قصيدة ارشيد بن عمار

قصيدة ارشيد بن عمار
في مدح صباح بن جابر حاكم الكويت الاول
المعروف بصباح الاول
وافعال قبيلة آل بن علــي ( العتوب ) من بني سليم
عندما فتحو البحرين من العجم

وتقول القصيــــدة :

يقول السليمي الذي قال وابتدى
عدال القوافي من غوالي القصايد

الله من عين إذا نامت المـل
لا جفنها مـا خر بالنوم سايد

أهايل بيوت الجبل مما بضامري
كانها عدابيل من كبار النفايد

ويا مبلغٍ مني صباح بن جابر
فتى الجود جزلٍ ما يمد الزهايد

ركبنا بمالٍ مع رجال وسـفنَّا
تهادى بنا مثل الأمهار العدايد

يجدونها ربعي من آلاد سالم
مصاريعها ما بين رؤوس الوسايد

ومالت دواسرنا علينا وخالفوا
وصف ظفير جا من أقصى البعايد

وجينا على كثر العمارة نزورهم
بصم قلوب تدعي العظام بدايد

وَاخَذْنا القضى منهم وعينك تشوفنا
وتجافيت عنا من بعيد تهايد

احنا يابن طاهر مثل عظم تلويه
يأذيك بالحلقوم ولومـاه وايد

حنَّا يابن طاهر كما شفت وقعنا
ولا خير فيمن لا يقاسي الشدايد

ويحذرك عن ولاد سالم إذا احتموا
تَرَ هُم شواهين احداد الصوايد

فيا فوز من حنَّا جنوده ويا شقى
حريبٍ لنا دوبه يدور المكايد

أتانا قبل ناصر بجيش من العجم
وحنَّا جعلناهم بليل شرايد

وعنّا سلِ الضرغام أحمد وعصبته
يخبّرك بالعلم الصحيح الوكايد

قـصـة القصيــدة :
سنة 1197هـ ( 1782م) لما انكسر نصور وتضعضعت العجم ؛ عزمو قبيلة آل بن علي ( العتوب )

في الغزو للبحرين واسئصال العجم
ولكنهم قالوا: هذا الأمر يريد استعداداً كبيراً وهم قد أخذوا جميع سلاح العجم
وذهبوا ً إلى حاكم الكويت
يريدون منه المدد والنجدة على أخذ البحرين، فأمدهم الشيخ صباح الأول بناس من الظفير وبشيء من المال وتعذّر من المدد برجاله حيث قربه من العجم في المحمرة
وتوجهوا نحو جزيرة البحرين، ولما أن علم الحاكم على البحرين من جهة العجم –هو ابن طاهر- ضاقت عليه الأرض بما رحبتْ ، ولا يمكنه الاستعداد لبعد الشقة، فجمع ما أمكنه من أبناء الشيعة والعجم ولكن ما أغنوا من القدر المحتوم بشيء ..

جميع الحقوق محفوظه في كتاب
الشيـــخ راشد بن فاضل آل بن علي
رحمه الله ..
( مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل )