#1
|
||||
|
||||
البركة العجيبة في اللبن
\7 من معجزاته صلى الله عليه و سلم تكثير اللبن وزيادته. قال أبو هريرة - رضي الله عنه - : والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله - عز وجل - ما سألته إلا ليستتبعني (2) فلم يفعل، فمر عمر - رضي الله عنه - فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل، فمر أبو القاسم صلى الله عليه و سلم فعرف ما في وجهي وما في نفسي فقال : ((أبا هريرة)) قلت لك : لبيك يا رسول الله فقال : ((الحق)) واستأذنت فأذن لي فوجدت لبنًا في قدح قال : ((من أين لكم هذا اللبن؟)) فقالوا : أهداه لنا فلان أو آل فلان ، قال : ((أبا هر)) قلت: لبيك يا رسول الله قال : ((انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي)) قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لما يأووا إلى أهل ولا مال ، إذا جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هدية أصاب منها وبعث إليهم منها ، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم و لم يُصب منها قال: وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أُصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي وقلت: أنا الرسول ، فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم ، و قلت: ما يبقي لي من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله و طاعة رسوله بُد. فانطلقت فأخذت القدح فجعلت أعطيهم ، فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يُروى ، ثم يرد القدح حتى أتيت على آخرهم ، ودفعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ القدح، فوضعه في يده و بقي فيه فضلة ثم رفع رأسه ونظر إليَّ و تبسم و قال : ((أبا هر)) فقلت: لبيك رسول الله قال : ((بقيت أنا وأنت)) فقلت : صدقت يا رسول الله قال : ((فاقعد فاشرب)) قال: فقعدت فشربت ، ثم قال لي : ((اشرب)) فشربت ، ، فما زال يقول لي : ((اشرب)) ، فأشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيَّ مسلكًا ، قال : ((ناولني القدح)) ، فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة (1) . (2) ليستتبعني: يمشي ورائي ويعلم حالي. (1) صحيح: أخرجه البخاري في الرقاق رقم (6452) (11/281) فتح. \7 |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات معطلة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|