#1
|
||||
|
||||
تحديد ديار بني سليم الأصلية
تحديد ديار بني سليم الأصلية إن حدود ديار بني سُليم هذه مرنة , مطاطية , تتسع وتضيق حسب الظروف والأحوال الأجتماعية السائدة , لديهم , ولدى من يجاورهم و يُصاليهم من العرب الممثالين . ومن أوائل من قدموا لنا تحديداً واضحاً لديارهم , الحسن الهمداني ..... قال : ( فمن وادي القرى إلى خيبر إلى شرقي المدينة , إلى حد الجبلين , إلى ما ينتهي إلى الحرة : حرة بني سُليم – لا يخالطهم الا صرم – جماعات – من الأنصار , سيّارة , وقد يحالون طيئاً ) . وعند الهمداني أن .(( السوارقية )). و .(( صفينة )). داخلتان في ديار بني سُليم ... وقد تغير ذلك فيما بعد , فقد حدثنا محمد بن بليهد – وهو مؤرخ ورحالة سعودي معاصر – بأن .(( السوارقية )). و .(( صفينة )). تغلبت عليهما بنو عبد الله بن غطفان , كما تغلبت على جميع الحرار بهما . وقدمت لنا .(( دائرة المعارف الاسلامية )). تعريفاً لديارهم فضفاضاً حينما قالت : .(( وتقوم منازل هذه القبيلة على طول حدود نجد والحجاز , ويتاخمها من الشمال أرض المدينة , ومن الجنوب أرض مكة , وكان جيرانها من الشرق قبائل غطفان , وهوازن , وهلال , وهي من بني عمومتها )). وأضافة إلى ذلك وصف ديارهم بالرخاء الوافر حتى نهاية العهد الأموي , فقد كانت مركز تعدين وتلال ( وتلالاً ) حافلة بالغابات , وواحات استغلت استغلالاً حكيماً رشيداً . وجعلت .(( الربذة )). من هذه الواحات , وكذلك .(( فران )). و .(( معدن البرم )). وصفينة وسوارقية ( السوارقية ) وغيرها وقالت : . (( إن واحة سوارقية ( السوارقية ) تمتد مرحلة ؟ عدة أيام , وهي عامرة بأشجار الموز والرمان والأعناب , ناهيك بأحراج النخيل )). وتحدثت عن خصائص ديار بني سليم .... فقالت : إنها كانت تملك المصادر المعدنية , وتشرف على الطريق الموصل إلى المدينة , وينفذ منها من يريد بلوغ نجد والخليج الفارسي : ( الخليج العربي ) وأضافت أن كثيراً من الأسر المكية تحالفت مع سُليم , واشتركت معها في استغلال ثروات البلاد الزراعية والمعدنية . وأهم ثرواتها المعدنية هي – هو – الذهب والفضة . وقد استؤنف النشاط في ناحية التعدين بسليم , في خلافة أبي بكر الصديق , واستمر استغلال مناجمها في عهد الأمويين , وكانت مورداً له قيمته من موارد الدولة . ووصفت بني سليم بأنهم كانوا يملكون جياداً كثيرة . ويعد ذلك أية من أيات النعيم الأخرى ؟ في الصحراء . وجاء في كتاب عرام السلمي ما يؤيد رأي دائرة المعارف الاسلامية من ناحية امتلاكهم لكثير من الجياد وغير ذلك قال : ( ولهم خيل وإبل وشاة كثير ) ....... وأضاف قوله : ( وهم بادية الا من ولد بها , فأنهم ثابتون بها , والأخرون بادون حواليها , ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريقي الحاج ) ومنازل بني سُليم في رأي الدكتور جواد علي : .(( تقع في موطن حرار , ذات مياه ومعادن , عرفت بمعدن بني سُليم , وكانوا يجاورون عشائر غطفان , وهوازن , وهلا , وخثعم , وثقيف , وقد صارت سُليم من القبائل الغنية بسبب خيرات أرضهم ووقوعها في منطقة مهمة , تهيمن على طريق التجارة . ويذكر لنا الأمير شكيب أرسلان منازل بني سليم فيقول : ( ومن منازلهم حرة سليم , وحرة النار , بين وادي القرى وتيماء . تلك تحديدات متعددة متقاربة لبلاد بني سُليم في العهد القديم , تناقلها الرواة والمؤرخون بحسب عهودهم أو عهود سبقت عهودهم . أما تحديد ديارهم الحاضرة , فيختلف عما سلف . ويبدو لي أنها تقلصت عما كانت عليه فيما مضى , حسب الظروف والحروب , والأحوال الاجتماعية والاقتصادية السائدة لدى عرب المنطقة , فقد وصفها لنا كل من ( حسين بن هندي السلمي ) رئيس قرية الكامل , أم قرى بني سُليم ومركز الأمارة فيها الأن , و ( عبيد بن محمد السلمي ) الموظف بشركة الزيت العربية الامريكية بجدة , حسب ما يأتي : قال الشيخ / حسين بن هندي : يحد بلاد بني سُليم الأن من ناحية الشرق : القرى – بفتح القاف والراء المهملة – وهي حرة مرتفعة يسيل منها الماء إلى الغرب والشرق معاً . ومن ناحية الغرب : الخوار . ومن ناحية الجنوب : رُهاط . ومن ناحية الشمال : جبال الحقو , بشمال وادي تمرة الواقع شمال ستارة . وقال الشيخ / حسين بن هندي السلمي أيضاً : إن أرضهم الأن لاتقل طولاً : عن ثلاثمائة كيلومتر تقريباً من الجنوب إلى الشمال . وعرضاً : لاتقل عن مائتي كيلومتر , من الشرق إلى الغرب تقريباً . أما عبيد بن محمد السلمي , فأنه يقول : يحد بلادنا غرباً : وادي حليفة . وشرقاً : رأس القرى على جبل شمنصير . وجنوباً : وادي رُهاط . وشمالاً : وادي ستارة , وذرة . والتعريفان غير متباعدان . وقد أيد لي ذلك الشيخ / مبارك بن عبد التواب السلمي . وكان الشريف شرف عبد المحسن البركاتي المكي حدد بلاد بني سُليم بقوله : .(( تلي جنوباً منازل قبيلة بني عبد الله المشهورة بمطير )). وكان قد حدد منازل مطير بأنها : .(( تقع في الشرق شمالاً , وتمتد إلى نجد )). وبلاد بني سُليم قسمان : قسم طبيعي , وقسم صنعي .. والقسم الطبيعي منها يشمل الحِرَار والجبال , والمنابع , والمعادن , والأودية . والقسم الصنعي يشمل : القرى , والحصون , والحدائق , والحقول , والعيون , والأبار , والعمارات , والأثار . المصدر كتاب تاريخ بنو سليم بقلم عبد القدوس الأنصاري ومع تحيات عبد العزيز السُلمي ’’ ابن عضيب ‘‘
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز الوريكاني ; 06-13-2009 الساعة 03:56 PM |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|