تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى الشـريعة والحيــاة
منتدى الشـريعة والحيــاة منتدى مخصص للمواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2010, 04:58 PM
الهبصي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الشرقية غير
المشاركات: 109
افتراضي فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء - حول صلاة الجماعة

أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيانا أكدت فيه على أهمية صلاة الجماعة، وخطورة التهوين بشأنها، محذرة من التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين لمخالفته لنصوص الكتاب والسنة، وأشارت في بيانها إلى أن بعض الصحف تنشر مقالات لبعض الكتاب يهونون فيها من أهمية صلاة الجماعة في المسجد؛ نظرًا لأن بعض العلماء قال: إنها سنة، وأكد البيان على وجوب صلاة الجماعة في المساجد في حق الرجال.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإن إقامة الصلاة في الجماعة في المساجد من سنن الهدى، ومن شعائر الإسلام الظاهرة، قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مبينا سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعمل الصحابة - رضي الله عنهم - في ذلك قال: « من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط بها عنه سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف »رواه مسلم في صحيحه. فقد بين - رضي الله عنه - أن صلاة الجماعة في المساجد من سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الواجبة الاتباع وأن الصحابة - رضي الله عنهم - عملوا بها فحافظوا على صلاة الجماعة في المساجد وأنكروا على من تخلف عنها وأن من عادة المنافقين في زمانهم التخلف عن صلاة الجماعة في المساجد، فليحذر المسلم من أن يشابه أولئك القوم في تخلفه عن الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين، وهذا كله مأخوذ من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله في صلاة الجماعة.
من ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: « أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة، قال: نعم، قال: فأجب » ، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر »قال الحافظ ابن حجر في البلوغ: رواه ابن ماجه والدارقطني وابن حبان والحاكم، وإسناده على شرط مسلم، لكن رجح بعضهم وقفه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم » الحديث متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا » متفق عليه.
فهذه الأحاديث تدل على وجوب الذهاب إلى المسجد بعد الآذان لأداء الصلاة في الجماعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا ينبغي له أن يترك حضور المسجد إلا لعذر كما دلت على ذلك السنن والآثار، والصلاة في المساجد من أكبر شعائر الدين وعلاماته، وفي تركها بالكلية أو في المسجد محو لآثار الصلاة؛ بحيث إنه يفضى إلى تركها، ولو كان الواجب فعل الجماعة لما جاز الجمع للمطر ونحوه، وترك الشرط وهو الوقت لأجل السنة، ومن تأمل الشرع المطهر علم أن إتيان المسجد لها فرض عين إلا لعذر.
وفي هذه الأيام تنشر بعض الصحف مقالات لبعض الكتاب يهونون فيها من أهمية صلاة الجماعة في المسجد، نظرًا لأن بعض العلماء قال: إنها سنة، ولهذا يستنكرون أمر الناس بها، ويستنكرون إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة، ولا شك أن الواجب هو اتباع الدليل من الكتاب والسنة فيما دلا عليه من وجوب صلاة الجماعة في المسجد، فهما حجة على من خالف في ذلك وفي غيره، وترى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين مخالف لنصوص الكتاب والسنة، ويخشى على من قال ذلك أن يكون داخلا في عموم قول الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ، وقوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ .
قال الإمام أحمد - رحمه الله - عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان والله تعالى يقول: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ .
وأما إغلاق المحلات التجارية حتى تقضى الصلاة فذلك لأجل أداء صلاة الجماعة. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ، وقال تعالى عن المساجد: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ .
قال ابن كثير في تفسيره: وقال مطر الوراق: كانوا يبيعون ويشترون ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه، وأقبل إلى الصلاة.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يقول: عن الصلاة المكتوبة، وكذا قال الربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، وقال السدي: يعني الصلاة في جماعة.
وأما أنه يكون هناك رجال يتتبعون الناس المتكاسلين، فيأمرونهم بالذهاب إلى المساجد لصلاة الجماعة فهذا من هدي السلف الصالح، ومما لا يتم الواجب إلا به وكان هديه - صلى الله عليه وسلم - تنبيه الناس في الطريق وإقامتهم إلى الصلاة، فكان صلى الله عليه وسلم لا يمر برجل إلا ناداه بالصلاة أو حركه برجله، رواه أبو داود وسكت عليه محتجًا به، وكان عمر وعلي - رضي الله عنهما - يوقظان الناس لصلاة الفجر كما ثبت ذلك في سيرهما وجرى عليه العمل في هذه البلاد، قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - كما جاء في الدرر السنية ( 4 / 418 ): يلزم الأمير أن يلزمهم تفقد الناس في المساجد حتى يعرف من يتخلف عن الصلاة ويتهاون بها، ويجعل للناس نوابا للقيام على الناس بالاجتماع للصلاة في جميع البلدان؛ فإن هذا مما شرعه الله ورسوله وأوجبه، كما دل على ذلك الكتاب والسنة.
وقد ورد الزجر والوعيد على المتخلفين عن الصلوات الخمس في المساجد حيث ينادى لها، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ومن المعلوم أن الصلاة لا تقام إلا بالاجتماع لها، والتهاون بذلك من أسباب إضاعتها، وذلك يوجب عقوبة الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا انتهى.
هذا ولصلاة الجماعة في المساجد فوائد عظيمة:
- منها أن فيها أداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام.
- ومنها أن فيها براءة من النفاق، كما قال الله تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ أي يعمرها بالصلاة فيها والتردد عليها.
- ومنها أن المصلي في الجماعة يبتعد منه الشيطان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - « ما من ثلاثة في قرية لا تقام فيها الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية » رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم، وزاد رزين في جامعه: « وإن ذئب الإنسان الشيطان إذا خلا به أكله » .
- ومنها أن الصلاة في الجماعة يحصل بها التعارف والتآلف والتعاون بين المسلمين، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، ولذلك شرع الله بناء المساجد وتهيئتها لاجتماع المصلين فيها.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
__________________


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-21-2010, 11:22 PM
الصورة الرمزية عبدالله العطافي
عبدالله العطافي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 9,047
افتراضي رد: فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء - حول صلاة الجماعة

بارك الله فيـــــــــــــــــــــــــــــــــك وكثر الله من امثالك
وجزاك خيرا على هذا العمل
تقبل مروري
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-22-2010, 01:13 AM
الصورة الرمزية عبدالصمد الحجيري
عبدالصمد الحجيري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الجبـــيل
المشاركات: 6,640
افتراضي رد: فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء - حول صلاة الجماعة

الغالي أبو خالـد
جزاكـ الله خـير وباركـ فيكـ ولاحرمكـ الله الأجـر

يريدون أن نتهاون في صلاتنا التي هي آكـد أركـان الإسـلام بعـد الشهـادتـين
ولـكـن مهـما يقـولـون ويكتبـون ويعـارض ما أتى به الشارع الحكـيم فسوف يـرمي به عـرض الحـائـط



♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥
__________________
\7
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-24-2010, 02:54 PM
الصورة الرمزية عواض العبيدي
عواض العبيدي غير متواجد حالياً
مشرف التربية والتعليم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: تبوك
المشاركات: 2,900
افتراضي رد: فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء - حول صلاة الجماعة

[type=998319]

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بما ذكرت
[/type]
__________________
.

https://twitter.com/abohazm1111


.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-25-2010, 07:36 AM
الصورة الرمزية شيهآنه
شيهآنه غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى المواضيع العامة ومنتدى اليوم الوطني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: مكه
المشاركات: 14,536
افتراضي رد: فتاوى اللجنة الدائمة للأفتاء - حول صلاة الجماعة

طرح قمه
جزااااااااك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك</b>
__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون