زكاة الفطر من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسائل في صدقة الفطر نذكر بها إخواننا بمناسبة قربها فنقول مستعينين بالله الكلام فيها في مسائل الأولى ، دليل مشروعيتها ، الثانية مقدار الواجب فيها ، الثالثة وقت الوجوب، الرابعة جنس الواجب فيها ، الخامسة حكم اإخراج القيمة فيها ،

الأولى ، دليل مشروعيتها ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال ، فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ،زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير ، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ،وأمربها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ، متفق عليه ، وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ،كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، صاعا من طعام أوصاعامن تمرأو صاعا من شعير ،أو صاعا من زبيب، متفق عليه وفي رواية أوصاعا من أقط ،

المسألة الثانية ، مقدار الواجب فيها ،
الواجب فيها صاع وهو ما يساوي كيلوين وأربعين جراما 2040 ، كما حرره الشيخ ابن عثيمين ، رحمه الله ،
المسألة الثالثة ، وقت الوجوب ،
للفقهاء في وقت إخراجها رأيان ، فذهب الأحناف، إلى إنها تجب بطلوع الفجر من يوم العيد لأنها أضيفت إلى الفطر والإضافة تقتضي الأختصاص والاختصاص للفطر باليوم دون الليل ، قالوا، و يصح تعجيلها بعد دخول رمضان عن يوم العيد أوتأخيرها عنه ،
وقال الشافعية ،
يجوز تقديمها من أول شهر رمضان ، لوجوبها بسبب الشهر ،والفطر منه ،

وقال، الجمهور ،
إنها تجب بغروب شمس ليلة العيد ،لأنها مضافة إلى الفطر من رمضان ،فكانت واجبة به ، لأن الإضافة تقتضي الاختصاص ،وأول فطر من جميع رمضان يحصل بمغيب الشمس من ليلة العيد ، وانتهاء الصوم بغروب الشمس ، فمن مات قبل غروبها من ليلة العيد وجبت عليه الفطرة ، تخرج عنه من التركة ،ومن ولد بعد الغروب أوكان من أهل الوجوب كا الكافر يسلم ، فلا تجب عليه لعدم وجود سبب الوجوب في حقهما ، وخالف الأحناف فقالوا ، تجب عليهماالفطرة ،

وأجاز المالكية والحنابلة ، إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ، لقول ابن عمر ، كانوا يعطونها قبل الفطر بيوم أو يومين ،رواه البخاري ، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد من غير عذر ، ومن أخرها بغير عذر أخرجها وجوبا لبقائها في الذمة حتى يخرجها كغيرها من الفرائض ، وهذا الرأي هو ألصواب إن شاء الله ،

المسألة الرابعة جنس الواجب فيها ،
قال الأحناف ، تخرج من أربعة أصناف هى ، الحنطة ،الشعير ، التمر، الزبيب ، لحديث ثعلبة بن صعير العذري رضي الله عنه قال ، خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ، أدوا عن كل حر وعبد نصف صاع من بر أوصاعا من تمر أوصاعا من شعير ،رواه أبوداود،

وقال الجمهور ،
تخرج من الحبوب والثمار المقتاتة وهي ، القمح ، الشعير ، السلت ، الذرة ، الدخن ، التمر ، الزبيب ،الأقط ،

وقال الحنابلة ،
تخرج من الخمسة الأصناف المنصوص عليها وهي ،
البر ،الشعير ، التمر ، الزبيب ، الأقط ، فإن لم يجد فمن كل مقتات من الحبوب والثمار ، ولايجزئ المقتات من غيرها كاللحم واللبن على المذهب ، وأقول إنه يجوز إخراجها من الأرز لأنه هو غالب قوت الناس اليوم ، وهذا رأي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وجماعة من أهل العلم ،

المسألة الخامسة ، حكم إخراج القيمة بدلا من الطعام ،
قال ،الأحناف ، يجوز إخراج القيمة ،
وذهب عامة أهل العلم وهم الجمهور إلى عدم جواز إخراج القيمة ، لقول ابن عمر ، فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر ، أوصاعا من شعير ، وتقدم ، فمن عدل عن ذلك فقد عدل عن المفروض ، هذا والله اعلم ، والكلام على هذه المسألة حررته من كتب أهل العلم لنفسي ، ورأيت أن أذكره هنا لتعميم الفائدة سيما والناس ينتظرون العيد وهو وقت إخراج هذه الشعيرة العظيمة ، وفق الله الجميع لكل خير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

اخي ما السماء

جزاك الله خيرا

وجعل مادونت في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا أخي عبدالله ولك كل التقدير ،

\7

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على موضوعك القيم

شكرًا للجميع ولكم مني أزكى التحايا وأصدق الدعوات،

اللهم آمين

جزاك الله خيرا
وأسعدك وجعل الجنة دارنا ودارك
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه
تحيتي