للمهتمين فقط (من تاريخ الرافضة)

من خلال ما سمعت من بعض الإخوة في الحديث عن الرافضة وتشعب فرقها وانقسامها وعدم وضوح الرؤية في ذلك كتبت هذه الأحرف التي تُجلي شيء من تاريخ انقسام الرافضة وتعدد مذاهبهم الكبرى التي يندرج تحتها الكثير من الفرق بعرض مختصر جداُ يفيد المطلع عليه وإن كان الحديث يطول لوجود الكثير من المعلومات المهمة التي يُجدر بكل مهتم الاطلاع عليها .
(مقدمة عن التشيع)
التشيع كان في أول أمره معتدلاً حيث كان بعض الصحابة رضي الله عنهم يقدم (علي) على (عثمان) رضي الله عنهما من غير تعرض لأحد من الخلفاء قبله بسب أو تجريح وكما أن قدماء الشيعة اتفقوا في تفضيل ابوبكر وعمر على علي وإنما كان نزاعهم في علي وعثمان حتى ظهر عبدالله بن سبأ اليهودي ابن السوداء و ادعى الإسلام وزعم محبة آل البيت وغالى في علي رضي الله عنه وادعى له الوصية بالخلافة ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية , ونخلص من هذا بأن الغلو أحد أسباب ظهور الشيعة وكان ابن سبأ حامل لوائه ثم جاء بعد ذلك مقتل الحسين رضي الله عنه مقوياً لتيار الغلو ثم استمر خط الانحراف حتى وصل إلى رفع الأئمة إلى مقام الألوهية وبذلك يتبين لنا ما أراده هذا اليهودي من ادعائه للإسلام حتى وصلوا لما وصلوا إليه من الكفر بالله والمروق من الدين فتسميتهم بالشيعة تسمية غير صحيحة بل هم رافضة سبئيون مع أنهم في بعض كتبهم يصفون شخصية ابن سبأ بأنها وهمية لاوجود لها لأنها تكشف عورهم وعلاقتهم باليهود منذ نشأتهم وبالنظر في تاريخ الإسلامي لانجد للرافضة عداء لليهود والنصارى وملل الكفر الأخرى بل على النقيض من ذلك فهم يتحالفون معهم ضد أهل السنة والجماعة ومن الأدلة على ذلك سقوط الدولة العباسية على يد ابن العلقمي الرافضي وكذلك تحالفهم مع النصارى واليهود ضد الدولة العثمانية وأخيراً احتلال العراق حيث اتفقوا وتواطؤ مع قوى الكفر حتى احكموا القبضة على العراق وقد استغل أعداء الإسلام من الفرس مذهب التشيع لأنه كان أقرب المذاهب لوصولهم إلى أغراضهم في الكيد للإسلام بعد أن فشلوا في إيقاف المد الإسلامي الذي دمر دولتهم وقد أدرك ابن حزم رحمه الله ذلك كما جاء في كتابه الموسوم بـ( الفصل في الملل والأهواء والنحل) .
(انقسام الشيعة)
تنقسم الشيعة إلى زيدية وإمامية و يتردد على ألسنة بعض الناس أن الزيدية أقرب الفرق لأهل السنة وهذا الكلام يحتاج تأمل فإن معتقد الزيدية في الأسماء والصفات موافق لمذهب المعتزلة .
كذلك فرقة الصالحية من الزيدية والتي تتوقف في أمر عثمان رضي الله عنه ولم يحكموا له بإسلام ولا بكفر!!!!!
هناك فرقة من الزيدية تسمى الجارودية تعتنق المذهب الاثناعشري وتخالف مذهب الزيدية تماماً ولها تواجد سياسي قوي هذه الأيام وهم مايسمون بـ(الحوثيين) وتاريخ هذه الفرقة بإيجاز شديد (حركة شعبية في اليمن منشقة عن المذهب الزيدي تسير على نمط حزب الشيطان في لبنان دينياً وسياسياً وتعتنق أفكار الرافضة وتنتسب إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي الذي أشعل فتيل الصراع بين أنصاره والحكومة اليمينية وبدر الدين الحوثي من كبار علماء الشيعة جارودي المذهب يرفض الترضي على الشيخين وعائشة ويقدح في الصحيحين ومنه ورث ابنه حسين هذا المذهب وسار عليه أنصارهم وأتباعه)

.
والإمامية تنقسم إلى اثنا عشرية وإسماعيلية .
انفصلت الإسماعيلية عن الاثناعشرية بعد أن اختلفوا في الإمام السابع حيث ذهبت الاسماعلية أن الإمامة لإسماعيل الابن الأكبر لجعفر الصادق حيث لم يعترفوا بموسى الكاظم بن جعفر الصادق الإمام السابع للإثناعشرية ومازالت الاسماعيلية لهم تواجد في منطقة نجران وهم متشددون مفترقون إلى فرقتين حسينية ومحسنية. وقصة هذا الافتراق أنه كان الداعي المطلق لهم يسمى الحسين بن الحسن المكرمي ونائبه يدعى محسن بن علي المكرمي وهو وكيله والمسؤول عن بيت المال وكان محسن يُعظم ويُقدس لاعتقاد الأتباع انه هو الخليفه لحسين إلا انه بعد وفاة الحسين وجدوا خلفه ورقه الوصية تنص على أن الخليفه بعده رجل يسمى الحسين بن اسماعيل المكرمي كان يسكن الطائف وصارت هذه الوصية بمثابة الصاعقة على محسن لأنه بموجب تنفيذها سوف يواجه مستقبل غامض وسيفقد منصبه ومكانته وتعظيمه من قبل الأتباع والأهم أيضا بيت المال فرفض هذه الوصيه وأعلن خروجه على الحسين بن اسماعيل ونصب نفسه داعيا مطلقا للمكارمه الاسماعيليه فأنقسم المكارمه الى قسمين قسم انساق مع محسن وقسم يؤيد الحسين بن اسماعيل وذهب المؤيدون لحسين إلى الطائف وبشروه بانتقال الامامه إليه فأستبشر وجاءوا به إلى نجران ليتسلم منصبه ويستقر في "خشيوه " عند ذلك لجأ محسن إلى استخدام السحر لصرف الحسين عن هذا المنصب فأثر السحر في نفس الحسين فكره خشيوه وأصيب بمرض فقام أتباعه وعرضوا أمره على السحرة فكشفوا لهم السر بأن محسن هو الذي سحره ولما أُتهم محسن بذلك قام وفضح من كان قبله وان المنصب لم يدرك إلا بالسحر من قبله وإنها جادة مسلوكة من قبله في كل أدعياء المكارمه فأستولى على خشيوه وبسط نفوذه على بيت المال أما الحسين بن اسماعيل فقد استقر في " دحضه" واستمر اتباع الحسين في ممارسة الضغوط على محسن حتى شهر ذي القعده 1416 حيث استطاع الحسين واتباعه أن يستعيدوا المركز الرئيس للفرقة والجامع الكبير وبيت المال بعد أن تركها محسن وقد اختلس مبالغ ضخمه تقدر بعشرات الملايين من خزينة بيت المال.

معلومات قيمة أخي منصور
زادك الله العلم النافع والعمل الصالح

♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥

شكرآ لك اخي منصور بن سيف
على هذه المعلومات وفقك الله
تحيا تي

زادك الله علما أبا سيف

اتمنى تثبيت هذا الموضوع لأهميته

الأعزاء عبدالصمد السلمي / ريان الترجمي/ عبدالرحمن العطاوي شاكر لكم تعليقكم ووعذراً على التأخير