شمس النهار

هذه القصيدة للشاعر/ عايض العتيبي

تذكرون الشاعر اللي راح في ظهر السفينه

طرقته طرقه وهمه هم وظروفه نكاده

راح مثل اللي يشيل الجمر في راحت يدينه

كن صدره للهموم وكن حظه للوساده

بعد يوم من العتب والشمس قدامه حزينه

ساقها ليل الظلام وصار مشكاته رماده

جاله الخادم وقال الكأس يبغى شاربينه

وأنت شكلك تشرب الصافي وتعطيها زياده

قال يا محمود ماكب الفتى داره ودينه

لو رحل عن داره الغالي بقى نهج العباده

راح من داره يدور له على دانه ثمينه

والبحر قد علم الصياد وش معنى الجلاده

راح محمود وجلس مع جنب مرته ياسمينه

وطفو الأنوار والشاعر بدت ساعة هجاده

قامت الأفكار تلعبه وترجعبه سنينه

لين صار الهم ملبوسه ومشروبه وزاده

نامت أرموشه بعد ما صغرت الدنيا فعينه

لو قلبه كنبه حداد لاهي بالحداده

شاف له رويا وهو نايم وفسرها بحينه

رويتاً تعطيه عزم وحزم وإصرار وإراده

شاف نفسه يحكم العالم وحوله حارسينه

والخدم والجيش وأصحاب السياده

حرر القدس وسجد في ترابه الطاهر وطينه

ومر مصر ولم شمل الشعب وانشاله قياده

وراح للي يحمل بصدره على السني ضغينه

الخنى والكره في قلبه من أيام الولاده

شال راس العير من منته وذل مناصرينه

عاد عز الشام والمسلم تكرم في بلاده

قومه محمود من نومه وصلى ركعتينه

وأشرقت شمس النهار ومات حلمه في مهاده

....................