تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى المواضيع العامة
منتدى المواضيع العامة هذا المنتدى مخصص للمواضيع التي لا يوجد لها قسم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2012, 12:21 PM
الصورة الرمزية عواض العبيدي
عواض العبيدي غير متواجد حالياً
مشرف التربية والتعليم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: تبوك
المشاركات: 2,900
افتراضي كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته

فاعلم أنها فارغة،

وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها

فاعلم أنها كاسدة،

فكل فارغ من البشر والأشياء

له جلبة وصوت وصراخ،

أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛

لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح،

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة،

أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها،

وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة،

وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج

فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين،

فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن،

ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها،

وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام،

وحججهم صراخ،

وأدلتهم هذيان

لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً

ولا وصفاً جميلاً،

فليس بأديب

ولا خطيب

ولا كاتب

ولا مهندس

ولا تاجر

ولا يُذكر مع الموظفين الرواد،

ولا مع العلماء الأفذاذ،

ولا مع الصالحين الأبرار،

ولا مع الكرماء الأجواد،

بل هو صفر على يسار الرقم،

يعيش بلا هدف،

ويمضي بلا تخطيط،

ويسير بلا همة،

ليس له أعمال تُنقد،

فهو جالس على الأرض

والجالس على الأرض لا يسقط،

لا يُمدح بشيء،

لأنه خال من الفضائل،

ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد،

وقيل في كتب الأدب
أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:

يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟

فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان،

إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد،

لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم،

ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه

ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين

ولا بعثرة قبورهم،

فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله،

إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع،

ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً،

أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر،

مشؤومة الطلع،

مرة الطعم،

لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً،

إن السيف يقص العظام وهو صامت،

والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف،

إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا،

وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم،

الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم،

ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس

ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم،

التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح،

أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور

كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس،

إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور،

لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها،

إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته

فاعلم أنها فارغة،

وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها

فاعلم أنها كاسدة،

فكل فارغ من البشر والأشياء

له جلبة وصوت وصراخ،

أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛

لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح،

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة،

أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها،

وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة،

وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج

فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين،

فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن،

ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها،

وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام،

وحججهم صراخ،

وأدلتهم هذيان

لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً

ولا وصفاً جميلاً،

فليس بأديب

ولا خطيب

ولا كاتب

ولا مهندس

ولا تاجر

ولا يُذكر مع الموظفين الرواد،

ولا مع العلماء الأفذاذ،

ولا مع الصالحين الأبرار،

ولا مع الكرماء الأجواد،

بل هو صفر على يسار الرقم،

يعيش بلا هدف،

ويمضي بلا تخطيط،

ويسير بلا همة،

ليس له أعمال تُنقد،

فهو جالس على الأرض

والجالس على الأرض لا يسقط،

لا يُمدح بشيء،

لأنه خال من الفضائل،

ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد،

وقيل في كتب الأدب
أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:

يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟

فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخ إنسان،

إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد،

لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم،

ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه

ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين

ولا بعثرة قبورهم،

فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله،

إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع،

ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً،

أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر،

مشؤومة الطلع،

مرة الطعم،

لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً،

إن السيف يقص العظام وهو صامت،

والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف،

إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا،

وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم،

الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم،

ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس

ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم،

التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح،

أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور

كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس،

إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور،

لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها،

اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.

هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة:

تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير،

فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟!

تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب،

فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي:

(لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)،

الأسد لا يأكل الميتة،

والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة،

مما أعجبنيت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة:

تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير،

فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟!

تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب،

فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي:

(لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)،

الأسد لا يأكل الميتة،

والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة .



مما أعجبني
__________________
.

https://twitter.com/abohazm1111


.

التعديل الأخير تم بواسطة فهد العبيدي ; 10-08-2012 الساعة 06:45 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-08-2012, 06:48 AM
الصورة الرمزية فهد العبيدي
فهد العبيدي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: منتديات بني سليم
المشاركات: 3,869
افتراضي رد: كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

\7
__________________
يالله إن اهلنا في سوريا لحق بهم الضّر وليس لهم ناصرٌ سواك
اللهم فأنصرهم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا أله الا انت استغفرك واتوب اليك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-08-2012, 02:06 PM
حمدان الصادري غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الأخبار والأحداث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 1,545
افتراضي رد: كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

مقال رائع ومفيد جداً ويشتمل على حكم مفيدة جداً
اللهم لا تجعلنا من الفارغين
سلمت أناملك على مقالك المفيدة دائماً
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون