تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله
منتدى نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله يختص بالمواضيع التي تتحدث عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم وأهله بيته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-06-2009, 12:07 AM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 05-21-2009 الساعة 10:15 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-06-2009, 04:03 AM
أبو منذر غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 229
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

الأخت الزهراء رزقك الله الجنه وأنعم عليك بلقاء خديجه بنت خويلد وعائشه وفاطمه الزهراء...نفع الله بك وبعلمك وجزاك عنا خيرا ،أنت قدوه ولاشك في ذلك أرجو أن تأخذي بيد غيرك من البنات بل أن تصنعي لهن كل ماتستطيعين من فرص..

بانتظار المزيد من الطرح الهادف.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-06-2009, 06:20 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-19-2009, 12:07 AM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7

* ضربتِ الطَّاهرةُ أمّ المؤمنين خديجة في الصَّبر مثلاً شَروداً في حياة النِّساء ، و فازتْ بالنَّجاحِ من جراء صبرها في الخطوات الأولى لسير الرِّسالة النَّبويةِ ، فقد ذكر ابنُ اسحاق في السِّيرِ و المغازي قال:
كانت خديجةُ أولَ مَنْ آمنَ بالله و رسوله و صدَّق بما جاء به ، فخفّفَ الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لا يسمع شيئاً يكرهه مِنْ رَدَّ عليه و تكذيب له فيحزنهُ ذلك إلا فرَّجَ الله عنه بها ، إذا رجع إليها تُثبّته و تُخفِّفُ عنه ، و تصدِّقُه و تهوِّنُ عليه أَمْرَ النَّاسِ رحمها الله (3) . و حالها كما قال القائل :

[poem=font="Traditional Arabic,7,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="none,1,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] وهيَ لا تنثني عنِ الحقِّ صَبراً = و دفاعاً عن خاتَمِ الأنبياءِ [/poem]

* نَعم - عزيزي القارئ - فعندما نهضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم برسالته بشيراً و نذيراً ، و دعا قومَه ليخرجهم من الظّلمات إلى النور ، كذّبوه و خَذَلُوه في دعوته ، كانت الطَّاهرة الصَّابرةُ بالمرصادِ لهذا الخذلان ، و تفعل جاهدةً لتخفّفَ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً ، و لكنَّ قريشاً تمادت في طغيانها ، و قاطعتْ بني هاشم مقاطعةً كاملةً ثلاث سنين ، و دخلتِ الطَّاهرةُ أمُّ المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - حصار الشِّعْبِ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم .
* و اشتدتِ الأزماتُ و تفاقمتِ الأحداثُ ، و استشرى الأمر بين رسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بين الطغيان الوثني المتمثّل بصناديد قريش ، فاضطربتْ عقولهُم في رؤوسهم الخاوية إلا مِنَ البغي و الظُّلم و استعباد الضُّعفاء ، و رجفتْ قلوبُهم الفارغة إلا من الفساد و التَّعبُّد للأصنام ، غير أنَّ المسلمين صبروا صَبْرَ الكرام ، و برهَنوا على صبرهم بثباتهم و صدقهم.
و ظلّتِ الطَّاهرةُ أمّنا خديجة - رضوان الله عليها - مِنْ وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم تشدُّ أزرَهُ ، و تشاركه في حَمْلِ الأذى من قومه بنفس راضية صابرة محتسبة ، حتى قضى الله تعالى قضاءه في هذه المقاطعة الظَّالمة المريرة التي مكثت سيفاً مصلتاً على أعناق المحاصرين المؤمنين برسالة محمَّد صلى الله عليه و سلم .
* انتهى الحصارُ ، و خرجتِ الطَّاهرةُ خديجة أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - مِنَ الحصار ظافرة بثمرة صبرها لتتابعَ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سيرها في الحياة زوجة أمينة مستظلة بظل الوفاء و صدق الإيمان و حسن الصَّبر ، و في ثبات المسلمين على هذه الشِّدة الرَّهيبةِ جعلهم الله من أصحاب المقامِ الرَّفيع في الآخرة ، و جعلهم سادة الأرض في الدُّنيا ، و ذاك جزاء الصَّابرين ، و أَجر الشَّاكرين .

[poem=font="Traditional Arabic,7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/24.gif" border="solid,1,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] و جزاهم في جنَّةِ الخلدِ فيما = صبروا وهي منه خير جزاءِ[/poem]



(3) السير و المغازي (ص 132).





في المرة القادمة إن شاء الله

\4

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 05-29-2009 الساعة 12:52 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-16-2009, 12:31 AM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7



* عندما خرجتِ الطَّاهِرةُ أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - مِنَ الحصار، لم تلبثْ إلا قليلاً حتى لبّتْ نداءَ ربِّها راضيةً مرضيةً ، مبشّرةً من سيِّد الخلق سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمقْعَدِ صدق عند مليك مقتدر، و بالنَّعيم المقيمِ عند الكريم المتعال.
* توفيتِ الطَّاهرةُ - رضي الله عنها - قبل الهجرة بثلاث سنوات في مكة و لها من العمر خمس و ستون سنة ، و لما حضرتها الوفاةُ دخل عليها النّبي صلى الله عليه و سلم فقال : (( تكرهين ما أرى منك و قد جعل الله في الكره خيراً)) . و عند دفْنِها نزلَ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم في حفرتها (1) ، و أدخلها القبر بيده الشريفة في الحجون (2) ، ووَجَدَ عليه الصَّلاة و السّلام لفقدها ، و تركت وفاتها في نفسه أثراً عميقاً ، إذ كانت الزّوجة الوفية التي يجد فيها سكن النَّفْس، و راحة الرُّوح ، كما كان لموت عمِّه أبي طالب قبلها (3) أثر كبير في نفسه أيضاً حتى أطلق النَّبي صلى الله عليه و سلم على ذلك العام اسم ((عام الحزن)) ؛ لشدة ما كان فيه منَ الشَّدائد في سبيل الدّعوة أيضاً.
* و أودُّ - عزيزي القارئ - أَنْ أسجّلَ في هذا المجال فضلاً للدكتور محمّد سعيد رمضان البوطي - حفظه الله - إذ يقول كلاماً طيّباً عن عام الحزن في كتابه القيّم ((فقه السيرة)) :
... بعض النَّاس يحسبون أنَّ سببَ تسمية الرَّسول صلى الله عليه و سلم لهذا العام عام الحزن إنَّما هو مجرد فقده صلى الله عليه و سلم لعمِّه أبي طالب و زوجته خديجة بنت خويلد ، و ربما استساغوا إقامة علائم الحزن و الحِداد على موتاهم مدة طويلة منَ الزَّمن مستدلين بهذا؛ و الواقع أنَّ هذا خطأ في الفهم و التقدير. فالنَّبيُّ صلى الله عليه و سلم لم يحزنْ على فراق عمّه و فراق زوجه ذلك الحزن الشَّديد ، و لم يطلق على تلك السَّنة عام الحزن؛ لمجرد أنَّه فقد بعض أقاربه فاستوحش لفقدهم ، بل سبب ذلك ما أعقب وفاتهما من انغلاقِ معظم أبواب الدّعوة الإسلامية في وجهه، فقد كانت حماية عمّه له تترك مجالات كثيرة للدعوة و سُبُلاً مختلفة للتوجيه و الإرشاد و التَّعليم، و كان يرى في ذلك بعض النجاح في العمل الذي أمر به ربّه (1).






(1) المجتبى (ص 91).
(2) جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها.
(3) قيل : بثلاثة أيام.
(1) انظر فقه السيرة (ص 135).





\7


\7

التعديل الأخير تم بواسطة الزهراء ; 05-21-2009 الساعة 10:04 PM
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 05-19-2009, 01:34 AM
الصورة الرمزية الأستاذ أحمد مصلح السلمي
الأستاذ أحمد مصلح السلمي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: مملكة القلوب البيضاء
المشاركات: 1,810
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى الأستاذ أحمد مصلح السلمي إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى الأستاذ أحمد مصلح السلمي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى الأستاذ أحمد مصلح السلمي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى الأستاذ أحمد مصلح السلمي
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

أختــــــي الزهـــــراء
موضوعك أكثر من رائـــع وقد استفــدت منه الكثيــــر

بـــارك الله فيكــــي
و
رزقك الله جنـــــان الفـــردوس الأعـــلى
تقبـــلي مروري

أخوكي
الأستاذ أحمـــد مصلح السلمي
__________________
وفي الصبر مشقه يعقبها فرح جميل ، ف الحمدلله دائماً وأبداً

\4

الأسـتاذ
أحـمـــد مصلح المليطي السلمي

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 05-21-2009, 10:24 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا أخي الأستاذ أحمد مصلح السلمي ، و إن شاء الله يستفيد الكثيرون من سيرة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

زادكم الله علما نافعا
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 05-29-2009, 12:46 AM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7



* ترك موتُ الطَّاهِرَةِ خديجة - رضي الله عنهما - فرغاً هائلاً في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أحسَّ به إحساساً قوياً ، و حزن بسببه حزناً شديداً ، و غلب عليه الوجد حتى خُشي عليه ، فلقد غدا البيتُ بموتها خلاءً موحشاً لا أنيس به و لا سمير، و لما قالتْ له خولة بنت حكيم : يا رسول الله كأنّي أراك قد دخلَتْكَ خَلَّة (2) لفَقْدِ خديجة ، قال : ((أجل كانت أمّ العيال و ربّة البيت)).

و لله در القائل:

[poem=font="Traditional Arabic,7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,2,white" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black""] و لو كان النِّساء كَمَنْ فَقَدْنَا = لفُضلتِ النِّساء على الرِّجالِ[/poem]

* قال ابنُ اسحاق - رحمه الله - في السِّيرة : ثم إنَّ خديجة بنت خويلد و أبا طالب، ماتا في عام واحد ، فتتابعتْ على رسول الله صلى الله عليه و سلم المصائب بموتهما ، و كانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام ، كان يسكن إليها (3).
* و ذكر الإمام النَّووي - رحمه الله - أنَّ الطَّاهرة خديجة بقيتْ مع النَّبي الكريم صلى الله عليه و سلم أربعاً و عشرين سنة و أشهراً مع ثم توفيت (4).


(2) أي : حزن و حاجة.
(3) انظر سيرة ابن هشام (1/ 417) ، و تاريخ الإسلام للذهبي (1/ 236) ، و الإصابة لابن حجر (4/ 474).
(4) تهذيب الأسماء و اللغات (2/ 341).



\4
\4
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-08-2009, 12:51 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7


* يقولُ الإمام الذَّهبيُّ - رحمه الله- عن الطَّاهرة خديجة أم المؤمنين - رضي الله عنها - : و مناقبها جَمّةٌ ، وهي ممَّنْ كَمُلَ مِنَ النِّساء، كانت عاقلةً جليلةً ديّنة مصونةً كريمةً، من أهل الجنّة، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يثني عليها و يُفضلها على بقية أمهات المؤمنين و يبالغ في تعظيمها، بحيث إنَّ عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: ما غرتُ من امرأة ما غرتُ من خديجة من كثرة ذِكْرِ النبي صلى الله عليه و سلم لها (1) .
* و قد كان النَّبيُّ الكريمُ صلى الله عليه و سلم يحبُّها و يكرمُها و يثني عليها، و في حقِّها يقول:
* ((كملَ من الرِّجال كثير، و لم يكمل من النِّساء إلا ثلاث: مريمُ بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون، و خديجةُ بنت خويلد، و فضلُ عائشة على النِّساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام)).
* و قد عقَّب أحدُ الفُضلاء على هذا الحديث تعقيباً لطيفاً فقال: مِنَ الموافقاتِ اللطيفة التي جَمَعَت الثَّلاث في نسقٍ واحد أنَّ كلَّ واحدة منهن كفلت نبيّاً مرسلاً ، و أحسنت صحبَته و آمنتْ به، فآسية ربَّت موسى، و أحسنت إليه ، و صدّقت به حين بُعثَ، و مريم كفلت عيسى و ربّته، و صدّقت به حين أُرسل، و خديجةُ رغبتْ في النَّبي وواسته بنفسها و مالها، و أحسنت صحبته ، و كانت أول مَنْ صدّقه حين نَزل عليهِ الوحي.

* و كان النَّبي صلى الله عليه و سلم يذكر الطَّاهرة خديجة كثيراً و يقول: ((إنّي رُزِقْتُ حُبَّها)) (2) .
و قال صلى الله عليه و سلم في الثَّناء عليها أيضاً:
(( خيرُ نسائها مريم بنت عمران ، و خير نسائها خديجة)) و أشارَ إلى السَّماء و الأرض(1) .

* و لقد ظلَّ زواجُ النَّبيِّ الحبيب صلى الله عليه و سلم بالطَّاهرة خديجة قائماً حتى توفيت عن خمسة و ستينَ عاماً، و قد ناهز النَّبي الكريم صلى الله عليه و سلم الخمسين، و قضى أجمل سني حياته معها، و تركتِ الطَّاهرةُ في نفسه صلى الله عليه و سلم أثراً نبيلاً لم تزدْهُ الأيام إلا بركةً ووفاءً لها و ثناء عليها.
* و من كرامتها عليه صلى الله عليه و سلم أنَّه لم يتزوج امرأة قبلها، و كل أولاده منها ما عدا إبراهيم بن مارية، و لم يتزوج عليها قطّ إلى أَنْ قضتْ نحبها - رضي الله عنها -.
* و بقى النَّبي الكريم صلى الله عليه و سلم وفيًّا لها، يثني عليها دائماً، يحبُّ مَنْ يحبُّها، و ترتاح نفسُه لنبرة صوتها؛ فقد كانت تستأذنُ عليه هالة بنت خويلد أخت الطَّاهرة خديجة، فيذكِّرهُ صوتها صوتَ خديجة و حديثها الطّيب و أيامها الحلوة المباركة، فيهشُّ لها، و ترتاح نفسه لذلك، و تشرقُ أسارير وجهه الشَّريف صلى الله عليه و سلم .




(1) سير أعلام النبلاء (1/ 110)، و الحديث أخرجه البخاري و مسلم و الترمذي.
(2) رواه مسلم في كتاب الفضائل.
(1) الحديث أخرجه البخاري و مسلم و الترمذي.



في المرة القادمة إن شاء الله
\4
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 06-14-2009, 04:05 PM
الصورة الرمزية الزهراء
الزهراء غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: الدنيا الفانية
المشاركات: 4,297
افتراضي رد: نِسَاءٌ مُبَشّراتٌ بالجَنَّة ؛ أم المؤمنين خديجةُ بنتُ خُوَيْلد رضي الله عنها

\7

\7



* كان النَّبي الكريمُ صلى الله عليه و سلم - وهو الوفيّ - قد وفّى للسيدة الطَّاهرةِ خديجة أمّ المؤمنين في حياتها بكرمِ الصُّحبة و طيبِ العشرة، و ظلَّ عليه الصَّلاةُ و السَّلام وفيّاً لها بعد وفاتها أشدَّ الوفاء، فقد كان دائم الذِّكر لها و الإشادة بفضائلها و أولوياتها، و من ثَمَّ التَّرحم عليها ، بل و الإحسان إلى كل مَنْ يَمتُّ إليها بسبب.
* و قد كان النَّبيُّ الكريم صلى الله عليه و سلم وفيّاً لمن لم يستحق الوفاء ، فكيف بالطَّاهرة منبع الوفاء و معدن الفضائل كلّها ؟! إذاً فلا عجب أَنْ يكونَ وفاؤه صلى الله عليه و سلم وفاءً منقطع النَّظير.
* و من الدَّلائل الرائعة على وفائه صلى الله عليه و سلم للطَّاهرة خديجة، ما حَدَثَ في غزوة بدر الكبرى ، إذ أُسِرَ أبو العاص بن الرَّبيع صِهْر الرَّسول الحبيب صلى الله عليه و سلم و زوج ابنته زينب ابنة زوجه الوفية الكريمة خديجة، فأرسلتِ الوفيةُ زينب فداءً لزوجها أبي العاص ؛ و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاء خديجة - رضي الله عنها - ليلة زفافها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقَّ لها رقّةً شديدة، و تذكَّرَ زوجه المباركة الوفية خديجة، و قال لأصحابه :
(( إن رأيتم أَنْ تطلقوا لها أسيرها و تردُّوا عليها قلادتها فافعلوا )).
فما كان من أصحابه الكرام - رضوان الله عليهم - إلا أَن سارعوا بالاستجابة للنَّبي الكريم صلى الله عليه و سلم الذي حرّكته مشاعر الذكرى للصِّدّيقةِ الوفيّة الطَّاهرة - رضوان الله عليها - خديجة أمّ المؤمنين ؛ فللّه هذهِ الطَّاهرة المِعطاء أمّنا خديجة التي لها دَينٌ كبير في عنق كل مسلم و مسلمة، رضي الله عنها و أرضاها.




في المرة القادمة إن شاء الله
\4
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون