تسجيل دخول

العودة   منتدى سليم > المنتدى الــعـــام > منتدى قبيلة سليم الإسلامي > منتدى الشـريعة والحيــاة
منتدى الشـريعة والحيــاة منتدى مخصص للمواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2010, 02:11 AM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
Impp صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

((((مــقــدمــة ))))





فيديو: هذا حلم إيران




http://www.youtube.com/watch?v=YWzXJ...layer_embedded




*يتفنَّن بعض الإعلاميين في إيهام المسلمين أن قاصمة الظهر هي فتح ملفِّ الشيعة، على أساس أن المسلمين سُنَّة وشيعة، وأن الحديث عن هذه المشكلة سيقسِّم الأمّة الإسلامية إلى نصفين.
وهذا الكلام خطأ من وجهين..
- أما الأول فهو أن الشيعة لا يمثلون من كيان الأمة الإسلامية إلا 11% فقط (150 مليونًا على مستوى العالم)، ومن الظلم البيِّن للأمة الإسلامية أن تتنازل عن ثوابتها من أجل الحفاظ على بقاء هذا العدد القليل داخل الكيان المسلم دون أن يُطالب هؤلاء الشيعة بالالتزام بضوابط الأمة الإسلامية العَقَدِيَّة والأخلاقية والتاريخية والسياسية.
- وأما الوجه الثاني فهو ما ذكرناه في مقالنا السابق "خطر الشيعة" من أن الفتنة ليست نائمة ونحن نحاول إيقاظها، ولكن واقع الأمر أنّ الفتنة مشتعلة، بل شديدة الاشتعال، وآثارها تغلي في أكثر من بقعة من بقاع العالم الإسلامي، وفي مقدمتها العراق، فما الذي يجب أن نفعله ونحن نشاهد هذا النزيف المستمر لدماء المسلمين السُّنَّة هناك، وهذا التضييع السافر لمقدّرات دولة كبيرة، وهذا الإعداد الواضح لتهديد بلاد أخرى قريبة وبعيدة من دولة إيران الشيعية؟!



- إننا نتكلم لنفهم جذور المشكلة، ومِن ثَم يمكن عندها أن نطرح حلولاً منطقية، أما بدون دراية للنشأة والجذور والمفاهيم والمناهج والأهداف والطموحات، فكيف لنا أن نتبرع برأي لحل المشكلة؟..



* ولقد أبرزنا في مقالنا السابق طرفًا من خطر الشيعةالمعاصرين على حاضر الأمة الإسلامية، وذكرنا على وجه التحديد خمسة أمور خطيرة يكفي كل واحد منها كمبرر لفتح هذا الملف، وبقوة.. وهذه الأمور الخمسة هي:
أولاً: الهجوم المستمر من الشيعة على الصحابة، حتى صار هذا الأمر وكأنه هو الأساس في الدين عندهم، وهو بغض ظاهرٌ جليٌّ تجاوز الحدود، حتى إننا في موقعنا الإلكتروني نتلقى بشكل دائم تعليقات تفيض بالكراهية والجحود من الشيعة على المقالات الخاصة بـ "أبي بكر وعمر وعثمان"، وعلى المقالات الخاصة بعموم الصحابة، فمجرَّد رؤية اسم صحابي يمثِّل للشيعة حساسية كبيرة، وردَّ فعلٍ عنيف، فكيف السكوت على مثل هذا التجني؟! وذكرنا أن السكوت عن هذه الرذائل هو تضييع للدين لا يجوز لنا أن نفعله.



ثانيًا: خطر التشيُّع في بلاد العالم الإسلامي، سواء التشيع المباشر وتغيير العقيدة، أم انتشار الفكر الشيعي دون معرفة أن هذا يعني التشيع.



ثالثًا: إزهاق أرواح الآلاف المؤلفة من أهل السُّنَّة في العراق.



رابعًا: التهديد المباشر بالسيطرة العسكرية والسياسية والاقتصادية على دولة العراق، وخدمة المصالح الأمريكية بهذا التوجُّه.



خامسًا: التهديد المباشر لدول المنطقة غير العراق، وذكرنا أمثلة من تهديد الشيعة للإمارات والبحرين والسعودية، ولا ندري هل المصلحة هي السكوت حتى تضيع هذه البلاد؟ أم الحركة الإيجابية السريعة لحفظ أمنها وأمانها؟
- كانت هذه أمور خمسة فصَّلنا في الحديث عنها في مقالنا السابق "خطر الشيعة"، وندعو القُرَّاء إلى قراءة هذا المقال بشيء من التركيز لخطورته، كما ندعوهم إلى قراءة المقاليْن السابقيْن له، وهما "أصول الشيعة" و"سيطرة الشيعة"؛ حتى نأخذ فكرة كاملة عن الموضوع.
-لكن هل هذه الأمور الخمسة هي كل شيء؟!
- والإجابة المؤسفة: لا!
- فخطورة الشيعة أكبرُ من ذلك، ومراجعةُ التاريخ تثبت أن تدهور الأوضاع قد يكون أبعدَ من التخيُّل، فلقد احتل العُبيديُّون الشيعة الإسماعيلية مصر، وظلوا أكثر من مائتي سنة متصلة، وهو شيء لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعه، لكنه حدث كما نعلم، ومن هنا كان التنبيه على هذه الخطورة أمرًا لازمًا وحتميًّا.
- ولنكمل الآن معًا ما ذكرناه من أخطارٍ للشيعة في زماننا المعاصر..



سادسًا: التقارب الإيراني السوري وخطورته..
- يظهر لنا بوضوح التقارب الشديد بين إيران وسوريا، ووجه الخطورة في ذلك هو الوضع الخطير الذي تعيشه سوريا، حيث تُحكم منذ ما يقرُب من أربعين سنة بالنُّصَيْريين (المعروفين بالعلويِّين)، وهم ينتمون إلى مؤسِّس مذهبهم أبي شعيب محمد بن نُصَير البصريّ (ت 270هـ)، الذي ادَّعَى النبوة، والذي ادعى أنّ عليًّا هو الله تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
- ومع أن طائفة النُّصَيريين في سوريا لا تمثل أكثر من 10% من السكان إلا أنهم يسيطرون على الحكم تمامًا، ويفتحون المجال واسعًا للتشيُّع في الدولة، ومِن ثَم فاتصال ما يسمَّى بالهلال الشيعي من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، يمثل حاجزًا خطيرًا في الأمة الإسلامية يعزل شرقها عن غربها، وينذر بتوسُّع قد لا نتخيل أبعاده.




أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الشيعي


سابعًا: هناك أمر خطير جدًّا يحتاج منا إلى وقفة حاسمة الآن، ولا يجوز لذلك أن نؤجِّل الحديث عن هذا الملف إلى وقت آخر، وهو فتنة المسلمين السُّنَّة برموز الشيعة الكبرى، وخاصة زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس إيران أحمدي نجاد.
- وليس من جدال أن المواقف المعلنة من هذيْن الرمزين تمثِّل فتنة لكثير من المسلمين السُّنة، خاصةً في ظل غياب رموز موازية من زعماء الدول الإسلامية، والمحسوبين على السُّنة! ووجه الفتنة هو النجاح الذي حققه كل واحد منهما في قضيته، سواء في قضية حرب اليهود في حالة حزب الله، أو قضية بناء الدولة كما هي حالة الزعيم الإيراني.
- ومن هنا وجب علينا أن نلفت أنظار المسلمين السُّنَّة أن تحقيق النجاح في قضية من القضايا لا يعني صحة العقيدة، وسلامة المنهج، ومِن ثَم فلا يمكن أن نتغاضى عن كل شيء لكون الرجل قد حقق نجاحًا في أمرٍ ما، حتى لو كان عظيمًا، ولا ننسى أن الدولة العبيدية الشيعية الخبيثة قد حققت نجاحات عسكرية وسياسية أكبر من نجاحات إيران وحزب الله عشرات أو مئات المرات، ومع ذلك فنحن لا يمكن أن نتخذها قدوةً، بل إننا لا نتخذ زعيمًا علمانيًّا ولو كان سُنِّيًّا قدوةً ومثلاً؛ لأننا نؤمن أن القائد الإسلامي القدوة هو القائد الذي يحقق تكاملاً وتوازنًا وشمولاً في مجالات العقيدة والأخلاق والعلم والعمل، ويكون جهاده في سبيل الله، ونصرةً لدين الله الصحيح، وإرساءً للشريعة الإسلامية دون تحريف وتبديل.




حسن نصر الله الزعيم الشيعي وقائد حزب الله



- ودعوني أوجِّه رسالة إلى الذين يحلمون بأن يحكُمُهم زعيمٌ شيعيٌ، ولو كان معتدلاً، أقول لهم: هل ستقبلون عندها الإيمان بالأئمة الاثني عشر الذين يدعون إليهم هؤلاء؟ وهل سنقبل عندها بالتخلي عن تاريخ الصحابة ومذاهبنا الفقهية وكتب السُّنة التي نثق بها؟ وهل نتوقع عند زعامة أحدهم أن تصبح مناهج التعليم على طريقتنا أم على طريقة الشيعة؟!
- لقد أقام إسماعيل الصفويّ دولة قوية جدًّا في إيران، وبناها بشكل باهر من حيث الإدارة والتنظيم، ولكن ماذا فعل بهذه الدولة حين اكتملت معالمها؟! راجعوا مقال "سيطرة الشيعة" لتعلموا كيف استغلَّ قوته في ضرب الدولة العثمانية في ظهرها، وفي تشييع أهل العراق، وفي الاتحاد مع البرتغاليين ضد السُّنَّة العثمانيين.



- إن الإسلام يا إخواني وأخواتي جملة واحدة.. لا يجوز لنا أن نأخذ منه جانبًا ونترك آخر.. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } البقرة: 208. فإذا أردنا أن نتخذ قدوة فلتكن متكاملة، وإنْ نقُص منها شيء فلا يمكن أن يكون هذا الشيء هو جانب العقيدة والمفاهيم، وإلاَّ فالعاقبة ستكون وخيمة، والضرر بالغًا.



ثامنًا: للأسف الشديد فإن روايات الشيعة قد تسرّبت بشكل شنيع في كتب التاريخ، ونحن إذا أردنا أن نقرأ التاريخ، ونستفيد به، فإنّه يلزمنا أن ننقحه مما أصابه من تزوير وتحريف، وهذه مهمَّة ضرورية، وواجب أساسي، وإلاّ ضاعت من بين أيدينا ثرواتٌ هائلة، بل وشوّهت سيرُ خيرِ النّاس، وأفضلُ القرون.
- وبداية الطريق أن نفهم خطورة الشيعة على كتب التاريخ، ومِن ثَم تنقية هذه الكتب من رواياتهم المزوَّرة، ثم استنباط الدروس والعِبَر بعد التأكُّد من صحة الروايات.. ولكي أنبّه على خطورة هذا الأمور فإنني قمتُ بإحصاء الروايات الواردة في شرح قصة موقعة صفين في تاريخ الطبري فوجدتها 113 رواية، ثم صُعقت عندما وجدت أن 99 رواية منها عبارة عن روايات شيعية حاقدة لا تهدف إلا لتشويه الصحابة، وهذه الروايات هي التي يتناقلها الشيعة، وكذلك المتأثرون بأفكارهم من جهلة الإعلاميين المحسوبين على السُّنَّة، وحُجَّتهم بأن الروايات موجودة في تاريخ الطبري، وهو من علماء السُّنة الأفذاذ، لكنهم لا ينظرون إلى السند الذي ذكره الطبري، وحتى لو نظروا إليه فهم لا يعرفون هذه الأسماء ولا يدرون عنها شيئًا؛ ومن ثَمَّ وجب تنقية كتب التاريخ من روايات الشيعة حتى يقرأ الناسُ تاريخ الأمّـة من مصادره الصحيحة.



تاسعًا: لا ينظر كثيرٌ من الناس إلى الواجب الذي علينا تجاه الشيعة! فهل من الحكمة أن نترك مائة وخمسين مليونًا من البشر يعتقدون هذه الاعتقادات الفاسدة دون أن ننبههم إلى خطورة ما هم عليه من أفكار ومعتقدات؟!
- ألا يحتاج هؤلاء إلى تعليم وتوضيح وأمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر؟! ألن يكون هناك سؤال لنا يوم القيامة مِنْ ربِّ العالمين عن موقفنا عندما رأينا من يدين بالمعتقدات التي أشرنا إلى بعضها في مقال "أصول الشيعة"؟!
- لقد أرسل إلينا بعض الشيعة تعليقات على هذه المقالات يتوجهون فيها إلى الله بأن يعاقبني بأن يحشرني مع أبي بكر وعمر!! ومع سعادتي بأنّ هناك من يتمنى لي أن أُحشر مع أبي بكر وعمر إلا أنني كنت حزينًا جدًّا عليهم حيث جعلوا من أنفسهم أعداءً لهذيْن العملاقيْن الجبلين اللذين اصطفاهما ربُّ العالمين لصحبة سيد المرسلين ..
- إنني أشعر أنه من ألزم واجبات الدعاة والعلماء أن يشرحوا لهؤلاء خطورة ما هم عليه، فلا شكَّ أن فيهم المنصف الذي إنْ وصلت إليه المعلومةُ الصحيحة فإنه سيقبل الحق مهما واجه من صعوبات.




إعدام علماء السنة في إيران


عاشرًا: مَن يدافع عن السُّنَّة المساكين الذين يعيشون في إيران الآن؟! هل تدرون ما عددهم؟! إنهم يصلون إلى عشرين مليونًا! أي يمثلون ما يقرب من 30% من السكان، ومع ذلك فليس هناك وزير واحد منهم في الحكومة الإيرانية، وعددهم في البرلمان أقل من 10%، ويجاهد مليون سُنِّي في العاصمة طهران لإنشاء مسجد واحد لهم لكنهم فشلوا في ذلك حتى الآن، فضلاً عن القمع المباشر لكل المطالبين بالحقوق، وقد وصل القمع إلى تدمير المساجد السُّنِّية، ومن أشهر هذه الحوادث تدمير مسجد الشيخ فيض في خراسان سنة 1994م/ 1414هـ[طالع هذه المأساة على هذا الرابط]، ثم تدمير المسجد الجامع بولاية بلوشستان مع قتل أكثر من مائتي شابٍّ من السُّنة اعتصموا بالمسجد احتجاجًا على تدمير مسجد الشيخ فيض



وغنيٌّ عن الذكر والبيان أن مناهج التعليم التي يدْرُسها عشرون مليونًا من السُّنَّة في إيران لا تتوافق مع عقائد السُّنة ومبادئهم، إنما هي على أفكار الشيعة وبدعهم.



تدمير مساجد أهل السنة


- إنها - للأسف الشديد - أزمة كبيرة يعيشها السُّنة في إيران، وكلنا يرى أنهم لا بواكي لهم، فهل نسكت جميعًا عن مشاكلهم ومشاكل السُّنة في العراق، أم نتكلم لعلَّ الله عز وجل أن يوقظ قلبًا يستطيع أن يفعل شيئًا؟!
- إن هذه هي بعض أخطار الشيعة التي تظهر لنا.. فتلك عشرة كاملة!
- هل يرى إخواني وأخواتي أن من الحكمة أن نسكت؟!
- هل يرى المتعقِّلون من المحللين أنّ أضرارَ الكلام أكبرُ من أضرار الواقع الذي نعيشه بالفعل، والذي عدَّدنا في هذا المقال والمقال الذي قبله، عشرة منها؟!

- ومع ذلك فليس الهدف من وراء هذه المقالات أن نحمل سلاحًا، ونواجه به شيعة إيران أو العراق أو سوريا أو لبنان.. وليس الهدف من هذه المقالات أن نستنتج أن خطر الشيعة أكبر من خطر اليهود.. إنما نهدف من هذه المقالات أن نفهم الأوضاع على حقيقتها، وعندها يتفق العقلاء من أهل السُّنة على الموقف الأحْكَمَ والأنسب بعد معرفة الحقائق..
- إن الملايين ممّنْ يتطوع بإبداء الرأي في كثير من المشاكل المعقدة، لا يعرف شيئًا البتَّة عن القضية التي يتكلم فيها، إنما يتكلم من منطلق العاطفة فقط، ويسطِّر أحلامه على أنها حقائق سيتجه المخلصون إلى تطبيقها.

- إذن بعد هذه المعلومات الدامية، ما هو موقفنا من ملف الشيعة؟!

أولاً: يرى جمهور العلماء أن عموم الشيعة الاثني عشرية مسلمون، ولكنهم مسلمون منحرفون مبتدعون، ومِن ثَم فإنهم يُجرون عليهم أحكام الإسلام بشكل عام من حيث التزاوج والميراث والدفن والقضاء والطعام وسائر المعاملات، ومن ثَم أيضًا يُسمح لهم بالحج والعمرة ودخول الأراضي المقدسة المحرَّمة على غير المسلمين، لكن كل هذا لا يلغي شدة الانحراف الذي هم عليه، والذي يحتاج إلى إصلاح وتقويم، بل يحتاج إلى أحكام وقوانين، وهذا مجال أسهم فيه علماء الأمة بكثيرٍ من التفصيلات ليس المجال يسمح بشرحها.



بدع ومنكرات الشيعة


- ويرى جمهور العلماء أيضًا أن هناك من طوائف الشيعة من يَكْفُر، وعلى رأس هذه الطوائف مثلاً الإسماعيلية والنُّصَيرية وغير ذلك من المذاهب الملحدة.

ثانيًا: بناء على هذا الانحراف الشديد الذي تعانيه المناهج الشيعية فإننا نستطيع أن نقطع باستحالة التقريب العقائدي والفقهي بينهم وبين المسلمين السُّنة؛ فالشيعةُ ليست مذهبًا من المذاهب كما يعتقد البعض، إنما هي انحراف عن الطريق المستقيم، وأيُّ تقريبٍ بين الطريق المستقيم وبين الانحراف ما هو إلا انحراف أيضًا ولكن بدرجة أقل، وهذا ليس مقبولاً البتَّة في الشريعة الإسلامية..
- وهل يعني التقريب أن نقبل بسبِّ بعض الصحابة دون غيرهم؟ وهل يعني التقريب الإيمان ببعض الأئمة الاثني عشر دون غيرهم؟ وهل يعني التقريب الأخذ عن البخاري ومسلم وترك الترمذي وأبي داود؟ وهل يعني التقريب أن نحلَّ زواج المتعة في بعض الظروف؟ وهل يعني التقريب التغاضي عن اضطهاد بعض السُّنة في إيران والعراق ولبنان وسوريا، وعدم التغاضي عن اضطهاد آخرين؟



الدكتور مصطفى السباعي


- إن الطريق يا إخواني وأخواتي مسدودٌ مسدود!!
- وأيُّ محاولات للتقريب العقائدي والفقهي بين الشيعة والسُّنة ما هي إلا محاولات لتبديل الدين وتحريفه، وهذا ما لا ينبغي أن نسعى إليه.. وليراجع الجميع مواقف العلماء الذين سعوا إلى التقريب في فترة من فترات حياتهم ثم اكتشفوا استحالة ذلك مع كثرة المحاولات، ولعلَّنا نخص بالذكر هنا العلاَّمة السوري الكبير الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله، والذي أعلن في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" فشل كل هذه المحاولات، بل قال بالحرف الواحد: "... كأن المقصود من دعوة التقريب، هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة!!"[من كتاب: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ص24، طبعة دار الوراق - المكتب الإسلامي].
- كما سار في نفس الطريق ووصل إلى نفس النتيجة العلاّمة الجليل الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله.


الدكتور يوسف القرضاوي


ثالثًا: لا ينبغي أن نقف عند مرحلة الإنكار على عقائد الشيعة ومناهجهم، بل ينبغي أن نحصِّن أهل السُّنة بالعلم النافع الذي يحفظهم من السقوط في هاوية المعتقدات الفاسدة، وعلى العلماء والدعاة أن ينشطوا بشكل كبير في تعريف أهل السنة بدينهم الصحيح، وقصة الرسول والصحابة الأجِلاَّء، كما ينبغي أن نستفيد من التراث التاريخي الهائل الذي تمتلكه الأمة، وليعلم الجميع أن الأمّة التي لا تُحسن قراءة تاريخها لن تستطيعَ صياغة مستقبلها.

رابعًا: لا بُدَّ أيضًا ألاّ نخجل أو نخاف من طرح الشُّبهات التي يثيرها الشيعة هنا وهناك، ولا ينبغي لنا أن نضع رءوسنا في التراب ظنًّا منا أنّ السكوت عن الكلام في ملف الشيعة سيخرسُ الألسنة، بل لا بُدَّ أن نتكلم فيه وبشجاعة؛ فالمسألة مسألة عقيدة، والقضية قضية تقويم انحراف، وتعديل سلوك، ومن هنا فيجب علينا طرح القضايا التاريخية المعقَّدة التي يَلِجُ فيها الشيعة بضراوة، وأن نشرح هذه القضايا من منظورنا الإسلامي الصحيح.
- كما يجب توضيح حُبِّ أهل السُّنَّة لآل البيت، وتقديرهم لهم، وأن الوهم الذي يسيطر به الشيعة على أذهان الناس من كونهم يعظِّمون أهل البيت بشكل أكبر هو وهمٌ كاذب، وإلاّ فكيف يرضى آل بيت رسول الله بتحريف منهج رسول الله ؟!

خامسًا: ينبغي أيضًا أن نتوجَّه إلى الشيعة بالدعوة الصادقة والنصيحة المخلصة، أن يعودوا إلى التحقيق العلمي النزيه ليقرءوا تاريخهم وعقائدهم؛ ليتبيَّنُوا أن سند الروايات عندهم في غاية الضعف والانقطاع، وأن الكثير من مناهجهم وأفكارهم قد وُضعت في القرن الثالث الهجري، ولم يكن لها أصلٌ قبل ذلك.
- ونحن على يقين أن المخلص منهم سيهديه الله عز وجل إلى الطريق القويم، وما ذلك على الله بعزيز.

سادسًا: على الدول العربية والإسلامية، بل على الجاليات المسلمة في البلاد الغربية، أن تَحْذَرَ حذرًا شديدًا من خطورة التشيُّع الذي ينمو بشكل متزايد. وكما وضّحنا فإن هذا التشيُّع هو انحراف عن جادَّة الصواب، ومن هنا كان ينبغي الانتباه الشديد لهذا الأمر، خاصةً في البلاد التي تتعرض للتشيُّع بشكل مكثف مثل البحرين والإمارات والسعودية والأردن.

سابعًا: على المسلمين السُّنة في نقاط التَّماسّ في العراق وإيران ولبنان أن يأخذوا حذرهم، وأن يوحِّدوا كلمتهم، وأن يتواصلوا مع إخوانهم من أهل السُّنة في العالم الإسلامي، وأن يتكاتفوا في حماية أنفسهم من المخاطر التي يتعرضون لها، وأن ينشطوا في الجانب الإعلامي الذي يشرح حالتهم، ويبيِّن أوضاعهم، ويسهِّل مساعدتهم.

ثامنًا: لا نمانع من إمكانية التعايش السلمي بين السنة والشيعة، وعدم تعدي طرف على طرف، بل عدم الدخول في المناطق الملتهبة من الصراع الفكري والعَقَديّ، على أن يكون هذا متبادلاً بين الطرفين، ولا يكون هذا يعني إعطاء كل الحقوق للشيعة في العراق مع تهميش السُّنة، سواءٌ في العراق أو إيران.

تاسعًا: التقارب السياسي بين بعض الجماعات السياسية السنية والشيعية في بعض الأمور أمر وارد، ولكن مع الحذر الشديد من حدوث انهيار التقارب كما هو المعتاد في التاريخ لمثل هذه العَلاقات، كما ينبغي الحذر التام من أي تنازل عن مبدأ عقائدي أو شرعي في سبيل هذا التقارب، وليكن هذا التقارب مشروطًا بظروف خاصَّة، ومصالح مشتركة معينة، ولا يكون مطلقًا حتى لا يُحدِث بلبلة في الصف، واضطرابًا في الفهم.

عاشرًا: دعوة إلى حكام المسلمين أن يكونوا على قدر المسئولية الضخمة الملقاة على عاتقهم، فإنَّ المسلمين السُّنة ما لجئوا إلى دعاوى التقريب، وما انبهروا بالأمثلة الشيعية إلا لغياب الحكّام المسلمين عن الساحة.. ولقد رأينا مدى التعاطف السُّنِّي مع أردوجان في موقفه من اليهود، ومن رئيس وزراء الدنمارك؛ للدلالة على احتياج الشارع السُّني لرمزٍ يقفون وراءه، فأسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتّباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
- كانت هذه هي النقطة العاشرة في رؤيتنا لهذا الملف الخطير، فتلك عشرة كاملة..

*وأنا على يقين أن هناك العشرات والمئات، بل الآلاف، من الأسئلة التي لم نتمكن من الإشارة لها في هذه المقالات العاجلة، ولكننا نهدف إلى فتح الأبواب فقط، وتوضيح الرؤية، أما التفصيل والشرح والاستقصاء والحصر، فإننا نحتاج إلى دراسات وبحوث، نسأل الله أن يوفِّق علماء المسلمين إلى القيام بها، وتبيينها لعموم الناس قال تعالى: { حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } الأنفال: 39.

- حَفِظَ الله أمة الإسلام من كلّ سُوءٍ، وأنار طريقها المستقيم، ورزقها من الخير كله عاجله وآجله..


ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
من موقع د. راغب السرجاني

يتبع..

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-29-2010, 02:19 AM
أحمـد العطاوي غير متواجد حالياً
مشرف أخبار بني سليم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المدينه المنوره
المشاركات: 1,460
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى أحمـد العطاوي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أحمـد العطاوي
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

\7
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-29-2010, 03:47 AM
الصورة الرمزية أحـمد السلمي
أحـمد السلمي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: العاصمة المقدسة
المشاركات: 1,697
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أحـمد السلمي
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

\7
__________________
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=blue]سبحان الله و بحمده[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-29-2010, 08:05 PM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

أحمد العطاوي / سلمت يالغالي ويسعدني ويشرفني ذلك ..كن بالقرب دوما

أحمد السلمي / ووجهك أبيض ياغالي ..أبد خذ راحتك والموضوع موضوعك والله الله في الصور ..

بانتظاركــ هنا..
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-29-2010, 08:11 PM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

معاناة أهل السنة في إيران ( الحلقة الأولى )


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وبعد.


إن قضية السنة في إيران وما يواجهونه من مصاعب وحرب إبادة اتخذت أشكالاً وصوراً عدة تبلورت كلها في عصر الآيات الذين يقبعون على سدة الحكم الآن لا يعني بالضرورة أن المعركة محصورة فقط على نطاق أهل السنة في إيران، كما أنه من الخطأ جداً أن يتصور أن المعركة قد تنتهي بانتهاء السنة هناك، أو أن لظى نيران هذه المعركة لا تحرق ولا تصيب إلا من يعيش فيها من السنة في إيران فقط، إذ أن نظرة بسيطة إلى أسباب ومبررات هذه المعركة لكفيلة بأن تضع المرء أمام الحقيقة التي غابت عن أذهان الكثير خاصة تلك الأهداف التي قامت عليها الثورة وعلى رأسها مصطلح تصدير الثورة على حد تعبير قادة طهران، ولقد نوه الدستور الإيراني بهذا العمل - أي تصدير الثورة - وذلك حين نص على ما يلي: "فإن جيش الجمهورية الإسلامية وقوات حرس الثورة لا يتحملان فقط مسؤولية حفظ وحراسة الحدود؛ وإنما يتكفلان أيضاً بحمل رسالة عقائدية أي الجهاد في سبيل الله والنضال من أجل توسيع حاكمية قانون الله في كافة أرجاء العالم"، وقانون الله الذي تقصد ثورة إيران فرضه على العالم هو المذهب الجعفري الاثنا عشري والذي يعيش الملايين من السنة تحت ويلات عذابه، ومن أجل ذلك نرى أن هذا المبدأ له تأثير كبير على السياسة الخارجية وعلى القرارات السياسية عموماً التي تتخذها إيران، إن مبدأ تصدير الثورة والذي ينتهجه قادة طهران ما هو في حقيقته إلا سعي لإيجاد قوة شيعية على مستوى عالمي يكون لها الدور في اتخاذ القرارات أو على الأقل تؤخذ في الحسبان عند اتخاذ القرارات في تلك الدول، ولا يقتصر مصطلح تصدير الثورة على نشر المذهب الشيعي والدعاية له فحسب؛ بل يتعداه إلى العمل على احتلال الأراضي والسيطرة عليها أيضاً من خلال استغلال الواجهة الدينية واستغلال المذهب الشيعي والدفاع عن حقوق معتنقيه للوصول إلى أطماعهم السياسية، وأكبر دليل على ذلك هو أنه قبل مجيء ثورة الخميني لم يكن هناك أي حزب شيعي مسلح أو معارض في الدول العربية والإسلامية، ولكن بعد نجاح الثورة واستلامها مقاليد الحكم في إيران نجد أن الشيعة قد شكلوا أحزاباً سياسية معارضة أو على شكل فصائل عسكرية ذات ولاء تام للقيادة الحاكمة في إيران، فمن خلال استغلال مبدأ الدفاع عن حقوق الشيعة في لبنان شكلت إيران منظمة حزب الله التي لا تقل ميزانيتها عن 150 مليون دولار سنوياً وذلك لخدمة مصالح إيران على الأراضي اللبنانية، وبنفس الأسباب والمبررات أسست إيران حزب "وحدت" الشيعي في أفغانستان والتي استطاعت أن تمثل الدور الإيراني أفضل تمثيل على الساحة الأفغانية بحيث أصبح لها تأثير على القرارات الأفغانية فيما يخص مصالح إيران على أرضها، وكذلك إنشاء حزب الدعوة والذي مثل أكبر الأحزاب المعارضة المسلحة في العراق والذي كان له دور كبير في زعزعة أمن الخليج إبان معارك إيران والعراق خاصة في دولة الكويت حيث محاولة اغتيال الأمير والقيام بعمليات تفجير كبيرة فيها، وأيضاً الأحزاب الشيعية في المملكة العربية السعودية والتي ثبت تورطها في محاولة تفجير الحرم المكي - حفظه الله من كل سوء - وكذلك الأحزاب الشيعية المعارضة في البحرين والتي حاولت أكثر من مرة الانقلاب على الحكم هناك، وما زالت تثير القلاقل والاضطرابات إلى يومنا هذا حيث أعلنت الحكومة البحرينية رسمياً تورط إيران في هذه الأحداث، وكذلك الأحزاب الشيعية المعارضة في باكستان وعلى رأسها حزب جنود محمد ومنظمة الطلاب الإمامية ومنظمة تطبيق الفقه الجعفري وحركة أمل الباكستانية، تلك الأحزاب التي كان لها الدور الكبير في اغتيال أشهر علماء وقادة السنة هناك كالشيخ إحسان إلهي ظهير والشيخ حق نواز جنكوي والشيخ إيثار القاسمي والشيخ ضياء الرحمن فاروقي وغيرهم من العلماء، إن عدم وجود هذه المنظمات قبل انتصار الثورة الخمينية ووجودها فجأة وبهذه القوة والعدد بعد الثورة ليؤكد لا محالة دور إيران في قيادة هذه الأحزاب واستغلالها لمصالحها السياسية وأن إيران لا تسعى إلى أن يكون لها دور قيادي للشيعة يقتصر على الأمور الفقهية فقط بل - كما هو واضح - إنها تسعى إلى تسخير هذه المنظمات الشيعية كجنود لها لتنفيذ أطماعها السياسية أيضاً، وليس وجود مثل هذه الأحزاب إلا ثمرات قريبة المدى جنتها القيادة في طهران وذلك تمهيداً لثمار كبيرة تنوي وتخطط إيران لقطفها في المستقبل، وإنه لمن المؤكد أن حجمها سيكون أكبر بكثير من تلك التي قطفتها الآن، كما يجب ألا ننسى شعار طريق القدس يمر عبر مكة والمدينة وشعار تحرير الحرمين الشريفين من الاحتلال الوهابي، تلك الشعارات التي نادى بها الخميني قائد هذه الثورة والأب الروحي لقيادتها الحالية، ولم يكتف بذلك فقط بل جند جميع الأجهزة الإعلامية والتربوية والعسكرية لتعمل على تحقيق هذه الشعارات كي يكون لها المكان والمكانة الأولى في قلب وفكر رجل الشارع الإيراني من الشيعة، ولكن وجود أهل السنة وبنسبة لا تقل عن 25% في إيران ليشكل حجر عثرة أمام تطبيق تلك الأهداف البعيدة والكبيرة التي ينشدها حكام طهران، وذلك للانتماء العقائدي الذي يربط أهل السنة في إيران مع إخوانهم السنة في الخارج والذين يقعون داخل دائرة أحلام التوسع الشيعي في المنطقة، ومن أجل هذه الرابطة تصنف الحكومة أهل السنة دائماً مع الطابور الخامس، لأنها في الواقع تنتظر في أي لحظة ردة فعل من السنة في الداخل جراء السياسة العدوانية التي تنتهجها الحكومة ضد كل ما يتعلق بالسنة على النطاق الداخلي والإقليمي، هذا إضافة إلى أن الموقع الجغرافي الذي تمتاز به مناطق أهل السنة في إيران هو بحد ذاته أمر لا يقتصر على إثارة قلق ومخاوف حكام طهران فحسب بل يتعداه إلى إيجاد نوع من التهديد لأمن واستقرار الحكم الشيعي في إيران، وأن تكون طهران هي المقبرة التي تدفن فيها أحلام وأهداف حكام طهران التوسعية في المنطقة وذلك في حال قيام السنة في إيران مطالبين بحقوقهم على غرار ما تفعله حكومة طهران الآن الإيعاز للشيعة في البحرين وأفغانستان ولبنان وغيرها من الدول للمطالبة بحقوقهم، من أجل ذلك أدرك حكام طهران خطورة وجود الكيان السني في إيران وأنها بمثابة القنبلة الموقوتة التي تهدد مستقبل مصالحها السياسية والعقائدية في الداخل والخارج على السواء، لذا فقد سعت منذ نشأتها الأولى ليومنا هذا إلى إبادة هذا الكيان بشتى الوسائل وجميع الطرق للتقليل من أثر هذا الانفجار وللحد من آثاره المترتبة، والتي كما أسلفنا أنها لا تودي بحياة أحلام وأهداف حكام طهران فقط بل تتعداها إلى القضاء على حياة من يخططون لها أيضاً، وقد أخذت هذه الإبادة صوراً شتى وأساليب عدة بدءاً بأسلوب الغزو الفكري وغسيل الأدمغة وانتهاء بأساليب محاكم التفتيش والتطهير المذهبي على غرار ما فعله صرب البوسنة من التطهير العرقي ضد المسلمين هناك.

إن هذه السياسية التي تنتهجها الحكومة لم تترك للسنة مجالاً إلا وحاربتهم فيه فمن الحرمان من الحقوق المدنية والسياسية والمذهبية إلى محاربة الاقتصاد والتعليم والنمو السكاني لدى السنة والسعي الحثيث لطمس معالم أهل السنة في البلد حتى ولو كانت على شكل مساجد ومدارس تاريخية، بل حتى التاريخ نفسه لم ينج من هذا الطمس من حيث تزويره والتلفيق فيه وعزل السنة عنه، هذا عدا سياسة التصفية الجسدية لقادة وعلماء السنة.

كل ذلك هو بعض ما يعانيه السنة في إيران، وإن هذه المعاناة تكتمل مع التكتم الإعلامي الشديد والذي تفرضه الحكومة حول هذه المجازر التي ترتكبها بحق السنة، إلى درجة أنها لا تسمح ولو بنقل صور فوتوغرافية لهذه المجازر أو السماح للإعلاميين والصحفيين من الخارج للدخول إلى مناطق السنة وتقصي حقائق هذه الأحداث، ونستطيع القول أن الإجرام الإيراني فاق الإجرام الصربي في البوسنة واليهودي في فلسطين شناعة ووحشية من حيث هذا التكتم الإعلامي حول الأحداث هناك.

ولأضع القارئ أمام الصورة فإنني أنقل بعض مشاهد هذه المعاناة كي يدرك كنه وحقيقة حملة الإبادة الوحشية التي يقودها حكام طهران بحق السنة تلك الحملة التي إن لم تتكاتف جهود السنة في الخارج والداخل على السواء لوضع حد حاسم ونهائي لها فإنها - لا قدر الله - ستستمر لتضع المنطقة كلها تحت نفس المصير الذي يعيشه ويعاني منه السنة في إيران الآن.

ونستطيع تلخيص حديثنا حول الحرب المعلنة من قبل الحكومة الإيرانية ضد السنة في النقاط التالية:



· تصفية العلماء والدعاة.

· سياسة تحديد النسل والحد من النمو السكاني للسنة.

· سياسة التهجير والاستيطان.

· حصر القوة العسكرية بيد الشيعة فقط.

· الحرمان الاقتصادي والصناعي.

· الغزو الفكري ومحو الشخصية السنية؟

· إبعاد الشباب عن ساحة المعركة.

· هدم المساجد والمدارس الدينية.

· الحرمان من المناصب السياسية والإدارية.



1 - تصفية العلماء والدعاة:



نبدأ قصة هذه المعاناة بالمجازر والتصفيات التي ترتكبها حكومة الآيات بحق علماء السنة ودعاتها بالداخل والخارج على السواء، حيث تقوم بإعدام أو اغتيال كل عالم من السنة ممن لهم دور في توعية السنة بأمور دينهم، وقد يتصور البعض أن هذه التوعية قد تتطرق إلى السياسة أو إلى النظام ومن أجل ذلك تقوم الحكومة بما تقوم به الآن من التصفية ولكن التوعية التي نقصدها هنا والتي يقوم بها العلماء هناك محصورة فقط في بيان علاقة العبد بربه وواجبات العبد تجاه الله جل جلاله دون أي إضافة أو تعرض إلى سياسة الحكومة ولكن حتى هذه التوعية لا تكاد تتسع صدور حكام طهران لها، ويكفي كي يدرك المرء مدى المعاناة هناك أن إلقاء درس في مسجد من مساجد السنة من علمائها في فضائل أحد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين خاصة أولئك الذين هم في القائمة السوداء لدى الشيعة كعمر ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين لكاف بأن يخرج صاحبها من داره إلى رحمة جزاره، ومثالاً على ذلك ما فعلته الحكومة في الشيخ دوست محمد ذلك الشيخ الذي ينيف على الستين من عمره، إذ أنه ألف كتيباً صغيراً في مناقب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وذلك رداً على شبهات الشيعة والتي ينشرونها بين الحين والآخر في كتبهم ووسائل إعلامهم، وبمجرد أن علمت السلطات بطبع هذا الكتاب - والذي لم يطبع في إيران لكون ذلك ممنوعاً بطبيعة الحال - حتى قبضوا على الشيخ المسكين فحكم عليه بتهمة طبع هذا الكتاب بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفي إلى مدينة إصفهان، ولم يصدر الحكم بطبيعة الحال إلا بعد طي شهور من العذاب تحت سياط جلادي حكومة الآيات، ولئن كان هذا ردة فعل الحكومة مع شيخ كبير قد أوشك على مفارقة الحياة في حيال قضية طبع كتاب للدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فإني أترك للقارئ أن يتصور مدى معاناة ومصير أولئك الشباب من العلماء والدعاة وغيرهم والذين ألصقت بهم تهم أكبر من هذه بكثير كالعمالة لأمريكا أو تهمة الوهابية التي تفوق كل التهم إجراماً لدى حكومة طهران. إن الحكومة لا تهدف من تصفية العلماء من السنة سوى أن تجعلهم بلا أي قيادة دينية مما يسهل على الحكومة عملية تشييع السنة - إن صح التعبير - كما فعل ذلك أسلافهم من الصفويين الذين استطاعوا بفضل تطبيق هذه السياسة - سياسة تصفية العلماء والدعاة وأهل الرأي والمشورة من السنة - إلى تبديل جذري في معدل السنة في إيران من أكثرية تتجاوز نسبتها 80% إلى أقلية لا تزيد عن 30% كما هو حاصل الآن، ومن المضحكات المبكيات أيضاً أن تقوم الحكومة بتنفيذ حكم الإعدام في حق بعض العلماء والدعاة من السنة، وبعد الاستفسار والتقصي عن أسباب ومبررات هذا الحكم فإن المحاكم الثورية لا يكون لديها مبرر سوى تهمة الوهابية كما يزعمون، والوهابية اصطلاح لدى الحكومة تطلقه على كل سني له نشاط دعوي أو علمي في أواسط السنة، خاصة أولئك الذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية، هذا بالنسبة للعلماء الذين يقبض عليهم في الداخل، أما الذين استطاعوا الفرار بدينهم وهاجروا إلى الخارج كباكستان وغيرها من الدول الأخرى فإن الحكومة لم تكتف بمطاردتهم من بيوتهم وإخراجهم من ديارهم بل تتبعتهم إلى حيث هاجروا وقامت بتصفيتهم كالشيخ عبد الملك ملا زاده وعبد الناصر جمشيدزهي رحمهم الله واللذين قتلا في موطن هجرتهما في باكستان بمدينة كرا تشي في شوال عام 1416 هـ حيث اغتيلوا بأسلوب يثير في النفس أعلى درجات الحقد والكراهية على منفذي العملية وذلك من حيث بشاعة الأسلوب الذي استخدم في العملية حيث فرغ في جسد كل من القتيلين 90 طلقة إضافة إلى الطلقة الأخيرة والتي اعتادت المخابرات الإيرانية أن تجعلها في الرأس للتأكد من موت القتيل، ولم تقتصر عمليات الاغتيالات هذه تصفية العلماء فقط؛ بل حتى إن العوام من السنة والذين استطاعوا أن يهاجروا خوفاً من أن يفتنهم الشيعة في دينهم لم يسلموا من عمليات الاغتيالات هذه كالأخ عبد الحميد نوتاني والذي قتل مسموماً في بيته في عام 1415 هـ كونه مصدر خوف للدولة من حيث مكانته في قبيلته والتي استطاع أن يؤلبها أكثر من مرة على القيام ضد جرائم الدولة، وكالأخ جمعة سالارزهي والذي قتل بعد اختطافه من بيته بثلاثة أيام في باكستان عام 1417 هـ لنفس الأسباب السابق ذكرها، إذ استخدم معه أبشع أساليب التعذيب قبل الخلاص عليه بالرصاصة القاضية الأخيرة، كل ذلك لإثارة الخوف والهلع في نفوس كل من تسول له نفسه مخالفة عقائد الشيعة وعدم الرضوخ لمطالب الحكومة بالاستسلام لها والعمل لمصالحها كجواسيس وعملاء في الداخل أو الخارج، ولم يقتصر أسلوب الاغتيالات على خارج إيران فقط؛ بل سعت الحكومة إلى تنفيذ هذا الأسلوب في داخل إيران وذلك خوفاً من الصدى الإعلامي الذي تثيره العمليات في خارج إيران والذي بدوره له مردوده العكسي في علاقات إيران مع جيرانها من السنة، لذا فقد سعت إيران إلى تنفيذ هذا الأسلوب الجديد في الداخل دون أن تتبنى شيئاً من هذه العمليات بل تلصقها كعادتها باللصوص وقطاع الطرق، وهذا بالفعل ما جرى مع الشيخ صالح ضيائي ببندر عباس والدكتور أحمد ميرين والشيخ عبد الستار بزركزاده والشيخ عبد الواحد قلندرزهي في بلوشستان والأستاذ فاروق فرساد بكردستان، والشيخ اللهياري في خراسان وغيرهم ممن لا يعرف أسماؤهم والذين مازالوا مجهولي الحالة كالشيخ حبيب الله حسين بر ببلوشستان.


يـتـبـع..


__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-30-2010, 10:41 AM
السلمي الجزائري غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 527
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

جزيت خيرا على بيان شر الرافضة المخذولين
بوركت
__________________
أتى ‏نافع بن الأزرق ‏‏وأصحابه عمران بن حصين - رضي الله عنه - فقالوا : هلكت يا ‏ ‏عمران ،‏‏ قال : ما هلكت ، قالوا : بلى ، قال : ما الذي أهلكني ، قالوا : قال الله ... وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ‏ ، قال : قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله عز وجل.
رواه ابن ماجة وحسنه العلامة الالباني
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-31-2010, 12:26 AM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

السلمي الجزائري

بارك الله فيك ..وشكرا لك على المرور
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-31-2010, 12:29 AM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

2ـ سياسة تحديد النسل والحد من النمو السكاني للسنة:



وما دمنا في صياغ موضوع التصفيات والإبادة الجسدية للسنة، فإننا يجب علينا ألا ننسى النوع الآخر من التصفيات والتي تمارسها الحكومة بحق السنة عن طرق فرض قوانين تحديد النسل ومحاربة النمو السكاني لدى السنة، وسن القوانين الصارمة بهذا الصدد إلى حد جعل الجرائم التي ترتكبها الحكومة في هذا الصدد لا تقل ضراوة وشناعة عن مثيلتها من التصفية الجسدية، والسبب الذي دعى الحكومة إلى انتهاج هذه السياسة هي تلك المعدلات المطردة والمخيفة بالنسبة للحكومة للنمو السكاني للسنة والذي يبلغ 13% نسبة للنمو السكاني لدى الشيعة، والذي لا يتجاوز عن 3%، إن هذا الفارق الكبير في المعدل لو استمر على ما هو عليه الآن فإنه سيؤثر في المستقبل القريب في التوازن السكاني بين السنة والشيعة في البلد مما يزيد من نسبة السنة على ما هي عليه الآن، ونتيجة لهذا الأمر فقد قامت الحكومة بسن قانون تحديد النسل، وكون غالبية السنة من الأميين خاصة النساء منهم فإن حيلة تحديد النسل كادت تنطلي عليهم، حيث تقوم وزارة الصحة الآن ببناء مراكز في شتى القرى والأرياف والمدن أيضاً لتطبيق ومتابعة البرامج التي وضعتها الدولة بهذا الصدد، بل إن موظفي هذه الوزارة يقومون بزيارات دورية على البيوت لتوزيع حبوب منع الحمل وترويجها على نساء السنة بحجة أنها مقويات وفيتامينات، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تعداه إلى إجبار كثير من الأمهات إلى إجراء عمليات استئصال الرحم والذي أصبح العلاج الوحيد الذي تمارسه الحكومة لجميع الأمراض النسائية، وكثيراً ما تجري هذه العملية دون علم أو رضى المرضى والذين كما أشرنا أن غالبيتهم من الأميين الذين لا يعلمون شيئاً عن هذه المؤامرات، ونتيجة لذلك فقد فرضت الحكومة عقوبات لمن لا يمتثل لهذه القوانين كالحرمان من البطاقات التموينية، وشهادات الميلاد، والحرمان من التعليم، وغيرها من العقوبات لمن لا يلتزم ببرامج تحديد النسل.


يتبع ..
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-31-2010, 08:43 AM
الصورة الرمزية عبدالصمد الحجيري
عبدالصمد الحجيري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الجبـــيل
المشاركات: 6,640
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

بارك الله فيك يالوليد ونفع بك

أكمل ما بدأت به ليعلم الجميع من هم الشيعة عليهم من الله ما يستحقون



♥¤°•.آلآسـ°ـيےہفــ .•°¤♥
__________________
\7
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-31-2010, 08:48 AM
الصورة الرمزية الـولـيـد
الـولـيـد غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: موطني....
المشاركات: 256
افتراضي رد: صرخة نذير: موقفنا من الشيعة وبيان خطرهم ..وأكثر...(حلقات)

عبد الصمد العابدي

أشكرك الشكر الوافر على الكلمات النيرة ..وبكم نصل إلى مانريد


وفقك الله لما يحبه ويرضاهـ
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كل الآراء المنشورة ( مواضيع ومشاركات ) تمثل رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع


دعم وتطوير استضافة تعاون