تسجيل دخول

منتدى الشـريعة والحيــاة منتدى مخصص للمواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2010, 02:53 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن العطاوي
عبدالرحمن العطاوي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في مكان ليس به إلا التفاؤل
المشاركات: 1,298
افتراضي ضع بصمتك يا ...

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن هو السراج الذي ينير للمسلم طريقه نحو النجاح وهو دستور الأمة الذي يحكم أمورها وينشر العدل والخير في العالم أجمع ..

ولا سبيل لتحصيل بركة القرأن إلا بتدبره وفهم معانيه وليس من التدبر حفظ حروفه وإضاعة حدوده بل التدبر هو التأمل والتفكر المتعمق الموصل لأقصى مايمكن الوصول إليه من معاني وحكم وعبر هذا الكتاب الحكيم ..

دعونا هنا نتشارك سويأ في نشر بعض المعاني الآيات لنتدبرها سأختار آية من كتاب الله ويأتي من بعدي بتفسيرها الصحيح مع ذكر المصدر ثم يذكر آية أخرى يفسرها من بعده . ولا بأس من الإستفادة من محركات البحث بشرط ان يكون من المواقع الموثوقة ..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن العطاوي ; 12-10-2010 الساعة 03:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-10-2010, 03:07 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن العطاوي
عبدالرحمن العطاوي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في مكان ليس به إلا التفاؤل
المشاركات: 1,298
افتراضي رد: ضع بصمتك يا عبدالرحمن العطاوي


من لقول الله تعالى: {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [سورة القيامة: 14- 15]

واتمنى الاختصار وعدم الإطالة حتى تعم الفائدة
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 12-10-2010 الساعة 10:25 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-10-2010, 04:34 PM
أبو منذر غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 229
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

هذه الأية في سورة القيامة آية 14
قال في "الميزان في تفسير القرآن" :
قوله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره» قيل: المراد بالبصيرة الحجة كما في قوله تعالى، «ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات و الأرض بصائر»: الإسراء، 102 و الإنسان نفسه حجة على نفسه يومئذ حيث يسأل عن سمعه و بصره و فؤاده و يشهد عليه سمعه و بصره و جلده و يتكلم يداه و رجلاه، قال تعالى: «إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا»: الإسراء 36، و قال «شهد عليهم سمعهم و أبصارهم و جلودهم»: السجدة، 20.
و قال، «و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم»: يس: 65.
و قوله: «و لو ألقى معاذيره» المعاذير جمع معذرة و هي ذكر موانع تقطع عن الفعل المطلوب، و المعنى هو ذو بصيرة على نفسه ولو جادل عن نفسه و اعتذر بالمعاذير لصرف العذاب عنها.
و قيل: المعاذير جمع معذار و هو الستر، و المعنى وإن أرخى الستور ليخفي ما عمل فإن نفسه شاهدة عليه و مآل الوجهين واحد.

وقال السعدي في تفسيره :
(بل الإنسان على نفسه بصيرة) أي : شاهد ومحاسب.
(ولو القى معاذيرة) فإنها معاذير لا تقبل،بل يقرر الإنسان بعمله ، فيقر به كما قال تعالى(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا).


وفقك الله يا أبا عوف وجعل عملك هذا خالصاً لوجهه الكريم..والله هذا الموضوع متعة ما بعده متعة.

وعذراً على الإطالة..

التعديل الأخير تم بواسطة أبو منذر ; 12-10-2010 الساعة 04:39 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-10-2010, 04:38 PM
أبو منذر غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 229
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

الآية الثانية : قوله تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام )) [سورة البقرة: 204] ..

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 12-10-2010 الساعة 10:31 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-11-2010, 10:52 AM
الصورة الرمزية احمد النجاري
احمد النجاري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: جده
المشاركات: 476
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

الاخ

عبدالرحمن يعطيك العافية
وجزاك الله خيراً

تفسير ابن كثير

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ



قَالَ السُّدِّيّ : نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَس بْن شُرَيْق الثَّقَفِيّ جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَظْهَر الْإِسْلَام وَفِي بَاطِنه خِلَاف ذَلِكَ وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي نَفَر مِنْ الْمُنَافِقِينَ تَكَلَّمُوا فِي خُبَيْب وَأَصْحَابه الَّذِينَ قُتِلُوا بِالرَّجِيعِ وَعَابُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّه فِي ذَمّ الْمُنَافِقِينَ وَمَدْح خُبَيْب وَأَصْحَابه " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ " وَقِيلَ بَلْ ذَلِكَ عَامٌّ فِي الْمُنَافِقِينَ كُلّهمْ وَفِي الْمُؤْمِنِينَ كُلّهمْ وَهَذَا قَوْل قَتَادَة وَمُجَاهِد وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَغَيْر وَاحِد وَهُوَ الصَّحِيح . وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي يُونُس أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي اللَّيْث بْن سَعْد عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ الْقُرَظِيّ عَنْ نَوْف وَهُوَ الْبِكَالِيّ وَكَانَ مِمَّنْ يَقْرَأ الْكُتُب قَالَ إِنِّي لَأَجِدُ صِفَة نَاس مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فِي كِتَاب اللَّه الْمُنَزَّل قَوْم يَحْتَالُونَ عَلَى الدُّنْيَا بِالدِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنْ الْعَسَل وَقُلُوبهمْ أَمَرُّ مِنْ الصَّبْر يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ مُسُوك الضَّأْن وَقُلُوبهمْ قُلُوب الذِّئَاب يَقُول اللَّه تَعَالَى : فَعَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ وَبِي يَغْتَرُّونَ حَلَفْت بِنَفْسِي لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَة تَتْرُك الْحَلِيم فِيهَا حَيْرَان قَالَ الْقُرَظِيّ تَدَبَّرْتهَا فِي الْقُرْآن فَإِذَا هُمْ الْمُنَافِقُونَ فَوَجَدْتهَا " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُك قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " الْآيَة وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مَعْشَر أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْشَر نَجِيح قَالَ : سَمِعْت سَعِيدًا الْمَقْبُرِيّ يُذَاكِر مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ فَقَالَ سَعِيد : إِنَّ فِي بَعْض الْكُتُب : إِنَّ عِبَادًا أَلْسِنَتهمْ أَحْلَى مِنْ الْعَسَل وَقُلُوبهمْ أَمَرّ مِنْ الصَّبْر لَبِسُوا لِلنَّاسِ مُسُوك الضَّأْن مِنْ اللِّين يَشْتَرُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ قَالَ اللَّه تَعَالَى : عَلَيَّ تَجْتَرِئُونَ وَبِي تَغْتَرُّونَ ؟ وَعِزَّتِي لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَة تَتْرُك الْحَلِيم مِنْهُمْ حَيْرَان . فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب : هَذَا فِي كِتَاب اللَّه فَقَالَ سَعِيد : وَأَيْنَ هُوَ مِنْ كِتَاب اللَّه قَالَ قَوْل اللَّه " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُك قَوْلُهُ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا " الْآيَة فَقَالَ سَعِيد : قَدْ عَرَفْت فِيمَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب إِنَّ الْآيَة تَنْزِل فِي الرَّجُل ثُمَّ تَكُون عَامَّة بَعْدُ وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْقُرَظِيّ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَأَمَّا قَوْله " وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " فَقَرَأَهُ اِبْن مُحَيْصِن " وَيَشْهَدُ اللَّهُ " بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الْجَلَالَة " عَلَى مَا فِي قَلْبه" وَمَعْنَاهَا أَنَّ هَذَا وَإِنْ أَظْهَر لَكُمْ الْحِيَل لَكِنَّ اللَّه يَعْلَم مِنْ قَلْبه الْقَبِيح كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِذَا جَاءَك الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّك لَرَسُولُ اللَّهِ وَاَللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّك لَرَسُولُهُ وَاَللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " وَقِرَاءَة الْجُمْهُور بِضَمِّ الْيَاء وَنَصْب الْجَلَالَة وَيُشْهِد اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبه وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يُظْهِرُ لِلنَّاسِ الْإِسْلَام وَيُبَارِز اللَّه بِمَا فِي قَلْبه مِنْ الْكُفْر وَالنِّفَاق كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاس وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّه " الْآيَة هَذَا مَعْنَى مَا رَوَاهُ اِبْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ عِكْرِمَة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا أَظْهَر لِلنَّاسِ الْإِسْلَام حَلَفَ وَأَشْهَد اللَّه لَهُمْ أَنَّ الَّذِي فِي قَلْبه مُوَافِق لِلِسَانِهِ وَهَذَا الْمَعْنَى صَحِيح . وَقَالَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَعَزَاهُ إِلَى اِبْن عَبَّاس وَحَكَاهُ عَنْ مُجَاهِد وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَوْله " وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَام " الْأَلَدّ فِي اللُّغَة الْأَعْوَج" وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا " أَيْ عِوَجًا وَهَكَذَا الْمُنَافِق فِي حَال خُصُومَته يَكْذِب وَيَزْوَرّ عَنْ الْحَقّ وَلَا يَسْتَقِيم مَعَهُ بَلْ يَفْتَرِي وَيَفْجُر كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ " آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا قَبِيصَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة تَرْفَعهُ. قَالَ : " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ" قَالَ : وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد : حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ " إِنَّ أَبْغَض الرِّجَال إِلَى اللَّه الْأَلَدّ الْخَصِم " وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر فِي قَوْله " وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَام " عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ " إِنَّ أَبْغَض الرِّجَال إِلَى اللَّه الْأَلَدّ الْخَصِم " .




الاية : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر(53)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-11-2010, 09:22 PM
الصورة الرمزية سحــــآبة
سحــــآبة غير متواجد حالياً
(ستُمطـــر غــداً )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: في ملكوت الله
المشاركات: 853
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُـوَ الْغَفُـورُ
الرَّحِيــمُ )
يخبر تعــالى عباده المسرفيـن بسعة كـرمه ، ويحثهم
على الإنابة قبل أن لا يمكنهم ذلك فقال ( قُلْ ) يا أيها
الرســول ومــن قام مقامه من الدعـاة لديــــن اللّه ،
مخبرا للعباد عن ربهـم : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِيــنَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنفُسِهِمْ ) باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهــم من
الذنوب والسعي في مساخط علام الغيوب .
( لَا تَقْنَطُـوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ) أي : لا تيــأسـوا منهـــا
فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، وتقولوا قد كثـرت ذنوبنا
وتراكمت عيوبنـا فليس لها طريق يزيلها ولا سبيـل
يصرفها ، فتبقون بسبب ذلك مصرين على العصيان،
متزودين مــا يغضب عليكم الرحمـــن ولكـن اعرفوا
ربكم بأسمائه الدالة على كرمه وجوده ،واعلموا أنه
يغفـر الذنوب جميعا من الشرك والقتل والزنا والربا
والظـلم وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار .
( إِنَّـــهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيـــمُ ) أي : وصـفــــه المغفرة
والرحمة ، وصفان لازمان ذاتيان ، لا تـنـفــــك ذاتــه
عنهـما ولم تزل آثارهما سارية فـــي الوجود ، مالئة
للموجود تسح يداه مـن الخيرات آناء الليل والنهار ،
ويوالـي النعـــم عــلى العباد والفواضل فــي السـر
والجهار ، والعطاء أحب إليــه من المنع ، والرحمة
سبقت الغضـب وغلبــتـه ، ولكــن لمغفرته ورحمته
ونيلهما أسباب إن لم يأت بها العبد ،فقد أغلق على
نفسه باب الرحمة والمغفرة ، أعظمها وأجلها ، بل
لا سبب لها غيره ، الإنابة إلى اللّه تعالى بالتوبــة
النصوح ، والدعاء والتضرع والتأله والتـــعـبــد ،
فهلم إلى هذا السبب الأجـل ، والطــريق الأعظم .


من كـتـاب : " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام
المنان " ( ص 727 ) للشيخ عبد الرحمن السعدي


قال على بن أبى طالب رضى الله عنه:
قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى:
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
قال الشوكاني رحمه الله:
واعلم أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله سبحانه،
لاشتمالها على أعظم بشارة.
.

جُزِيت الجنّة يا عبدالرحمن وفتّحت لك أبوابها الثمانية و خُيِّرت الدخول من أي باب شئت .


الآية التالية : قول الله تعالى :
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} الأنعام 82.
__________________
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

التعديل الأخير تم بواسطة سحــــآبة ; 12-11-2010 الساعة 09:25 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-12-2010, 12:01 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن العطاوي
عبدالرحمن العطاوي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في مكان ليس به إلا التفاؤل
المشاركات: 1,298
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

أبو منذر
أحمد النجاري
سحــــــــــــابة

لا حرمكم الله الأجر
عودوا مرارًا وأخلصوا النية فهنـــــــــــــــا خير كثير
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-12-2010, 12:33 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن العطاوي
عبدالرحمن العطاوي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في مكان ليس به إلا التفاؤل
المشاركات: 1,298
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

قال الله تعالى : (( فَأَيُّ الفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )) [الأنعام : 81 ، 82] .

يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره ..
قال الله تعالى فاصلاً بين الفريقين : (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا)) أي : يخلطوا (( إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)) الأمن من المخاوف ، والعذاب والشقاء، والهداية إلى الصراط المستقيم . فإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بظلم مطلقاً ، لا بشرك ، ولا بمعاصي ، حصل لهم الأمن التام ، والهداية التامة ، وإن كانوا لم يلبسوا إيمانهم بالشرك وحده ، ولكنهم يعملون السيئات ، حصل لهم أصل الهداية ، وأصل الأمن ، وإن لم يحصل لهم كمالها . ومفهوم الآية الكريمة : أن الذين لم يحصل لهم الأمران ، لم يحصل لهم هداية ، ولا أمن بل حظهم الضلال والشقاء) (15) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما الشيخ صالح بن عواد المغامسي فقد قال كلاما بليغا في أحد دروسه (( تأملات قرآنية )) قال عن هذه الآية ..
فقد جرت سُنَّة الله في خلقه أن هناك أمنين اثنين وهناك خوفين اثنين:
ومن خاف الله في الدنيا أَمِنَ يوم القيامة
ومن لم يَخَف الله في الدنيا خَاف يوم القيامة .
فلا يِجْمَع الله على عبدٍ خَوفَين ولا يُعطي عبدًا أمنين، إنما الأمن الموجود في الدنيا السَكينة والرِضا بالله لكن لا يعني ذلك عدم الخوف من الله جل وعلا قال سبحانه لما ذكر الساعة :
( وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا ) (18) سورة الشورى

__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-12-2010, 12:45 AM
الصورة الرمزية عبدالرحمن العطاوي
عبدالرحمن العطاوي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: في مكان ليس به إلا التفاؤل
المشاركات: 1,298
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

الآية التالية قول العليم الحكيم ..
قال الله تعالى : ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) [ الإسراء :36 ]

ملاحظة اتمنى عدم الاطالة وتنسيق المشاركة حتى تعم الفائدة الجميع
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-12-2010, 02:38 PM
الصورة الرمزية احمد النجاري
احمد النجاري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: جده
المشاركات: 476
افتراضي رد: ضع بصمتك يا ...

{36} (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)


قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس يَقُول لَا تَقُلْ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْهُ لَا تَرْمِ أَحَدًا بِمَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْم وَقَالَ مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة يَعْنِي شَهَادَة الزُّور وَقَالَ قَتَادَة لَا تَقُلْ رَأَيْت وَلَمْ تَرَ وَسَمِعْت وَلَمْ تَسْمَع وَعَلِمْت وَلَمْ تَعْلَم فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى سَائِلك عَنْ ذَلِكَ كُلّه وَمَضْمُون مَا ذَكَرُوهُ أَنَّ اللَّه تَعَالَى نَهَى عَنْ الْقَوْل بِلَا عِلْم بَلْ بِالظَّنِّ الَّذِي هُوَ التَّوَهُّم وَالْخَيَال كَمَا قَالَ تَعَالَى : " اِجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنّ إِنَّ بَعْض الظَّنّ إِثْم " وَفِي الْحَدِيث " إِيَّاكُمْ وَالظَّنّ فَإِنَّ الظَّنّ أَكْذَب الْحَدِيث " وَفِي سُنَن أَبِي دَاوُد " بِئْسَ مَطِيَّة الرَّجُل زَعَمُوا " وَفِي الْحَدِيث الْآخَر " إِنَّ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِي الرَّجُل عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَيَا " وَفِي الصَّحِيح " مَنْ تَحَلَّمَ حُلُمًا كُلِّفَ يَوْم الْقِيَامَة أَنْ يَعْقِد بَيْن شَعِيرَتَيْنِ وَلَيْسَ بِفَاعِلٍ " وَقَوْله " كُلّ أُولَئِكَ " أَيْ هَذِهِ الصِّفَات مِنْ السَّمْع وَالْبَصَر وَالْفُؤَاد " كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا " أَيْ سَيُسْأَلُ الْعَبْد عَنْهَا يَوْم الْقِيَامَة وَتُسْأَل عَنْهُ وَعَمَّا عَمِلَ فِيهَا وَيَصِحّ اِسْتِعْمَال أُولَئِكَ مَكَان تِلْكَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر : ذُمَّ الْمَنَازِل بَعْد مَنْزِلَة اللِّوَى وَالْعَيْش بَعْد أُولَئِكَ الْأَيَّام


سورة الحج اية رقم:11
{ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين}
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون