سمية السعد..

\7

[poem=font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تسعًا وسبعين مشكاةً من الأملِ=أوقدتِها في ذُرى التاريخ فاحتفلي
وسامري أنجمَ السَّعد التي لثمتْ=سناكِ فالْتمعت من لذةِ القُبلِ
لو استطاعتْ دُنوًّا منكِ لاحتضنت =‍ عَرارَ نجدٍ وكفَّتْ أدمع المقلِ
ولارتدت "دقلةً نجديَّةً " ومشت=على رُباكِ ضُحىً يا أكرم النُّزُلِ
ولوَّحت بسيوف النصر راقصةً‍=في "عرضة الحربِ" تحكي صولة البطلِ
عبدِالعزيز الذي أعلاك منزلةً=فوق الثريَّا بحد البيض والأسَلِ
على ثراكِ أقام العدلَ فاعتدلتْ=روسُ الرِّجالِ ومالتْ أعذُقُ النَّخَلِ
كساكِ رايتَهُ الخضراءَ فاصطبغتْ=بها النُّفوسُ وولَّتْ أعصُرُ الذَّحَلِ
كسُندُسٍ من جنانِ الخُلدِ رافعةً‍=شهادةَ الحقِّ فوق السَّهلِ والجبلِ
سنينُكِ البيضُ عقدٌ بات يلبسُهُ=جيدُ الزمان جمالاً غير منتقلِ
حسناءُ لم تطفئِ الأيام روعتها‍=وكلُّ حسنٍ عرفناهُ إلى أجلِ
لبستِ عامًا سعيدًا ماسعادتُهُ=إلامِن اسمِك ياريحانة الدُّولِ
تغارُ من حُسنهِ الأعوامُ لوقَدَرتْ=جاءت لِعطْفيكِ من خزانةِ الأزلِ
كمْ يحْلُمُ الْبدْرُ إذ يلقاكِ رائعةً‍=يقولُ : ليت اكتمالاً كاكتمالكِ لي
بقيتِ بعد تمامِ الحُسن رائعةً‍=وقد تَوارَى محاقًا غير مكتملِ
ولاتلومِي احمرارَ الشمسِ إن غربتْ=فتلْكَ ممَّا رأتْهُ حُمرةُ الخجلِ
رأت لمشرقها غرْبًا وكم كسفت=وأنت مشرقةٌ بالفجرِ والأُصُلِ
ياحُلَّةَ المجدِ كم تَختالُ خُطوتُه‍=على رِمالِكِ بين الشِّيحِ والنَّفَلِ
مازالَ باسمِكِ يبني كُلَّ مكرمةٍ=منذُ اصطفاكِ لهُ ياأجملَ الْحُللِ
مهدُ الأسود وسورُ الدين مملكتي=فيكِ الْتقتْ كلماتُ الله بالرُّسُلِ
أنتِ التي تملأُ الدُّنيا بشاشتُها=إذا اكفهرَّت بقاع الشِّرك والوجَلِ
لاتعذري شاعرًا لم يُغرِهِ كَحَل‍=إذا رآكِ وما أغراكِ بالغزَلِ
سَمِيَّةَ السَّعدِ ما أُهديكِ قافيتي=لكنَّها انسكبت كالصيِّب الهطِلِ
[/poem]