#1
|
||||
|
||||
من العيد للعيد
من العيد للعيد
** عام مضى تسارعت أيامه.. وانصرمت لياليه .. وطويت لحظات العمر في قطاره العابر .. ونحن نواصل هذا الركض اليومي الممتلئ بالأطروحات والآراء والجدليات والنقاشات .. ** الكل يتحدث.. وينتقد.. ويرى.. ويفكر.. ويقدم رؤيته .. بمنظار الحقيقة أحيانا وزاوية الميول والعاطفة أحيانا أخرى!! ** ووسط كل ذلك نتفق ونختلف وتتباين أطروحاتنا لكن الأصعب من كل هذا أننا حولنا الاختلاف في وجهات النظر إلى خلافات شخصية قادتنا للأسف إلى حالات انفلات و انفعال وخروج عن النص واتهامات متبادلة !! ** ليبقى السؤال وماذا بعد كل هذا ؟! ** ولا أدري هل علينا أن نستمر ونواصل هذا الركض دون توقف أو لحظة صدق و مراجعة مع النفس؟ ** المؤكد أن الوقت اليوم بات مناسبا ففي العيد صفاء للنفوس وخلو للذات .نحن بحاجة معها للتوقف واعادة الحسابات ومراجعة أوراق الماضي على الأقل لنتفحص ذواتنا وندرك واقعنا ونحكم على عملنا بتجرد لاتحكمه المصالح ولا تسيره الميول ..فربما نجد الحقيقة الغائبة في لحظة صدق مع النفس فندرك واقعنا ونعود برغبة تصحيح تمنحنا تفاؤلا أفضل بالقادم .. الأمر هنا مشابه لتلك الحالة التي تنتهجها الأندية في فترة التوقف الحالية لمراجعة أوراق المرحلة الماضية ومعالجة كل الهفوات .. ** إنها فترة مناسبة لقراءة الأوراق بشيء من الهدوء والاتزان وراحة البال .. اكتمال «الكامل».. من العيد إلى العيد تبقى «الكامل» في حنايا القلب بصباحاتها الممتلئة بياضا ووجوه أهلها المشعة بالفرح .. أمس وبعد انتظار طويل اضيئت ممراتها بالكهرباء واليوم بات علي أن أتلقى التهاني عبر هاتفي من عمق قراها .. باختصار إنها حكاية الصبر الجميل لأهلها الطيبين .. لكن هاجس الطريق يؤرق الذاهبين نحوها والأمل أن يصافحها عيدنا القادم وقد تبدد هذا الهاجس .. إنها أمنية. عزف الوتر.. للوطن : كل عام وأنت وقادتك وأبناؤك بألف خير.. وعيدكم سعيد. أخوكم رجا الله السلمي (نشر بصحيفة عكاظ ثاني أيام العيد)
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة رجاءالله السلمي ; 10-14-2007 الساعة 04:11 AM |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|