الحـــلـــقــة الـرابــعــــة : ســــــــــوء الظــــــن

الظَّنُّ : لُغَةً يَدُلُّ على الشَّكِّ واليَقينِ بالتَّمَعُّنِ

وسوءُ الظَّنِّ : مِنْ بابِ إِضافَةِ الصِّفَةِ إلى مَوصوفِها أيْ بِمَعْنى ( الظَّنُّ السوءِ) كقوله تعالى ( وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بورا )

ومِمَّا يدلُّ على الشَّكِّ قولُهُ تعالى ( إنَّ بعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) وقوله تعالى ( وإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْني مِنَ الحَقِّ شَيْئاً ) أيْ بِمَعْنى الشَّكِّ

وقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسّلَّمَ ( إِيَّاكُمْ وَ الظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَديثِ )

أيْ الشَّكُّ وقَدْ قيلَ أنَّهُ سوءُ الظَّنِّ

وســلبـيات سوء الظن كـثـيرة .. منهاا تـنشأ حالة نفـسيه لصـاحبهاا . تجعله قلق دائم ومـحبط ويقـفد الثـقه بمن حـوله ..

هذي القصيدة لشاعر خفايا الليل اهديها لك شخص
يسوء الظن بغيرة
لا تسيء الظن وتكابر
على العرب يا سيء النيه


لا تصيغ القول وتحاور
وعن ظنونك اركد اشويه


حط بين اقواسك وناظر
بان سوء الظن له ديه


لا تلوم في حظك العاثر
ان عثرت الحظ في يديه


خل فكرك بالسما طاير
بين نجم سهيل وثريه


احسن التفكير,به جاهر
والقلوب تعيش مرضيه


سوء ظنك يكسر بخاطر
او يطيح نفوس مرديه


ان نويت النهي لا تامر
لان امرك مرتمي فَيًه


الظنون بطبعها تسافر
بين ضرس الموت والحيه


والمساوئ حكمها كافر
مثل زرعٍ مرتوي ريه


وكل ظنٍ بالاثم عامر
وان غديت بروحته جيه


لا تسابق ظنك الحاضر
وكلمه العربان منهيه


والرجال بقولها الظاهر
ما بظنٍ مسهب بغيه


طهر الافكار لا تخاطر
غلطه الشطار بميه

أرحب بجميع المحاورين وأشكر كلاً من صاحب الفكرة وكاتب الموضوع

وعلى الجميع سلام الله ورحمته وبركاته

أوجز مداخلتي هذهـ في محورين وبما أن الجميع قد أشبع الموضوع تحذيرا وتنفيرا من هذه الصفة الذميمة ليست على إطلاقها ..لأنه وكما أننا مطالبون بحسن الظن فنحن مطالبون بسوء الظن أيضا لمن حصل منه مايستوجب تلك الاساءة ,,


أولا - إساءة الظن بمن وقف مواقف التهم:

فإن تظاهر إنسان بمعصية، أو اشتهر بتعاطي الريب، أو جاهر باقتراف السيئات، أو دخل مداخل السوء، فلا لوم على مَن أساء به الظن، لأن الظن هنا أصبح حقيقة. وما دام ذلك كذلك يكون بعضه من تمام الإيمان. يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): (مَن أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان).
وروي عن عمر أنه قال: (مَن دخل مداخل السوء فلا يلومن مَن أساء به الظن).
وورد في الأثر: (اذكروا الفاسق بما فيه يحذره الناس).


ثانيا - سوء الظن عصمة:

وإذا كان الاسلام أوجب حسن الظن بالانسان ـ ما لم يصدر عنه ما يوجب سوء الظن به من قول أو فعل، فإن على الانسان أن يكون حذراً إذا عرضت له معاملة مع أحد من الناس، فيقدم سوء الظن حتى تستبين له الحقائق؛ كي لا يقع في شرك الدجالين المخادعين، الذين لم يظهر ما في طواياهم. فالمؤمن كيّسٌ فطِن.
فمثلا إذا أراد مشاركة آخر في تجارة ونحوها، فعليه ألا يتعجل ويأخذ بالظاهر حتى يتبين له مدى أمانة شريكه، كي لا يعرض ماله للضياع والتلف. وفي هذا يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ): (احترسوا من الناس بسوء الظن).

أي أن المراد الاحتراس بحفظ المال مثل أن يقول: إن تركت بابي مفتوحا خشيت السراق. ..وهكذا ..


أرحب بكل من يخالفني فيما قلت لأنه بتباين وجهات النظر يكتمل الموضوع ..


لي عودة إن تطلب الامر ذلك ..

مشرفنا المميز .. محمد بدر الأذيني

أشكرك جزيل الشكر أخوي على إضافتك للموضوع فالقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم

خير ما نتقيد به حياتنا فالواجب علينا إرضاء الرب حيث يكون راضي عنا يوم لقائه

وذلك بفعل أومره وإجتناب نواهيه ، رزقنا الله ما يشفع لنا يوم لقائه

وجزاك الله عنا ألف خير وكتب ما قلت في موازين حسناتك

\7

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـولـيـد

فإن على الانسان أن يكون حذراً إذا عرضت له معاملة مع أحد من الناس، فيقدم سوء الظن حتى تستبين له الحقائق؛

تلك^=مجرم حتى تثبت إدآنته <

متى عليه آن يُحسن آلنية إذاً ..؟
وآين آلشبهة آلتى آستدعت تلك الإسآءة ..؟
وهل من آلمقنع آن يكون آلحذر سببًا يُعلق عليه سوآد آلقلوب ..؟
تحليل شخصي /
[آرآهـ مثآل لتجربة سيئة وصدمة زعزت آلثقة بعآمة آلنآس فآنتجت= توقع آلسيء من آلجميع]
:
رؤيتي آلمتوآضعة لكآمل آلموضوع.. يُقدم آلظن آلحسن حتى يُقطع بآليقين آلعكس
بُنيت من طُهر آيآت وتأكيد آحآديث ..
تحت سقف هذآ آلدين ..
:
بآلمنآسبة /جدل آحآط آخر حديث ذكرته,آرجوآ آن تُرآجع صحته ..
:
آلوليد ..حُرمت تجربة تلك الإساءة ..
عبدآلعزيز .. فلتعذرني عـ آلعودة ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـولـيـد

أولا - إساءة الظن بمن وقف مواقف التهم:

فإن تظاهر إنسان بمعصية، أو اشتهر بتعاطي الريب، أو جاهر باقتراف السيئات، أو دخل مداخل السوء، فلا لوم على مَن أساء به الظن، لأن الظن هنا أصبح حقيقة. وما دام ذلك كذلك يكون بعضه من تمام الإيمان.

نحن في حوارنا هذا نحاول علاج هذه الآفه الخطيره من خلال التأكيد على أهمية تقديم حسن الظن على سوء الظن
فمن فعل المعاصي أثمه عليه فما الذي يدعيني أن أسيء الظن به هل أكسب أجر من إساءتي
ولو كانت إساءة الظن في محلها ، فالواجب أن أعود نفسي على إحسان الظن
ولا أتبع هواها ولو كنت غير آثم على من أساءة الظن به

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـولـيـد

ثانيا - سوء الظن عصمة:

وإذا كان الاسلام أوجب حسن الظن بالانسان ـ ما لم يصدر عنه ما يوجب سوء الظن به من قول أو فعل، فإن على الانسان أن يكون حذراً إذا عرضت له معاملة مع أحد من الناس، فيقدم سوء الظن حتى تستبين له الحقائق؛ كي لا يقع في شرك الدجالين المخادعين، الذين لم يظهر ما في طواياهم.

أختلف معك أخي الوليد إذاً ماذا تركنا للمسيء نفسه فإذا فعلنا هكذا أرى أنا وقعنا في الإساءه بالظن فمن الواجب
علينا تقديم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك فأحوال العباد وما في قلوبهم لا يعلم بها إلا الله تعالى
وأرى أنك أتجهت إلى جانب من نسيء إليه أكثر مِن أن نقدم الإحسان على الإساءة
ولنا في كتاب الله وسنة رسوله خير دليل

ــــــــــــــــــــــــ

أشكرك أخي الوليد على مداخلتك وحوارك والهدف الذي
نتمنى الوصول إليه أن تعم الفائدة الجميع

بداية .. تُمنيني النفسُ .. بألـّّا أقعَ في شِراكِ التكرارِ .. ولكن هيهات لتلك الأماني ..!!
فكيف لمن جاء متأخرًا .. بأن يأتي بالبديع .. أو يقول بأبكار المعاني ..
وهو أمام ذاك الزخم من الأقلام الفتيّة ..!!
ولكني مع هذا .. اعتزمت اللحاق بالركب .. علّي أُزاحمُ فيه أقلامًا قد تصاعدت شامخةً .. نائفةً ..
مُطاولةً لقمم الجبال .. فهنيئًا لنا وللمنتدى .. بهذه الكوكبة المثقفة .. و المفكرة ..
.........
أدخل في صلب الموضوع .. عزيزي عبدالعزيز البارودي ..
حين تُخضع النوايا .. للتفسير والتأويل .. وتتقاصدُ النفوسَ النقيةَ الطاهرةَ .. سِهامُ الـتـهمِ ..
وتتهاداها الألسنُ و الأصابعُ .. إشارة إليها بالسوء ..
و هي في غفلةٍ عن كل هذا .. حينها فقط .. نتجرعُ كأسَ الألمِ .. والحرقةِ والمرارة ِ..!!
فإحسان الظن بالآخرين و التماس الأعذار و تقديمها .. هو ما ينبغي أن نتخلق به ..
أما إساءة الظن على إطلاقها .. دناءة في النفس .. ووضاعة في الأخلاق ..!!
خاصة إذا كان الـمُعتمدُ فيها على خواطر النفس .. دون شواهد ودلائل تُحيل الشك إلى يقين ..
فهذه الإساءة أقرب إلى المرض .. منها إلى الحكمة والفطنة ..
أما ما يتوجب علينا ..!!
فأودّ أن أُنبه على أن العاقل .. هو من يكون في حِرزٍ ومَنَعَـةٍ من إساءة الظن ..
فالآخرين ليس لهم إلا الظواهر .. والعقول متفاوتة .. ونحن لا نعيشُ في معزلٍ عن هؤلاء الناس ..
خاصة .. المقربين منا .. ومن نتعايش معهم ..
وشكرًا للجميع ..
...........
الكريم عبدالعزيز البارودي ..
أعتذر عن التأخر .. ولكن صدقًا .. لا أجد من ضيق الوقت .. المتسع الكافي ..
محبتي

أختي الفاضله .. حـلا

أشكرك جزيل الشكر على أهتمامك بالموضوع

ومداخلتك وحوارك الهادف لاحرمتي الأجر

وفقك الباري

تقف كلماتي حائرةً أمامَ ما كتبت أخي عمار فهنيئاً لك بهذا القلم النير

ثم هنيئاً لنا ولمنتدانا بوجودك بيننا لا حرمنا هذا الوجود أستاذي

وأنت في مقدمت الركب بجميل كلامك ومنك نقتبس الصواب

فلا تعتذر على تأخيراً فأنت أتيت بالمختصر الكافي

كل الشكر من أعماقي لشخصك الكريم

على مشاركتك في الموضوع

وافر محبتي
،

\7

س1 / ماذا تعرف عن مصطلح ( سوء الظن ) ؟ وماهي أبرز سلبيات هذه الظاهرة ؟

سأجيب بكل إختصار .سؤ الظن في مفهومي هو الشك في شخص شك سلبي او شك شر .




س2 / عندما يظن شخص ما ( ظن سئ) فيــك ،
ماهي ردة فعلك ؟

صدقني لو حاولت عدم التأثر إلا انني سأتأثر لاشك . ويختلف مدى التأثر بمكانه الشخص عندي .





س3 / لو علمت ان من اساء الظن فيك أحد أقاربك أو أحد اصدقائك المقربين ، هل تختلف ردة الفعل ؟

بالطبع من شخص لشخص تفرق وهذا يحدث تلقائي
ولكني دائما احاول الصفح ، بقدر ما استطيع





س 4/ هل تهتم لتوضيح الصورة لأي شخص اســاء الظن فيـــك ،
أو تتبع فلسفة لا يهمني أن يفهم الأشخاص
ماهيــة ما قمــت بــه أو عمــلته بمــا ان نيـــتي سليــمة ؟

بالنسبه لي يهمني ان اوضح موقفي ونيتي لمن شك فيني .






س5 / بوجهــة نظـــرك
كيف نقــضي على ظاهرة ( سوء الظن ) أو على الأقل نخفف منها
خصوصاً أن هذه الظاهرة انتشرت عند الكثير من الناس ؟

التعامل بالظوهر وعدم الحكم على النوايا وأيضاً عدم
التعجل بالحكم .


في الختام أشكر صاحب الموضوع المُشرف المتألق :عبد العزيز البارودي

كما اشكر الكاتب ملك الأحساس والقلم الأستاذ: احمد مصلح على تواصله

مع هذا الموضوع وإخراجه بالصوره المثلى .