مطالبات في “الشورى” بالحد من قروض الزواج

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالب أعضاء بمجلس الشورى بالحد من قروض الزواج واقراض طلاب الجامعات والمعاهد تمويل احتياجاتهم المعيشية والعلمية الى ان يتسنى للطلبه انهاء دراستهم ، كما طالبوا بايجاد فرص وظيفية نسائية من خلال فتح رياض اطفال ومراكز رعاية واندية اطفال يصل عددها الى 1100 توفر 9000 الاف فرصة عمل للسعوديات ، جاء ذلك خلال مناقشة المجلس امس للتقريرين السنويين للبنك السعودي للتسليف والادخار للعامين الماليين 1426/1427هـ - 1427/1428هـ. المقدم من اللجنة المالية بالمجلس .
واوضح الدكتور عبدالله بخاري انه يوجد لدى بنك التسليف 88 وظيفة شاغرة أي أكثر من 10 بالمائة من عدد العاملين بالبنك مطالبا بسرعة شغل هذه الوظائف بعدد من المواطنين وقال ان قروض المساعدة على الزواج بلغت 600 مليون ريال موضحا ان هذه القروض تشكل اعلى نسبة من القروض التي يقدمها البنك لكافة فئات المواطنين . واقترح بخاري الحد من قروض الزواج ورفع عمر طالب قرض الزواج الى 21 عاما بدلا من 18 عاما كما نصت عليها لائحة القروض الاجتماعية مطالبا بعدم اعطاء قرض المساعدة على الزواج الى لمن يثبت ان لديه وظيفة مستقرة تعود عليه بدخل مناسب يسمح له بتغطية نفقات زوجته وعائلته مشيرا الى ان نسبة الطلاق مرتفعه بسبب قلة الخبرة والاوضاع المالية والاقتصادية غير المستقرة . وطالب ان يكون ضمن مهام البنك تقديم قروض لطلبة الجامعات والمعاهد وتمويل احتياجاتهم المعيشية والعلمية الى ان يتسنى للطلبه انهاء دراستهم ثم بعد ذلك يقومون بتسديد القروض المستحقه عليهم باقساط مريحه طويلة الامد
واشار الى ان نظام المكافات الشهرية لاتكفي حيث ان نسبة كبيرة منهم يتحملون عبء إعالة اسرهم ووالديهم كما طالب بتغيير مسمى البنك مضيفا ان كلمة تسليف لها دلالات غير مريحة مقترحا تغير مسمى البنك الى البنك السعودي للادخار والتنمية الاجتماعية .
من جهته اشار عضو المجلس محمد القويحص الى ان البنك يمثل فرصة طيبة لتوظيف السعوديين موضحا ان مندوبي البنك اشاروا الى وجود قائمة لفتح رياض اطفال ومراكز رعاية واندية اطفال بعدد يصل الى 1100 مما يعني ذلك توظيف 9000 الاف مواطنه سعودية مطالبا باعطاء مثل هذه المشاريع الاولية بعيدا عن التوصيات التي لاتفيد المواطنين .
من جهته تساءل الدكتور عامر اللويحق عن الموعد المفروض ان يتم فيه فتح فروع في عدد من المناطق ، متسائلا عن عدم وجود مكاتب متحركة . كما انتقد أعضاء مجلس الشورى تقرير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ، واشار عدد من الأعضاء منهم عامر اللويحق وخالد التركي وحمد القاضي وزين العابدين بري الى ان وضع القطار الذي يربط الرياض بالمنطقة الشرقية “مأساوي” .
مؤكدين ان القطار ذاته رمى الكثير من ركابه في الصحراء وان خدمته لا ترتقي إلى المأمول، مطالبين في مداخلاتهم إلى تحويل مؤسسة الخطوط الحديدة الى شركة مساهمة عامة وان يتولى القطاع الخاص تشغيلها. وأوضح الاعضاء في مداخلاتهم أن إيرادات الركاب في العام المالي الأخير للمؤسسة يشير الى تناقص في عدد الركاب لافتين الى انه إذا بقي الحال على ما هو عليه فإنه لن يوجد من يركب القطار خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وأنتقد أعضاء "الشورى" طريقة عمل المؤسسة مؤكدين ان القائمين عليها لا يستطيعون ان يسوقوا للعامة ركوب القطار، مشيرين الى انه مخصص لكبار السن الذين يعلمون بوجود خدمة القطارات .
من جهة أخرى، أقر المجلس توصية إضافية تقدم بها العضو المهندس محمد القويحص والتي تنص على ان تقدم شركة ارامكو عن طريق التقرير السنوي لوزارة البترول والمعادن معلومات كافية عن استثماراتها الداخلية والخارجية لمعرفة كيف يتم استثمار المال العام، ولاقت التوصية تأييدا واسعاً من قبل أعضاء المجلس.
من جهتة اخري استقبل معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ظهر امس الأحد في مكتبه بمقر المجلس، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة معالي الدكتور أحمد محمد بحر، والوفد المرافق له والذي يقوم حالياً بزيارة رسمية إلى المملكة .
ورحب معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور آل الشيخ في مستهل الاستقبال، بمعالي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة وأعضاء الوفد المرافق ومن نواب المجلس التشريعي، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني،
مؤكداً في الوقت ذاته على مواقف المملكة العربية السعودية الدائمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق وحرصها على وحدته وأمنه واستقراره ودعمه احتياجاته اللازمة، مشيراً معاليه إلى أن ما تبديه المملكة من اهتمام بالغ لكل ما من شأنه تحقيق ذلك يأتي في إطار سياسة حكيمة ومتزنة وثابتة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله-.
في حين، عبر معالي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الدكتور أحمد بحر، عن عميق الشكر ووافر الامتنان نظير ما يجده الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة والقطاع من دعم واهتمام بالغين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشعب المملكة العربية السعودية الكريم، .منوهاً بالتقدير والاعتزاز العظيم للجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، وحرصه الكبير على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والتأكيد على تلبية احتياجاته وسلامة عيشه، مثمناً الخطاب الكريم الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين بافتتاح القمة العربية بالكويت وما تضمنه من مبادرات كريمة وحكيمة كان لها أبلغ الأثر في رأب الصدع العربي وإعادة الوحدة العربية في ظل الأوضاع التي تمر بها دول وشعوب المنطقة.

\7