#1
|
||||
|
||||
نحو المعالي
نحو المعالي
محمد السيد عبد الرازق الشباب في مرحلة المراهقة يمتلكون طاقة هائلة، ما أحلاها وأجملها إن تحولت إلى همة عالية تسبق إلى كل شريف وإلى كل نافع، وما رأينا في يوم من الأيام شابًا في ريعان شبابه قد حقق إنجازات وقطع في طريق النجاح العديد من الخطوات إلا ووجدناه صاحب همة عالية، نفسه لا تطيق الأرض بل دومًا راغبة في السماء، سابقة إلى معالي الأمور، وحينما يجتمع علو الهمة مع الإيمان، فإنه يصنع التفوق والإنجاز في الدنيا ثم في الآخرة بإذن الله.
ولذلك كان أهم ما يميز المؤمن في حياته أنه صاحب همة عالية، يسير بها إلى معالي الأمور، ولا يرضى بالدون أبدًا. فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4950)]. لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصدق الأسماء حارث وهمام، فالمؤمن يهم بالطاعة، وله همة عالية في ذلك، ثم يحرث تلك الهمة العالية بالعمل الصالح. قال ابن القيم رحمه الله : (إن الله سبحانه وتعالى لما اقتضت حكمته ورحمته إخراج آدم وذريته من الجنة أعاضهم أفضل منها وهو ما أعطاهم من عهده الذي جعله سببًا موصلًا لهم إليه، وطريقًا موضحًا بيِّن الدلالة عليه، من تمسك به فاز واهتدى، ومن أعرض عنه شقي وغوى، ولما كان هذا العهد الكريم والصراط المستقيم والنبأ العظيم لا يوصل إليه أبدًا إلا من باب العلم والإرادة، فالإرادة باب الوصول، والعلم مفتاح ذلك الباب المتوقف فتحه عليه، وكمال كل إنسان إنما يتم بهذين النوعين : همة ترقيه وعلم يبصره ويهديه) [مفتاح دار السعادة، ابن القيم، (1/46)]. . آلة لإخراج الرجال: إن الهمة العالية هي الآلة التي تخرج لنا المؤمن الناجح البارع، لأن النجاح والتفوق في الحياة وفي طاعة الله جل في علاه يحتاج إلى صبر ومصابرة وتعب ومشقة، فالنجاح سفر طويل لا يقدر على قطعه إلا صاحب الهمة العالية. ومن ثم كانت الهمة العالية درجة شخص إليها العباد والزهاد والمجاهدون والعلماء والحكماء، وإليها شمر السابقون من الأنبياء وأصحابهم، ومن ساروا على منهاجهم، وفيها أنفق المنفقون ومن وافقهم، فهي قوت قلوب السالكين، وغذاء أرواح المتقين، وقرة عيون الموحدين. لماذا علو الهمة؟ إننا أيها الشباب حينما نتأمل في قول الله تبارك وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، نجد أنها قول فصل من فوق سبع سماوات في مسألة لطالما حارت فيها عقول، وهامت في متاهات الحيرة بشأنها أفئدة، لقد قطع ذلك التقرير على كل ذي عقل ما استرسل فيه من البحث عن سر الوجود. إنها العبودية لله تبارك وتعالى، فلم يخلق الله الخلق عبثًا {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون: 115]، وإنما خلقهم لعبادته جل وعلا وتوحيده وطاعته، فهي إذًا ما سخرت من أجله الكائنات والأفلاك والشمس والدواب والنجوم والقمر والبحار والأنهار، تلك المنظومة الرائعة في خلق الله إنما كانت من أجل القيام بحق العبودية لله تبارك وتعالى. ومن ثم كانت تلك المهمة العظيمة والغاية الجليلة من الخلق تحتاج إلى همة كالجبال الرواسي تليق بعظم هذه المهمة، ولا تظن أن المقصود بالعبادة الصلاة والصيام فحسب، بل إن مفهوم العبادة أشمل وأوسع بكثير من ذلك، فهي كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة) [مجموع فتاوى ابن تيمية]. إذًا فكل عمل أو قول يحبه الله ويرضى عنه فإنه عبادة؛ فالإصلاح بين الناس عبادة، وكفالة اليتيم أو حتى المسح على رأسه عبادة، والنصيحة عبادة، وإماطة الأذى عن طريق المسلمين عبادة، والرفق بالحيوان عبادة، وتربية الأطفال وفق شرع الله عبادة، حتى المباحات فإنها تصير عبادات بالنية الصالحة؛ فالطالب يجتهد في جامعته لخدمة الإسلام والمسلمين عبادة، والعمل للتكسب والإنفاق على النفس والغير والتعفف عن السؤال عبادة. فإذا كانت العبادة بهذا المفهوم الواسع؛ فيلزم للقيام بها همة عالية تتناسب مع اتساع مفهومها، فما أحوجنا إلى همة عالية. تربية ربانية: ومن ثم فقد ربى الله سبحانه المؤمنين على الهمة العالية فقال في وصفهم ودعائهم: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] فلم يقل: واجعلنا متقين، ولم يقل: واجعلنا أئمة، بل قال: واجعلنا أئمة للمتقين، وفي ذلك تربية على علو الهمة. أما المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ربى فينا الهمة العالية، كما جاء في صحيح البخاري عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة) [رواه البخاري]. لم يقل: فاسألوه الجنة، بل قال: اسألوه الفردوس، لتعلو همة المؤمن لنيل هذا الشرف العظيم: الفردوس الأعلى. من أهم الأخلاق: إن علو الهمة في طلب الكمال وقوة العزيمة في تحقيق الأهداف من أهم أخلاق المؤمن الصادق بل العاقل كما يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: (من أعمل فكره الصافي دله على طلب أشرف المقامات ونهاه عن الرضا بالنقص في كل حال، وقد قال أبو الطيب المتنبي: ولم أر في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه فلو كان يتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض. غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي له أن يطلب الممكن، والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل) [صيد الخاطر، ابن الجوزي، (173-174)]. فالشاب المؤمن ينبغي أن يكون صاحب همة عالية وأهداف عظيمة تمكنه من تحقيق التفوق والنجاح في الدنيا إرضاءً لله تعالى وعمارة في الأرض كما أمر الله تعالى وحينما يضع أهدافه عليه أن يكون صاحب همة عالية لا ترضى بالدون لأن (من يرمي بقوسه نحو القمر فحتى إذا لم يصبه سيقع سهمه بين النجوم) [قوة الأهداف اقتباسات إدارية للانتقال إلى مستويات أعلى في الحياة)، كاثرين كارفيلس، ص (17)]. أبطال الهمة: وها هو بطل من أبطال الهمة العالية محلق في سمائها، يقطع عليك كل تفكير يحول بينك وبين سلوك طريق أهل المعالي، فتعرف عليه... لقد سأل أبو جعفر المنصور يومًا جلسائه: "أتدرون من هو صقر قريش؟" قالوا: أنت، قال: لا، فعددوا له أسماء مثل معاوية وعبد الملك بن مروان، قال: لا... بل عبد الرحمن بن معاوية. دخل الأندلس منفردًا بنفسه، مؤيدًا برأيه، مستصحبًا لعزمه، يعبر القفر، ويركب البحر حتى دخل بلدًا أعجميًا فمصَّر الأمصار، وجند الأجناد وأقام ملكًا بعد انقطاع بحسن تدبيره، وشدة عظمه.. فلله در هذا العملاق، من صقر محلق في سماء الهمة، يدخل الأندلس و هو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، مطارد من قبل العباسيين في المشرق، ومطارد من قبل الخوارج في المغرب، كل يريد أن يقتله، وهو وحيد فريد، ليس له إلا عون الله وتوفيقه، ثم شدة بأس، وعزيمة نفس، لا تقف أمامها الصعاب، ولا تفت في عضدها الظروف، ومع كل ذلك ينجح بفضل الله تعالى في الوصول إلى الأندلس وتكوين جيش مقاتل، يؤسس به أركان الخلافة الأموية الأندلسية، حتى دخل "عبد الرحمن" قرطبة فصلَّى بالناس، وخطب فيهم، فكان ذلك بمثابة إعلان ميلاد الدولة الأموية في الأندلس، وبويع له بالخلافة في 10 من ذي الحجة 138هـ ـ 18 من مايو 756م؛ ليصبح أول أموي يدخل الأندلس حاكمًا، ويطلق عليه ذلك اللقب الذي عُرف به "عبد الرحمن الداخل"، ومؤسس تلك الدولة الفتية التي أصبحت حضارتها منبعًا لحضارة أوروبا الحديثة، وظلت منارًا للعلم والمدنية عبر قرون طويلة من الزمان. ونحن هنا ندعوك أيها الحبيب أن تسائل نفسك، تري أي الأمرين أسهل، ما فعله صقر قريش من إقامة دولة كاملة، في ظل تلك الظروف الصعبة التي قد تبدو مستحيلة، من ضعف في الإمكانيات، وقلة في الموارد، ومطاردة شرسة من أقوي دولة على وجه الأرض في ذلك الزمان، وكل هذا وهو مطارد وحيد فريد، ليس معه إلا توفيق ربه، ثم عزم لا يلين، وإرادة حديدية لا تعرف الكلل واليأس،أهذا كله أصعب أم ظروفك التي تتعلل بها، وتستخدمها كشماعة لتعليق تكاسلك وضعف إرادتك؟ ماذا تنتظر: يقول الإمام ابن القيم رحمه الله (وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحة لمن لا هم له،ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبد قليلًا استراح طويلًا) [مفتاح دار السعادة، (2/215)]. ولذا قال بعضهم: وما نيل الـمـطالب بالتمني*** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وما استعصى على قوم منال*** إذا الإقدام كان لهم ركابًا وقال أخر: فقل للمرجى معالى الأمور*** بغير اجتهاد رجوت المحال وقال أخر: والذي يركب بحرًا سيرى *** قُحَم الأهوال من بعد قُحَم وقد سُئل الإمام أحمد (متى يجد العبد طعم الراحة فقال عند أول قدم في الجنة) [طبقات الحنابلة، ابن أبي يعلى، (1/115)]. فماذا تنتظر؟! وسائل عملية: وربما تبحث أيها الشاب عن وسائل عملية ترتقي بهمتك، فهذه جملة من الوسائل العملية فالتزمها تكن لك عونًا بإذن الله في رفع همتك رويدًا رويدًا حتى تبلغ الثريا: 1- اجتناب الذنوب والمعاصي؛ لأنها تضعف الهمم وتوهن العزائم بآثارها الوخيمة، وتقعد به عن ركب المتسابقين، ولله در الشافعي إذ قال: شكوت إلى وكيع سوء حفظي*** فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال اعلـم بأن الـعـلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي 2- مصاحبة ذوي الهمم العالية، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) [حسنه الألباني]، فمصاحبتهم في الله عبادة، وكفى بالصحبة الطيبة من شرف أن خلد الله ذكر كلب أصحاب الكهف لما صاحب الأخيار. 3- الثقة في قدرات النفس البشرية، والتي أودع الله فيها قوة وقدرة يجهلها الإنسان ذاته، فكيف لا يفجر هذه القوة ويشخذ الإرادة النائمة لكي يقوم بأعظم مهمة على وجه الأرض. 4- الإكثار من القراءة عن فضائل الأعمال الصالحة وعن فضل علو الهمة، وما أعده الله لأصحابها من أهل الإيمان من النعيم المقيم. 5- التعرف على أحوال السلف في علو هممهم في طاعة ربهم سبحانه وتعالى، وعلى وجه الخصوص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان فأولئك هم خير القرون. 6- كتابة الأهداف التي المراد تحقيقها طوال السنة في الجوانب المختلفة، ثم تقسم أعمال السنة إلى واجبات شهرية، ثم إلى أسبوعية ثم إلى يومية. انتبه!!! قد تكون الكلمات أذكت همتك ورفعت عزيمتك للوصول إلى معالي الأمور، ولكني أحذرك من أن تضع لنفسك أهدافًا غير واقعية، فتصاب بالإحباط واليأس لعدم تحقيقها، فاعلم أنه (عندما تكون الآمال التي تصبو إليها كبيرة ولكن واقعية، فإنك سوف تبذل قصارى جهدك للوصول إليها، أما إذا كانت آمالًا بعيدة المنال، فإنك قد تخشى ارتكاب أخطاء) [ما يحتاجه المراهقون للنجاح، بيتر إل.بينسون، وآخرون، ص(162)]. المصادر: مفتاح دار السعادة، ابن القيم. صيد الخاطر، ابن الجوزي. قوة الأهداف اقتباسات إدارية للانتقال إلى مستويات أعلى في الحياة، كاثرين كارفيلس. ما يحتاجه المراهقون للنجاح، بيتر إل.بينسون، وآخرون. مفكرة الاسلام
__________________
ســبحـــان اللـه وبـحـمـده *** ســبحـــان اللـه الـعــظــيم اســتـغـفـر اللـه العظيم الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتــوب اليه
التعديل الأخير تم بواسطة وصل الله العالي السلمي ; 03-12-2010 الساعة 02:28 AM |
#2
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
جزيت خيرآ أخي وصل الله العاليى
ونفع بك عسى الشباب ان يكونوا همام في عملهم ودينهم والله يوفق الجميع لك كل الشكر0
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
\7
|
#4
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
مشكــــــــــور أخي وصـــــل الله
على هذا المــوضوع الراائع تحيـــــــــاتي لــــــكـ نـــــــــــافع الثلابي
__________________
http://www.solaim.com/vb/showthread.php?p=360804#post360804 |
#5
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
لكل شآب طآقته وقوته الخآصه به , ولديه من الإبدآع الشئ الكثير , ولكن لآبد من تحريك الهمم لديهم , حتى يتسنى له فعل شئ ينفعه أولآ ويفيد مجتمعه ,,
يعطيك العافيه اخوي علـى مآنقلت دمت بخير
__________________
جَمِيلةْ هِيَ الحَيآةْ حِينمآ ترىَ أنآساً يَتغيروُنْ لــِ الأفضَلْ مِنْ . . . . / أجلكْ ! |
#6
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
#7
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
تسلم على طرحك
التعديل الأخير تم بواسطة ابو نوره ; 03-12-2010 الساعة 04:27 AM |
#8
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
الهمة مقدمة الأعمال ، فمن علت وصلحت له همته وصدق فيها صلح له سائر أعماله ، أسأل ان يوفق شبابنا وجميع المسلمين ويرزقهم علو الهمه وصلاح العمل ، الفاضل ريان الترجمي جزاك الله خير موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________
ســبحـــان اللـه وبـحـمـده *** ســبحـــان اللـه الـعــظــيم اســتـغـفـر اللـه العظيم الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتــوب اليه
التعديل الأخير تم بواسطة وصل الله العالي السلمي ; 03-12-2010 الساعة 02:28 PM |
#9
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
الفاضل حاتم الدملوكي الله يعافيك ويجزاك خير ، سعيد بتواجدك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
ســبحـــان اللـه وبـحـمـده *** ســبحـــان اللـه الـعــظــيم اســتـغـفـر اللـه العظيم الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتــوب اليه
|
#10
|
||||
|
||||
رد: نحو المعالي
اقتباس:
__________________
ســبحـــان اللـه وبـحـمـده *** ســبحـــان اللـه الـعــظــيم اســتـغـفـر اللـه العظيم الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتــوب اليه
|
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
|