تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والمحاورات الشعرية
منتدى التراث الشعبي والمحاورات الشعرية ( قصه وقصيده - امثال شعبية - زومال )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2011, 09:59 AM
ماجد فهد السلمي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3
افتراضي قصة حب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

هذه قصة حبـ حدثت في عَهد الرسوٍل الكريم صلّى الله عليهـ وسلّم وهي قصهـ الرجل الذي قآل فيهـ الرسول صلّى الله عليهـ وسلم " الحمد لله الذي جعل في أمّتي نظيرُ يوسف عليهـ السلآم


؛؛؛



هذه المرة وما أمتعها..

هي قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهُمـ عشقاً ومآ أغرب قصة صآحبنآ ..

فأما هو:


فهو بشر الأسيدي من بني عبد العزى.. شآعر إسلامي



وأمّا هي:

فهي هند، فتاة من قومهـ وإحدى فواضل نساء عصرها حسناً وجمالاً وأما حالتها الإجتماعية..

فـ هي متزوجة من رجل يقال لهـ سعد بن سعيد،

وأما حالتها العاطفية ..

فعاشقة حتى الثمالة لـ ’’ بشر

نظرت إليهـ مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصداً رسول الله ، فلم تعد تملك إلاّ

أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة على دربهـ تنتظر إجتيازهـ.

فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا النظرة الثابتة إلى وجههـ إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها..

دون أن يكلف نفسه عنآء رَمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي حركة
تحسسها بشغل حيّز في حياتهـ..

فتناجي نفسها وتقول:

أهواكَ يا بشرُ دون الناس كلهم
................ وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي

تمرُّ ببابي لست تعرفُ ما الذي
............. أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي

فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها
.............. تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي

ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا
.............. ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ

تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى
.......... وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِ الوجدِ

وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر
............. فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي

ولمّا تجاوز الحب حدّه، دمّر حدودهـ وتحول إلى شِعر يدوَّن ..

ورسالة توجه إليهـ ..

فكتبت ما يعتمر في دآخلها، ثم أخذت الجارية الكتاب وسارت بهـ إلى بشر
ولما وصلت إليه سلمت عليهـ فرَد عليهـ السلام وسألها عن حآجتها.

فقالت الجارية: "إني جآرية السيدة هِند وقد أرسلتني إليكـ بكتاب هذا هو.. فأخذهـ

وقرأه وفهم معناهـ ثم إلتفت نحو الجارية وسألها: "هل سيدتك عذرآء أم
ذات بعل".

فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجهآ موجود في المدينة".

فرد بشر القَول بالقول ووآجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاهـ زوجها
ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله ..

وقال:



عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه
............نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ

وصبراً لأمرِ الله لا تقربي الذي
.................نهَى الهُ عنه والنبيّ محمدُ

فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً
................وأنت لغيري بالخناءِ معوّدُ



وأخذت الجارية الكتاب وسلمتهـ إلى سيدتها التي عزّت عليها نفسها كثيراً
فبكت بكاء مراً وكتبت إليه..

تقول:



أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
...................حسرةٍ من لوعتي وتسهدي

فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي
.................وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليدِ



ومرة أخرى عادت إليهـ الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما هي
فيهـ فكتب لها هذه الأبيات:



أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ
..........ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي

أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ
........فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي

بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ
.............فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي



لكن الكلمات كلهآ لم تكن لتكفيها في وصف ما تكابدهـ من حبهـ ، وكل
العادات والقوانين ما كانت لتثنيها.

ولكنه لم ييأس بل دأب على مرآسلتها ليهديها


فكتب:



إن الذي منع الزيارة فاعلمي
................خوف الفساد عليك أن لا تعتدي

وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى
..................فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ



فلما وصلها هذا الكتاب إنكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه..


تقول:



أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى
..............ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ

إني بُليت وقد تجافاني الصفا
.................فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ

ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
...................جفّ المدادُ وحفيت الأقلامُ



فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله:



لا والذي رفعَ السماءَ بأمره
...........ودحى بساط الأرض باستحكامِ

وهو الذي بعثَ النبي محمداً
..............بشريعة الإيمان والإسلامِ

لم أعصِ ربي في هواك وإنني
................لمطهر من سائر الآثامِ




وحلف أن لا يمر بـ باب هند ولا يقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع كتبت لهـ:




سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجناً
.............أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا

حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ
..........وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا

وتشتكي محنة في الحب نازلة
..........وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ

بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ
....................وبامتناع طبيب لا يداويكَ

ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحاً...............وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ



فلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته هذه
الأبيات ..

فقال للوصيفة:

ـ "لأمر ما لا أمر". فلما جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر فكتبت وهي
تقول:



كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ
............وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ

لا تطردنّ رسولي وارثينّ له
...........إن الرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ

واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً
............ودمع عيني على خديَّ محدورُ

أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ
.............وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ



وأما هندٌ فقد أصبحت بعدهآ موجة بشر بَحرها وزهرة بشر عِطرها، تقطف
من محياهـ .. كلما مرّ بعضاً من الحياة .. فكيف تعيش إن حجب عنها

وأما بشر فقد خاف على نفسهـ من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء ترآب ليلاً.
ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها.

فاشتد عليها ذلك ومرضت مرضاً شديداً

فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت لهـ:

"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائيَ، قهرني جني في مغتسلي .
فقال لي: تحولي .

عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير"


فأجابها الزوج: ما أهون هذا .
فقالت: إني رأيت في منامي أن أسكن بطحاء تراب .

فقال: "اسكني بنا حيث شئت".

فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر إليهـ كل
غداة

إذا غدآ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمـ..حتى برئت من مرضهآ وعادت
إلى حسنها،

فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لكـ عند الله خير لما رأيت في منامكـ
أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من الدعاء".

وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرهآ وشكت إليها ما أبتليت بهـ

وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر بمكانها فيترك المَمر ويأخذ طريقاً آخر ..

فقالت لها العجوز: لا تخافي فإني أعلم لكـ أمر الفتى كلهـ وإن شئت أقعدتكـ
معه

ولا يشعر بمكانكـ فقالت : " ليت ذاك قد كان. ولما همّت العجوز بالإنصرآف


قالت لها هند:



ساعديني واكشفي عني الكروب
...............ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ

واندبي حظي ونوحي علناً
................إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ

ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ
..............لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ



فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألتهـ " أن يكتب لها رسالة
إلى إبنها في العراق فقعد , وراحت تملي عليه وهند تسمع كلامهما. فلما
فرغ ..

قالت العجوز لبشر: يا فتى، إني أراك مسحوراً فقال لها: ما أعلمك بذلك

فأجابته:

ما قلت لكـ إلا وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمركـ.

ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة: إني أرآه فتى حدثاً ولا عهد له بالنساء

ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليهـ غلبت شهوته وهواه دينهـ.

وفي مرة كانت قد اتفقت فيهآ مـ ع هند، دعتهـ لتنظر له نجمه فأدخلته إليها

وأغلقت الباب عليهما فلم يشعر إلاّ والباب أقفل .. ووقفت أمامه حسناء
كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها ..

وهي تقول:



يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفاً
.................إني رأيتك بالكمالِ ظريفا

وانظر إلى جسمي وما قد حلّ بي
.............فتراه صار من الغرام نحيفا



فلما رأها رآعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقرهـ من أجلها

فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:


ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ
................حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا

فإذا تجنب عن معاصي ربه
...............فهنالك يدعى عاشقا وظريفا



فجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأتهـ رجلاً في البيت
فطلقها ..

ولبب الفتى أي طوقه وجره وذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فبكى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبهـ منذ صدقهـ وما كفر بالله منذ
آمن به ..

وقص على النبي صلى الله عليه وسلم قصته. فبعث النبي إلى العجوز وهند
فأقرتا بين يديه فقال:

"الحمد لله الذي جعل من أمتي نظير يوسف الصديق".

فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها.

بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها ليخطبها، لكن هند

رفضت أن تتزوجهـ بعد أن فضحها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن هي لم
ترضَ بهـ ..

فقالت: أماته الله فطالما
أمرضني فكتب إليها يقول:



أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا
........................وأبقيت مالي في هواك مضيّعا

فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي
.......................أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا

فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:

أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما
................أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا

ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته
..................وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا

واخجلتني عند النبي محمد
..................فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا



وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيرآآن الحب في قلبهـ فكتب إليها:



سلام الله من بعد البعاد
....................على الشمس المنيرةِ في البلادِ

سلام الله يا هندُ عليك
...........................ورح مته إلى ييومِ التنادي

وحقِّ الله لا ينساك قلبي
..........................إلى يوم القيامةِ يا مرادي

فرقّي وارحمي مضنى كَئيباً
........................فبشر صار ملقى في الوسادِ

فداوي سقمه بالقرب يوماً
............................فق لبي ذابَ من ألم البعادِ



لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمهـ الكلمات وفضيحتها كانت أوسع من أن
تحصرهاآالزفرات ..

فردت عليه تقول:

سلامُ الله من شمسِ البلادِ
...................على الصبَّ الموسد في المهادِ

فإن ترجُ الوصال وتشتهيه
.....................فأنت من الوصالِ على بعادِ

فلست بنائلٍ منّي وصالاً
.......................ولا يدنو بياضك من سوادي

ولا تبلغ مرادك من وصالي
.......................إلى يوم القيامةِ والتنادي


فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعامـ والشراب حتى إشتدت علّتهـ وكانت
له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند.

فلما علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة

سارت معها إليه فوجدته يقول:




إلهي إني قد بُليت من الهوى
.....................وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ

أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى
............................وق د ملّ إخواني وقد ملّني أهلي

وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ
.............................. ..بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي

وأني وإن كانت إلي مُسيئة
...........................يشق ُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي



فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:



أيا بشر حالك قد فنى جسدي
......................وألهب النار في جسمي وفي كبدي

وفاض دمعي على الخدين منسكباً
.......................وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي

ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم
.............................. لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ



فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:



أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي
..........................فنوح ي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي

وقولي إذا مرّت عليك جنازتي
.............................و شيري بعينيك عليَّ وسلّمي

وقولي رعاكَ اللهُ يا ميِّتَ الهوى
.....................وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم



ثم شهق شهقة وفآرقت روحهـ الدنيا فلما رأتهـ إرتمت عليْه وأنشدت:



أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير
......................ألا ترويه من دمعي بتقديرِ

يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دماً
....................لأنه كان في الطاعات محبورِ

لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ
...................لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ

ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ
...................تلقى النعيم بها بالخير موفورِ



ثم ألقت بنفسها عليهـ ..
وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهمآ ودفنوهمآ معاً
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-02-2011, 10:34 PM
الصورة الرمزية عوض البقيلي
عوض البقيلي غير متواجد حالياً
نائب المدير العام للمنتديات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: جـــدهـ _ الرياض
المشاركات: 8,104
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى عوض البقيلي
افتراضي رد: قصة حب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

يالله يالله روعه روعه بالجمال ..

الحب أعمى والمرأه ذات كيد عظيم وفتنه للرجال ..
رحمهم الله جميعا ..

شكرا لك ع النقل الرائع المتميز ..
__________________
...............
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون