبين للطلاب قبل بدء العمل.
13- ينبغي على المعلم هنا ألا يفرض على طلابه أياً من أرائه وإنما يبين لهم فقط ويشرح.
14- ينبغي أن يكون واضحاً في ذهن المعلم أن العمل في هذه اللجان من المحتم أن يكون اختياريا.(مرسي .209.1404-212 )


مزايا هذه الطريقة:
إن لكل طريقة ايجابيات تدفع للعمل بها وسلبيات تجعل المعلم يحجب عنها ولهذا يحسن ذكر مزايا هذه الطريقة وسلبياتها ليرى المعلم ما هوالافضل لكي يقوم المعلم بدوره بتدريس هذه الطريقة 0
المزايا:
1- أن يشبع الحاجات الأساسية لدى المتعلمين:
أ)حاجتهم للقيام بمهام تتحدى تفكيرهم وإمكانياتهم
ب)حاجتهم للتقدير والاهتمام الايجابي
ج)الحاجة للتغيير والاختلاف والاسترخاء(الحاجة للعب)
د)الحاجة لتقدير معلومات الآخرين
ة)الحاجة للقيام بمهام أكاديمية بأحسن صورة
ي)الحاجة للبحث عن مساعدة الأخرين (الحاجة للمعاضدة)
(جابر.115.1940 )
2- يعتمد التدريس في هذا الأسلوب على إشراك الطلاب إشراكاً فعلياً.
3- يتعود الطلاب من خلاله على تحمل المسئولية.
4- إكساب الطلاب مهارة جمع المعلومات من مصادرها المتنوعة.
5- يتعود الطلاب مهارة التعاون مع الزملاء من خلال العمل في مجموعات تتنافس في سبيل الوصول إلى الحقيقة.
6- يتعود الطلاب على النظام وإتباع الإرشادات, سواء تلك التي تصدر من المعلم, أو من رؤساء اللجان.
7- يشعر الطالب, من خلال هذا الأسلوب, بطعم خاص للتعليم, حيث أنه يسهم فيه بجزء فعال وهام. .(مرسي .214.1404)



سلبيات هذه الطريقة:
لما ذكرت الايجابيات والمزايا لهذه الطريقة ناسب أن اذكر السلبيات لها لان من اراد العمل بهذه الطريقة وعلم الايجابيات والسلبيات أمكنه الاتقان والتكيف مع هذه الطريقة ومحاولة تجنب هذه السلبيات واصلاحها ويكون ذللك بما لديه من الخبرات 0
ومن هذه السلبيات:
1-تدل البحوث على أن نجاح التعلم التعاوني على أعضاء الفريق وليس مجرد الاشتراك وانما الاهم من ذلك شرح كيف تم التوصل إلى الإجابات ولماذا هي صحيحة 0
2-يعتمد التعليم التعاوني على أعضاء الفريق المسؤلين امام الفريق (ومعلوم ما لدى التلاميذ منالدرجة العالية من التنافس)
3-لكي يتاح لتعليم التعاوني النجاح ينبغي أن يندمج أعضاء الفريق في المهمة 0
4-إن أي تعليم لمجموعات صغيرة اصعب من تعليم الصف ككل(جابر.116.1940 )
5-عدم الجدية التي قد تصاحب عمل بعض اللجان, حيث يتصور بعض الطلاب أنه طالما أن المعلم قد أوكل إليهم هذا العمل فيدل على عدم أهميته.
6- قد يحاول بعض الطلاب المشاكسين أن يخدعوا المعلم في عملية اختبار رؤساء اللجان وذلك بأن يضعوا أسماء الطلاب الذين يريدون أن يسخروا منهم.
7- قد يحاول بعض الطلاب أن يضايقوا رؤساء اللجان وأن يعرقلوا عملهم وذلك بعيداً عن رقابة المعلم.
8- قد يتفق أعضاء لجنة بأكملها على عدم إنجاز ما يناط بهم من عمل, مما قد يعرقل عمل الجماعة كلها. .(مرسي .215.1404)


الوسائل التعليمية المقترحة لهذه الطريقة:

إن لهذه الطريقة خصائص وليست كغيرها فقد تجتمع فيها الوسائل التعليمية المشتركة وقد تنفصل لما تعتمد عليه هذه الطريقة من العمل الجماعي بين التلاميذ ويكون المعلم الموجه لهم والمرشد ويكون الدور الأكبر لدى الطلاب وسأذكر بعض الوسائل:
1-القاعة المناسبة لطلاب حيث يكون هناك مجموعات بحيث تحتوي الطاولة وعلى عدة كراسي0
2-أن يكون لدى المعلم جهاز البروجكتر حيث يرى الطلاب ما هو مطلوب بشكل أوضح0
3-أن توزع على الطلاب أقراص مضغوطة وتكون على حسب المجموعات بحيث يعملوا الأعمال الموكلة إليهم0
4- أن يمكن الطلاب من عرض بحوثهم على الشاشة ليراه الطلاب ومن ثم يعلق عليها الطلاب ويوضح المعلم ما ينبغي توضيحه0


وأتمنى من القراء إثرائي بالملاحظات على مادة البحث وعلى تطبيقه في الواقع

يعيطك ألف عآفيه على هـ البحث ~
وبالفعل هي فكرة نآجحة وفعآله
::
:
دمت بود

يعطيك العافيك

موضوع مفيد

تحيتي لك

الصادري 1

يعطيك الله العافية

طرح راقي ومميز

تحياتي