عذرا مجلس الشورى.... الشعب جائع

عذراً مجلس الشورى.. الشعب جائع
القرار (الصاروخي) بإقفال المطاعم منتصف الليل كان قاسيا على فئة لم يضرب لها تقدير
وهنا أتحدث عن العسكريين والأطباء والأمن الصناعي وكل (عزوبي جائع
أليس للـ(عيون الوطنية الساهرة) بإخلاص.. الحق في تناول طعام بعد عناء العمل؟
قرار أراه متسرعا، طبخ في عقول رجال ينعمون بالنوم قبل منتصف الليل ولم يفكروا بالناس كما لأنفسهم!
يقال إن هذا القرار (بوليسي) بحت للحد من التجمهر والسرقات والتجاوزات ..
وأقول لسعادة مدير (الأمن العام) الموقر: لا بد من مطالبة (وزارة المالية) بزيادة عدد وظائف الدوريات لحفظ الأمن ولإبعاد بعض التقاعس ولمساعدة الفرد الوحيد في دوريته المكلف بالرقابة والملاحقة وإطلاق النار إن لزم والنزول خلف الهاربين!
(سوبرمان) لا يمكنه عمل كل هذا!
ويقال إن السبب هو الحد من تجول الشباب في الشوارع.. أكاد أجزم بأن العدد زاد خاصة وأن بعضهم يتناول الطعام الحادية عشرة مثلا ويبقى في التسكع إلى بزوغ الشمس!
ويقال إن تجمعات منتصف الليل تساهم بانتشار المشاكل والمخدرات والسلوكيات الشاذة والبلبلة الناتجة من (الكدش) وفرسان (طيحني)! وأقول أين رب الأسرة الذي ينظم أسرته (سلوكا ومظهرا) والذي بدوره زرع احترام الوقت والمظهر؟ فالدولة ليس من واجباتها تربية المراهقين خارج المدارس.. وليس من واجباتها ملاحقة الأبناء في الشوارع!
يا مستشارين يا كرام (بعض) (الاستراحات والفنادق) تعج بالشباب وبعضها بالفساد.. هل من المنطق إغلاق المقاهي والمطاعم وتضييق الحال على الشباب الذي يعاني من عدم وجود ترفيه ومن (البطالة) وقلة الدخل والسلوك الغريب المكتسب من الفراغ وعلى المذكورين أعلاه من الذين يعملون فترات الليل؟!
المجتمع المثقف والذي تشكل البطالة نسبة بسيطة فيه لا نرى في شوارعه سوى المدمنين ومن لا يمتلك منزلا أو ذوي (السلوك الـنص كم). ونحن ولله الحمد أكثر أبنائنا سلوكياتهم جيدة ولكن يعانون من الفراغ المهلك (فكريا وجسديا) لأن البدائل (معدومة).. لا توجد ملاعب مجانية مهيأة.. لا توجد أندية ثقافية عالية المستوى.. لا توجد مكتبات مرنة جامعة لأمهات الكتب لصقل المواهب.. وقبل كل ذلك (الوظائف) لبناء مستقبلهم ومستقبل البلاد!
المواهب (تهاجر) لخارج الحدود لعدم وجود احتواء وتوظيف. أيعقل أن يوظف خريج الزراعة في وزارة العمل أو خريج المعهد المهني في مطعم؟
مستقبل الطلبة أصبح كالعربة الـ(متزحلطة) نحو (دحديرة) ليس لها آخر! الإرهاب (ينهش) والمخدرات (تفتك) والفراغ الفكري من الثقافة (مستفحل)!

سؤالي لكم: هل انتهت قضايا الفقر والبطالة والغلاء والتثقيف وبقيت هذه القضية

بقلم سمو سيدي الامير:سعودبن منصور بن سعود بن عبدالعزيز