#1
|
|||
|
|||
الصراع السعودي
يعيش المجتمع السعودي هذه الأيام حراك ثقافي تتجاذبه عدة أطراف يسعى كل طرف فرض أيدلوجيته على المجتمع مع أن الصبغة العامة لمجتمعنا تكاد تكون ميالة لأرباب التيار الإسلامي المعتدل البعيد عن الغلو والتفريط من نفس المنتسبين لهذا التيار فقد ظهرت أصوات نشاز بفتاوى ليس لها حظ من النقل ولاحتى من العقل .
مع العلم أن بعض التيارات كالتيار الليبرالي لا يهتم كثيراً لكسب صوت العامة على وجه الديمومية لأنه يملك أدوات تحريك مشاعرهم لفترة مؤقته قد تنقص أو تضعف من شعبية التيار الإسلامي فدائماً يستخدم قوته الإعلامية في تهييج الشارع العام . وسينصب حديثي عن هاذين التيارين فقط وباختصار شديد. والغريب أن كليهما يدعي أنه هو من يدير دفة الإصلاح والتنمية في الوطن . وأقول بأن هذا الأمر سهل التصور مما يسهل كذلك إصدار الحكم بلاشك أن التطور الذي تعيشه المملكة نتيجة جهود سابقة وخطط مدروسة تم وضعها في زمن متقدم ولو نظرنا إلى من تولى المناصب القيادية في الدولة نجد أن ما نسبته80% أنهم من المنتسبين للتيار الديني سواءً على مستوى الوزارات أو على مستوى التخطيط الإستراتيجي بعيد المدى بل كان بعض أتباع التيار التغريبي مبعدون عن البلاد للقناعة التامة أنهم معول هدم لبناء في طور الإنشاء مما جعلهم في هذا الوقت يرشقون هذا البناء الشامخ ويتهمون رموزه بما قد تشبعوا به من الغلو في إقصاء من يخالفهم ولو في الجزئيات والتفريط في المسلمات الشرعية التي دلت عليها النصوص دلالة صريحة لا تحتمل التأويل. لذا نجد هذا التيار الإقصائي له ممارسات ممجوجة كقلب الحقائق التي سرعان ما يتضح زيفها لدى من يستهدفونهم كما هو حاصل في تعاملهم مع قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك الجهات الدينية الأخرى. ولكن الملفت للنظر تسارع هولاء الحمقاء في طرح أفكارهم بكل جرأة خصوصاً في الخمس السبع سنوات الأخيرة هل هو أمر مدروس ويجد دعم ولو خارجي أم أنه قد قرب سقوطهم مع العلم أنهم كانوا خمسة عشر سنة تقريباً يمنعون بعض أساطينهم عن عرض بعض ما في جعبته لعلمهم التام أنهم سيواجهون معركة محسومة النتيجة مع من يخالفهم . اللهم لاتسلط علينا من لا يخافك فينا ولايرحمنا وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك. |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|