جهود المصلحين تتكلل بالصلح عند بني سليم ..

أسرة المصاب وافقت على التنازل بعد أشهر عدة من الرفض
وساطات أهل الخير تنقذ "عين سعودي" من القصاص في جدة




عبدالله البرقاوي- سبق: نجحت جهود المصلحين من شيوخ القبائل والأعيان في إنقاذ عين شاب سعودي من القصاص بعد أن تنازل عنه المصاب مساء أمس في جدة.

وكانت مشاجرة قد نشبت مطلع العام الجاري في محافظة الكامل، وانتهت بإصابة شاب في عينه، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، وتقرر أن يتم استئصال عينه بعد ثبوت تضررها بالكامل وخوفاً من تضرر العين الأخرى، في حين تم القبض على الطرف المعتدي وإيداعه السجن العام بمكة.

وبعد محاولات الصلح الحثيثة التي قادها الشيخ سعيد بن زيدان شيخ قبائل البقلة من سليم وعدد من شيوخ وأعيان قبائل بقيل وافقت أسرة المصاب على التنازل، بعد أشهر عدة من الرفض الشديد ومطالبتهم بالاحتكام إلى القضاء.

وقرّر المصلحون بعد عفو عائلة المصاب أن "يلفوا" في منزلهم تقديراً لعفوهم وموافقتهم على الصلح.

وتجمع مساء أمس عدد كبير من شيوخ القبائل والأعيان في منزل والد المصاب في جدة، وحضروا "الملفى" المخصص لشكرهم على التنازل تقديراً لعائلة المصاب على عفوها عن المعتدي، وقدموا مبلغاً مالياً للمصاب تقديراً لتنازله عن الطرف الثاني.

ووقّع المصلحون مع طرفي القضية ورقة التنازل، على أن يتم تصديقها رسمياً من الجهات الرسمية.

من جهته قدم الشيخ سعيد بن زيدان البقيلي شكره وتقديره لعائلة المصاب على موافقتهم على العفو والتنازل عن الطرف الثاني، مؤكداً عظم الأجر الذي سينالونه من جراء ذلك.

وقال: "تم توثيق التنازل بحضور عدد من شيوخ البقلة، ولم نغادر مجلس الصلح إلا بعد أن طابت الأنفس بين الطرفين، وهذا ديدن العقلاء دائماً".

وقال "البقيلي": "نشكر مختلف شيوخ القبائل والأعيان على وقفتهم منذ بداية القضية حتى تكللت الجهود بالنجاح".